أحلام قبل الرحيل الأبدي ..

بقلم: بروفيسور / مهدي أمين التوم

بسم الله الرحمن الرحيم

تتابع السنوات، ويتسرب العمر نحو مشارف الخامسة والسبعين، والسودان الذي حلمنا به، ونحن نشهد صعود علم استقلاله قبل ثمان وخمسين سنة، يبدو اليوم أكثر بعداً عن ما كان عليه يومذاك!! إنها مأساة أجيالٍ تفتحت على حرية استعصت على البقاء والاستمرار والنماء، فعاشت أهوال ثلاثة أنظمة شمولية قاهرة، وفوضى عدة أنظمة ديمقراطية عابثة، لنجد أنفسنا في أخريات أيامنا نعيش غرباء ومضطهدين في وطن لم يعد مليون ميل مربع، كما ورثناه من الآباء والأجداد، ولم يبقى آمنا في ربوعه كما وصفه الرحًالة والسائحون، بل لم تعد اللقمة فيه سائغة وافرة هانئة.

كل شئ حولنا يدعو للإحباط، ولكننا لن نيأس أبداً من رحمة الله، ولن نفقد الأمل في انفلاق بذرة الخلاص المتأصلة في وجدان وجينات أهل السودان الطيبين الصابرين، على الرغم مما نحن فيه من خريف عمري عاجز ينبئ بالرحيل. لهذا لا نملك حالياً غير التفكير بصوت مسموع للتعبير عن أحلام مشروعة قبل الرحيل الأبدي، عسى أن تجد آذاناً صاغية في مقبل الأيام.
حلمي الأكبر أن أجد الساحة السياسية خاليةً تماماً من كل من عبثوا بها خلال الثمان وخمسين سنة الماضية. أحلم بإزالة الإنقاذ حزباً وشخوصاً ومفاهيم، كما أحلم بإبعادها، قادة وحزباً، عن الساحة السياسية المستقبلية جزاء ما اقترفوه في حق السودان وأهله، وأؤمن أن في ذلك دفاع عن الحرية و الديمقراطية وليس تغولاً عليهما.

كذلك أحلم بغياب الطائفية تماماً عن الساحة السياسية، وحتى الاجتماعية. إنها استعباد لا يليق بعالم القرن الحادي والعشرين واستغلال لإرث لا يملكوه ولم يصونوه. كفانا دوراناً حول أنصاريةٍ مزعومةٍ، وختميةٍ مدعاة، فتاريخ كليهما البعيد والقريب ينطوي على مآخذ ومحَن تؤهلهما للانطواء الأبدي.

إن السودان بتاريخه وتجاربه يستحق أن يكون له نظام حزبي متقدم ينظم حياته السياسية على أسس ديمقراطية ثابتة تقوم على المؤسسية الفعلية وليس النظرية، وتستند على البرامج والسياسات ذات الآليات الواقعية، المتآلفة مع حقائق العصر، والمدركة لتطلعات الشعب، وليس لأطماع النخب، والمبتعدة عن الأيدلوجيات والمذاهب المستوردة والمفاهيم الدينية التي عفا عليها الزمن. إن من العبث أن يكون في السودان أكثر من ثلاثة أحزاب سياسية تتبادل الحكم وفق الإرادة الشعبية الحرة التي تتعامل مع الاحزاب كبرامج وليس كشخوص أو انتماءات طائفية أو قبلية أو دينية. إن أكبر ديمقراطيات العالم تتنازع الحكم فيها ثلاثة أحزاب فقط، فما بالنا نحن تتجاذبنا عشرات الأحزاب، وليس أياً منها جدير بهذا اللقب الدقيق.

حلم آخر يراودني وهو أن يعود السودان مقسَماً إلى وحدات إدارية كبرى إنهاءً لعبث التشرذم الولائي الذي أضعف الانتماء الوطني عبر بعثه للقبلية والجهوية البغيضة، كما أنه لم يقصًر الظل الإداري، كما أدعى، بالإضافة الى تكلفته العالية. إن السودان الآن في حاجة ماسة لكي يحكم مركزياً، كما كان في الماضي، شريطة أن يواكب ذلك توفير كوادر إدارية مؤهلة وقادرة. قد يكون مهماً مستقبلاً البحث عن عاصمة جديدة للبلاد، كما حدث في بلاد أخرى كنيجيريا والبرازيل وباكستان، لكن في المستقبل المنظور يمكن أن تبقى الخرطوم عاصمة قومية في هيئة مدينة كبري كواشنطن ولندن، بينما يتوزع باقي السودان في خمس مقاطعات فقط هي: دارفور، كردفان، الجزيرة، الشمالية والشرق، وتعود بذلك مركزية العدالة والأمن والتخطيط الاقتصادي والاجتماعي والخدمي، بأيدي رجال ونساء لا يحتاج المرء للسؤال عن أصولهم وجدودهم ولا يطمع أحد في انحيازاهم القبلية أو الجهوية. إن نجاح كل ذلك يرتبط بحلم عودة الخدمة المدنية المتميزة التي كانت لها دولة سادت في أجواء السودان منذ عهد الاستعمار لكنها بادت تحت ضربات العبث السياسي الشمولي، بخاصة في عهد الإنقاذ وما ارتبط به من فلسفة التمكين التي جعلت الولاء يتقدم على الكفاءة، فإنهار الموروث الإداري الذي كان فخراً للسودان، تحت سمعنا وبصرنا ونحن عاجزون، لكنا سنبقي نحلم بعودته وعودة مفهوم وكلاء الوزارات الدائمون ليفهم السياسيون أنهم مجرد لاعبين مؤقتين بينما للدولة حَراس دائمون.

إن التعليم هو أساس المستقبل ولكنه الآن محتضر وأحلم بإدخاله غرفة الإنعاش رحمة بمستقبل هذه البلاد العظيمة التي لم تحظ أجيالها الصاعدة بتعليم يجعلنا نطمئن على مستقبلهم ومستقبل أبنائهم، وهم قطعاً ليسوا مسؤولين عن ذلك. فالتعليم العام يحتاج إلى إعادة صياغة هيكلية وعلمية، وفي هذا الصدد أحلم بإعادة ثلاثيته المجرًبة: أساس ومتوسط وثانوي، ولكل مرحلة سنوات أربع تليها تصفيات طبيعية عبر منافسات أكاديمية عادلة تؤهل البعض للتقدم علمياً، كما تؤهل آخرين للتقدم في سلًم المهنية التي يحتاجها المجتمع بمثل احتياجه للأكاديميين. ونجاح كل ذلك يعتمد على توفير عباءة وآليات وكوادر مؤهلة لإعادة صياغة مناهج التعليم العام على ضوء فلسفة وتجارب معهد بخت الرضا في عهده الزاهر. إن بخت الرضا تراث علمي وتربوي زاخر فقدناه في حماقة سياسية قاصرة، فأضعنا، أو أضعفنا، أجيالاً من بني وطننا دون ذنب جنوه. لهذا فإنني أحلم بعودة بخت الرضا، كفكرة، في سماء تعليمنا العام تؤازرها مجموعة معاهد تدريب المعلمين التي كانت منتشرة في أرجاء الوطن تغذي البلاد بمعلمين مؤهلين، وتسهم عملياً في تطوير وتثقيف المجتمعات المحلية، وتخلق من التعليم مهنة جديرة بالاحترام وليست مهنة من لا مهنة له، أو مهنة من تضطره حاجات العمل الإلزامي للعبث بمستقبل الابناء والبنات بالوقوف أمامهم دون تأهيل أو رغبة.
ثم ماضٍ آخر أحلم بإعادته وهو عودة الألق للمدارس الحكومية في التعليم العام بكافة مستوياته، لتعود مدارس الدولة لتصبح هي الجاذبة للطلاب الأفضل، وهي الراعية الأمينة لأجيال المستقبل كما كانت في ماضٍ، ليس ببعيد، تخلقت فيه أجيال لا تزال تفتخر بالانتماء لمدارس تركت بصمات قوية على تلك الأجيال، فبقيت حفية بذلك الماضي وبتلك المدارس العريقة التي انهارت بفعل سياسات أخشى أن تكون مقصودة، هدفت لتحطيم رأس المال التعليمي للإنسان السوداني الذي كان يجعله مميزاً جداً على كل المستويات الإقليمية والدولية.

والحلم بعودة الألق للمدارس الحكومية يتطابق معه الحلم بالقضاء على جرثومة المدارس الخاصة، المحلية والعالمية، التي غزت البلاد في غفلة من ذوي الشأن الفعليين، لتخلق طبقية بغيضة بين أبناء السودان، ولترهق الكثير من الأسر إلى درجة الإفلاس، ولتغذي عقول الناشئة بثقافات وأساليب حياة تجعل منهم مسخاً مشوهاً لما يجب أن يكون عليه السوداني من خلقٍ وقوة انتماء لجذور حضارية ضاربة في أعماق التاريخ، كما تنمي فيه اتكالية تحجب عنه المقدرة على ابتداع البدائل وعلى التأقلم والاندماج مع المجتمع بخاصة عندما يجد نفسه عاجزاً عن مخاطبة أهله بلغتهم العربية أو المحلية لأنهم أدخلوا في روعه أن اللغة الإنجليزية هي الحياة، إذ جعلوها أساس تعليمه منذ بدايات مرحلة الروضة أو مرحلة ما قبل التعليم المدرسي.

أما التعليم الأهلي بمفهومه الصحيح، فليته يعود ويسود مرة أخرى في سماء وربوع بلادنا فهو يمثل فلسفة اجتماعية راقية مبنية على التكافل الطوعي والتعاضد المجتمعي الذي لا يخضع لمتطلبات الربح والاستثمار في الأبناء. رحم الله الشيخ بابكر بدري وأمثاله، ورحم الله رَواد مؤتمر الخريجين الذين أرسوا قواعد ومفاهيم التعليم الأهلي في السودان فنفعوا به الأبناء والبنات دون منٍ أو أذى أو تربٌح ظالم على حساب الأفراد والمجتمع. إن الحلم بعودة التعليم الأهلي الصحيح قابل للتحقيق الفوري لولا حقيقة أن المال حالياً متوفر أساساً في أيدي مستجدي النعمة لذلك هم يخافون زواله، بينما كان المال في الماضي عند من حفروا الصخر بأظافرهم من أجله، فتدفق عليهم بأمر الله فبذلوه بسخاء من لا يخشى الفقر ما دام اتكاله على الله. لذلك سيبقى الأمر حلماً لأنه البديل الإيجابي لجرثومة التعليم الخاص.

إن ما حدث من عبث منهجي وهيكلي بالتعليم العام، انعكس سلباً على التعليم العالي فانحط هو الآخر وضعفت مخرجاته وأصبحت سمعة مؤسساته في الحضيض وخرجت جامعاته من مظلات الترتيب العالمي، بعد أن كانت رائدته، جامعة الخرطوم، يشار إليها بالبنان إقليمياً وعالمياً وكانت تحتل موقعاً متقدماً في التصنيف العالمي للجامعات.

أحلم بعودة الجامعات السودانية إلى مواقعها المتقدمة في العالم والإقليم. إن لتحقيق ذلك الحلم متطلبات ليست عصية التنفيذ إذا رفعت الدولة يدها القابضة عن الجامعات، وتركتها تنمو وتتطور ذاتياً في جو صحي معافى، تحت ظل قانون يحمى حرية الجامعات الأكاديمية و استقلالها الإداري والمالي. فالجامعات كائنات حية تنمو وتزدهر إذا كانت البيئة المتاحة تتفهم طبيعة الجامعة كمؤسسة هدفها استشراف المستقبل، والمساهمة الفعَالة والإيجابية في تطوير المجتمعات وتقدم العلوم. كيف لهذا أن يحدث إذا كانت الجامعة غير حرة وغير مستقلة، وإذا كانت نظرة الدولة إليها نظرة أمنية متوجسة، ونظرة مالية قابضة، ونظرة إدارية متخلفة تتمحور كلياً حول الإصرار على تعيين إدارات موالية وفرض أساتذة دون المستويات المطلوبة وخلق ثغرات لإحداث انحطاط مقصود بالدرجات العلمية، فامتلأ الكون بدرجات الماجستير والدكتوراه التي أصبح الشك حيالها يكاد يكون عالمياً وإقليمياً ومحلياً. كما أمتلأ الأفق بالمراتب العلمية غير المستحقة أو المصطنعة فاصبح الكل بروفيسيراً وضاع في هذا الخضم البروفيسرات الحقيقيون الذين نالوا تلك المراتب العلمية الرفيعة باستحقاقات علمية جعلتهم جديرون بإنارة سماوات المؤتمرات العلمية العالمية والإقليمية والمحلية وجعلت من مساهماتهم العلمية، النظرية والتطبيقية، مكاسب انعكست إيجاباً على وطنهم وجامعاتهم.

إن الحلم بعودة الجامعات السودانية لمواقع متقدمة في خريطة جامعات العالم، يتمحور أساساً حول توفير الحريات الأكاديمية والاستقلالية الإدارية والمالية، بكل ما تعني هذه المصطلحات من معاني. لكنه أيضاً يتطلب إعادة نظر جذرية في هيكلية التعليم العالي ككل. لقد ارتكبت الإنقاذ خطأ عظيماً في حق السودان والعالم بابتداعها ما أسمته بثورة التعليم العالي الذي يمثل مسخاً نخجل منه نحن الذين ترعرعنا في ظل تعليمٍ عالٍ حقيقي توفر لطلاب متميزون، وقام به أساتذة وعلماء حقيقيون أنتجوا كوادر علمية ومهنية أفتخر بها السودان وحفي بها العالم. فلا وجه للمقارنة هنا بين ما كان وما هو كائن.

حلمي بإصلاح هيكلية التعليم العالي ومخرجاته يتمحور حول الدعوة للإبقاء على عددٍ مناسب ومحدود من الجامعات الحكومية القومية، لا يتعدى السبع جامعات هي: الخرطوم والسودان للعلوم والتكنولوجيا، وأم درمان الإسلامية، الجزيرة، البحر الأحمر، غرب السودان وشمال السودان، يكون لكل منها نكهته الخاصة وتخصصه ويكون القبول فيها قومياً خاضعاً للمنافسات العامة، كما كان حال جامعه الخرطوم في عهدها الزاهر، ولا يخضع لأي اعتبارات جهوية أو قبول خاص لدبابين وحفظة قرآن أو ما شابه ذلك من تشوهات ابتدعتها الإنقاذ لمآرب خاصة ليس لها موقع في حلمي بعودة الحياة لتعليمنا العالي. ومثل هذه الجامعات القومية تتطلب معاملة مالية تفضيلية من الدولة لأنها ستمثل بؤر الاندماج المجتمعي الذي يحتاجه السودان بعد أن طغت الجهوية والقبلية على جامعاته الولائية الحالية فانغلق طلابها على أنفسهم وأصبحوا لا يرون السودان بأبعد من حدود مفاهيم ولاياتهم وقبائلهم، فضعفت فيهم النظرة القومية اللازمة لتطور البلاد والمحافظة عليها.

بجانب الحلم برؤية جامعات قومية شامخة ومؤهلة يبقى الحلم بتحسين نوعية الطلاب، تطلعاً لتحسين نوعية المخرجات من تلك الجامعات. لا يزال إيماني قوياً بأن التعليم العالي منحة وليس حقاً وبالتالي ليس مطلوباً أن يكون متوفراً لكل من هب ودب ممن أكملوا تعليمهم العام. فالتعليم العالي بطبيعته يجب أن يقتصر على المتميزين لتصبح الجامعة مكاناً للانطلاق بهم نحو آفاق العلم الفسيحة والمتقدمة فهي ليست دوراً لترميم ثغرات تعليمهم العام بتضييع الوقت في أبجديات علمية، أو في تكرار يتطلبه انخفاض المقدرات الاستيعابية لطلاب حملتهم ثورة التعليم العالي للجامعات بدون وجه حق فكانوا في النهاية مخرجات لا تشرف السودان. وربما لا يصدق الكثيرون أن بعض هؤلاء الخريجين يخطئ حتى في كتابة اسمه أما كيف يحدث ذلك فاسألوا لوائح الامتحانات بالجامعات فهي في معظمها أصبحت تتمحور حول تمكين الراسبين من التقدم في سنوات الدراسة لأن (الكم) في نظر الدولة أصبح بكل أسف أهم من (الكيف) والمحافظة على الأمن الطلابي أهم من المحافظة على الأكاديميات!!

جانب آخر أحلم به في عالم الجامعات وهو أن تبتعد كلياً عن بلوى الدبلومات العامة والوسيطة التي اضطرت لها لتغطي نفقات تسيير أساسية تقاعست الدولة عن توفيرها. لمثل هذه الدبلومات مؤسسات أخرى أدنى من مستوى الجامعات وأكثر ارتباطا وتخصصاً فيها. ففي الجامعات ما يكفيها من أعباء ومن مسؤوليات فمثل هذه الدبلومات أولى بها الكليات التقنية ومعاهد التدريب الفني.

أما أخطبوط ما يسمى بالجامعات الولائية فأحلم برؤيته خارج خريطة التعليم العالي بقرار مركزي شجاع يتخذ من التصفية التدريجية منهجاً انتقالياً حتى يكتمل مرور الطلاب لنهاية أشواط دراساتهم وليكن في الكليات التقنية وكليات المجتمع بديلاً ممكناً لبعض من تتقاصر مؤهلاتهم عن الالتحاق بإحدى الجامعات القومية السبع.

وليتحقق بعض ما أحلم به في دنيا التعليم العالي، لا بد من إلغاء وزارة التعليم العالي تماماً وإنشاء مجلس قومي مستقل للتعليم العالي يتكون من قيادات التعليم العالي والخدمة المدنية ولفيف من الشخصيات العامة ذات الخبرات والمعرفة، ونخبة من القطاع الخاص من ذوي التجارب الناجحة والرؤى الاستشرافية، ويكون المجلس ذا طبيعة تنسيقية، ومكاناً لتبادل الخبرات والتعرٌف على الاحتياجات لتتمكن الجامعات من التخطيط السليم لمخرجاتها العلمية.

حلم آخر يراودني وهو عودة دولة الرعاية الاجتماعية التي كانت سائدة في سماء السودان حتى بُعيد الاستقلال. هي بالتالي ليست بدعة بل كانت هنا يوماً، فأعطت المجتمع تعليماً مجانياً راقياً، وأعطته خدمة طبية ممتازة متاحة مجاناً لكل أفراد الشعب دون تمييز ودون طبقية. إن التعليم والصحة ضرورات حياة ولبنات مستقبل ولهذا تستحقان حيازة النصيب الأكبر من الإمكانات المالية المتاحة بدل إهدارها في الجوانب الأمنية التي لا أبقت السودان موحَداً، ولا أشاعت الأمن والأمان في ربوع البلاد، وأحلم هنا بأن يكون المعلمون هم الأكثر تقديراً مادياً ومجتمعياً فهم بناة المجتمع الحقيقيون الذين يحترقون لإنارة الطريق لأجيال المستقبل.

ويرتبط بعودة دولة الرعاية الاجتماعية حلم آخر باختفاء دور العجزة والمسنين وفاقدي رعاية الأبوين عبر نهضة مجتمعية وأخلاقية تعيد الناس إلي ما كانوا عليه من أخلاقٍ، وسماحةٍ تكافلية، وبٍر بالوالدين، وما كان من مسؤولية جماعية ومجتمعية في ضبط السلوك العام وفي تقويم انحرافات الطريق قبل استفحالها. ليت المجتمع يعود مصلحاً كما كان، وينبذ فلسفة التوحُد التي أفرزها مفهوم الأسرة النووية ليسود مرة أخرى مفهوم الأسرة الممتدة بكل ما يعنيه من تراحم وتعاضدٍ ومشاركة حميدة في كل شئون الحياة، حتى لا يذل عزيز قوم بالتشرد أو التسوٌل وانتظار الموت في دور العجزة والمسنين، ولا تمتلئ الطرق بالأطفال فاقدي الرعاية الأبوية أو المتشردين. وفي إطار كل ذلك أحلم بعودة الشرطة صديقاً للشعب يجد عبرها الأمن والأمان تسهر لتأمينه وليس لزعزعته وابتزازه، وتستقبله بالترحاب في ملماته، تعيد له الثقة فيها لتعود حقيقة لخدمته وليس لخدمة السياسة والسياسيين. أما جهاز الأمن بمفهوم الإنقاذ، فليس له مكان سوى مذبلة التاريخ.

أحلم أيضاً بزوال عهد الترييف الذى تعيشه حالياً العاصمة وكل مدن السودان الرئسية بسبب الهجرات غير المنظمة وغير التدريجية للمدن والتي أحدثتها ظروف طبيعية وسياسية خارجة عن إرادة المهاجرين. والمشكلة ليست في الهجرة فكلنا أبناء وأحفاد مهاجرين، بالذات للعاصمة، لكنها كانت في الماضي هجرات محدودة وتدريجية مكًنت القادمين من استيعاب روح المدينة والتزاماتها فذابوا في المدينة وأصبحوا جزءاً لا يتجزأ من الكيان الحضري. لكن سنوات الجفاف والتصحر وصراعات الهامش السياسية جعلت الرحيل، للعاصمة بالذات، مهرباً لا مناصٍ منه ولم يجد المهاجرون الوقت الكافي لاستيعاب متطلبات المدينة والتأقلم عليها فأنشأوا لأنفسهم مجتمعات قروية في قلب المدينة وحواريها وأزقتها ومارسوا ما كانوا عليه في قراهم وبواديهم من ثقافات وعلاقات وانعكس كل ذلك في ظاهرة الترييف التي طغت على العاصمة وغيرها من المراكز الحضرية فتدهور الحال وانحطت البيئة الحضرية، بدل أن تتقدم بنفسها وبالقادمين إليها زرافات ووحدانا، وتراكمت النفايات، وأصبح الجيران لا يعرفون بعضهم البعض وأصبحت السلوكيات العامة لا يربطها إطار جمعي متفق عليه، وهاجت المدينة وماجت بشكل يجعل عودة المدينة لطبيعتها الحضرية، أحد أحلام ما قبل الرحيل الأبدي، وليت ذلك يتم في إطار بيئة صحية نظيفة خالية من أكوام النفايات وأسراب الذباب والبعوض وبقايا الصعوط.

وتبقى أحلام أخرى كثيرة يحتاج تفصيلها إلى مجلدات من بينها إلغاء بدعة (البكور) التي أخرجتنا دون منطق من آليات التوقيت العالمي، وعذبت أبناءنا الطلاب ومعلميهم، ولم تحدث أي تطوير إيجابي في الإنتاج والإنتاجية العملية. ويرتبط بهذا، حلم عودة التقويم المدرسي إلى طبيعته المستمدة من بيئة السودان المناخية ليمتد من منتصف شهر يوليو وحتى منتصف شهر مارس من العام التالي حيث أن صيف بلادنا يعرض الأبناء لأمراض موسمية قاتلة دون منطق مقبول. وليت رحلة التعليم تعود لتبدأ عند سن السابعة لينعم الأبناء بشئ من بهجة الطفولة المفتقدة حالياً وتنعم الجامعات بشئ من النضج في من يلتحق بها.

أما الحلم بأن يكون السودان حقيقة، وليس مجازاً، سلة لغذاء أهله والعالم، فإننا سنموت ونحيا عليه، لأنه ببساطة يمثل الحل النهائي والأبدي لمشكلات السودان الاقتصادية المرئية و المتوقعة.

ثم لا بد من الديمقراطية الليبرالية مهما طال الزمن وتعثر التطبيق. إنها أمُ أحلام جيلنا الذى تسربت الديمقراطية من بين أياديه ثلاث مرات، وبقي عاجزاً عن الإمساك بها، والمحافظة عليها، والدفع بها إلى الأجيال الصاعدة، كما عجز عن الإبقاء على كامل الأرض التي سلمنا لها الآباء المؤسسون، فذهب الجنوب مبكياً عليه، وتكاد تلحق به أجزاء أخرى عزيزة من الوطن. إني أحلم بعودة الديمقراطية وثباتها تحت ظل نظام سياسي يستلهم النموذج الفرنسي، ويتعايش بواقعية مع قوى العالم السياسية والاقتصادية، التي أوقعنا التناطح معها في مهالكٍ وضيقٍ شبعنا منه فالتصالح، بكرامة مع الولايات المتحدة الأمريكية، ضرورة في الحاضر والمستقبل المرئي وهو مفتاح ما نحلم به من تنمية ورغد عيش لشعب عظيم جدير بحياة أفضل ومستقبل أزهر، وكفانا ادعاءً باستقلاليةٍ عرجاء أمام نظام عالمي يتطلب التفاهم والتعاون في المصالح وليس التناطح غير المنتج وأخيراً، لكي لا تكرر البلاد أخطاءها التي أوردتها موارد التهلكة، أحلم باختفاء مصطلح (عفا الله عما سلف) من قاموس أهل السودان، ليدفع كل من أقترف ذنباً في حق هذه البلاد العظيم، ثمناً يليق بجرمه، و ليرعوي الآخرون ويتقوا الله في وطنهم وأهلهم. ليس في هذا إفتئات على الديمقراطية التي نحلم بها، بل هو أحد أهم وسائل المحافظة عليها.
ولك الله يا وطني، والمجد لشبابك وأجيالك الصاعدة.

بروفيسور / مهدي أمين التوم
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أوفيت وكفيت أستاذي وأستاذ الأجيال الوطنيين المسؤولين

    أشهد الله أنك إبان كنتَ مديرًا للجامعة الإسلامية لم أر مثلك مديرًا ولا مفكرًا ولا عاملاً يخدم طلابه داخل مكتبه الجامعي غيرك، بل وحتى سيارتك البيضاء لم أرها خالية المقاعد في جيئتك البكور إلى الجامعة ورواحك المتأخر.

    فلتعلم سيدي! أن هناك من تلاميذك مازال على الحق صادحًا والعمل على بناء الوطن الواحد المتقدم عاكفًا.

  2. ربنا يبارك في عمرك يا بروف وأعمار كل السودانيين, لنشهد هذه الأحلام تتحقق وننسى الماضي وآلامه !

  3. كلامك زى الذهب و هذه مفروض تكون وثيقه الناس تنطلق بها لبناء دوله حديثه و دوله قانون فى المقام الاول , هنالك رؤس لازم تطيح حتى تنشئ دولة القانون و محاسبة كل من سرق و استرجاع الاموال التى نهبت و المؤسسات التى استولى عليها الاخوان حتى المساحات التى كانت ميادين بين الاحياء تسترد بالقوة .

  4. الشكر والتقدير والأمتنان لأستاذى الرائع البروفيسر القامة مهدى أمين التوم فأنا من تلاميذه فى جامعة الخرطوم كلية الآداب 1974-1978م وقد نهلت من العلم الراقى المؤسس على يديه ، وهذا مقال رائع يكتب بماء الذهب وقد شخص العلل الأساسية لأمراض بلدنا الحبيب السودان وقام بالتشريح والتخليل والتشخيص وكتب روشتة العلاج وأولها إصلاح النظام السياسى المهترئ الذى عبثت به الدكتاتوريات العسكرية على ضعفه فصار وهنا وضعفا وقاعاً صفصفا،
    أما بخصوص وصفة إصلاح التعليم فلابد من إعادة هندسته ووضع المناهج والمخرجات التى تساعد الخريخ وتدفع عجلة التنمية لابد من إصلاح المناهج وتطويرها وربطها بالتنمية، وأؤيد مقترح البروفيسر مهدى أمين التوم بإلغاء وزارة التعليم العالى وإنشاء مجلس قومى للتعليم يتكون من الخبراء والمختصين تناط به كافة الصلاحيات التى تؤدى إلى إصلاح شأن التعليم العام والعالى والتخطيط لمستقبل السودان بإعادة هندسة التعليم ولنا أسوة حسنة فى تجارب الدول التى سبقتنا فى هذا المجال مثل ماليزيا وسنغافورة واليابان والهند وحتى دولة الأمارات العربية المتحدة أتبعت تجربة لرائدة لتحديث وأصلاح التعليم ومخرجاته.
    والمقال عموما بحث راقى يبحث فى إصلاح النظام الأدارى وتخطيط المدن والعاصمة والولايات وبعث دور الرعاية الأجتماعية وغيرها من الموضوعات أوفت الكثير من الجوانب التى تهم بلادى الحبيبة لتطويرها إلى مصاف الدول والشعوب التى سبقتنا. ولك الود والتحية والتقدير بروف يسر مهدى أمين التوم وربنا يمتعك بالصحة والعافية وأن تشهد إعادة بلادى وصحوتها من كبوتها ولك التجلة والأحترام والتقدير.
    إبنكم:
    عطا التوم محمد دفع الله
    مستشار التسويق بشركة إمبراطورية البترول
    أبراج الأمارات
    دبى
    دولة الأمارات العربية المتحدة
    ُEmail :[email protected]

  5. تحية لك ايها البروف انها احلام مشروعة وهو برنامج حياة متكامل .. وهو مانحلم به جميعاَ وهو متاح وسهل ومورق مونق .. ولكن كيف السبيل اليه وقد ضرب الكيزان حجاباَ بيننا وبين كل ماهو جميل لقد سرق هؤلاء احلامنا . بمعاونة الطائفية وبغبائها المتاصل يفعل بنا هؤلاء الافاعيل ويحولون بيننا وبين هذا البرنامج الجميل النبيل الذي ذكرته في اناتك الرائعة هذه ..

  6. متعك الله بالصحة والعافية بروف مهدي ونتمنى أن تعيش حتى يتحقق ما تمنيت وحلمت به، فهو فعلاً احلامنا جميعاً، وما ذكرته هو المخرج لما نحن فيه الان. وفي نظري نقطتك الأولي عن الاحزاب هي ما نادينا بها كثيراً هنا في الراكوبة أراه هو المخرج الأول الذي سيقود لبقية الحلول.
    (إن من العبث أن يكون في السودان أكثر من ثلاثة أحزاب سياسية تتبادل الحكم وفق الإرادة الشعبية الحرة التي تتعامل مع الاحزاب كبرامج وليس كشخوص أو انتماءات طائفية أو قبلية أو دينية.)
    أكرر متعك الله بالصحة والعافية ، فمقالك هذا يجب أن يكتبه كل متبصر سوداني بخط اليد ويعلقه علي باب داره ولا ينزله الا بعد أن يتحقيق.

  7. لو قلت احلم بزول الإنقاذ يكفيك هذا …لكن بعد الذي فعلته الإنقاذ ما اظن سوف يصلح السودان الا بعد مية سنة..اهم شي انت تفتقده هو الامن …الامن الان هو من يقتل ويسرق ويشرد ..فهل من نظريات الاخوان المسلمين في كل منطقة سياستهم فقط القتل ..اظن ليس لديهم شي هم في منظمين غير القتل …

  8. مأجملها من أحلام..وعندما تكون فى اليقظة تتحول الى آمال. وعندما تجى من شخصى تدثرت أسرته بجبة الطائفية…نتوقف عندها ونحية..لأنه بعث الأمل ..بحلم اليقظة المتدرج بالحلول المنطقية لمسارات الحياة..وإنعاش الأمل ببث (الوعى) كما هذا المقال..تحققه أرادة الشعب..وكما خلدها الشابى بابيات نهديها لكاتب المقال والقراء.أطال الله عمره ليرى الحلم يتحقق ..نحن رفاق الشهداءالصابرون نحن. إذاالشعــب يومــا أراد الحيــاة فلا بـــد أن يستجيب القــدر ولا بـــد لليــــل أن ينجلـــي ولابـــــد للقيـــــد أن ينكســـــر
    ومن لم يعانقــه شــوق الحيــاة تبخــر فــي جوهــا واندثـــر
    كـــذلك قالــت لــي الكائنــات وحدثنـــي روحهــا المستتـــر
    ودمدمت الريح بين الفجاج وفــوق الجبــال وتحــت الشجـــر:
    إذا ما طمحت إلى غايـــة ركبــت المنـــى ونســيت الحـــذر
    ومن لا يحب صعود الجبــال يعش ابــد الدهــر بيــن الحفــــر
    فعجت بقلبي دماء الشباب وضجت بصــدري ريـــــاح أخـــــر
    وأطرقت أصغى لقصف الرعود وعزف الريــــاح ووقـــع المطـــر
    وقالت لي الأرض لما سالت: يا أم هــل تكرهيــن البشــر ؟:
    أبارك في الناس أهل الطموح ومن يستلـــذ ركــوب الخطــر
    وألعن من لا يماشي الزمان ويقنع بالعيش ، عيش الحجــر
    هو الكون حـي يحــب الحيـتاة ويحتقــر الميــت مهمــا كبــر
    وقال لــي الغــاب فـي رقــــة محببـــة مثــــل خفـــق الوتـــر
    يجيء الشتاء شتــاء الضبــاب شتـــاء الثلــوج شتاء المطــر
    فينطفئ السحر سحر الغصون وسحر الزهور وسحـر الثمـــر
    وسحر السماء الشجي الوديع وسحر المروج الشهي العطر
    وتهوي الغصـــون وأوراقهــــا وأزهـــــار عهـــــد حبيــب نضــــر
    ويفنــى الجميــع كحلــم بديــع تألــق فــي مهجــة واندثــــر
    وتبقـى الغصــون التــي حملــت ذخيــرة عمــر جميــل عبــر
    معانقة وهي تحــت الضبــاب وتحــت الثلــوج وتحــت المــدر
    لطيف الحيــاة الذي لا يمــل وقلــب الربيــع الشــذي النضــر
    وحالمــة بأغانــي الطيــور وعطــر الزهــــور وطعــــم المطــــر

  9. يا بروفيسور مهدي
    تحية طيبة
    بدلا من ان تحلم فتزيد مساحة الاحباط في النقوس لان الحلم يكون فيما هو مستحيل التحقيق وهذا ليس بمستحيل وكان عليك ان تدعوا للمواجهة وليس للحلم !! المواجهة الازلية بين الخير والشر وبين الحق والباطل كل الحكومات السابقة بمختلف انظمتها وان اخطات فبسب نخر سوسة الجماعة الارهابية !! وتلك الانظمة والحكومات لم تمس كرامة الانسان السوداني ولم تذله ولم تحاول مسح كينونته ومحو كل ما هو اصيل لديه ويستند على الشرع الذي تتخفى وراء عباءته هذه الجماعة الارهابية المجرمة !! نحن في مواجهة حقيقية مع عصابة لا تتورع ولم ولن تتورع عن فعل اي شئ يضمن لها الاستمرار في الحياة لانه لا يوجد اي سبب يربطها بالحياة الانسانية السوية التي فطر الله الخلق عليها لفقدانهم الاهلية لذلك !! الا ان يكونوا هم المسيطرون ولا احد غيرهم لانهم يسبحون عكس التيار بنقائص يعلمونها ويعلمها الجميع تخرجهم من دائرة المنافسة والمواجهة الى اخر الصف وهو مكانهم الطبيعي الذي يحاولن الخروج منه بهكذا اساليب لا يملكون غيرها !! علينا مواجهة هذه الجماعة الارهابية المريضة بقانونها البقاء للاقوى وهذا ما يفعلونه وبما في ذلك الاستقواء بالاخرين وكما قال الشاعر
    اذا الشعب يوما اراد الحياة
    فلا بد ان يتسجيب القدر
    ولا بد لليل ان ينجلي
    ولا بد للقيد ان يكسر
    هذه الاحلام يمكن ان تصبح حقيقة بتعديل ميزان الحياة في السودان ويقينا سترجح كفة الحق على الباطل ولكننا ما زلنا تحت تاثير تخدير ربع قرن من الزمان استطاعت فيها الجماعة الارهابية كسر بعض قشور صدفة السودان العصية على الكسر ومحاولة النفاذ منها !! ولا يزال القلب ينبض صدقا وجسارة وشجاعة وعزما قد تساقط عليه شئ من ادران الجماعة الاثمة ولكننا قادرون على ان ننفض عنا ما تراكم من غبار روابض القوم على حياتنا وعندها ستشرق الشمس من جديد وتعود للسودان الحياة !! ولا حل الا في المواجهة الصريحة ولو بقول ارحلوا ايها الساقطون انتهى وقت اشباه الرجال وبدأ وقت الحق والعدل والرجال ولا طريق غير هذا لتصبح كل تلك الاحلام حقيقة بالخروج من قوقعة الاستسلام التي ادخلت فيها الجماعة الارهابية الوطن فيها !!!

  10. بروف التوأم

    السلام عليكم ورحمة الله

    متعك الله بالصحة والعافية ولا جاب يوم شكرك قبل ان ترى بآم عينيك احلامك المشروعة تتحقق على واقع الوطن الجريح وما ذلك على الله ببعيد.
    بروف التوأم، أحلامكم هي أحلامنا جميعا. هي احلام محمد احمد المتواضعة وهي أحلامنا ، نحن الذين تركنا الوطن الغالي قبل حوالي ربع قرن من الزمان، ننشد حياة أفضل وحريات أوسع وإنسانية لا تنتهك تحت اي مسمى.
    والآن ، اسمح لنا أستاذنا الكبير، ان نحلم معك، ونتطلع لغد أفضل فى ما تبقى من أعمارنا ولاجيال ستأتي حتما من بعدنا.

    اللهم أزل الظلم والظالمين ، واحفظ العباد والبلاد يا رب العالمين.

  11. اوفيت وكفيت والله هذا المقال هو مستقبل السودان
    وما ذكرته هو انقاذ لدولة تمشي خطاها علي هاوية
    والله يا ناس البشير لا عندكم فهم ولا بتخلو الفاهم اعمل حاجة
    للبلد نحنا الفينا اتعرفت خايفين علي مستقبل اولادنا

  12. خاتمة جد رائعة:
    (أحلم باختفاء مصطلح (عفا الله عما سلف) من قاموس أهل السودان، ليدفع كل من أقترف ذنباً في حق هذه البلاد العظيم، ثمناً يليق بجرمه، و ليرعوي الآخرون ويتقوا الله في وطنهم وأهلهم. ليس في هذا إفتئات على الديمقراطية التي نحلم بها، بل هو أحد أهم وسائل المحافظة عليها)

    مقال دسم جداً وآمال وأحلام نتمنى جميعنا أن تتحقق وليس ذلك على الله بعزيز ..
    اللهم ألعن الإنقاذ لعناً كبيراً بقدر ما دمرت السودان ودمرت موارده وإنسانه وطاقاته وقدراته .. اللهم ألعنهم بكرة وعشياً .. اللهم أرنا فيهم يوماً أسوداً كيوم عاد وفرعون وثمود ..
    اللهم آمين آمين آمين

    المتغرب الأبدي ..

  13. كلام من دهب…..
    ليته يتحقق لترجع بلادنا إلى سابق عهدها….
    ونسأل الله أن يمد في عمرك لترى هذا الحلم يتحقق…

  14. كفيت ووفيت يا بروف، لقد عبرت وبأجمل اللوحات عن أحلامي الشخصية لهذا الوطن العظيم، بل أزعم أنها أحلام كل السودانيين المستقلين الشرفاء، الذين لم يحنوا ظهورهم لتقبيل ايادي دعاة الشرف والنقاء الإثني والعرقي.
    نعم أوافقك أن السودان لن يتقدم ولن يتطور ولن يزدهر حتى يرمي في البحر الاسلاموية والطائفية والقبلية ويخاطب القرن الواحد والعشرين بلغة مختلفة عن اللغة الحالية، لغة الوطن الواحد الموحد والشعب السوداني الواحد الموحد.
    لقد أوشك الناصحون من عظماء الأمة السودانية على الرحيل، وقد آن الأوان لنبعد عنهم الزبد الذي غطاهم، وكتم أصواتهم. إن الزبد هو هؤلاء الذين تصاعدوا كأعمدة الدخان في عنان السماء، فعكروا الصافي وحجبوا الرؤية.

  15. شكرا بروف

    من كم المآسي و الإحباط الذي الم فينا… أصبح مجرد قراءة كلمات كاحلامك هذه تسعد و تشرح القلب بل تجعل الواحد في صراع بين الواقع و الحلم …. و ذلك لعمق ارتباط ما سميته أحلاما بالواقع الذي يدور بخلد كل سوداني…. اصبحنا نعيش الاحلام و نتمنى أن لا نستفيق لكي نصارع ذواتنا بان ذلك لم يكن حلما… بل حقيقة…. و لكن واقع الحقيقة أمر من ذلك …أقله ما درجت على تسميته أحلاما لجيل العقد السابع ظل حلمنا لنا نحن جيل الثلاثينات و الاربعينات وكل الخوف أن يمتد ذلك الحلم الى أبنائنا من بعدنا… انها مأساة أن تكون سودانيا في هذا العصر.

    و سلمت يا بروف

  16. هل أسمع اصداء خطاب مارتن لوثر الشهير ” لدى حلم” ؟ نعم إنها نسخة سودانية. من رجل سبعيني قال أنه لن يياس من رحمة الله. لله درك يا إبن أمين التوم. ” حقيت الأسم.” شكرا.

  17. نسال الله لك اطالة العمر والصحة يا بروفسير اتمنى ان يوضع مقالك العظيم هذا فى اجندة تسمى بى (خريطة مستقبل السودان بعد اذالة نظام الكيزان )
    اتفق معك فى كل ما قلت فقد فرطت انظمة الحكم الشمولية فى قيم اصيلة كانت لنا نبراسا .
    و اوفقك الرأى فى مصطلح (عفى الله عما سلف )او (العفو عند المقدرة ) فكفى سرقة و نهب لمقدرات وطن اهدرت و لم يطال من اهدروها اى عقاب ..!!!!!!

  18. التحية للدكتور مهدي امين التوم ساتي حمد
    ———————-

    اشتهر امين التوم ساتي حمد ،ولد والده التوم ساتي حمد في أمنتقو بدنقلا حوالي عام الف وثمانمائة وثلاثة وثمانون ميلادي وتوفي عام الف وتسعمائة وستة وخمسون , عمل والده بخدمة البريد المسافر على القطارات والبواخر النهرية وتزوج الحرم محمد ابن عوف من بنات عمومته بام درمان وانجب امين التوم عام الف وتسعمائة واربعة عشر في بيت المال ورجع الى أمنتقو وعمل مزارعا لمدة اربع سنوات ، وبعدها عاد امين ووالدته الى توتي عام الف وتسعمائة واثنان وعشرون ميلادي حيث اقاما مع جدتهما التي هاجرت الى توتي في التركية وقرأ امين القران بمسيد الشيخ ود مضوي والتحق بمدرسة توتي الاولية ثم مدرسة امدرمان الاميرية مطلع عام الف وتسعمائة وسبعة وعشرون ميلادي , وكان والده قد سافر لمصر ليعمل في ترام القاهرة وعاد ليعمل مفتشا في خدمة ترام الخرطوم وانتقلوا في ذات العام من توتي الى بيت المال والتحق بكلية غوردون عام الف وتسعمائة وواحد وثلاثون ميلادي وتخرج منها وعمل بالجمارك ثم استقال لينخرط في العمل الوطني مع الحركة الاستقلالية وقد تزوج من خديجة عبدالعزيز الدباغ ، ووالده من أمنتقو اما والدتها فحفيدة الامير حاج صالح اورباوي وجدها الدباغ من اشراف جزيرة لبب موطن الامام المهدي . وله من الابناء الدكتور مهدي خريج اداب جامعة الخرطوم وتخصص في الجغرافيا من جامعة درم وحصل على الدكتوراه من شفيلد وعمل محاضراً بجامعة الخرطوم ومديراً لجامعة امدرمان الاسلامية ثم هاجر الى الخليج , ومن ابنائه الدكتور عبدالله اخصائي الباطنية وعبدالرحمن مهندس الطباعة وعمر المحامي والدكتور ابوبكر طبيب الاسنان وعزة وام زين وسعاد وقد كتب امين التوم روايته التاريخية المسيرة وهو من رواد الحركة الوطنية الاستقلالية وقد اشتهر بأدائه البرلماني وبلاغته واحتل عدة مناصب سياسية بعداستقالته وكان وزيرا لشؤون مجلس الوزراء في حكومة عبدالله خليل ووزيراً للدفاع عام خمسة وستون ميلاد ورقيبا عام للجمعية التأسيسية وقد اصدر عام سبعة وثمانون ذكرياته عن الحركة الوطنية في كتاب.

    المصدر : موسوعة الانساب والقبائل
    المؤلف : البروفيسور عون الشريف القاسم
    الجزء : الاول
    الصفحة : 170
    مع مؤدتي

  19. شكرا لك بروفيسر مهدى امين . فى الحقيقة موضوعك برنامح لافاق ارحب للسودان ويا روعة هذه الافكار . لكن للاسف يصعب تطبيقها فى ظل الشخصية السودانية الغير متزنة . اضيف لموضوعك بناء دستور ديمقرطى ليبرالى شامل لكل القضايا . خاصة العدل اكرر العدل وهذا العدل لا ياتى الا باستقلالالقضاء . كذلك يجب ان يضمن فى الدستور صلاحيات الرتئس وان تكون محدودة بقدر الامكان حتى لا ياتى القرار منفردا وهنالك ياتى الفرق بين القرار المنفرد والقرار الجماعى ( البرلمان ) . كذلك يجب ان يضمن فى الدستور ان الرئيس لا يجوز له ان يترشح اكثر من دورتين متتاليتين . يجب كذلك ان يطبق نظام الجمهورية البرلمانية وليس الجمهورية الرئاسية .

  20. كل حلمي الذي ساظل احلم به واردده لابنائي ان نعود للعام 1956……يحكمنا الازهري ويعارضه المحجوب ويناكفهما الشيخ علي عبد الرحمن…اربعة احزاب بما فيهما الشيوعي…
    ومن هنا نواصل…
    تسع مديريات…بل قل سته إذا ارتضي اهل الجنوب الأنفصال…ويقيني انهم لن يفعلوا..
    لا نريد بترولا ولا طائرات من غير طيار..ولا كلاشكنوف ولا دبابات…

    نريد مشروع الجزيره والقاش وقطن جبال النوبه وصمغ الهشاب…وعثمان صالح والشيخ مصطفي الامين.. وود بدر ..
    نريده سودانا خاليا من الصادق والمرغني والترابي والنميري و عبود والبشير و سوار الدهب…وقرنق وسلفاكير ومشار وعبد الواحد وجبريل ومناوي الخ الخ الخ

    هل هذا كثير علينا..

  21. البروفسيور مهدى أمين التوم يحلم بوطن كأنه بعيد عنه ويقفز على الواقع المعاش كعادة المثقفين السودانيين يتطلعون الى عالم جميل فى بداية حياتهم السياسية ولكن تأخذهم اِغراءات السلطة وبهرجها وليس اِستعانة الرئيس نميرى بأكثر من خمس مائة بروفسيور ودكتور ببعيد فماذا جنينا من هؤلاء غير البوار الذى مازلنا نعانيه .
    السودان بلد متعدد الثقافات والعادات ويحتاج الى حنكة ومقدرات ذهنية عالية لتتفهم وضعه كما أن الأمية مازالت تضرب بأطنابها على الوطن وأستطيع أن أقول أن الشعب السودانى لايحتمل الديمقراطية المعيارية التى تربينا عليهالأنها لم تنبع من واقعنا، كما أن من أقاموها لم يأخذوا فى الحسبان الحساسيات التاريخية والثنائيات التى هزمت أنظمة الحكم الديمقراطية .وتصريح واحد اِن كان صادقاً أو غير واقعى فاِنه يؤجج نار الصراع ويقلب السياسة السودانية رأساً على عقب كما حصل حين صرح السيد يحى الفضلى بأن السيد عبدالرحمن المهدى أثبت قدرات فذة فى فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية حتى أشتعلت النار فى قلوب الكثيرين وقاموا بعمل الدعايات المغرضة بأن السيد عبدالرحمن يريد أن يكون ملكاً على السودان وما زلنا نكتوى بتلك النيران .

  22. لماذا لا نحلم فهذا حق لكل بني ادم
    فلكن كيف السبيل الي تحويل الحلم الي واقع ؟؟؟
    منذ نعومة اظافرنا و نحن نسمع اغنية حنبنيه البنحلم بيهو يوماتي – وطن شامخ وطن عاتي وطن خير ديمقراطي
    ماذا كانت النتيجة

    وطن لا خير فية و كل من فية حلمه الهروب الي الخارج
    وطن لا تشعر فيةبالأمان
    وطن لا تسطيع توفير سلاح العلم لفلذات اكبادك
    وطن السمة فية تسلط ديكتاتوري جهوي قابع علي رؤوسنا و لا خلاص منه إلا بالتضحيات

    فهولاء لم يأتو عن طريق الديمقراطية و لذلك لن يذهب و لو انعقدت 100 الف مؤتمر حوار

    حلم مشروع و رائع يا بروف لكنه لفترة طويل قادمة سيصبح حلم ليس إلا

    فما فعلوه هولاء الاوباش سوف لن يزول ما بين يوم وليلة

    في الختام
    الحلم مشروع للجميع

  23. والله كفيت ووفيت البروفيسور / مهدي أمين التوم ، وهذا حلم جميع السودانيين ، إلا ساسة السودان ، وبوجد هؤلاء الساسة في الساحة السياسية في السودان ، حلم بعيد المنال ،إلا في حالة اختفاء هؤلاء الساسة من الساحة السياسية في السودان ، وذلك ضرب من المستحيل ، و الله يحقق الاماني 88

  24. والله كفيت ووفيت البروفيسور / مهدي أمين التوم ، وهذا حلم جميع السودانيين ، إلا ساسة السودان ، وبوجد هؤلاء الساسة في الساحة السياسية في السودان ، حلم بعيد المنال ،إلا في حالة اختفاء هؤلاء الساسة من الساحة السياسية في السودان ، وذلك ضرب من المستحيل ، و الله يحقق الاماني

  25. قيل لأحد الحكماء باى شىء يعرف وفاء الرجل؟؟
    قال بحنينه إلى وطنه وتلهفه على ما مضى من زمانه ..
    وها أنت أستاذنا الفاضل تجسد لنا الوفاء فى هذا المقال الرائع الذى يعبر عما يجول بخاطر كل سودانى محب ووفى لهذا الوطن الجريح ..
    نتمنى أن يمد الله فى عمرك حتى ترى وغيرك من الأوفياء لهذا الوطن الحبيب تحقيق أحلامك واحلام كل سودانى بوطن جميل يتساوى فيه الجميع ..
    ومهما بعدنا بأجسادنا عنه لكن يظل السودان فى وجداننا وفى حدقات عيوننا وكلنا شوق لأن يسترد عافيته ..وكلنا أمل فى غد أفضل.. رغم قتامة المشهد .. وما ذلك على الله بعزيز..وقد قال تعالى ..”لاتدرى لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا”
    لك الله ياوطن

  26. لا فض فوك يا بروف – لقد كفيت ووفيت – نسأل العلي القدير رب العرش العظيم أن يمتعك بالصحة ويمد في عمرك لترى هذه الأحلام ماثلة علي أرض الواقع وأنت وأمثالك من الوطنيين أحياء ترزقون (إن ذلك علي الله يسير)

  27. كل هذه الأحلام مرتبط تحقيقها برجوع العسكر للسكنات
    وخروجهم من الأبراج المكيفه لأطراف المدن…ووضع لوحات تحذيريه
    لهم على مداخل المدن…ممنوع دخول افراد الجيش والشرطه…فبعد
    أن أزلونا بنقاط تفتيشهم علينا تطبيق ذلك عليهم…

  28. نعم كلنا امل في ان يتحقق ما ذكرت ولكن اري ان نطرح بعض المقترحات مثل ان يكون هناك منبر تنويري ثقافي للتفاكر والتحاور وان تكون هناك اشتراكات شهريه لتاجير دار لهذا الغرض رايكم شنو

  29. أسأل الله أن يمدّ لنا في أعمارنا حتّى تشهد ما حلمت به أمراً واقعاً أمامك ،،،، آآآمين

  30. أطال الله عمرك ومتعك بالصحة والعافية استاذ الاجيال — هي احلام كل السودانيين وازيد عليها ان يتحقق حلمنا بازالة حاجز برلين (النفسي) بيننا واهلنا في جنوب السودان السابق والحالي(كردفان- النيل الازرق- دارفور– الغرابة) وان يعود شعار السودان للسودانيين الذي طالما رعيتم حرمته وانت من اعمدة ومستشاري حزب الامة ومعك تلك الكوكبة من امثال سعادة السفير امير الصاودي- شفاه الله- انتم ذخيرتنا ومناراتنا ونسأل الله العلي القدير ان تتحقق احلامنا جميعا بوطن كما السابق يمتد من حلفا وحلايب الي نمولي وعد الطين وكاكا التجارية وتعود اغنيات منقو لا عاش من يفصلنا تصدح في زمن يعود فيه الوكلاء الدائمين لا يتعدي عددهم اصابع اليد يحركون الاجناد لحماية تراب الوطن—- اه يازمن ليتك وقفت بالسودان في ليل 29/06/1989.

  31. طالما السودان فيه ناس مثل هذا الكلب الذي ياتي لاهثا ليقبل يد هذا الثور

    فسوف لن ينصلح حال هذا البلد ولا انسانه ؟ بروف احلامك جميله لكن مع مثل هذه

    النوعية من المفروض انهم بشر ولكنهـــــــــــــــــــــــــــــم ؟؟؟؟؟

  32. الأستاذ الجليل مهدي أمين التوم تربك يداك يا أستاذ . نحن أيضا نشاركك هذه الأحلام لاسيما حلمك الخاص بالخلاص من كل رجال جيل الفشل والخيبات علي إمتداد عمر الوطن . أحلامك هذه ليست أحلاماً مستحيلة لو سقط هذا النظام الفاسد وأقمنا فوق أنقاضه نظاما يتوافق عليه أهل السودان كافة دون إستثناء أو إقصاء لأحد مهما كان .نؤسس بإرادة سودانية صلبة وإجماع وطني قوي لدولة مدنية ترفع الوطن فوق سقف القبيلة والدين والعرق واللون والجغرافيا . هكذا ننكب بإرادتنا الجمعية نعيد تقسيم السلطة تقسيما عادلا بين المركز والأطراف المهمشة حتي يزول عن أهلها الغبن المتراكم والتجاهل التاريخي وهو السبيل الوحيد لإلقاء السلاح وحمل معاول التنمية مكانه، ثم نعيد توزيع الثروه بنفس النهج حتي نحقق التنمية المستدامة ولا يموت الناس في الأطراف من العطش بينما بيوت النخب الحاكمة تتدفق فيها برك السباحة! أما الدين الذي تاجروا به وشوهوه ،فسوف ننأي به بعيدا عن السياسة ونرفع مقامه المقدس حيث نعصم به حياتنا ونوثق وشائجه بسائر أفراد المجتمع حتي يعود إسلام أهل السودان الراقي والسمح والمتسامح الي مجده وعزه بعد إزالة آثار طوفانعام 1989 إزالة تامة .

  33. التحية و التجلة لكم استاذنا مهدي امين التوم . و نسال الله ان يمتعكم بالصحة و العافية .
    المقال لا شك هو برنامج العمل المطلوب اعتماده و تفعيلة حتي يتم انتشال هذه الدولة
    السودانية التي لم يظلمها رب العزة و الجلالة تجلت قدرته . كما لم يظلمها اي شعب اخر
    من شعوب الارض مثلما ندعي في ادبياتنا بانها ظلمت من قبل المستعمر و الحاقدين و
    الحاسدين بفعل مؤامراتهم و خبثهم . كلا ثم كلا ثم كلا .
    من ظلم هذا السودان المسكين هم بالدرجة الاولي نحن ابناؤه . من ظلمه و قعد به بل
    ابتلاه بالكساح هم عميان البصيرة من ابنائه و من يدعون انهم قادته من اتضح لنا اخيرا
    عجزهم و كساحهم و محدودية ملكاتهم و و ضعف عقولهم و انعدام مقدراتهم . من قعد بالسودان
    هم من يدعون امتلاكه بالوراثة كالحزبين الطائفيين الامة و الختمية .يتبعهم من يدعون
    الوصاية عليه بالتفويض الالهي كالاخوان المسلبين و من ينعق و ينعب خلفهم من اسراب الغربان
    و البوم. و يتقدم طابور الخراب هذا قصيري النظر من العسكريين و هم يعزفون اشام الالحان
    حتي اوردوا السودان مزبلة الامم .
    السودان لن ينهض حتي يختفي من قيادته كل المعوقين فكريا و المهووسين دينيا و النرجسيين
    الذين لا يحبون الا شخوصهم . و حتي ذلك الوقت يلزم ان تقوم جهة ما سمها حزبا او جمعية
    او اتحادا بتبني هذا البرنامج و الدعوة له بكل السبل حتي يتم اعتماده من كل المجتمع
    السوداني و من ثم التوجه نحو تطبيقه .

  34. لم تنقطع أحلامنا منذ فجر اليوم المشؤم إنقلاب 89 فقد أضحت الحياة جحيما لا يطاق وأسودت الدنيا فى أعيننا وأصبحنا رعية أوباش ننام ونصحو على أنغام ساحات الفداء وعرس الشهيد وترهات وجه النهار من فأه المجسمة فلم نعش حياة كالحياة ولم يدركنا الموت برغم توفر أسبابه فى عهد الظلاميين حلمى أن لا تحلم أجيالنا القادمة بل تعيش حياة كريمة وتلحق بركب الأمم التى نهضت بفضل أبائهم وأجدادهم ..

  35. سعادة البروفسير المحترم إنه حلم جميل ولكن كيف الوصول الي ذلك الحلم ؟؟؟ لقد وضحت حقيقة هامة وهي أنه لا بد من زوال الطوائف الدينة والعسكر عن الساحة السياسية وتطوير أحزاب وطنية لها برنامج مدروسة بدقة وحرص لتطوير السودان من أهل التخصص والعلم ويكون الولاء لبرنامج وأهداف الحزب وليس للأسر أو لأشخاص المقدسين المعبودين أو المقامرين العسكر الذين لا محال زائلون ؟؟؟ أما بخصوص التعليم الذي يمجده الذين واكبوه ويتمسكوا به فأعتقد أن هنالك معطيات جديدة وعهد جديد عصر الحاسوب والإتصالات المذهلة والتي تتطلب تغييره للأحسن المواكب ؟؟؟ أولاً يجب تخطيطه حسب إحتياجات السودان الخاصة وتخريج أعداد حسب الحوجة وليس أعداد بطريقة عشوائية تذهب للشارع ؟؟؟ وإختيار الطلاب ليس علي الأسس القديمة وهي أن الذي يحرز مجموع عالي97% يدرس طب ويسمي شاطر والذي يحصل علي 54% يدرس إقتصاد ويسمي بليد لأن الطب يحتاج الي الشاطر والإقتصاد يحتاج للبليد علماً بأن الإقتصاد عصب الحياة وبدونه لا يجد الطبيب مرتب أو دواء أو مستشفي حتي ؟؟؟ لقد دخلت مقاييس جديدة للإختيار في العالم بالإضافة للنسبة المؤية التي تسمح بدخول كلية بعينها وهي المقدرات الخاصة والشخصية التي تحددها المقابلات وتاريخ الطالب ونشاطه أثناء الدراسة في مجال الرياضة والأعمال الخيرية والمساهمات الوطنية وأخلاقه الخ لأننا نريد شخص وطني يساهم في بناء الوطن وليس موظف ينتظر مرتبه آخر الشهر كما أراد لنا المستعمر وإن لم يكفيه مرتبه يتجه للرشوة وبيع الوطن ؟؟؟ كذلك الإتجاه للمعاهد التكنولوجية لتصنيع المواد الخام الموجودة بالسودان علي سبيل المثال معهد للصناعات الجلدية لأن بالسودان ثروة حيوانية مهولة تعد من أعلي الثروات في العالم وكذلك معهد لتنقية وتصنيع الذهب وغيره ؟؟؟ جارتنا إثيوبيا بالإتفاق مع المانيا ستحول 70% من جامعاتها الي معاهد تكنولوجية وهي دولة متقدمة نسبياً في الصناعات الجلدية بالرغم من أن ثروتهم الحيوانية أقل من السودان ؟؟؟ تغيير طريقة التعليم لتكون عبارة عن تدريب أكثر من تلقين ومنع الإرهاب في المدارس بالضرب والإهانة وكذلك في الجامعات بتسليط سيف الفصل لإتفه الأسباب وإعتبار الطالب ثروة قومية لا يجب التفريط فيه ؟؟؟ لا يجب أن يتخرج جامعي واحد لا يجيد الحاسوب واللغة الإنجليزية لغة المراجع ولغة العالم الأولي رضينا أم أبينا ؟؟؟ وكذاب الذي يتخرج مهندس أو طبيب ولا يجيد اللغة الإنجليزية ؟؟؟ والدول العربية منبع اللغة العربية لا تعترف بمن لا يجيد اللغة الإنجليزية وكل جامعتها تدرس باللغة الإنجليزية وبعثاتها كلها الي كل الدول المتحدثة باللغة الإنجليزية ؟؟؟ أطال الله في عمرك ليتحقق لك حلمك ولك التحية والإحترام .

  36. شكرا بروفيسور مهدى امين التوم نعلم تماما انك ابن امين التوم ذلك الرجل الذى لا يشق له غبار في الوطنية وفعلا هذا الشبل من ذاك الاسد ولزيادة علم الاخوة الاجلاء في الراكوبة بأن البروفيسور مهدى امين التوم هو ابن خال الشاعر الكبير سيد احمد الحاردلو شاعر يابلدى ياحبوب ابجلابية وتوب الاسرة ثورية من قديم الزمان ونعلم تماما يا بروف بانك من ابناء امدرمان حي ودنوباوى العريق برجاله وهذا ما ظهر فيك ونسأل الله ان يحقق حلمك وحلم جميع اباء وامهات وابناء وبنات بلادي ونسأل الله ان يخلصهم من هذا الكابوس الفظيع الذى جسم على صدرهم ردحا من الزمن.

    ونحلم معك ايضا بحكم يبدا بتغيير العلم والعودة الى العلم القديم بعد الاتفاق مع شعوب السودان ذكرنا شعوب لان بلادنا بها من الناطقين بغير العربية وبروفيسور مهدى وانا من ذلك الفرع ومنها العرب المستعربة وفيها الزرقة والبويضة (جمع بياض بضم الواو) ومن كل الاجناس ولابد من الاتفاق على علم يوحد هذه الشعوب هذا موضوع مهم لان ارتباط الوطنية به.

    ونحلم معك كما قلت في حزبين أو ثلاث الى اخره.

    شكرا بروف شكرا بروف وكثر الله من امثالك لقد ارحت الراكوبة الظليلة وروادها لكم جميعا شكري أبنائي الكتاب والمعلقين في الراكوبة الظليلة.

  37. الله يبارك فيك اول مرة اجد مقال يعبر عن مافي نفسي ولك الف شكر وفعلاً انت ولد عمنا المرحوم مهدي امين التوم كلامك كله الحقيقه وربنا يديك طولة العمر

  38. تحليل عالم بوطن الامور لك التحية والاحترام وادام لك الصحة والعافية وربنا يحقق احلام السودانيين بازالة كوابيس هذا الزمن من صدورنا

  39. البروف مهدي أمين التوم
    المحترم

    كلنا آذان صاغية.. والدليل ما تقدم به السودانيين من الشكروالاطراء
    في رأيي ان مقالة احلامك هذه بمثابة انتفاضة ثقافية وتوعوية على حكومة الانقاذ المتهالكة. وهي بمثابة موكب يقود الأجيال الصاعدة لعبور الأزمة في فترة انتقالية. وبمثابة أساس لبناء السودان الجديد والذي قوامه ابداع الاجيال القادمة من السودانيين بمواهب وأفكار جديدة تستفيد من ما تركه اساتذتهم وآباءهم اجدادهم من امجاد. وانت من سيجمل هذا الموكب باشرافك المشرق بإذن الله.

    إن الحلم الذي تقدم به البروفيسر مهدي أمين التوم حلم تأتى من رجل ذي علم وخبرةعاليةكما أنه حلم لا ينفصل عن الإحتقان والسخط والغضب الذي تشبعت به قلوب معظم ابناء وبنات الشعب السوداني جراء الظلم والانحطاط والفسادالذي اتت به عصابة الانقاذأو بالاحرى نظام الاخوان المسلمين أوما يسمى بنظام الجبهةالاسلاميةوالذي كانت نتيجتة التدهور والانهيار التام في جميع مناحي الحياة سياسية، اجتماعية، أقتصادية، أو اخلاقية. لكن هنالك حقيقة يجب أن نربطهاربطاوثيقا بهذا الحلم الجميل والأصيل هوأن هذا الشعب السوداني العظيم الذي حقق بنضاله ثورة أكتوبر1964 وانتفاضته الشعبية 1985 سيحقق باذن الله تعالى اتصاره بثورة شعبية عارمة ضد نظامالانقاذ الكارثي وسيعيد للسودان كل أمجاده المفقودة ويكنس الانقاذ إلى مزبلة التاريخ.

    فهيا بنا يا ابناء شعبنا العظيم مع بروفيسر مهدي .. نوحد صفوفنا لنكنس شرزمة الانقاذ وما الحقوه بوطنناالحبيب و لننهض بسوداننا الجديد وليعمل كل منا لتحقيق احلام السودان المتميز باختلاف اعراقه وثقافاته ودياناته

    أطال الله عمرك ولا فض فوك ولك منا التحية والتجلة

  40. تحياتي للجميع هذة الاحلام هي مايجب ان يكون علية دستور السودان الدائم وبعدها التفصيل لان هذة كل احلامنا لوطنا

  41. التحية الغالية لك يا بروف .
    لماذا نصر علي الرجوع للوراء والهاب المشاعر بالذكريات
    ( بخت الرضا – مؤتمر الخريجين – مجد جامعة الخرطوم التي لم يقدم الذين تخرجوا منها السودان قيد أنملة لا اقتصاديا ( حجر الزاوية ) لا صناعيا لا زراعيا لا تعليميا لا لا لا كما يعلم القاصي قبل الداني والدليل علي ذلك الذين يكنكشون علي الحكم الذين بين ظهرانينا الان !!!!!
    سوال ملح لسيادتك ؟؟؟
    لماذا لا نطور التعليم في بلادنا احسن مما كان عليه ايام بخت الرضا اضعافا مضاعفة ؟؟؟؟؟
    لماذا لا نطور سياستنا احسن مما كانت عليه ايام مؤتمر الخريجين اضعافا مضاعفة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    لماذا لا ننشيئ جامعات حديثة مواكبة يشار لها بالبنان محليا واقليميا وعالميا بحيث تكون جامعة الخرطوم هذه روضة بالنسبة لها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    الي متي نظل عاكفين علي ذكريات عفا عليها الزمن وطوتها السنون وتجاوزتها الحداثة ؟؟؟؟؟
    العالم الان يا بروف وانت ادري مني بذلك تحركه الافكار النيرة في كل جوانبه

  42. باختصار البروف عايز السودان القديم يرجع تاني وماذا عن الخمسين سنة التي مضت هل تشطب من عمر السودان تماما لنعود في كل شيئ لما كان عليه الحال من قبل، هذه الاحلام لا تستقيم من منظور علم الاحتماع باية حال لن يتوقف الزمن ليعود إلى نقطة كانت مع تحياتي للبروف وربنا يطول عمره ليرى القليل مما يحلم به يتحقق على مستوى الأداء السياسي على الأقل اما الطائفية فهي إلى زوال بحكم منطق التاريخ وسنرى بعد انتقال السيد الصادق المهدي إلى رحمة مولاه إن كان موضوع الإمامة سيؤخذ ماخذ الجد، هل يمكن لشخص مثل عبد الرحمن الصادق المهدي ان يحلم مجرد حلم بأن يكون إماما يحترم ويطاع وربما تطورت العقليات وآلت الإمامة للسيدة مريم الصادق المهدي أما الختمية والميرغني فهذه ستنحسر إلى طريقة صوفية كغيرها ومن أراد السياسية فلديخلها عن طريق الحزب الذي يريد ولا مكان للميرغني وابنائه في عالم السياسة من خلال الطائفة إن ارتفاع الوعي كفيل بالقضاء على الطائفية بمنطق التاريخ.

  43. لم يتكلم البروف عن الالية التى تساعد على اسقاط حكومة الابالسة .. كلنا نحلم مثله ونلتقى فى الاحلام معه .. نتوقع منه مقالا اخر يفرده لكيفية اسقاط هذه الدولة البوليسية..

  44. وبعد؟!
    ماذا انت فاعل بكل هذا الدعم والثقة منا في شخصك؟!
    بعد التنسيق مع إدارة الراكوبة ومع صاحب الفكرة مولانا سيف الدولة والأستاذ الجليل حيدر الذي بما له من إمكانيات علمية وعلاقات يستطيع ان يقودها الي التنفيذ… اقترح جادا ان تفتح حساب بنكي لمشروع القناة المعارضة …لتحويل الحلم الي حقيقة!
    ليس مطلوب منكم سوي إطلاق صفارة البداية وستتعجب من كم الذين سيساعدونك من الف الي الياء
    ويشهد الله اني متبرع ب10 ٪ من دخلي الشهري الي ان تتطلب مني التوقف
    مع تقديري واحترامي
    ويحيا السودان الجديد

  45. كل ما أقوله عن هذا مقال,كلمة رائع قليلة عليه قد خطه قلم رجل رائع وشيخ جليل وشاهد عصر أبت عليه نفشه إلا ان يهدينا كل ما نتمناه لبلادنا في مقال رصين مختصر دون إخلال بالمعاني والمرامي والأهداف. أولا أهدي هذا المقال الفلتة إلى شباب وشابات بلادي لأنهم المعنيين بمستقبل البلاد أكثر من غيرهم ومن بعد إلى كل سوداني في دواخله قلب ينبض بحب هذ البلد العظيم ,أخيرا أهديه لكل سياسيي بلادي كخريطة طريق لفك أسر الوطن من اغتصاب من أعتدوا عليه بليل بهيم واوردوه موارد الذل والهوان. هذآ حلمنا جميعا ولا يحتاج الى حوار وضياع وقت أكثر من ما ضاع علينا.

    أقول للأستاذ الجليل مهدي أمين التوم , جزاك الله خيرا,وأتضرع للمولى عز وجل ان يمتعك ويسبغ عليك من الصحة والعافية ما يجعلك شاهدا لتحقق الكثير من احلامك/أحلامنا على أرض الواقع في القريب العاجل, وما أسهل ان تتحقق أحلامك/أحلامنا إذا صدقت النوايا والتجرد والمجاهدة في حق السودان الوطن والسودان الإنسان وليس عير ذلك.

    رجاء من كل قراء الراكوبة الأعزاء ان ينشروا هذا المقال الوثيقة في كل مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها وتنوير الآخرين عنه غي جلساتنا الاسرية والاجتماعية لأنه مقال يستحق ان يطلع عليه كل سوداني وحادب على مصلحة السودان وأهله.

  46. والله يابروف إذا كان دا حالك وأنت المرتجى بعد الله عشان تغيروا هذا الحال فأقول على السودان السلام

  47. يا قريبي ياريت تركز لينا تصلح حال اهلنا واهلك بتاعين حجر العسل وماجاورها ديل تسعة وتسعون في الميه منهم يابقو تبع الكيزان او الي اليوم تبع سيدي الميرغني كما يقولون ولسع فيهم من يستاجر حافلات وبكاسي ويقطعون اكثر من مية ميل لنيل بركات الميرغني وصلاة الجمعه في بحري وزيارة الضرايح فهل في تخلف اكثر من هذا فاياريت تتخدث معهم نبداء بناس بيتنا اولاً ولك الف شكر علي مجهودك وتري السودان دايماً بخير

  48. وراثة القهر والعبودية والاستبداد: في أسباب تخلف وانحطاط أمة بول البعير ومشتقات الإرضاع إلى اليوم ما زالت دساتير ما تسمى بالدول العربية والإسلامية تحمى القهر والاستبداد والعبودية عبر تبني الشريعة كفقرة أساسية في دساتيرها، تستطيع من خلالها، التنكيل بأي معارض ومفكر يخرج عن الطور أو يشكك في حقيقة بدو الصحراء ورسالتهم المريبة…..

  49. حتي الاحلام صودرت منا بتنا لا نحلم لن يعود السودان القديم سودان الجد والجده والخالة والعمة والاغنية الجميلة ليس من حقك تحلم والخلم الوحيد المتوفر حلم الكابوس ليلة حمي الجمعة ابوالكباس 30 يونيو الاسود
    عزيزي
    والعياذ بالله منها اصبح الهروب اليها بكاس مترعة وحضن دافئ او ركوب الفيل

  50. ليست أحلام و أماني بل حقوق و مطالب تستوجب النضال لانتزاعها
    “لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية”

  51. أما أنا فاحلم بأن تلغى الاتحادات الطلابية وأركان النقاش والنشاطات المصاحبة نهائيا داخل المدارس والجامعات فكم من برىء قتل بسببها وكم من مسكين حرم من التحصيل الاكاديمى السليم والمعافى بسبب هذه البلوى هذه البلوى خرجنا أجيال تجييد النضمى فى السياسة ولا تفهم أى شىء أكاديميا وان يتم أدخال الشرطة للحرم الجامعى واعتقال كل من يهضرب بالسياسة أو كل من يتحدث بصوت عالى داخل الحرم الجامعى
    الحلم الثانى أن يتم محاسبة كل من أفترف ذنبا بحق هذا الوطن وما فى حاجة أسمها عفا الله عما سلف (سواء من كانوا فى السلطة أو فى المعارضة)
    أحلم بتطبيق شرع الله الحقيقى بعد رد المظالم وقطع أيادى السارقين ورقاب المذنبين والله المستعان

  52. شكرا يا بروف قلت فاوجزت و كلام اكيد سيكون برنامج للجيل القادم الذى سأم الحال الموروث … لكننى ارى الحلم الوحيد المفروض يتحقق بأن يعترف السودانين ببعضهم البعض و بكل الموروثات و الثقافات المتعدده و بان لا افضليه للشخص إلا بالعلم و المعرفه و بأن يؤسس دستور دائم و بأن يترفع القضاء و يتم استقلاليته و يطلق حرية الصحافه و الرأى و تسود حكم الانتخابات و يذهب الشموليه الى غير رجعه و بأن يذهب المحسوبيه و القبليه و القوقائيه و الى الابد فباقى الاحلام ستحقق تباعا .

  53. دي ياها التربية السودانية: من انت سغير اربونا على التبعية والخضوع والتقليد والانقياد للصوفية السياسية (!) واقولو ليك الما عندو سيد اشتريلو سيد ومن اين اتى هؤلاء

  54. المقال فيه من اللوعة الصادقة ما يتبخر معها حتى الحلم، تري من أين أتى هؤلاء حقا؟ ألم تلدهم امهاتنا! أما سمعوا هديل القمري قبيل الغروب، وما أصاخوا لخرير السواقي وهي تنجمنا ضحى!
    أما أناخوا نياقهم لدي تمبول! أومازرعوا سمسماأو حلبوا ضرعا!!أما هزتهم أهازيج أولاد الماحي؟! من أي معدن قدت صدورهم أن لم يفعلوا. أما قرأوا أشعار الحردلو وحميد! ليتهم فعلوا..إذا لعلموا أن شليل ما فات. وأن الحلم وإن تبخر فإنه سيسقط مطرا.من أين أتوا بالله عليكم، وكيف استقروا بين ظهرانينا؟ ولم تركناهم!! بل متى سيرحلون؟

    سيرحلون. نعم سيرحلون. كل ابن أنثى وإن طالت سلامته** يوما على آلة حدباء محمول
    كيف لا يرحلون و قد بدأوا بعسف وانتهوا بالظلم.
    “ألا قد أهلك الذين قبلكم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق الضعيف، أقاموا عليه الحد”. و هؤلاء قلما كان فيهم شريف.
    نعم للكعبة رب يحميها. وهو قد شهد على نفسه بالقسط، فلا تأخذنكم الحسرة، فما هي إلا غمامة لا بد من انقشاعها. كل دور إذا ما تم ينقلب.
    ثم.
    المقال يمثل روح الكاتب و أخاييله. زمنه. ونحسبه قد كان زمنا جميلا. طيبا على أقل تقدير. نتفق معه في الكثير، و ربما نعارضه قليلاُ. لكنه ما حلم أحد حلما نبيلا إلا و تحقق الحلم. قد نشهد تحققه القريب لو صدقت رْؤيتنا للواقع، فما تبقى شيء لهؤلاء ليقتسموه. والنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله. فاستعدوا. اصطفوا سوية سودانيين و تقاسموا العدل و انبزوا العصبية والقبلية والطائفية، أيهما السمر المندلقين كالسيل.

  55. We all have to translate these dreams to wishes, and make them our guide lines to become realaties to our futrue , after all heavy rains statrs with one drop .

  56. بعد آيه…!!! بعد آيه….جيتا تشكي…جيتا تحكي…دا بكاك ما بيفيدك…وغناك ما بيعيدك…العملتو كان بايدك…أنا ما لي ذنب فيه!! بعد ايه!!

  57. يالله علي هذا المقال الرائع الذي يعبر عن دوخل غالبية ابناء هذا الشعب الحبيب
    اطال الله عمرك يابروف ومتعك بالصحة والعافية لتري جزء مما حلمت به قد بدا في التحقق ولك التحية والحب الصصادق من زول مضوي في غياهب الهجران والنسيان والحرمان.

  58. كلامك صدقناهو……لكن الختوا كرعينهم في ليلي علوي ديل تاني بنزلوها؟؟؟ نعم قالها المرحوم الحساني د عمر نور الدائم يوما ما…هل تحلمون بان يقيل عثرتنا ود المهدي و ودالمرغني و الترابي؟؟؟ بعد ان حكموا ابائنا و اولادنا ويحلمون بحكم احفادنا؟ ابتاء من الدفاتر مرورا بالكمبيوتر والان جيل الاي فون و الواتساب ………….انها مسالة محيرة….حتما ستنتصر ارادة التغيير!!!!!!!!!!!

  59. كثير من (المتعلمين ) السودانيين حصلوا علي درجات عليا ولف العالم وعاش الحياة طولا وعرضا لكنه لا يستطيع وعاجز في (التفكير خارج الصندوق)
    الانسان ابن البيئة والمحيط الثقافي ….وسنوات الطفولة بين سن الثالثة وال الخامسة عشر اهم من اي تعليم بعد ذالك ففيها يتكون (الخيال) (ويتمدد العقل) فإذا ادخل في (صندوق ) توقف نموه الطبيعي واي درجات علمية يكتسبها بعد ذالك …تظل محدودة (العطاء) وتبقي (خائفة) سجينة (الصندوق)
    نقد الذات (بهدف تقويمها) يتطلب (شجاعة) مفتقدة بسبب (الصندوق) عند الكثيرين في وطنا السودان…
    نعم الابتدائية والمتوسطة هي اهم مراحل التعليم وفيها يوضع الأساس لكل ما هو قادم …وإذا كان الأساس ضعيف يصبح البناء ضعيف مهما حاولت دعمه لاحقا….
    مشكلتنا تربوية يا قوم …
    ولنبدأ بالقناة الفضائية وبادرة كإدارة الراكوبة هي الخطوة الأولي في مشوار الف ميل
    الاعلام أقوي سلاح ليس ضد الأنظمة فقط بل ضد الجهل أيضاً
    علشان ناس سير سير يالبشير يصحوا …ونخلص!
    هل من مجيب؟!
    ويحيا السودان

  60. انت في خريف عمرك ، ادع الى تحكيم الشريعة والى تقوية علاقة الانسان مع ربه ولا تدع الى الاه الديمقراطية ، شريعة الله لم يعف عليها الزمن كما تقول ،ولكن عدم وجود من يطبفها على وجهها الصحيح ادى لكراهيتكم لها . كن واحدا من الذين يدعون لها الى الرمق الاخير عسى الله ان يدخلك ويتغمدك بوافر رحمته

  61. في تقديري المتواضع هذا أعظم مقال كتبه سودانى فى العقدين الأخيرين. يلخص المأساة كلها بأسلوب رصين. يجب أن يصبح هذا المقال هو دستور كل حداة التغيير فى هذا البلد المنكوب.

  62. التعليق:
    يا بروفيسور مهدي
    تحية طيبة
    بدلا من ان تحلم فتزيد مساحة الاحباط في النفوس لان الحلم يكون فيما هو مستحيل التحقيق وهذا ليس بمستحيل وكان عليك ان تدعوا للمواجهة وليس للحلم !! المواجهة الازلية بين الخير والشر وبين الحق والباطل كل الحكومات السابقة بمختلف انظمتها وان اخطات فبسب نخر سوسة الجماعة الارهابية !! وتلك الانظمة والحكومات لم تمس كرامة الانسان السوداني ولم تذله ولم تحاول مسح كينونته ومحو كل ما هو اصيل لديه ويستند على الشرع الذي تتخفى وراء عباءته هذه الجماعة الارهابية المجرمة !! نحن في مواجهة حقيقية مع عصابة لا تتورع ولم ولن تتورع عن فعل اي شئ يضمن لها الاستمرار في الحياة لانه لا يوجد اي سبب يربطها بالحياة الانسانية السوية التي فطر الله الخلق عليها لفقدانهم الاهلية لذلك !! الا ان يكونوا هم المسيطرون ولا احد غيرهم لانهم يسبحون عكس التيار بنقائص يعلمونها ويعلمها الجميع تخرجهم من دائرة المنافسة والمواجهة الى اخر الصف وهو مكانهم الطبيعي الذي يحاولن الخروج منه بهكذا اساليب لا يملكون غيرها !! علينا مواجهة هذه الجماعة الارهابية المريضة بقانونها البقاء للاقوى وهذا ما يفعلونه وبما في ذلك الاستقواء بالاخرين وكما قال الشاعر
    اذا الشعب يوما اراد الحياة
    فلا بد ان يتسجيب القدر
    ولا بد لليل ان ينجلي
    ولا بد للقيد ان يكسر
    هذه الاحلام يمكن ان تصبح حقيقة بتعديل ميزان الحياة في السودان ويقينا سترجح كفة الحق على الباطل ولكننا ما زلنا تحت تاثير تخدير ربع قرن من الزمان استطاعت فيها الجماعة الارهابية كسر بعض قشور صدفة السودان العصية على الكسر ومحاولة النفاذ منها !! ولا يزال القلب ينبض صدقا وجسارة وشجاعة وعزما قد تساقط عليه شئ من ادران الجماعة الاثمة ولكننا قادرون على ان ننفض عنا ما تراكم من غبار روابض القوم على حياتنا وعندها ستشرق الشمس من جديد وتعود للسودان الحياة !! ولا حل الا في المواجهة الصريحة ولو بقول ارحلوا ايها الساقطون انتهى وقت اشباه الرجال وبدأ وقت الحق والعدل والرجال ولا طريق غير هذا لتصبح كل تلك الاحلام حقيقة بالخروج من قوقعة الاستسلام التي ادخلت فيها الجماعة الارهابية الوطن فيها !!!
    تعليق على التعليق !!
    الى الاخ kandimr
    تحية واحتراما
    انني لم اقف ضد البروفيسور مهدي وانما اشرت الى نقطة دقيقة وفي غاية الاهمية لان الحلم سيظل حلما طالما اتكأ على وسادته الحالم وتنصرم الايام والشهور والسنوات وتتغير الاحوال ويصير ما يهرب منه بالحلم واقعا معاشا ولا يزال الحلم حلما !! هذه ليست احلام بل هي حقوق مشروعة لشعب مغلوب على امره بعد ان سمح لجماعة ارهابية ان تحشره حشرا بجريمة التمكين في قوقعة الاستسلام واليأس من المستقبل وان ما يجري لا يمكن تغييره الا بالحلم !! فلنحلم كما نشاء والصحيح ان نجعل ما نخلم به او بكلمة ادق ما نهدف اليه ان يصير واقعا وهذا لا يتاتي بمجرد الحلم بل على استبدال كلمة الاحلام بكلمة الاهداف ومن سار على الدرب وصل ومن ركن الى الحلم فهل يوما يصل ؟؟
    ********
    الراكوبة والاختراق !!!! وما علاقة الصورة المنشورة باحلام اليقظة هذه ؟؟

    كنبت هذا التعليق على مقال البروفيسور مهدي وعندما رجعت لاتصفح الراكوبة لم اجد تعليقي الوارد اعلاه وكتبت الرد المذكور اعلاه على تعليق الاخ kandimr وعليه دخلت الايميل ووجدت رسالة الراكوبة التي تفيد ان تم الرد على تعليقك ودخلت الى رابط الراكوبة فلم اجد تعليقي ولا تعليق الاخ kandimr !! فهل تم نقد التعليق بواسطة (الدياي) الالكتروني ؟؟ اذا حدث هذا فكيف يتسنى للجداد ان ينقد التعليق من الراكوبة ومن الايميل في ان واحد !! ام ان الراكوبة قلبت هوبة وصرنا نتواصل مع الروابض ؟؟

  63. سلمت يداك يا بروف .. هكذا كما عرفناك دائما .. هذا برنامج متكامل لإدارة الدولة من رجل عرفناه عفيف اليد واللسان .. هكذا علمتنا وتعلمنا منك .. نتمنى من الله العلي القدير أن يحقق حلمك في القريب العاجل .. بارك الله فيك وسدد خطاك .. والله أكبر ولله الحمد

  64. تحياتي للجميع هذة الاحلام هي مايجب ان يكون علية دستور السودان الدائم وبعدها التفصيل لان هذة كل احلامنا لوطنا

  65. التحية الغالية لك يا بروف .
    لماذا نصر علي الرجوع للوراء والهاب المشاعر بالذكريات
    ( بخت الرضا – مؤتمر الخريجين – مجد جامعة الخرطوم التي لم يقدم الذين تخرجوا منها السودان قيد أنملة لا اقتصاديا ( حجر الزاوية ) لا صناعيا لا زراعيا لا تعليميا لا لا لا كما يعلم القاصي قبل الداني والدليل علي ذلك الذين يكنكشون علي الحكم الذين بين ظهرانينا الان !!!!!
    سوال ملح لسيادتك ؟؟؟
    لماذا لا نطور التعليم في بلادنا احسن مما كان عليه ايام بخت الرضا اضعافا مضاعفة ؟؟؟؟؟
    لماذا لا نطور سياستنا احسن مما كانت عليه ايام مؤتمر الخريجين اضعافا مضاعفة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    لماذا لا ننشيئ جامعات حديثة مواكبة يشار لها بالبنان محليا واقليميا وعالميا بحيث تكون جامعة الخرطوم هذه روضة بالنسبة لها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    الي متي نظل عاكفين علي ذكريات عفا عليها الزمن وطوتها السنون وتجاوزتها الحداثة ؟؟؟؟؟
    العالم الان يا بروف وانت ادري مني بذلك تحركه الافكار النيرة في كل جوانبه

  66. باختصار البروف عايز السودان القديم يرجع تاني وماذا عن الخمسين سنة التي مضت هل تشطب من عمر السودان تماما لنعود في كل شيئ لما كان عليه الحال من قبل، هذه الاحلام لا تستقيم من منظور علم الاحتماع باية حال لن يتوقف الزمن ليعود إلى نقطة كانت مع تحياتي للبروف وربنا يطول عمره ليرى القليل مما يحلم به يتحقق على مستوى الأداء السياسي على الأقل اما الطائفية فهي إلى زوال بحكم منطق التاريخ وسنرى بعد انتقال السيد الصادق المهدي إلى رحمة مولاه إن كان موضوع الإمامة سيؤخذ ماخذ الجد، هل يمكن لشخص مثل عبد الرحمن الصادق المهدي ان يحلم مجرد حلم بأن يكون إماما يحترم ويطاع وربما تطورت العقليات وآلت الإمامة للسيدة مريم الصادق المهدي أما الختمية والميرغني فهذه ستنحسر إلى طريقة صوفية كغيرها ومن أراد السياسية فلديخلها عن طريق الحزب الذي يريد ولا مكان للميرغني وابنائه في عالم السياسة من خلال الطائفة إن ارتفاع الوعي كفيل بالقضاء على الطائفية بمنطق التاريخ.

  67. لم يتكلم البروف عن الالية التى تساعد على اسقاط حكومة الابالسة .. كلنا نحلم مثله ونلتقى فى الاحلام معه .. نتوقع منه مقالا اخر يفرده لكيفية اسقاط هذه الدولة البوليسية..

  68. وبعد؟!
    ماذا انت فاعل بكل هذا الدعم والثقة منا في شخصك؟!
    بعد التنسيق مع إدارة الراكوبة ومع صاحب الفكرة مولانا سيف الدولة والأستاذ الجليل حيدر الذي بما له من إمكانيات علمية وعلاقات يستطيع ان يقودها الي التنفيذ… اقترح جادا ان تفتح حساب بنكي لمشروع القناة المعارضة …لتحويل الحلم الي حقيقة!
    ليس مطلوب منكم سوي إطلاق صفارة البداية وستتعجب من كم الذين سيساعدونك من الف الي الياء
    ويشهد الله اني متبرع ب10 ٪ من دخلي الشهري الي ان تتطلب مني التوقف
    مع تقديري واحترامي
    ويحيا السودان الجديد

  69. كل ما أقوله عن هذا مقال,كلمة رائع قليلة عليه قد خطه قلم رجل رائع وشيخ جليل وشاهد عصر أبت عليه نفشه إلا ان يهدينا كل ما نتمناه لبلادنا في مقال رصين مختصر دون إخلال بالمعاني والمرامي والأهداف. أولا أهدي هذا المقال الفلتة إلى شباب وشابات بلادي لأنهم المعنيين بمستقبل البلاد أكثر من غيرهم ومن بعد إلى كل سوداني في دواخله قلب ينبض بحب هذ البلد العظيم ,أخيرا أهديه لكل سياسيي بلادي كخريطة طريق لفك أسر الوطن من اغتصاب من أعتدوا عليه بليل بهيم واوردوه موارد الذل والهوان. هذآ حلمنا جميعا ولا يحتاج الى حوار وضياع وقت أكثر من ما ضاع علينا.

    أقول للأستاذ الجليل مهدي أمين التوم , جزاك الله خيرا,وأتضرع للمولى عز وجل ان يمتعك ويسبغ عليك من الصحة والعافية ما يجعلك شاهدا لتحقق الكثير من احلامك/أحلامنا على أرض الواقع في القريب العاجل, وما أسهل ان تتحقق أحلامك/أحلامنا إذا صدقت النوايا والتجرد والمجاهدة في حق السودان الوطن والسودان الإنسان وليس عير ذلك.

    رجاء من كل قراء الراكوبة الأعزاء ان ينشروا هذا المقال الوثيقة في كل مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها وتنوير الآخرين عنه غي جلساتنا الاسرية والاجتماعية لأنه مقال يستحق ان يطلع عليه كل سوداني وحادب على مصلحة السودان وأهله.

  70. والله يابروف إذا كان دا حالك وأنت المرتجى بعد الله عشان تغيروا هذا الحال فأقول على السودان السلام

  71. يا قريبي ياريت تركز لينا تصلح حال اهلنا واهلك بتاعين حجر العسل وماجاورها ديل تسعة وتسعون في الميه منهم يابقو تبع الكيزان او الي اليوم تبع سيدي الميرغني كما يقولون ولسع فيهم من يستاجر حافلات وبكاسي ويقطعون اكثر من مية ميل لنيل بركات الميرغني وصلاة الجمعه في بحري وزيارة الضرايح فهل في تخلف اكثر من هذا فاياريت تتخدث معهم نبداء بناس بيتنا اولاً ولك الف شكر علي مجهودك وتري السودان دايماً بخير

  72. وراثة القهر والعبودية والاستبداد: في أسباب تخلف وانحطاط أمة بول البعير ومشتقات الإرضاع إلى اليوم ما زالت دساتير ما تسمى بالدول العربية والإسلامية تحمى القهر والاستبداد والعبودية عبر تبني الشريعة كفقرة أساسية في دساتيرها، تستطيع من خلالها، التنكيل بأي معارض ومفكر يخرج عن الطور أو يشكك في حقيقة بدو الصحراء ورسالتهم المريبة…..

  73. حتي الاحلام صودرت منا بتنا لا نحلم لن يعود السودان القديم سودان الجد والجده والخالة والعمة والاغنية الجميلة ليس من حقك تحلم والخلم الوحيد المتوفر حلم الكابوس ليلة حمي الجمعة ابوالكباس 30 يونيو الاسود
    عزيزي
    والعياذ بالله منها اصبح الهروب اليها بكاس مترعة وحضن دافئ او ركوب الفيل

  74. ليست أحلام و أماني بل حقوق و مطالب تستوجب النضال لانتزاعها
    “لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية”

  75. أما أنا فاحلم بأن تلغى الاتحادات الطلابية وأركان النقاش والنشاطات المصاحبة نهائيا داخل المدارس والجامعات فكم من برىء قتل بسببها وكم من مسكين حرم من التحصيل الاكاديمى السليم والمعافى بسبب هذه البلوى هذه البلوى خرجنا أجيال تجييد النضمى فى السياسة ولا تفهم أى شىء أكاديميا وان يتم أدخال الشرطة للحرم الجامعى واعتقال كل من يهضرب بالسياسة أو كل من يتحدث بصوت عالى داخل الحرم الجامعى
    الحلم الثانى أن يتم محاسبة كل من أفترف ذنبا بحق هذا الوطن وما فى حاجة أسمها عفا الله عما سلف (سواء من كانوا فى السلطة أو فى المعارضة)
    أحلم بتطبيق شرع الله الحقيقى بعد رد المظالم وقطع أيادى السارقين ورقاب المذنبين والله المستعان

  76. شكرا يا بروف قلت فاوجزت و كلام اكيد سيكون برنامج للجيل القادم الذى سأم الحال الموروث … لكننى ارى الحلم الوحيد المفروض يتحقق بأن يعترف السودانين ببعضهم البعض و بكل الموروثات و الثقافات المتعدده و بان لا افضليه للشخص إلا بالعلم و المعرفه و بأن يؤسس دستور دائم و بأن يترفع القضاء و يتم استقلاليته و يطلق حرية الصحافه و الرأى و تسود حكم الانتخابات و يذهب الشموليه الى غير رجعه و بأن يذهب المحسوبيه و القبليه و القوقائيه و الى الابد فباقى الاحلام ستحقق تباعا .

  77. دي ياها التربية السودانية: من انت سغير اربونا على التبعية والخضوع والتقليد والانقياد للصوفية السياسية (!) واقولو ليك الما عندو سيد اشتريلو سيد ومن اين اتى هؤلاء

  78. المقال فيه من اللوعة الصادقة ما يتبخر معها حتى الحلم، تري من أين أتى هؤلاء حقا؟ ألم تلدهم امهاتنا! أما سمعوا هديل القمري قبيل الغروب، وما أصاخوا لخرير السواقي وهي تنجمنا ضحى!
    أما أناخوا نياقهم لدي تمبول! أومازرعوا سمسماأو حلبوا ضرعا!!أما هزتهم أهازيج أولاد الماحي؟! من أي معدن قدت صدورهم أن لم يفعلوا. أما قرأوا أشعار الحردلو وحميد! ليتهم فعلوا..إذا لعلموا أن شليل ما فات. وأن الحلم وإن تبخر فإنه سيسقط مطرا.من أين أتوا بالله عليكم، وكيف استقروا بين ظهرانينا؟ ولم تركناهم!! بل متى سيرحلون؟

    سيرحلون. نعم سيرحلون. كل ابن أنثى وإن طالت سلامته** يوما على آلة حدباء محمول
    كيف لا يرحلون و قد بدأوا بعسف وانتهوا بالظلم.
    “ألا قد أهلك الذين قبلكم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق الضعيف، أقاموا عليه الحد”. و هؤلاء قلما كان فيهم شريف.
    نعم للكعبة رب يحميها. وهو قد شهد على نفسه بالقسط، فلا تأخذنكم الحسرة، فما هي إلا غمامة لا بد من انقشاعها. كل دور إذا ما تم ينقلب.
    ثم.
    المقال يمثل روح الكاتب و أخاييله. زمنه. ونحسبه قد كان زمنا جميلا. طيبا على أقل تقدير. نتفق معه في الكثير، و ربما نعارضه قليلاُ. لكنه ما حلم أحد حلما نبيلا إلا و تحقق الحلم. قد نشهد تحققه القريب لو صدقت رْؤيتنا للواقع، فما تبقى شيء لهؤلاء ليقتسموه. والنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله. فاستعدوا. اصطفوا سوية سودانيين و تقاسموا العدل و انبزوا العصبية والقبلية والطائفية، أيهما السمر المندلقين كالسيل.

  79. We all have to translate these dreams to wishes, and make them our guide lines to become realaties to our futrue , after all heavy rains statrs with one drop .

  80. بعد آيه…!!! بعد آيه….جيتا تشكي…جيتا تحكي…دا بكاك ما بيفيدك…وغناك ما بيعيدك…العملتو كان بايدك…أنا ما لي ذنب فيه!! بعد ايه!!

  81. يالله علي هذا المقال الرائع الذي يعبر عن دوخل غالبية ابناء هذا الشعب الحبيب
    اطال الله عمرك يابروف ومتعك بالصحة والعافية لتري جزء مما حلمت به قد بدا في التحقق ولك التحية والحب الصصادق من زول مضوي في غياهب الهجران والنسيان والحرمان.

  82. كلامك صدقناهو……لكن الختوا كرعينهم في ليلي علوي ديل تاني بنزلوها؟؟؟ نعم قالها المرحوم الحساني د عمر نور الدائم يوما ما…هل تحلمون بان يقيل عثرتنا ود المهدي و ودالمرغني و الترابي؟؟؟ بعد ان حكموا ابائنا و اولادنا ويحلمون بحكم احفادنا؟ ابتاء من الدفاتر مرورا بالكمبيوتر والان جيل الاي فون و الواتساب ………….انها مسالة محيرة….حتما ستنتصر ارادة التغيير!!!!!!!!!!!

  83. كثير من (المتعلمين ) السودانيين حصلوا علي درجات عليا ولف العالم وعاش الحياة طولا وعرضا لكنه لا يستطيع وعاجز في (التفكير خارج الصندوق)
    الانسان ابن البيئة والمحيط الثقافي ….وسنوات الطفولة بين سن الثالثة وال الخامسة عشر اهم من اي تعليم بعد ذالك ففيها يتكون (الخيال) (ويتمدد العقل) فإذا ادخل في (صندوق ) توقف نموه الطبيعي واي درجات علمية يكتسبها بعد ذالك …تظل محدودة (العطاء) وتبقي (خائفة) سجينة (الصندوق)
    نقد الذات (بهدف تقويمها) يتطلب (شجاعة) مفتقدة بسبب (الصندوق) عند الكثيرين في وطنا السودان…
    نعم الابتدائية والمتوسطة هي اهم مراحل التعليم وفيها يوضع الأساس لكل ما هو قادم …وإذا كان الأساس ضعيف يصبح البناء ضعيف مهما حاولت دعمه لاحقا….
    مشكلتنا تربوية يا قوم …
    ولنبدأ بالقناة الفضائية وبادرة كإدارة الراكوبة هي الخطوة الأولي في مشوار الف ميل
    الاعلام أقوي سلاح ليس ضد الأنظمة فقط بل ضد الجهل أيضاً
    علشان ناس سير سير يالبشير يصحوا …ونخلص!
    هل من مجيب؟!
    ويحيا السودان

  84. انت في خريف عمرك ، ادع الى تحكيم الشريعة والى تقوية علاقة الانسان مع ربه ولا تدع الى الاه الديمقراطية ، شريعة الله لم يعف عليها الزمن كما تقول ،ولكن عدم وجود من يطبفها على وجهها الصحيح ادى لكراهيتكم لها . كن واحدا من الذين يدعون لها الى الرمق الاخير عسى الله ان يدخلك ويتغمدك بوافر رحمته

  85. في تقديري المتواضع هذا أعظم مقال كتبه سودانى فى العقدين الأخيرين. يلخص المأساة كلها بأسلوب رصين. يجب أن يصبح هذا المقال هو دستور كل حداة التغيير فى هذا البلد المنكوب.

  86. التعليق:
    يا بروفيسور مهدي
    تحية طيبة
    بدلا من ان تحلم فتزيد مساحة الاحباط في النفوس لان الحلم يكون فيما هو مستحيل التحقيق وهذا ليس بمستحيل وكان عليك ان تدعوا للمواجهة وليس للحلم !! المواجهة الازلية بين الخير والشر وبين الحق والباطل كل الحكومات السابقة بمختلف انظمتها وان اخطات فبسب نخر سوسة الجماعة الارهابية !! وتلك الانظمة والحكومات لم تمس كرامة الانسان السوداني ولم تذله ولم تحاول مسح كينونته ومحو كل ما هو اصيل لديه ويستند على الشرع الذي تتخفى وراء عباءته هذه الجماعة الارهابية المجرمة !! نحن في مواجهة حقيقية مع عصابة لا تتورع ولم ولن تتورع عن فعل اي شئ يضمن لها الاستمرار في الحياة لانه لا يوجد اي سبب يربطها بالحياة الانسانية السوية التي فطر الله الخلق عليها لفقدانهم الاهلية لذلك !! الا ان يكونوا هم المسيطرون ولا احد غيرهم لانهم يسبحون عكس التيار بنقائص يعلمونها ويعلمها الجميع تخرجهم من دائرة المنافسة والمواجهة الى اخر الصف وهو مكانهم الطبيعي الذي يحاولن الخروج منه بهكذا اساليب لا يملكون غيرها !! علينا مواجهة هذه الجماعة الارهابية المريضة بقانونها البقاء للاقوى وهذا ما يفعلونه وبما في ذلك الاستقواء بالاخرين وكما قال الشاعر
    اذا الشعب يوما اراد الحياة
    فلا بد ان يتسجيب القدر
    ولا بد لليل ان ينجلي
    ولا بد للقيد ان يكسر
    هذه الاحلام يمكن ان تصبح حقيقة بتعديل ميزان الحياة في السودان ويقينا سترجح كفة الحق على الباطل ولكننا ما زلنا تحت تاثير تخدير ربع قرن من الزمان استطاعت فيها الجماعة الارهابية كسر بعض قشور صدفة السودان العصية على الكسر ومحاولة النفاذ منها !! ولا يزال القلب ينبض صدقا وجسارة وشجاعة وعزما قد تساقط عليه شئ من ادران الجماعة الاثمة ولكننا قادرون على ان ننفض عنا ما تراكم من غبار روابض القوم على حياتنا وعندها ستشرق الشمس من جديد وتعود للسودان الحياة !! ولا حل الا في المواجهة الصريحة ولو بقول ارحلوا ايها الساقطون انتهى وقت اشباه الرجال وبدأ وقت الحق والعدل والرجال ولا طريق غير هذا لتصبح كل تلك الاحلام حقيقة بالخروج من قوقعة الاستسلام التي ادخلت فيها الجماعة الارهابية الوطن فيها !!!
    تعليق على التعليق !!
    الى الاخ kandimr
    تحية واحتراما
    انني لم اقف ضد البروفيسور مهدي وانما اشرت الى نقطة دقيقة وفي غاية الاهمية لان الحلم سيظل حلما طالما اتكأ على وسادته الحالم وتنصرم الايام والشهور والسنوات وتتغير الاحوال ويصير ما يهرب منه بالحلم واقعا معاشا ولا يزال الحلم حلما !! هذه ليست احلام بل هي حقوق مشروعة لشعب مغلوب على امره بعد ان سمح لجماعة ارهابية ان تحشره حشرا بجريمة التمكين في قوقعة الاستسلام واليأس من المستقبل وان ما يجري لا يمكن تغييره الا بالحلم !! فلنحلم كما نشاء والصحيح ان نجعل ما نخلم به او بكلمة ادق ما نهدف اليه ان يصير واقعا وهذا لا يتاتي بمجرد الحلم بل على استبدال كلمة الاحلام بكلمة الاهداف ومن سار على الدرب وصل ومن ركن الى الحلم فهل يوما يصل ؟؟
    ********
    الراكوبة والاختراق !!!! وما علاقة الصورة المنشورة باحلام اليقظة هذه ؟؟

    كنبت هذا التعليق على مقال البروفيسور مهدي وعندما رجعت لاتصفح الراكوبة لم اجد تعليقي الوارد اعلاه وكتبت الرد المذكور اعلاه على تعليق الاخ kandimr وعليه دخلت الايميل ووجدت رسالة الراكوبة التي تفيد ان تم الرد على تعليقك ودخلت الى رابط الراكوبة فلم اجد تعليقي ولا تعليق الاخ kandimr !! فهل تم نقد التعليق بواسطة (الدياي) الالكتروني ؟؟ اذا حدث هذا فكيف يتسنى للجداد ان ينقد التعليق من الراكوبة ومن الايميل في ان واحد !! ام ان الراكوبة قلبت هوبة وصرنا نتواصل مع الروابض ؟؟

  87. سلمت يداك يا بروف .. هكذا كما عرفناك دائما .. هذا برنامج متكامل لإدارة الدولة من رجل عرفناه عفيف اليد واللسان .. هكذا علمتنا وتعلمنا منك .. نتمنى من الله العلي القدير أن يحقق حلمك في القريب العاجل .. بارك الله فيك وسدد خطاك .. والله أكبر ولله الحمد

  88. قففففف

    هذا اسوأ مقال كتب في تاريخ السودان الحديث
    1/لغة التعالي الزائفة
    2/يهدم مبدا الفرص المتساوية في التعليم 3/الغاء الجامعات الاقليمية بدلا من تاهيلها التاهيل المناسب كانما تقول ان الخرطوم افضل من مدني ولا سنار لا بروف لما كانت سنار ومدني عواصم كانت الخرطوم خرابة
    4/تريف العاصمة يعني يا بروف تريد من اهل الريف ان يرعوا لك وياتيك الحليب واللحمة والعملة الصعبة لتترفه وخليهم للفقر الاولي ان تقول حضرنة الريف اي تاهيل الريف ليتساوي خدميا مع العاصمة
    5/المهاجرون الجدد عندهم روابط اجتماعية اقوي من روابط ناس الخرطوم الاسرية
    6/اولا انت من العاصمة ولو كان ابوك العملاق امين التوم وهل ابو الزهور نفسه وخليل فرح وعلي عبد اللطيف والمهدي الامام هل كانوا اولاد عاصمة

    يا اخوان ما قدرت اكمل المقال هذا الرجل يلبس ثوب الانجليز وتركي اكتر من الاتراك (التركي ولا المتورك) وملكي اكثر من الملك
    فليذهب هذا الجيل الذي تربي في النعيم المزيف وممهور بعرق الغلابة

    ااااااااااااه منك يا بلد ظالمة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..