محجوب عروة : الترابي أمر بإيقاف (السوداني)!..أنا ضحية لبعض مراكز القوى في السلطة

كاتب صحفي وناشر معروف، كان أحد كوادر الحركة الإسلامية، ولازال إسلامي الهوى لكن على طريقته الخاصة.. أسس أنجح الصحف الموجودة على الساحة، ولكنه قليل الصبر دائم القلق، خاض العديد من المعارك انتصر في بعضها فيما فشل في البعض الآخر، جعلته المهنة يختلف مع أبناء دفعته من كوادر الوطني، ورغم ما قيل بأنه أكثر المستفيدين من النظام الحالي بتعويضه ملايين الجنيهات، إلا أنه مازال يرى أنه الضحية والمؤتمر الوطني هو الجزار..
محجوب عروة لا يمل من إصدار المزيد من الصحف والمجلات حتى إن لم تحقق النجاح المطلوب، يحاول رغم خلفيته الاقتصادية لكنه في حالة استمرار دائم لإصدار صحف ومجلات سياسية وفنية، أصدر مؤخرًا مجلة الدستور وقبلها صحيفة الأسواق ويحضر لمجلة أخرى.
و(السوداني) اليوم، تضع عدداً من المحاور على مؤسسها الذي خرج منها، فإلى ما أدلى به:

حوار: لينا يعقوب

* أصدرت الآن مجلة، وقبل فترة صحيفة اقتصادية.. ما الذي ستضيفه إلى الساحة؟
أصدرت صحف لثلاث مرات، ووجدت مشكلات، أنا كنت منتمي للحركة الإسلامية لكن منذ أن استولت الإنقاذ على السلطة لم تلتزم بمبادئها التي رفعتها.. السلطة المطلقة مفسدة مطلقة، وبرأيي أن الحركة الإسلامية انحرفت عن الحركة الإسلامية، وحولتها من حركة تدعو إلى الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية إلى دولة سلطوية.. قيادة الحركات الإسلامية كالترابي وعلي عثمان ونافع وعوض الجاز، كانت تريد شخصيات إعلامية علاقات عامة “تسمع الكلام” هؤلاء دفعتي وأعرفهم جيداً، وأنا صحفي منذ 1975، أي قبل الإنقاذ بكثير.
* هل كانوا يطلبون منك كتابة أشياء معينة؟
لا.. أنا لا أحتاج أن يقولوا لي.. كنت أجلس معهم وأناقشهم وأعرف ما يريدونه.
* إذًا ما هي بداية الخلاف بينكم؟
كنت أقول بعد الإنقاذ إن الصحافة يجب أن تكون حرة وطلب مني أن أكون رئيس تحرير صحيفة “الإنقاذ الوطني” ورفضت، لأنه يجب أن تكون هناك حريات أوسع وصحافة تنتقد أي سلبيات.
* تنادي بالصحافة الحرة منذ ذلك الوقت.. ألم تلبي طموحاتك؟
ليس بعد.. أنشأت (السوداني الدولية) وأغلقت في 94.. لأنها انتقدت سياسات البلد والفساد، الصحافة الحرة هي التي تساهم في إصلاح النظام.
* ناجح في تأسيس الصحف، لكنك فاشل في المحافظة عليها، حسب ما ظهر في التجارب؟
نعم صحيح، أتفق مع ذلك.. أسست (السوداني والرأي العام والصحافة)، والفشل كان للتدخلات الحكومية.. “الرأي العام” اشتريتها من أصحابها لكن لأن السلطة حاربتني وادعت دعوات باطلة لم استمر.. “الرأي العام” أول صحيفة ملونة، وكانت بمقاس جديد معين، وأتبعتها بصحفيين وكتاب ممتازين، ورفعت مرتبات الصحفيين والكتاب.. حاربوني في “السوداني الدولية والرأي العام”.. تدخلات الحكومة ضدي أفشلتني، أوقفت الإعلانات والاشتراكات.
* هل أنت ضحية للحكومة؟
أنا ضحية لبعض مراكز القوى في الحكومة، ضحية لأولئك الذين يريدون أن يكون الصحفيون مجرد صحفيين علاقات عامة، يريدونهم (سَلَطَة رابعة) وليس (سُلطة رابعة).
* لكنك استفدت من الحكومة؟
هذا الحديث غير صحيح، بعد ما أسست “السوداني الدولية” وتم سجني وخرجت بعد ذلك، صادروا أموالي والمطبعة، ولم يعوضوني التعويض الكافي.
* منحوك عشرات الأراضي وأموال كثيرة؟
نعم أراضي.. كان المبلغ 297 مليوناً، لكنهم ظلموني فيه، لأن ما عوضوني إياه كان مبلغ تافه جداً، المطبعة والورق والجنيهات والدولارات، لم تساوِ مبلغهم، كما كانت علي ديون.. وفي ذلك الوقت كان سعر الدولار بسيطاً ولكنه ارتفع.. ذهبت لوزارة المالية لاستلم ما وضعوه من حقوق، لكن هناك موظفاً في المالية قال لي ستظل لسنوات عديدة (لافي) في المالية ولن تجد فلساً، والحل أن تطلب قطع أراضي كتعويض، فذهبت لوزير المالية آنذاك فوافق، وكتبت لشرف الدين بانقا.
* كم قطعة منحت لك؟
18 قطعة.. القطعة كان ثمنها الرسمي معروفاً لكنهم أعطوني إياها بسعر أضعاف المبلغ الحقيقي، جاء توجيه من شخصية كبيرة جداً، بأن أمنح قطع الأراضي بأسعار عالية، وهذا الأمر عرفته من شخص متأكد من صدقه بنسبة مليون بالمائة، اضطريت بعت الأراضي كلها بأسعار بسيطة جداً، واحتفظت ببيتي فقط.
* ألم يعوضوك بمبالغ مالية؟
التعويض المالي 50 ألف جنيه فقط.. بعت الأراضي كي أسدد ديوني وأعيش منها.
* ولكن بالتعويضات التي منحت لك، أسست صحيفة ودخلت في مشاريع أخرى؟
جزء من التعويض أخذته للمطبعة، لم أكن شاطر بالقدر الكافي، وأنا دائما مستعجل، اشتريت مطبعة من السعودية ولكنها هي الأخرى صودرت بعد ذلك.
* هل المطبعة التي اشتريتها من السعودية كانت إثر طلبك دعم من السعودية وقصة ذلك الخطاب الشهير الذي سجنت به؟
إنها أكبر كذبة، وحدثت في “السوداني الدولية”، هذه مشكلة إطلاق الاتهامات جزافاً، “السوداني الدولية” صدرت قبل قانون 93، وكانت الصحف السودانية ممنوعة من دخول السعودية بعد حرب الخليج، كانت الصحيفة أسبوعية وتصدر من بيروت.
حينما تبدل الحال وأصبحت الصحيفة تصدر من السودان علمت أن شخصية معروفة كتبت خطاباً للمخابرات السعودية أبلغتها أن محجوب عروة أخو مسلم، فكيف تسمحون له بأن يصدر صحيفة من السودان والصحف السودانية ممنوعة من الدخول إلى السعودية؟.. بعد أن وصل الخطاب طلب مني صديق سعودي وكان وكيل وزارة في جدة بأن آتي لأحل المشكلة، فذهب إلى السعودية لأعالج هذا المسألة، لم أكن أحتاج إلى مال، وأتحدى أي إنسان في العالم يقول إني استدنت مالاً من الخارج.
كانت المشكلة الأساسية أن السعودية اعترضت بأن ندخل صحيفة والصحف السودانية ممنوعة، وكيل وزارة الإعلام طلب مني أن أكتب خطاباً إلى القصر الملكي أوضح فيه سبب إدخالي صحيفة إلى السعودية وأنا أعلم أن الأمر ممنوع وماهي الأسباب التي دفعتني إلى تحويل الطباعة من بيروت إلى السودان.
* وكيف ظهر الخطاب؟
كانت هناك مشكلة مشهورة بين محمد طه وعصام الترابي وحدث فيها إطلاق نار واعتقلوا فيها محمد طه، في الثالث من إبريل 1994، وفي اليوم التالي اعتقلوني في المطار وأنا قادم من السعودية وأخذوا الخطاب من الحقيبة وقالوا مخابرات.. كان خطاب عادي لوكيل وزارة الإعلام.
* لكنك ظهرت في التلفزيون وقالوا إنك اعترفت؟
كانت تحقيقات مع الأمن، كنت موجوداً في الحراسة، وكانت الكاميرات تصورني، واختاروا أوقات معينة، أوقات الضعف، وأنا منهك ومرمي في الأرض ليبثوها على التلفاز.
* ألم تطلب دعما وتسهيلات معينة، حتى إن لم يكن الدعم أموالا؟
أبدًا.. هذا كله كذب، كانت علاقة السعودية والسودان سيئة.. قالوا عني إني عميل للسعودية ولمصر ولإيران ولأمريكا.. لا أدري حتى ما الذي يجمع هذه الدول مع بعضها، ولكنها فترة الغيبوبة السياسية التي تعتمد على التضليل والإساءة للناس، كانت فترة مراكز القوى، علي عثمان ونافع وعوض الجاز وسبدرات والترابي، والترابي هو الذي أوقف (السوداني) لأن محمد طه اختلف مع ولده.
* هل يعقل أن تكون هذه أسباب كافية؟
حسب معلوماتي، أن شخصاً طلب إيقاف (السوداني).
* من الذي وشى بك حول خطاب السعودية؟
شخصية معروفة.. لا أريد الآن ذكر اسمها.
* سياسي أم إعلامي؟
صحفي، ووشى بي لأني نافسته، والقضية كلها كانت نوع من التضليل, كنت أتمنى من الله أن يقرأوا الخبر في التلفاز، ولكنهم لم يفعلوا.
* محجوب عروة.. ألم تطلب يوماً دعماً من الحكومة القائمة بأي شكل من الأشكال؟
يحاربوني فكيف أطلب دعماً منهم؟ أنا طالبت فقط بحقوقي.
* هل تعرضت لتعذيب؟
نعم، تعذيب نفسي، بوضعي في زنزانة ضيقة وفي جو حار، أنا الآن أعاني من أزمة وسببها وضعي في بيوت الأشباح.
* عفوًا.. هل بيوت الأشباح عبارة عن زنازين ضيقة؟
لم يكن هناك تعذيب بدني، إنما كان قمة التعذيب المعنوي.
* وكم مكثت في هذه الزنازين؟
ثلاثة أشهر.. من 4/4/ 1994 وحتى 30/ 6، من ذات العام..
* من الذي كان يزورك؟
أبداً.. مرة زوجتي وابني زاروني قبل أن يتم إطلاق سراحي بفترة قصيرة.. سبدرات قرأ الخطاب، أحضروه كممثل، أصبح مخرجاً، كما قال الترابي.!! وذلك كعادته.
* (مقاطعة) ولكن سبدرات قرأ الخطاب ولم يأتِ بشيء من عنده؟
الخطاب طويل، انتقى منه أشياء وقرأها.
* ألمحت بأن سبدرات وآخرين كانوا ضدك.. من الذي كان يقف معك؟
معظمهم كانوا خائفين، رغم وجود أشخاص كانوا يطالبون بتعويضي، وللأمانة أقول، إنهم أبلغوني بأن د. أمين حسن عمر قال لهم كده حرام، وبشرع الله لا يجوز عدم تعويضه، وكان من أكثر المنادين بتعويضي.
* ألا يوجد آخرون غير د. أمين؟
ذلك العام، كان قمة الخوف ولا يستطيع أحد أن يعارض القادة.
* ومن كان يقف ضدك وضد استمراريتك في الصحافة؟
(علي عثمان، نافع، عوض الجاز، الترابي).
* هل هناك ما يربط بينكم؟
لا.. هم يعتقدون أنه كان علي أن أكون صحفي علاقات عامة وأسمع كلامهم.
* خصصت الترابي.. هل تحدثت معه؟ أو هل أظهرت له مشاعرك؟
الترابي أمر بإيقاف الصحيفة، والتقيت به مرة، وقال لي أخوانك ديل فتنتهم السلطة والمال، الترابي حينما حدثت تلك المشكلة بين ابنه ومحمد طه، كان غاضباً على الصحيفة.
* وماذا عن علي عثمان، ألم تلتقه؟
لا.. ولا أعتقد أنه يرغب بمواجهتي إطلاقاً، وهو لا يحب المواجهات وقلت له ذلك في إحدى المناسبات، كان يتجنبني.
* وماذا قال لك؟
لم يرد علي.
* هل يعقل أن تكون المشكلة فيهم جميعاً وليس فيك أنت الفرد؟
الحركة الإسلامية اختطفت، وكانت القيادات تخاف على مواقعها ومناصبها.
* كنت نصير للصحفيين وتمنحهم مرتبات، ولكنك أصبحت تظلمهم؟
لا.. أخطأتوا في حقي.. أي أحد أخذ حقه.
* ألا يوجد أحد لازال طالباً منك إيفاء حقه؟
أتحدى أي إنسان، لا يوجد من اشتكاني، صحيح أني تعرضت لهزات مالية لكن لم يكن لدي أموال.
* حتى بعد أن حصلت على الأموال لم لم تعطِ أصحاب الحق حقهم؟
لم تأتيني أموال، ولم آخذ مليماً.. لم يأتني أحد ليقول لي أنه طالبني أموالاً.
* لكي يستعيد محجوب عروة مجده.. هل على الحكومة القائمة أن تذهب؟
لا.. أنا لا أعتقد أن على الحكومة أن تذهب إنما تنصلح، نحن جربنا أكتوبر والانتفاضة والحل هو إصلاح النظام والقبول بحكومة قومية.
* محجوب عروة فشل في تسويق نفسه كمعارض؟
أنا لست معارضاً، أنا مختلف مع الحكومة في توجهها ومختلف مع المعارضة في أسلوبها.
* كيف كان شعورك حينما اشترى منك جمال الوالي الصحيفة، وحينما ترأسها ضياء الدين بلال بدلاً عنك وأنت مؤسسها؟
شعوري طبيعي إنساني، كالشخص الذي فقد ابنه، لكن عزائي أنها ذهبت لرجل خلوق مثل جمال الوالي، ورئيس تحرير صحفي محترم وشاطر مثل ضياء الدين؛ أنا متأكد أنه صحفي متميز وسيكون له مستقبل كبير وهو الآن جعل (السوداني) في صدارة الصحف.

السوداني

تعليق واحد

  1. يا أستاذة لينا …..تحية طيبة مباركة…

    خذيها منى نصيحة من زول عاصر هؤلاء الكيزان من زمن طويل و حينها كانو مساكينا و لم يتنمرو مثلما هم الأن …كلمة واحدة لا يوثق بهم ….تأكدى لو أن هذا العروة نال ما ناله أخوته من الدولة لما ناصبهم العداء الذى يبدو فى كلماته الأن…فقد بان ذلك عند سؤالك له ( لكي يستعيد محجوب عروة مجده.. هل على الحكومة القائمة أن تذهب؟)…يريدهم أن يبقو رغم أزهاق 10 الف نفس بأعترافهم لأنهم حسب ما يعتقد عروة ورهطه أنهم يبقون ليطبقو الأسلام …..رغم أعترافه فى متن الحوار (وبرأيي أن الحركة الإسلامية انحرفت عن الحركة الإسلامية، وحولتها من حركة تدعو إلى الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية إلى دولة سلطوية..)كأن الحركة الأسلامية التى نعرفها تعتقد فى الديمقراطية رغم أستيلائها على السلطة بأنقلاب عسكرى….فكلهم كذابون بدرجة وزراء …هل مر يوم دون أن نسمع كذبة من أحدهم دون أن يطرف له جفن ….حتى صار الكذب فى عهدهم هو القاعدة و الصدق أستثناء مع أنه فى عهد دولتهم الطاهرة هذه صار الصدق أندر من الكبريت الأحمر …

    أنا أفتكر قيمة حوارك دا تجسدت فى أن حديث عروة عن أخوانه( كما سماهم الترابى )أبان أن الأسلاميين تتجلى عندهم الميكافيلية بصورة أوضح من ميكافيللى ذاته …شغالين لى بعض و ضرب تحت الحزام ….حتى الترابى والذى نعى على أخوان عروة فتنة السلطة لهم وصفه عروة بأنه أوقف صحيفته لأختلاف محمد طه مع عصام الترابى ….الموضوع ليس دين ودا كان باين لى عروة من بدرى (قيادة الحركات الإسلامية كالترابي وعلي عثمان ونافع وعوض الجاز، كانت تريد شخصيات إعلامية علاقات عامة “تسمع الكلام” هؤلاء دفعتي وأعرفهم جيداً، وأنا صحفي منذ 1975، أي قبل الإنقاذ بكثير )….يعرفو بعض من زمان و هم ( دافننو سوا )و بعد دا دايرهم يبقو ولا يذهبو عشان خاطر المشروع الحضارى و حبة المنفعة التى من الممكن أن يلقاها عروة من نظام أخوانو دا أكتر مما يمكن أن يلقاها من نظام مفتوح و شفاف أقرئى مرة أخرى قوله(نعم أراضي.. كان المبلغ 297 مليوناً، لكنهم ظلموني فيه، لأن ما عوضوني إياه كان مبلغ **** جداً، المطبعة والورق والجنيهات والدولارات، لم تساوِ مبلغهم، كما كانت علي ديون.. وفي ذلك الوقت كان سعر الدولار بسيطاً ولكنه ارتفع.. ذهبت لوزارة المالية لاستلم ما وضعوه من حقوق، لكن هناك موظفاً في المالية قال لي ستظل لسنوات عديدة (لافي) في المالية ولن تجد فلساً، والحل أن تطلب قطع أراضي كتعويض، فذهبت لوزير المالية آنذاك فوافق، وكتبت لشرف الدين بانقا.
    * كم قطعة منحت لك؟
    18 قطعة.. القطعة كان ثمنها الرسمي معروفاً لكنهم أعطوني إياها بسعر أضعاف المبلغ الحقيقي، جاء توجيه من شخصية كبيرة جداً، بأن أمنح قطع الأراضي بأسعار عالية، وهذا الأمر عرفته من شخص متأكد من صدقه بنسبة مليون بالمائة، اضطريت بعت الأراضي كلها بأسعار بسيطة جداً، واحتفظت ببيتي فقط.
    * ألم يعوضوك بمبالغ مالية؟
    التعويض المالي 50 ألف جنيه فقط.. بعت الأراضي كي أسدد ديوني وأعيش منها.)ليه تم تعويضه هو و الألاف من المفصولين للصالح العام لم يحصلو على حقوقهم و فوائد ما بعد الخدمة التى ينص عليها الدستور و القانون ؟فالحركة الأسلامية لها أرحام فيما بينها …لهذا عروة يريدهم ألا يذهبو ولكن (يمكرون و يمكر الله والله خير الماكرين )……. و يوم القيامة سوف يحشرون معا و يحاسبون معا ……و حسبنا الله ونعم الوكيل ..

  2. يا محجوب عروه يا كذاب تم تعويضك باراضي تساوي قيمتها اكثر من ما اخذ منك بكثير وبامر شخصي من الترابي الخبيث حاكم السودان السابق ، هذا لو فرضنا ان ما اخذ منك هو ملك شخصي ، طيب احكى لينا من وين ليك باموال المطبعه والملايين ؟؟؟؟؟؟!!!!!! وبعدين مافي داعي لدموع التماسيح دي انت واهلك اكتر من استفدتم من الانقاذ يعني اي جريده فاشله تفتحها تكون دعايات زين موجوده فيها لان الفاتح عروه العميل ابن عمك وبعدين ال عروه اسره تعلم تماما من اين تؤكل الكتف فهم لم يجوعوا يوما في عهد الانقاذ بل كنزوا ملايين الدولارات يعني حراميه زيهم وزي الباقين فبالله اطلع من دور المناضل وشوف ليك دور تاني .

  3. محجوب عروة أنت أيضا حرامي كبير وقديم منذ أن كنت صاحب وكالة شحن .. كانت لك مشكلة أذكرها جيدا مع من حدثنى عن قربى وثقة حين قام بشحن عربة خاصة عبر وكالتكم من السعودية .. حاولت ابتلاع العربة بحالها بالتسويف والمماطلات وأنت تعلم ضيق إجازات المغتربين .. أخيرا قفل عليك باب المكتب من الداخل وقال لك: الآن تسلمني أوراق العربة أو أسلمك إلى نكير .. وليكن بعدها ما يكون “أو عبارة بهذا المعنى” فرضخت وكتبت على عجل أمرا لموظفيك بتسليمه العربة وأنت ترتعد..

    وذكر لي من كان معك بالكويت أنك طلبت من بعض أثرياء الكويت تبرعا لانشاء مسجد كبير بالسودان وقد كان أن جمعوا لك مبلغا كبيرا فأتيت إلى السودان حيث اشتريت به “عزبتك” الحالية في شمال بحرى وهي بمساحة كبيرة جدا وبنيتها وأثثتها على أفخر ما يكون بأموال تبرعات المسجد ثم بنيت في “ركن قصي” من العزبة الخاصة مسجدا بسيطا جدا لتقنع المتبرعين بأنك قد فعلت المطلوب ..

    ما فعله إخوتك الكيزان بك لا يهمنا كثيرا “فهذه مشكلة داخلية بينكم ومن معرفتي “المؤكدة” لكم أعلم أنكم تكرهون بعضكم البعض بشدة وتفرحون إذا نزلت بأحدكم نازلة من السماء أو الأرض وذلك بالرغم مما يظهر للملأ أنكم عصبة واحدة “تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى” ولكنكم تجتمعون على المصلحة والسرقة وحفظ أسرارها حتى لا تهلكوا جميعا .. وهذا نوع من سلوك العصابات الإجرامية معروف يجتمعون على كره لبعضهم البعض ولكن يتفقون على خطط وتنفيذ مشترك …ولمن يكذب هذا الحديث أحيله إلى تعليقات الكثيرين من جماعاتكم عند سجن عضو العصابة الكبير “الجنرال قوش” والله ما تركوا له صفحة يرقد عليها “خطاط آخر لحظة” .. “الأعور الدجال” وانتاشوه بألسنه حداد واوصوا عليه الزبانية “خير الوصية” وعندما خرج منكسرا لم يكن أمامه إلا أن يقول “الرئيس أبونا وليه الحق في تأديبنا بما يراه” أو كما قال – فض الله فاه- وهو منطو على كره عظيم لمن يمتدحه بلسانه ويتحين الفرص للإنتقام منه ويتمنى أن لو وجده “مقطعة أوصاله” بدلا عن المعارضة التي كان يتهددها بذلك التعبير…

    دافع عنك في “وقعتك السودا” على أيدي إخوتك شركاء المافيا إبن عمك العميل المشترك {وليس المزدوج فقط} للمخابرات الأمريكية والموساد “الفلاشا” وإخوان الشيطان في السودان أيام توليه مستشارية الامن برئاسة الجمهورية .. الماسوني صاحب السر الباتع “الفاتح عروة” .. الذي يتقاضى الآن فقط مرتب 55000 دولار شهريا من شركة زين بالإضافة إلى كامل مخصصات فريق بالقوات المسلحة .. وكان الرئيس قد أصدر وفي قرار واحد وفي ورقة واحدة أمرا بإعادته الى الخدمة باعتباره لواء في الجيش ثم ترقيته إلى فريق ثم إحالته إلى المعاش فريقا ..{أكرر في قرار واحد وفي ورقة واحدة} لأن الفريق يأخذ مخصصاته كاملة.. وكتبت أنت تمتدحه بأن الفاتح راجل شاطر وذكي جدا .. هل مثل هذه الصفات في سوداننا هذا تجعلك ثريا؟ فأين إذا ثروة العلامة عبد الله الطيب؟ والعلامة محجوب عبيد؟ والعلامة محمد عبد الملك؟ والألوف غيرهم من أذكياء السودان وعباقرته في كل مجال؟

    وخرجت يا محجوب عروة من وقعتك مع إخوتك بتعويض خرافي عن مطبعتك المحدودة القيمة تمثلت في عدد وافر من القطع السكنية في موقع استراتيجي في أغلى مناطق بحرى آنذاك “المساحة الواقعة جنوب الصافية القديمة ونهاية شارع المزاد شمال مسجد المسرة.. يعني حتى ولو كانت 18 قطعة في الصافية فكم يبلغ ثمنها؟ وكم كانت قيمة مطبعتك؟ “وربما بتعويضات أخرى لا نعلمها ولكن الله يعلمها” والله لو كانت مطبعتك هذه هي مطبعة العملة لما بلغت هذه القيمة… أنتم لصوص ومجرمون يا محجوب .. والسلام

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..