تاج السر يتواصل مع مواقع الاتصال الاجتماعية

تاج السر يكتب رواية عن مآزق الكتابة

بيروت- بعد أن حققت روايته الأخيرة ?اشتهاء?، الصادرة عن دار ?الساقي للنشر والتوزيع?، ببيروت النجاح المأمول، يعكف الروائي السوداني أمير تاج السر، هذه الأيام على كتابة عمل مازال مترددا في تحديد عنوانه، وقد صرّح أمير تاج السر بأنه سيكون أشبه بسيرة ذاتية، ولكنها سيرة مخصوصة بأسلوب مغاير لما عرفه عنه القرّاء.

بأكثر من 15 رواية، ثبّت أمير تاج السر نفسه كقامة روائية كبيرة في السودان وعلى الصعيد العربي، بدأ بـ?الأحزان الكبيرة? شاعرا ليتحول إلى عوالم السرد الأرحب، غير مقلد للكاتب الراحل، مواطنه الطيب صالح، الذي غطى بعبقريته وإبداعاته على تميّز التجربة السردية بالسودان.

يقول الكاتب السوداني الكبير أمير تاج السر، إن روايته الجديدة التي يعكف على كتابتها، استوحى لمحتواها جزءا من سيرته الذاتية، ومن مواقع التواصل الاجتماعي مثل الـ?فيسبوك? والـ?تويتر? وغيرهما، لافتا إلى أنه حتى الآن يطلق عليها اسم ?طقس? ولكنه يظل عنوانا غير ثابت، إذ يمكن تغييره في أية لحظة.وأوضح تاج السر أنه بدأ كتابة هذه الرواية منذ عدة أشهر، لكنه لم يجد الوقت الكافي لإكمالها بسبب الأعباء الكثيرة ومشاغل الحياة.

وأشار تاج السر إلى أنه قطع شوطا طويلا في كتابتها ولم يعد بالإمكان تركها، مضيفا قوله: ?هي رواية عن الكتابة ويرويها كاتب يحكي عن طقوسها ومآزقها وكيفية صياغة العوالم وتستوحي أحداثها من الحاضر بكل تقنياته الحديثة كما تتعرض إلى التشريح النفسي للشخوص?.

ورغم أن تاج السر يميل إلى كتابة رواية موازية، أي رواية تأخذ من الواقع وتستمرّ بالخيال. إلا أنه في أعماله التاريخية مثل ?توترات القبطي? و?مهر الصياح?، أخذ بعض المعطيات التاريخية وبنى عليها، واستخدم الأساطير والميثولوجيا الشعبية، وفي روايات معاصرة مثل ?صائد اليرقات? و?العطر الفرنسي?، أخذ من الواقع وبنى عالما شبيها به. يذكر أن أمير تاج السر يُعد الآن من أفضل الأقلام في الرواية العربية الحديثة.
العرب