الراقصة والسياسى !ا

تراســـيم..
الراقصة والسياسى !!
عبد الباقي الظافر
جاء الاعلامي أحمد منصور مقدم برنامج (شاهد على العصر) في قناة الجزيرة.. في زيارة عمل إلى الخرطوم ..اتخذ الرجل من فندق الهيلتون مقرًا لإقامته .. السودانيون اتكاءً على موروثهم الاجتماعي.. أوسعوه دعوات إلى مائدات طيبات.. الرجل الضخم اعتذر عن عدم تلبية أي دعوة رسمية .. متحصنًا بفكرة أن مثل هذه اللقاءات الودية تؤثر على حيادية الإعلامي. الأستاذة زينب البدوي علامة الجودة السودانية في عالم الميديا.. والتي تقدم برنامج الحوار الساخن على إحدى القنوات البريطانية.. كثيرًا ما ترفض مقابلة ضيوف برنامجها خارج إستديو التسجيل.. وتترك توضيب التفاصيل لمخرج البرنامج.. وكل هذا الحذر مخافة أن يتمكن ضيفها من التأثير عليها. في الولايات المتحدة فقدت السيدة هيلاري كلنتون التمتع بامتيازات إضافية خُصصت لشاغل منصب وزير الخارجية.. والسبب أنها ومن منصبها في مجلس الشيوخ شاركت في تمرير قوانين تزيد من امتيازات منصب وزير الخارجية. وذات الأمر انطبق على الآنسة كونداليس رايس.. التي زارت لبييا.. وأهدى إليها القائد الأممي خاتمًا ماسيًا ثمنه قيم جدًا.. واتساقًا مع القوانين الأمريكية.. سافرت معها الهدية الثمينة كصحبة راكب.. ثم استقرت في بيت مال الأمريكان. في هذه الأيام يهل علينا شهر رمضان الكريم.. ويعقبه العيد والعيد الكبير.. درجت كثير من مؤسسات الدولة في إطار التودد لعالم الصحافة أن ترسل (طرود) تحوي ما لذ وطاب.. خصمًا من الخزينة العامة تحت بند معايادات.. وبعض المؤسسات يكون أكثر جرأة ويرسل ظروفًا تعين على نوائب الدهر. صحيح أن جل الصحافيين هم من المساكين الذين لا يملكون قوت عامهم.. ولكن هنالك من هو أولى بمال الدولة.. هناك قطاع عريض من المواطنين ينام خفيفًا فى شهر الصيام. مثل هذه الممارسات تفسد صحافتنا.. وإن جاءت عبر وجوه البر والإحسان والعلاقات العامة.. الصحفي الذي يستلم هدية دون أن يراعي قاعدة ابن تيمية الفقهية.. سيقبض من المعارضة إن تأخرت الحكومة.. وإن غابت الحكومة والمعارضة فسيذهب بأرجله إلى أقرب سفارة أجنبية. ليت اتحاد الصحافيين يجنب القبيلة الإعلامية من مثل هذا الاختراق.. ويقوي من أجهزته المناعية.. ويصل إلى الصحافيين المحتاجين قبل أن يصلهم غيره.. وأن يقوم بواجبه الاجتماعي حتى لا يضطر غيره للقيام به. الصحافة يا (ساستي).. سلطة رابعة.. ستندهشون إن مد لكم صحفي بمظروف يعينكم على نوائب الدهر.. ولكم من باب أولى أن تغضبوا إن احتاجت صحافة البلاد أن تتسولكم.. أو إن وجدتم الجرأة في التصدق عليها ببعض فتات الموائد
التيار
الاخ العزيز رمضان كريم
نعم فقد احتاجت صحافة البلاد ان تتسولهم !!!1 فدخلت عالم الذل والهوان وهي جزء من هذا المسلسل الحزين الطويل واحدى افرازات التوجه الحضاري ، اما هم فلن يغضبوا كما افترضت لهم من باب اولى لهم – لانهم ميتون ميتون ميتون ميتون ميتون !!!!!