والله أيام زمان: سيرة السوداني في العالمين.. نفحات من اقتباسات أجنبية

الخرطوم – مهدي الشيخ
ماذا سيفعل الشعب السوداني غداً؟
قد سُئل آخر سكرتير إداري بريطاني إلى السودان )السير جيمس روبرتسون( في مؤتمر صحفي التأم بلندن، وكان خدم في عدة دول خاضعة للإمبراطورية البريطانية، عن أي الشعوب من شعوب تلك الدول أصعب على الحكم؟ فأجاب من غير تردد: الشعب السوداني، فهم أناس مهذبون وذوو خلق طيع وفخورون بأنفسهم، ولكنك لا تستطيع أبداً التكهن بما سيفعلونه غداً. وأضاف: هناك شيء واحد مؤكد هو أنه حتى الساعي الذي يخدمك بأدب وانصياع يكاد يجعلك تشعر أنه أفضل منك، لأنه في نهاية المطاف مقتنع تماماً بأنه سيدخل الجنة، في الوقت الذي تذهب فيه أنت إلى الجحيم.
عام النكسة
كان يسمى عام 1967م عام النكسة، حيث هزمت إسرائيل جيوش كل من مصر وسوريا والأردن فاحتلت في مصر شبه جزيرة سيناء حتى الضفة الغربية لقناة السويس، وهضبة الجولان في سوريا وحتى الضفة الغربية لنهر الأردن. فكانت أجواء الهزيمة المرة والشعور بالأحباط يخيم على العالم العربي، وبالتالي كان للسودان نصيب من هذا الإحساس واجتمع كل من الزعيم الأزهري والسيد محمد أحمد المحجوب لمناقشة هذا الأمر الحزين، فلابد من عمل ما.. وكيف تطلب من الرمال أن تظل ساكنة عندما تهب عليها الرياح، فخرج الزعيمان بضرورة عقد مؤتمر لكل ملوك ورؤساء الدول العربية في الخرطوم، أولاً من أجل المصالحة بينهم، وخاصة كانت هنالك خصومة بين الملك فيصل عاهل السعودية والرئيس المصري جمال عبد الناصر بسبب حرب اليمن، حيث تدخل الجيش المصري عسكرياً في اليمن آنذاك.
المحجوب يا أبا سامي
وثانياً لدعم تلك الدول الثلاث مادياً حتى تستطيع إعادة بناء جيوشها. وفعلاً كانت المهمة تبد صعبة جداً، فقال أزهري إلى المحجوب: أنا كفيل بإقناع عبد الناصر. وكانت هنالك صداقة قديمة تربط المحجوب مع الملك فيصل فرد المحجوب، وأنا كفيل بالملك فيصل الذي كان يناديه المحجوب بـ (أبي عبد الله)، والملك ينادي المحجوب بـ (أبي سامي) فذهب أزهري، ووافق عبد الناصر بفكرة المؤتمر ثم ذهب المحجوب وقابل الملك فيصل، وقال له يا أبوعبد الله إذا وجدت أخاً لك واقعاً على الأرض، وهو ينزف دماً ماذا تفعل له؟.. فرد الملك فيصل لازم أسعفه فقال المحجوب الآن أخوك جمال ينزف.. فتبسم الملك، وقال رميتني يا أبو سامي فأبشر، والشيء الذي تتفقون عليه أنا موافق عليه (الرجال مواقف).
اللاءات الثلاث
وكان مؤتمر الخرطوم وحضر الرئيس المصري أولاً فاستقبله الشعب السوداني استقبالاً أدهش العالم فأحاطت به عشرات الآلاف من الجماهير، وحملت سيارته على الأكتاف لعدة أمتار رغم الحراسة المكثفة حوله. وبنفس الطريقة تم استقبال الملك فيصل، وخرجت صحف الغرب مندهشة تقول الخرطوم تستقبل القائد المهزوم، وكانت المصالحة وتم دعم الدول الثلاث مادياً وخرج المؤتمر بقرار سمي قرار اللاءات الثلاث ( لا اعتراف.. لا صلح.. لا تفاوض مع إسرائيل) ثم قام الملك فيصل في نهاية المؤتمر وشكر الملوك والرؤساء العرب وشكر السودان لما قام به من عمل جليل واقترح دعم السودان مادياً.. فرد الأزهري بعد أن شكر الحضور بأن السودان ما قام بهذا العمل إلا من أجل كرامة الإنسان المسلم والأمة العربية، ولا نريد أي دعم مالي، ويكفينا فخراً أنه من أهم وأنجح المؤتمر العربية.
حتى كوندوليزا يا يا كِبر
زارت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس السودان، وطلبت زيارة دارفور من أجل الوقوف والتعرف على مشكلة دارفور على أن يكون ضمن برنامج الزيارة مقابلة والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر في مطار الفاشر لمدة 5 دقائق، كما هو موضوع في برنامج زيارتها، وعندما هبطت طائرتها في مطار الفاشر أرسل لها كبر مندوباً لمقابلتها في المطار وإخطارها بأنها لابد أن تزوره في مكتبه بأمانة الحكومة لأن مشكلة دارفور لا تناقش في 5 دقائق!! فلم تجد مفراً من الذهاب إلى مكتبه، واستقبلها داخل مكتبه، واستمر الاجتماع 45 دقيقة، وطبعاً لم يرق لها هذا التصرف من الوالي، وهي وزيرة خارجية أقوى دولة في العالم، ثم أرسلت له رسالة بعد مغادرتها مطار الفاشر عبر (الإيميل) إلى الوالي كبر تقول فيها إنها لا تنسى أبداً الموقف الذي مر بها معه.. وإنها كانت تتوقع أن يغادر كبر كرسي الولاية قبلها.. وإنها سوف تسجل موقفها معه ضمن مذكراتها.. ولكنها غادرت كرسي الوزارة ومازال كبر جالساً على كرسي الولاية (قادر الله).
هذه ملامح ونماذج من سلوك وطبيعة الشعب السوداني، فهل صدق السير جيمس روبرتسون فيما قال؟
اليوم التالي
شعب معلم يحكمه كيزان ساقطين حراميه
1/ نان كلامك مالك بشتنتو بى الوالى كبر ….
2/ شوفو نبل السودانيين (موقف الازهرى مع عبد الناصر) ، وشوفو خسة جمال عبد الناصر دعم انقلاب القوميين بابكر عوض الله ونميري ضد الأزهرى الذى ساعده وأعانه ولم يحرك ساكنا تجاهه حتي مات فى سجنه بعد ثلاثة شهور كاملة من الانقلاب الذى دعمه عبد الناصر….
عموما…
اقتراح قديم جديد….
بإمانة كدى وبعد لطف الله وتقديره الحل الوحيد هو أن نقدم طلب رسمي لبيرطانيا عشان ترجع تستعمرنا تانى…نسوى شنو المضطر بركب الصعب…الدولة أنهارت والشعب أتشرد فى جميع أصقاع الدنيا ومات البعض فى الصحارى وفتن الناس بالداخل فتنة شدييدة والأحزاب جربناها ثلاثة مرات والعساكر جربناهم ستين مرة غير الضياع ما لقينا منهم شىء …والحل دا لازم يكون سريع قبل أن نلحق الصومال أو رواندا…والكيزان ديل أصلو ما بهمهم لو البلد أتحرقت ستين مليون مرة ..المهم بس سرقاتهم وكذبهم ونفاقهم…ونحنا بيرطانيا ما غريبة علينا جربناهم ولحدى اسع الناس بتبكى عليهم…وإن شاء الله بعد توفيق الله خمسة سنة بس حاتشوفو العجب من السودان الغني الفقير
شعب معلم يحكمه كيزان ساقطين حراميه
1/ نان كلامك مالك بشتنتو بى الوالى كبر ….
2/ شوفو نبل السودانيين (موقف الازهرى مع عبد الناصر) ، وشوفو خسة جمال عبد الناصر دعم انقلاب القوميين بابكر عوض الله ونميري ضد الأزهرى الذى ساعده وأعانه ولم يحرك ساكنا تجاهه حتي مات فى سجنه بعد ثلاثة شهور كاملة من الانقلاب الذى دعمه عبد الناصر….
عموما…
اقتراح قديم جديد….
بإمانة كدى وبعد لطف الله وتقديره الحل الوحيد هو أن نقدم طلب رسمي لبيرطانيا عشان ترجع تستعمرنا تانى…نسوى شنو المضطر بركب الصعب…الدولة أنهارت والشعب أتشرد فى جميع أصقاع الدنيا ومات البعض فى الصحارى وفتن الناس بالداخل فتنة شدييدة والأحزاب جربناها ثلاثة مرات والعساكر جربناهم ستين مرة غير الضياع ما لقينا منهم شىء …والحل دا لازم يكون سريع قبل أن نلحق الصومال أو رواندا…والكيزان ديل أصلو ما بهمهم لو البلد أتحرقت ستين مليون مرة ..المهم بس سرقاتهم وكذبهم ونفاقهم…ونحنا بيرطانيا ما غريبة علينا جربناهم ولحدى اسع الناس بتبكى عليهم…وإن شاء الله بعد توفيق الله خمسة سنة بس حاتشوفو العجب من السودان الغني الفقير