مقالات سياسية

باااااااااااااع !!

* عندما يتحدث شخص مثل د. محمد صديق محمد الذى كان يشغل منصب مدير هيئة الطاقة الذرية وهى هيئة حكومية حساسة، وفى ندوة مفتوحة على الملأ أقامها جهاز حساس مثل الجهاز الوطنى لحظر الأسلحة الكيماوية تحت عنوان (رفع الوعى بالمخاطر الكيميائية)، وتحت مظلة الهيئة الحكومية المسؤولة عن مواصفات كل السلع والبضائع التى تدخل السودان وهى الهيئة القومية للمواصفات والمقاييس، وبالتعاون مع وزارة الصحة الإتحادية وهى المسؤول الرسمى الأول عن صحة وسلامة مواطنى الجمهورية، وفى حضور عدد مميز من المتخصصين والخبراء والمسؤولين فى الدولة ..

* (أى أن أن الشخص المتحدث ليس سياسيا معارضا، ولا المناسبة ليلة سياسية ولا الجهة المنظمة للندوة حزبا معارضا للحكومة، ولا المشرف عليها جهات مأجورة وعميلة، ولا الذين كانوا حاضرين مجموعة من الهتيفة والغوغاء والفضوليين أوالصحفيين الباحثين عن الإثارة) ..

* ويعلن على الملأ أن دولة أسيوية كبرى تخلصت من (60 ) حاوية ــ لا 5 ولا 10 حاويات أو حتى 30 حاوية ــ تحوى موادا خطرة على صحة الإنسان، بإلقائها فى شمال السودان، بعضها فى العراء وبعضها فى مقابر بالتزامن مع تشييد سد كبير ..

* فإن القيامة يجب أن تقوم فى السودان، إن لم تكن قد قامت، والجهات المختصة من شرطة وأمن وقضاء قد أعلنت حالة الطوارئ وشرعت فى اتخاذ الاجراءات الكفيلة بالكشف عن هذه الجريمة العظمى التى لا تقل عن جرائم القتل والارهاب، وضبط المتهمين وتقديمهم للعدالة .. هذا أقل ما يجب أن يحدث !!

* بل إن الدكتور صديق كان صريحا وصادقا ووجه اتهاما واضحا لا يقبل التشكيك والغطغطة والدغمسة والجغمسة بأن السلطات هى من سمح بدخول المعدات والآليات القادمة من تلك الدولة بدون تفتيش .. !!

* إذن، هذه قضية واضحة ومتكاملة الأركان .. هنالك جملة تهم من بينها السماح بإدخال مواد ضارة الى البلاد وتهديد السلامة والصحة العامة، وهنالك شاهد إتهام هو الدكتور محمد صديق محمد، المدير السابق لهيئة الطاقة الذرية السودانية، وهنالك متهم أو مجموعة متهمين أطلق عليهم الخبير المعروف الذى كان مديرا لهيئة الطاقة الذرية اسم (السلطات السودانية).. وهنالك أداة جريمة وهى محتويات 60 حاوية بعضها مدفون وبعضها أُلقى فى العراء فى شمال السودان (مكان الجريمة)، وهنالك زمان للجريمة هو (أثناء تشييد) سد كبير بشمال السودان لم يذكر شاهد الاتهام اسمه صراحة إلا انه معروف للجميع كالحيوان الذى له اربعة ارجل وأذنان ويُذبح فى عيد الأضحية ويصيح (بااااااااع)، وهو ليس السمكة !!

* ثم يستغربون ويندهشون ويتساءلون عن أسباب إزدياد حالات الفشل الكلوى والسرطان فى السودان !!
[email][email protected][/email] [email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ( رسالة الى السفير الصينى )
    لن بخاطب المسؤلين السودانيين الحاليين لآنهم ليسوا اهل ثقة ولا وطنية الخ … بل نخاطب جمهورية الصين المسؤلة عن هذه الجريمة والتى ارتكبتها شركاتها دون وازع ضمبر ودون اعتبار للعلاقات التى تربط الشعبين . مثل هذه الجرائم لا تسقط بمرور الوقت وسوف يأتى يوم تفتح فيه وتجرى العدالة فيها. على الحكومة الصينية القيام باستخراج هذه الحاويات السامة واعادتها الى الصين وتعويض اهل المنطقة باقامة مستشفى لعلاج كل المصابين من آثار هذه الحاويات التى بداخلها هذه النفايات التى سببت امراض سرطانية لآهل المنظقة . كما عليها ان توقف تصدير البضائع التالفة والفاسدة التى اغرقت بها اسواقنا . فقد انكشف السر واصبحت اى بطاعة تالفة يقال لها انها صناعة صينية حتى ولو لم تكن مستوردة من الصين . سمعة الصين نزلت الى الحضيض بسبب جشع شركاتها . هل يعى الصينيين الدرس وهم مشهورون بالحكمة ام لا ؟

  2. فى عهد الرئيس نميري حدث مثل هذا نفايات ذريه و لم يحاكم و نساها الزمن البلد ماشه ساي يا جماعه الموضوع اكبر من ضمير غائب

  3. إقتباسات -كما يقول الأستاذ شوقي بدري-: “د. محمد صديق محمد الذى كان يشغل منصب مدير هيئة الطاقة الذرية وهى هيئة حكومية حساسة”…..”وهنالك شاهد إتهام هو الدكتور محمد صديق محمد، المدير السابق لهيئة الطاقة الذرية السودانية”…. با د. السراج: كان و سابق!! لماذا لا يصرح هؤلاء (الأزوال)إلا بعد أن يصبحوا شخصيات من الأمس؟؟؟؟

  4. يا د/زهير المسألة في السودان الان واضحة هي قبض الثمن وافعل ماشئت المسألة اصبحت بيع وشراء دون النظر للوطن ولا انسانه المهم الثمن فالذين قبضوا الثمن نافذون ولالان المطلوب من منظمات المجتمع المدني ومنكم كصحافة ان تحملوا تسجيلا لوزير العدل لعمل تحقيق وفتح ملف لكشف الحقائق ومن ثم تقديمهم للمحاكمة وثانيا العمل علي انعقاد ورشة لكيفية درء مضار هذه الحاويات وعلاج اثارها وان ترفع مذكرات للسيد رئيس الجمهورية وانت الناشطين ونقابي سابق لك من الخبرة ما لك لكي تحرك الامور لان الواضح الان كل انسان يقول طالما انا بعيد فالتحترق روما هذه المشكلة لابد من تصعيد لان القضية اركانها واضحة والندوة تكفي في المراحل الاولي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..