أولاد الذين ..!ا

أولاد الذين ..!!
سيف الحق حسن
[email protected]
ولكن هيهات..
يظن أوباش المؤتمر اللاوطنى أنهم الرابح الأكبر (ولعبوها دبل كيك-كما قال الأستاذ عثمان ميرغنى) حيث مقلبوا هذا الشعب الصابر ودقوا به خازوق بإشراكهم للحزب الإتحادى (الأصل) وضربوها ضربة معلم بتعيين أولاد السيدين محمد عثمان الميرغنى والصادق المهدى فى مركب القيادة بالتأكيد كمتفرجين فما هى مؤهلات كل من الرجلين إلا أنهما إبنا السيدان. وفى الختام الكل يعلم أنهم مساعدون بلامهام فى رحلة اللورى الحطام كما كتب أستاذنا الرائع برقاوى قبل أيام.
ذيل الكلب …
ولا يعنينا هنا إشتراك الحزب الإتحادى والذى حكم على نفسه بالموت بالتقطيع البطئ؛ أو إشراك أولاد السيدين، وإنما يعنينا هو تأكدنا من عدم صدق نية الطغمة الفاسدة فى الإستعدال وتصحيح مسارها ونهجها الخاطئ، وفى إدعاءها بأن الحكومة الجديدة ستكون متقشفة، فعلى ما يبدوا أن هذا كله كلام طق حنك وللإستهلاك المحلى فقط. فهذا التعيين يؤكد على إستمرارية المحاباة والمحسوبية والفساد وعلى عينك يا وطن ويا شعب.
عدم الشفافية والمحسوبية فى التعيينات هى القضية وجعلنى هذا الموضوع أتساءل عن أين ستكون مواقع كتاكيت الإنقاذ ولا سيما أولاد المسئولين الكبار أمثال نافع، و غازى، والجاز وغيرهم، والذين عندما إختلسوا اباءهم الحكم كانوا صغارا وترعرعوا فى كنف السلطة وثروة الوطن. وهم الآن يعززون السلطة والمال والجاه بالمصاهرات الرئاسية فيما بعضهما. فهل هناك ملف توريث يعمل لا من شاف ولا من درى فى أركان الوطن. وحتى ان ليس للبشير ولد لا أستبعد أيضا انه راقص فوق رأى.
الحلقة الشريرة من الإشارة إلى الموصولة..
عامل الربط بين الأجيال التى سبقت والأجيال القادمة هم لشباب. ولكن لدينا مأساة ومحنة حقيقية فى الشباب وستزداد فعلا بإستمرار دولة الظلم والقمع والإستبداد والمحسوبية وعدم الشفافية وذلك بتعيين شباب ليس لديه مؤهلات ولاخبرة للإسترضاءت وشباب آخر طايع مطيع غسل مخه بالوهم والخداع فصار أعمى البصر والبصيرة، وليس لديه رأى مختلف عن أباءه فى صغيرة أو كبيرة، ومن دونهم شباب آخر لديه سِنة واحدة يواليهم من أجل المصلحة ويضحك علي الشباب أب سنينتين. والشباب ابسنتين حائر ماذا يفعل مع ان الحل هو يجب أن يربى أنيابه ويعرف كيف يقلع حقه. فمتى تنكسر هذه الحلقة الشريرة التى يبدوا أنها تزداد تعقيدا يوما بعد يوم ولا نعرف المصير الذى تقودنا اليه من زمن: من أين أتى هؤلاء إلى أولاد الذين ….