حقك بره تطلع بره

حقك بره تطلع بره
كمال كرار
*شال المؤتمر الوطني (حقو ناشف) من بترول جنوب السودان دون استئذان أو لف ودوران.
*وغض النظر عن القواعد الأخلاقية التي تحكم التبادل التجاري بين الدول ، أو النواهي (الإيمانية) عن الهيمنة والقرصنة .. فإن هذا الأسلوب ربما (حلحل) العديد من الأزمات التي تعصف ببلادنا.
*فالمعلم الذي لا يصرف مرتبه في حينه، يمكن أن (يلهف) مبرد المياه بالمدرسة، أو أن يبيع الكتب أو الكراسات.. ثم يقول لمدير التعليم (أعلى مافي خيلك أركبوا .. أنا شلت ماهيتي عيناً)
*والعامل التعبان في المصنع .. يمكنه أن (يهبر) على كراتين المعلبات كيفما اتفق بدلاً عن المرتب المتأخر .. بنفس المنطق الحكومي (حقي ناشف).
*ولمصطلحات السدنة في السودان قصص وحكاوي تبدأ من (مستر عشرة في المية) وهي الأتاوات التي تخصم من القروض الأجنبية، أو الرشاوي التي تدفع نظير العطاءات الحكومية ، ولا تنتهي بالمقولة المعهودة (حقك بره) لضمان التسهيلات الحكومية في هذا الشأن أو ذاك.
*ومن (حقك بره) صعد بعض سدنة الخدمة المدنية إلى سلم الثراء بسرعة الصاروخ، ومن لم يفهم الدرس (العصر) بكسر الصاد من المقاولين والمتعهدين المتعاملين مع الحكومة .. طار من السوق طيرة بن علي للسعودية أو الساعدي للنيجر.
*لم يشبع المؤتمر الوطني من بترول الجنوب طوال عشر سنوات، فأراد بعد انفصال الجنوب استخدام سياسة العصا الغليظة وفرض الأمر الواقع .. فمن هو الخاسر .!!
*بالحساب البسيط .. قالت الحكومة أن نصيبها من خام البترول في الشهر يبلغ (51) ألف برميل ، بينما يبلغ الاستهلاك من المشتقات البترولية ما يعادل (115) ألف برميل في الشهر.
*إذا توقف بترول الجنوب عن المرور بالشمال، فإن العجز في الاستهلاك لن يغطي إلا باستيراد البترول الخام. أو شراء نصيب الشركات الأجنبية العاملة في بلادنا بالعملات الصعبة..
*وفي كل الأحوال لن تجد حكومة المؤتمر الوطني الأموال اللازمة طالما كانت الميزانية (مخروبة) .. والأرقام مضروبة.
*وستضطر الحكومة بعد حين إلى اللجوء إلى نظام حصص الوقود .. ورفع الأسعار.. وكروت التموين أو شم البنزين.
*وعندما تطول الصفوف .. ينفد صبر الناس فيصيح واحد من الناس بأعلى صوته ?أبوكم مين؟?.
*وعندما لا يجد رداً شافياً يقول بذات الصوت ?إنعل أبوكم?.
*ويتناقل البعض الشمارات والأخبار وتصبح الصفوف أركان نقاش.
*ويغني مغني في الإذاعة الرسمية ?عايزين نشوف كل الغبش واقفين صفوف?.
*ولكن الصفوف التي تتكون أمام (طرمبات) البنزين تأخذ طريقها إلى ساحة الشهداء بالخرطوم- وميادين الحرية في مدني والأبيض وبورتسودان.
*في السبعينات كان بالإذاعة مسلسل عن الهمباتة .. وهي جمع (همباتي) وهو سارق الجمال في سالف العصر والأوان .. أما همبتة البترول فهي جديدة يا حضرة الصول .. شفيق يا راجل يا بتاع المزرعة والعجول .
الميدان
بتاع المزرعه والعجول والضفادع = تلقطها من مزرعه كافوري وتبيعها لطلاب الطب = والرداء الفسفوري وعاملين لينا فيها اولاد عز
kamal non futer go only too bad