أخبار السودان

الشعب يريد إسقاط النظام

من المهم أن نعي الدروس جيداً بأن الإنقلابات شر مستطير وأول هذا الشر مصادرة الديمقراطية وكبت الحريات والإعتقالات الجزافية التي تطال أي مجموعة إن هي رفضت مجرد الرفض لهذا الإنقلاب أو ذاك. ولنا في إنقلاب عبود، نميري وأخيراً إنقلاب الجبهة المتأسلمة من الأمثله الكثيرة التي في عهدها إذ أذاقت شعبنا الكثير والكثير الخطر من إعدامات وإعتقالات والزج في بيوت الأشباح التي شهد فيها المعتقلون ويلات التعذيب المتكررة الذي فاق كل ما كانت تمارسه النازية في معتقلاتها.

وليس ذلك ببعيد حينما اعتقلت عدداً من أبناء شعبنا في هبة سبتمبر المجيدة التي أفقدت النظام صوابه مما جعل أجهزة أمنه تطلق الرصاص الحي على المتظاهرين في كل مدن السودان الخرطوم،مدني،سنار،كوستي،الأبيض ..الخ مات من مات وجرح من جرح وعذب من غذب وأعتقل من أعتقل في أقبية النظام ولازال عدد كبير يحاكمون في محاكم النظام (أولاد الخوجلاب) إن نظام الإنقاذ لا يتورع عن فعل أي شئ لإبقائه في السلطة ،ويأتي في المقام الأول إفقار شعبنا الذي مازال يلتحف الأرض وعينه على السماء على الحل يأتي من فوق. والذين يعتبرون الحل يمكن أن يأتي من السماء هم واهمون الحل يحتاج إلى جهود تتضافر فيها كل المجموعات الحزبية السياسية، النساء، الشاب منظمات المجتمع المدني العمال،المهنيين?الخ.

إن نظام الإنقاذ وأي نظام أياً كان جبروته وبإستخدامه أدواته القمعية لترويض الناس وتركيعهم نظام ليس له قراءة صحيحة وهي قراءة بالمقلوب (قوة الشعب لا غالب لها) وأي نظام لا يستطيع أن يلبي شعبه من الحاجات المادية والروحية مصيره إلى الزوال ولنا تجارب كثيرة في ثورة أكتوبر وإنتفاضة مارس أبريل وتكرر بصورة أعمق في نظام الإنقاذ الآن قبل غدٍ مستخدمين فيها كل الأدوات المجربة لإسقاط النظام الإضراب، التظاهر السلمي وغير السلمي..الخ

عندما يصل النظام إلى طريق مسدود وتلاحقه الأزمات من كل صوب يلجأ إلى الاساليب الماكرة في طرحه للمبادرة الأخيرة. ولكن هيهات حزبنا وكل ما هو حادب إلى تفاوض يفضي إلى الحل تفكيك نظام الحزب الواحد، إلغاء القوانين المقيدة للحريات، إطلاق سراح المعتقلين والمسجونين السياسيين وحكومة إنتقالية لمدة 3 سنوات وبدون ذلك ?لا سبيل إلي الحل والمناداة بالهتاف الذي أصبح مكرر للجميع (الشعب يريد إسقاط النظام).

الميدان

تعليق واحد

  1. اني اري بان ماافشل هبة سبتمبر هو عدم الاعلام الذي يقطي مثل تلك الثورات فإعلامنا ضعيف جداً خاصة من إعلام المعارضه فهو السبب الاول في فشل تلك المظاهرات فإذا كان الاعلام قوي ومتابع للانتهاكات تلك حتما ستقوي المظاهرات التي يساعد الاعلام في تحريكها بتصويره تلك الفظائع وبعدها سيتحرك الشعب تدريجياً علي حسب تحريك مشاعره التي ستثار من صور المجازر التي ينتهكها النظام وحتما سيزرع فيه الاعلام التحرك والانتقام للذي يحصل لاهله ولكن بدون إعلام كانك ياابو زيد ماغزيت .
    عندك إعلام انت حر وثائر ….. ليس لديك إعلام انت مقيد وفي الزل باقي .

  2. ان المطالبة بحكومة انتقالية ليس هو الحل لعدة اسباب اوجزها في الاتي:
    1- يمكن الالتفاف عليها كما حدث بعد انتفاضة ابريل فقد جيئ بالجزولي دفع الله وسوار الدهب وههما اسلاميين
    2- حكومة انتقالية تمهد لقيام انتخابات غير متكافئة (كل المال والاعلام تابعين للاسلاميين)ولو كنت مكان عمر البشير لقبلت بالحكومة الانتقالية لانها الضمان الوحيد لعدم محاسبة
    3- لقد جربت في 2005 ولكنها لم تمنع باقان وياسر عرمان من الاعتقال وهمايتمتعان بالحصانة (الامن والشرطة والجيش في يد الاسلاميين) فرجاءا من الاخوة الميدان عدم الانجرار وراء الترويج لحكومة انتقالية , تفكيك كامل لدولة الحزب ولا بديل غير ذلك

  3. لإستئصال الفساد المستشرى..يتطلب إستئصال النظام الذى جاء به ..بل أستئصال الهؤلاء والطائفية التى جاءوا منها!. فالمناشدة..لجميع عضوية النقابات والإتحادات..للإسترداد منظماتهم ..ضمير الشارع وقائدة غليانه..لإنتفاضة شعارها توفير العيش الآمن الكريم وتحقبق حد أدنى بشعار (زريبة) و(خيمة) و(بهائم) ..أو.. (حواشة) و(قطية) و(بقرة)..(حق) مجانى ومدعوم لكل راشد سودانى وسودانية فى موطنه..ولتزحف الى القصر والسراى والجنبنة والمنشية حتى النصر..نصرا تجسده تطبيق شريعة (القصاص )والكنس والمحاسبة أولا…ثم تنصب (المشانق)..وتهيأ أركان السجون والمنافى لإستقبال منتسبى النظام وسدنته وأجهزته..ومن تبقى له من العمر منهم بعد المحاسبة تعاد( تربيته) فى مزارع جماعية بأقصى ما تبقى من حدود البلاد (المخترقة) ..بفضلهم!..وعندئذ لن تضيع تضحية الشهداء والمناضلين سدى…فهيا (للكفاح)…وأشحذوا (السلاح)..أرفعوا الهتاف ..نحن رفاق الشهداء *.صدورنا سراقة الكفاح* عيوننا طلائع الصباح* اكفنا الراية البيضاء والسلاح* نبايع السودان سيدا* نبايع الثورة والداً وولدا*

  4. ريحة البيضه المعفنه طقت و ملت الواطه بالعفن منو يا ناس الزول الجدع البخش ينظف دا كلو و يكبو فى الكوشه البعيد و يتفنها .. ولا الناس دى كلها بتطرش ساكت من الريحه .. يلا يا دكتور ألحق و ألبس معاك كمام بقت عفنه جد .

  5. عليك الله وينا الاحزاب البتدير ليها بلد عشان تعمل ليها حكومه انتقاليه احزاب لا جماهير ولا قواعد لها وتفتقر الي ابسط مقومات الديمقراطيه بداخلها احزاب لا تستطيع اداره محليه ناهيك عن اداره بلد مترامي الاطراف كالسودان فالانقاذ بكل مساوئها افضل من هذه الاحزاب الكرتونيه فاصلاح وتوجيه هذا النظام هو الافضل في المرحله الحاليه وجنا تعرفو ولا جنا ما بتعرفو.

  6. ان فكرة الحوار للجميع لانقاذ السودان من الوضع الخطير والكارثة المحدقة بة مصدرها الترابى نفسة وهذا يفسر للجميع لماذا يتحدث المؤتمر الشعبى عن الحوار و تفاصيلة باكثر مما تتحدث بة الحكومة! لقد كتبت عن خلفية اسباب طرح امر الحوار فى تعليقات سابقة على الراكوبة و اسمحوا لى بان اعيد ما كتبتة لاهميتة:
    ” ” فى اكتوبر الماضى اجتمع التنظيم العالمى للاخوان المسلمين فى تركيا و حضر هذا الاجتماع محمد الحسن الامين و 2 اخرين من الاسلاميين السودانين و اقر الاجتماع بالتركيز على تثبيت نظام الانقاذ فى السودان بعد سقوط نظام مرسى فى مصر و اهتزاز نظام الاخوان فى تونس( وقتها- قبل زوالة لاحقا) و كانت اول خطواتهم لتثبيت نظام الانقاذ هو توحيد الاسلاميين فى السودان تحت قيادة الترابى و هو الوحيد القادر على ذلك فهو ذكى ومتمكن من خلق المعادلة واقناع كل الاسلاميين باستعمالة الايات والاحاديث الدينية التى تفسر ما يربو الية فهو ثعلب ماكر يستطيع تنفيذ ما قررة التنظيم العالمى للاخوان.
    كلفت قطر بالعمل على توحيد الاسلاميين فى السودان لانها على علاقة ممتازة مع البشير والترابى على حد السواء. فدعت قطر الترابى وناقشت معة الامر فاشترط شرطان اولهما ابعاد الذين عملوا على اقصائة وازاحتهم من الواجة (على عثمان ونافع و عوض الجاز لاذلالهم ولادخالهم بيت الطاعة! ) والشرط الثانى و هو الاهم خلق المناخ الذى يستطيع من خلالة العمل لاداء الوظيفة و من دون حرج كبير و لكى يحفظ ماء وجهة اذ ظل على مدى 15 سنة ينادى باسقاط النظام ومحاسبتة( بل انة قد قال للمرحوم نقد وبحضور عدد من الشيوعيين انة لن يستريح ختى يرى قادة الحكومة معلقين فى المشانق!) و لذلك جاء الترابى بفكرة الحوار الشامل الذى يدعى لة الجميع ومن ثم يدخل هو للحوار داخل ثوب “الجميع” و لن تكون هنالك ماخذ كبيرة علية حينها فى الاتفاق مرة اخرى مع البشير طالما الجميع يريد الحوار لانقاذ السودان من المصير الخطير والضياع التام !
    فحضر امير قطر الى السودان وابلغ البشير ما طرحة الترابى فوافق البشير مباشرة عندما علم ان الترابى يوافق على رئاستة للبلاد فى المرحلة القادمة (0 البشير تهمة الرئاسة فى المقام الاول!)
    إذن الهدف الرئيسي للحوار هو توحيد الإسلاميين و قد ذكر الترابى أنة يستطيع إقناع الصادق المهدي بفكرة الحوار للجميع إذ ان المهدي كان دائماً ينادي بالمؤتمر الجامع وعلية سيعتقد ان الإنقاذ لجات الي راية اخيرا!( وقد يعطى الصادق او ابنة رئاسة الوزراء او منصب اخر يرتضية لضمان استمرارة فى الوضع الجديد!) اما الميرغني فهو جزءا من الحكومة والإنقاذ تعرف كيف ترضية! وذكر الترابي أنة حبعمل علي إقناع قوي اليسار بشتي الطرق! ( انا اعتقد ان الترابي سيجعل البشير ينفذ الشروط الأربعة ( في الشكل وليس المضمون) و التي وضعتها قوي الإجماع الوطني مع الجبهة الثورية لتهية الأجواء للحوار ولن يغير ذلك من قوة الإنقاذ فهي تملك كل مفاصل الدولة والاقتصاد والخدمة المدنية والجيش و جهاز الأمن الذي حتما سيتدخل اذا تعدت المعارضة الخطوط الحمراء!وذهبت ابعد من اقامة الندوات و شتم النظام!! ) . سيفعل الترابي ذلك بمكرة المعهود ( اذهب انا الي السجن وانت الي القصر) حتي يستطيع تنفيذ المخطط لتوحيد الإسلاميين كما اتفق علية ومن ثم تجميع كل الاخوان المسلمين في العالم العربي في السودان لزعزعة نظام السيسي في مصر و اضعافة فى محاولة لارجاع حكمهم فى مصر.
    لقد وافقت امريكا علي مخطط التنظيم العالمي للإخوان بتثبيت نظام الإنقاذ وجاء كارتر ليطلع البشير على ذلك و يحثة على الاتفاق مع الحركات المسلحة بان يوقع معها اتفاقيات على شاكلة نيفاشا فيها حكم داتى واقتسام للموارد لفترة زمنية تنتهى بتقرير المصير لتلك المناطق! فامريكا تريد تقسيم السودان وكل الدول العربية و دول المنطقة الى دويلات صغيرة متناحرة متنافرة تدخل فى مواجهات ضد يعضها لكى تصيح اسرائيل الدولة اليهودية الوحيدة القوية فى المنطقة! كما ان امريكا تريد ان تضغط على السيسى عندما ياتى للحكم حتى لا يلغى اتفاقية كامب ديفيد, اليشير وافق على ذلك طالما ستريحة هذة الاتفاقيات من حروب لا يستطيع الانتصار فيها وهى تبدد كل ما تبقى لة من موارد كما انها تضمن لة الاستمرار فى السلطة مدة 5-7 سنوات قادمة ولن يوخذ الى المحكمة الدولية!!!
    ادن الهدف الثانى للحوار هو الاتفاق مع حاملى السلاح كل على حدة!!
    مما سبق دكرة يتضح ان قوى الاجماع الوطنى لا مكان لها فى واقع الامر من هذا الذى يجرى !!! ولا خيار لها غير اسقاط النظام ومحاسبتة على كل الجرائم التى ارتكبها و النهب والسلب لمقدرات الدولة والدمار الذى اصاب السودان”
    ©

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..