البطانة..منطقة رفدت البلاد بالشعراء الفحول

البطانة ? عثمان الأسباط

البطانة منطقة ساحرة الجمال تتميز بمكون اجتماعي فريد فضلاً عن الإرث التاريخي الذي يميزها عن رصيفاتها من أرجاء البلاد المختلفة، الأمر الذي ساهم في بروز ثقافات عديدة أفضت إلى ظهور شعراء كبار بالمنطقة، وقدمت البطانة عددا من المبدعين في كافة المجالات وتميزت بظهور شعراء كبار، رفدت البطانة ارجاء البلاد بقوافل إغاثتها علاوة وجود ثروات حيوانية قومية أبرزها الإبل وبجانب ذلك تتوفر المعادن ممثلة في الذهب الذي أصبح المورد الأول للمحلية.

طفرة.. والجاي أحلى

أحدث طاقم حكومة المحلية الجديد ثورة عمرانية شهدت طفرة في مجال ملف التعليم الذي شهد استقراراً واضحاً، ويقول معتمد المحلية محمد يوسف أبو عائشة: إن محليته اتخذت قراراً قضى بفرض عقوبات مالية على الطلاب الذين يتسربون من المدارس بسبب هجرتهم إلى مناطق التعدين، وأضاف أن العقوبة شملت أولياء الأمور أيضاً، وزاد: اتخذت القرار حرصاً على تعليم الصغار وليس لجبايات مالية، وكانت النتيجة عودة (200) طالب للدراسة بعد أن كانوا (28) فقط، وأشار أبو عائشة إلى إن هناك قوانين وحقوقا دستورية للطفل، وأي حرمان من التعليم يسهم في زيادة الفاقد التربوي، وقال: نحن بدورنا وفرّنا كل المعينات للطلاب من كتب ومعلمين حتى تستقر المدارس وزاد: أقمنا مدرسة ثانوية جديدة من أجل زيادة عدد المدارس وتطوير التعليم.

الطريق الحلم

وحول تنفيذ مشروعات الطرق وربط المحلية بالولايات الأخرى قال أبوعائشة سنقوم خلال يومين بتدشين العمل في طريق الهشيب والكراديف الذي يربط المحلية بالقضارف من أجل نهضة في مجالات الطرق والجسور، ووعد المعتمد بتقديم كافة المعينات في سبيل تقدم ورفعة محلية البطانة.

الموية جات

وفي ما يختص بالرعي قال المعتمد إنهم لم يحاربوا الرعي كنشاط بوجود التعدين وفتح بابه وإنما قصدوا الاستقرار، وأضاف: الرعي يمثل اقتصاد المنطقة الأول، وحول ظهور أزمة مياه الشرب بالمنطقة أوضح أبو عائشة وفرنا كل مصادر المياه عبر السدود، وهناك مشروع مياه رسيب وسد رعوي أبو رويشد وحفرنا (50) بئراً والآن هناك (10) آبار أخرى يجري فيها العمل.

التعدين المورد الأول

قال المعتمد إن التعدين من الأسباب الرئيسة لتسرب الطلاب من المدارس، وعليه اتخذنا قراراً بمنع الطلاب والأطفال من الذهاب إلى مناطق التعدين، وفرضنا عقوبات مالية من أجل استقرار المدارس، وتوجد لدينا مناطق جديدة للتعدين مثل سوق ود بشارة الذي يمثل منطقة التعدين المنظم، وأضاف: كونا لجنة لتطوير ملف التعدين إلى الأمام، وحالياً يوجد (300) ألف عامل لديهم مهن مختلفة من بينها التعدين بكافة أشكاله بجانب مهن الخدمات التجارية، وزاد: نحن أول من نظم التعدين في السودان واستفدنا من فكرة زريبة سوق القضارف وعملنا على إبعاد السوق إلى خارج المنطقة وأصبح الدخل كبيراً ومفيداً جداً، وكشف المعتمد عن إيرادات المحلية التي بلغت مليار جنيه بالقديم في أول شهر عندما كانت المحلية بلا موارد حينما تسلم مقاليد الحكم فيها.

مضار خطيرة

وعن مضار التعدين الخطيرة كشف أبو عائشة عن زراعة محليته لألف شجرة في حفر التعدين التي لا يوجد فيها إنتاج، وذلك لتقليل المخاطر البيئية، وقال: سنكمل كل الحفر في فصل الخريف وسنعمل على إدخال طواحين جديدة بها ميزة زيادة الإنتاج وتقليل الأضرار، وأقمنا عدداً من المراكز الصحية بوجود أطباء وعمال نفايات وأجهزة أمنية وشرطية.

طريق السلامة

ناشد معتمد البطانة وزارة الطرق والجسور بتشييد عدد من الطرق في المنطقة لإنعاش التجارة وربط المدن الاقتصادية ببعضها وقال إن البطانة ستحمل اقتصاد السودان لمدة (200) عام قادمة لما فيها من خيرات وفيرة، وأضاف: لدينا طريق القرية (6) السادة السباق وطوله (74) كيلومترا، وحينما يصل حلفا سيبلغ طوله (100) كيلومتر، وبدوري أناشد الحكومة المركزية بتشييد طرق جديدة، وزاد: لدينا أفضل أنواع الأسمنت في العالم بالبطانة بجانب أكبر مستشفى بيطري وسنعمل على الاهتمام بصحة الحيوان ومجانية التطعيم.

اليوم التالي