ماجستير آخر الزمن

حسن وراق
(#) كثيرة هذه الأيام الأحداث المحزنة والمؤلمة إلا أن أكثر ما يحزن أن يصبح التعليم وسيلة للجبايات الحكومية بعد أن تخلت الدولة عن تمويله وطلبت من جميع مرافق الدولة أن (تأكل نارا) وتجيب الهواء من قرونو وتبحث عن موارد لتمويل ميزانيتها لان كل ما التزمت به الدولة في موازنة هذا العام نسبة 5% فقط للصحة والتعليم وهذه النسبة الهزيلة لا تلتزم بها الحكومة التي تصرف ب(هبل) علي الأمن والدفاع حوالي 80% .كل الجامعات السودانية بلا استثناء وجدت في الطلاب صيد سهل لترقية مواردها المالية بفتح الأبواب والتنافس بين الجامعات لاستيعاب الدارسين لدرجتي الماجستير والدكتوراة .
(#) في احدي كليات التربية الجامعية التي انتشرت ب (غباء) في كل مدن السودان وجدت صفوف من الطلاب أمام إحدي المكاتب ولم أعر الأمر اهتماماً ربما شيء روتيني إلا أن أحد المعارف من العاملين بالكلية قابلني مبسوطا فرحاً بأن مشاكلهم سوف تجد طريقها إلي الحل كلما زادت وطالت هذه الصفوف المتراصة من الطلاب وعندما طلبت منه أن يشرح لي حقيقة هذه الصفوف فاجأني (النهار) بأنهم المتقدمون للتسجيل لنيل درجة الماجستير فتسمرت في مكاني أتفرس في تلك الوجوه فجميعهم من صغار السن الذين تخرجوا في نفس العام من ذات الكلية و من كليات مجاورة وتبدو عليهم ومن مظهرهم آثار النعمة و الراحة .
(#) شدني الموقف بفضول الصحافي ووجدتها مادة دسمة للتناول تجرأت وقمت بسؤال احدي المتقدمات التي تقف في مؤخرة الصف عن رسوم التسجيل للماجستير فاجابتني أنها في حدود 5 مليون والقسط الأول للتسجيل هو مبلغ مليون ومائة فوجدت حوالي 9 من المتقدمين في الصف هذا غير الذين دفعوا الرسوم وغادروا والذين مهما هم تأخروا فإنهم يأتون . سألتها إن كانت تعمل في أي جهة فكانت المفاجأة إنها تخرجت هذا العام وأنه لا توجد فرص عمل حتى الذين تخرجوا قبل 4 أعوام مازالوا بلا وظائف و (قلت أعمل لي ماستر أهو أحسن من قعاد سكت ) والملاحظ أن نسبة البنات أكثر من 80% من المتقدمين .
(#) في أحدي قاعات الكلية وجدت حوالي 30 طالب دراسات عليا للماجستير لا فرق بينهم وبين الطلاب العاديين سوي العدد يعني باختصار عبارة مستوي دراسي عادي (رابع أو خامس) غير أن الرسوم العالية هي التي تفرق بينهم . أحد الزملاء المغتربين من خريجي آداب جامعة الخرطوم راقت له فكرة الحصول علي درجة الماجستير في آداب اللغة الانجليزية فقام بكل ما هو مطلوب منه من دفع رسوم و تفرغ والتوقيع علي كم هائل من الأوراق ومن أول وهلة قرر أن يلغي الفكرة من أساسها لأنه وعلي حسب قوله وجد أن مستواه الأكاديمي ارفع وأحسن من أستاذ المادة (الدكتور) الذي يشرف علي دراسة الماجستير .
[email][email protected][/email]
5 مليون بالقديم !!!!!
دا مبلغ تافه جدا جدا جدا .
أنت وين عايش يارجل ؟؟
من أرخص الأشياء في السودان التعليم.
وكلام منطقي بدل تقعد ساي تعمل ماستر.
في بعض الدول العربية مثلا الأردن
دا مبلغ لمادة واحدة لعام واحد لطالب نظامي
يعني قبول حكومي.
شوف ليك موضوع. لو مالقيت أحسن السكات.
الله يهون
السودان بلد المليون حامل دكتوراه وملايين من حملة الماجستير والاختشو ماتو
لا تبخسوا الناس اشياءهم .. فمقرر الماجستير لو درسك ليه زميلك هو مقرر الماجستير نفسة الذي درسناه في جامعة الخرطوم للعام 1988م مثلاًً ، إلا أن يختلف االطلاب ، وطالما أن الواحد تخرج بشهادة بكالريوس فمن حقه عمل الدراسات العليا ، وللمعلومية إن الدراسات العليا قائمة على البحوث سواءً كانت تكميلية أو رسالية ، وهؤلاء الشباب الصغار أشطر منا بالبلدي كدا ، كنا ندرس تاريخ الطب وتاريخ الهندسة وتاريخ الرياضيات وتاريخ التاريخ وتاريخ التجارة وتاريخ الاقتصاد وكذل القانون أما الان فالدراسات البحثية مواكبة للتطور ، وأؤكد أن الاستاذ حسن وراق لو وجد طريقة لعمل الماجستير .. وقد اثبتت التجارب أن الاقبال على حملة الماجستير والدكتوراة السودانيين في دول الخليج بل وفي اوربا نفسها الذين تخرجوافي عهد حكومة الجن دي من اميز الناس ، والكلام القالو استاذ حسن دا ما عندوا اساس من الصحة وهذه السياسة الوحيدة التي نتفق مع حكومة الفساد فيها ..
حامل درجة الماجستير من جامعات الكيزان مستواه أقل من فكى أمبتارى فى سودان ما قبل الكيزان
الصفوف المتراصة التي تطلب المزيد من العلم والتعلم ظاهرة صحية ومفيدة، حيث أن الشعور المتجدد بالحاجة إلى الغرف والنهل من العلوم أمر جيد.
ما يخيف هو تساهل هذه الكليات الانشطارية في منح هذه الدرجة.
كل لفتك الطويلة دي عاوز تورينا بيها نرجسية خريجي جامعة الخرطوم وانهم افضل من الاخرين ….يابريش اصحي كلية التربية ابوكرشولا وكلية التربية الخرطوم كلهم واحد جامعة الخرطوم كانت زماااااان الان انظر لترتيب جامعة الخرطوم علي مستوي افريقيا
انا قريت تعليق لواحد من الدول العربيه
بيقول لو عايز اى نوع من انواع الشهادات الجامعيه
امشى السودان
بس تدقع حتى حضورك للمحاضرات مامهم
شوف المهازل دى
لكن هو الفساد ببدا كيف؟
الفساد ببدا بالمسؤولين وفعلا هسه بقى ظاااهر
ولمن كمان فيها تهديد للصحفيين كمان
طبعا الشهادات الجامعيه من بدرى بدا التلاعب بيها
لانو كم مره بنسمع بفورمات واختام جامعيه فى البيوت
البلاغ وصل لكن العمل بيهو منو
بتاع الشرطه نفسه لو عايز يفتح البلاغ
قالوا واحد من المسؤولين بتاعينه برتبة ضابط طبعا
يقوم يرفع تلفونه ويقول للبوليس اسمع معاك الضابط فلان
عايزك تشطب البلاغ العملته فى فلان ده
المسكين جاته من فوق يعمل شنو ؟
براهو بيفكر ويقول خربانه من كباره اسوى شنو انا
يعنى حتى لو عنده ضمير بيموت
عشان كده الله يستر بعد 10 سنوات لوماكتيره
حيصيبنا جهل بطريقه خطيره
ههههههههه
المكرم الاستاذ حسن
لك التحية والود
قد اختلف معك في تناول القضية وان تجعل المعضلة تكمن في صغر سن الطلاب وانهم تخرجوا حديثاً من الجامعة (البكلاريوس) وانهم سيلتحقوا بالماجستير ومن ثم اذا استمر الحال ممكن الدكتوراة كمان .
انا درست في الخارج عام 1978 والتحقت بالماجستير في نفس العام الذي تخرجت فيه من البكلاريوس وبرغبتي مع العلم بانني درست منحة على حساب الدولة وكذلك كان هنالك فرصة في ان اجد عمل في اول يوم اصل السودان ولكني فضلت ان اعمل الماجسستير ولا اري غضاضة في ذلك .
في ظني ان الازمة الحقيقية هي تكمن في التالي :
1- تخلت الدولة ورفعت يدها عن التعليم تماماً
2- ازمة البطالة جعلت الناس تفكر في الدراسة اكثر من من ما هو مطلوب .
3- تهميش العاملين في الحقل التعليمي بعدم وجود ميزانية لهم .
امل ان اكون قد اصبت ولك مودتي
ابوفاطمة
لندن – بريطانيا
كلمت دولة بتنهار او انهارت ما عارف الما مفهوم فيهو شنو – نشرح – انهيلر يعني كل شي ما في تعليم -صحة -اقتصاد -امن – دفاع – بالاضافة للمواطنة والوطنية والاخلاق العمة والمعاملات – يعني ما في داعي كل مرة نضرب امثال بشكل الانهيار والفساد المالي – السودان كدولة مافي والبيعمل فيهو الساسة والحكومة دا بالنسبة لمقومات الدول تلقيط من الكوشة لا اكثر وقريبا ما حيكون في حتي القمامة البلقطوها – زمن الكلام للتفريق والحسبنة انتهي وتبقي العمل اذا كنا نريد ان نخرج من حفرة انقاذ السودان لرحاب الله ونحاول نبني السودان الجديد مستفيدين من دروس الماضي الحزبية والسياسية والدينية – ينبقي ان نقتنع ان لا سبيل للتغير الا الثورة ولياتي ابليس ليحكمنا بعدها -فالذي عملته الانقاذ حير حتي ابليس وجنده وما بعيد يكونو جددوا اسلامهم واستغفروا الله من شياطين الانس – ثورة -ثورة -ثورة – فالحقوق تنتزع
المشكلة منو بيدي ماجستير لي منو؟
لك ان تتخيل انا الان طالب ماجستبر وعدد الدفعه 550 طالب الجامع لم تراعي للجوده او مستوي الطالب بل كان همها الاول والاخير هو زياده عدد الطلاب والتسهيل في نيل درجه الماستر حتي يكون ذلك بمثابه دعايه للعام القادم والذي اتوقع فيه ان يكون عددالطلاب 1000
انتو سعادة المشير عمر حسن البشير اسد العرب و كده مش برضو اخد ماجستير من منازلهم؟ في الشريعة المدغمسة
البشير عملوا ليهو شهادة ماجستير فى علوم الشريعة ، ( لا إله إلا الله ) …دفع الرسوم ؟
بدرالدين محمود عمل ماجستير بعد 28 سنة من البكلاريوس وإشتغل فى الجنيه شلاليت
والى السجم عندو شهادة مضروبة لا إ ستقال ولا دنقر راسو
أطباء شغالين قرف فى مستشفيات حكومية بدون شهادات
جمال الوالى أدوهو دكتوراة فخرية ( والجيب التقيل بفك الصواميل)
الموز الحايم فى السوق بنجضوهو بى ثانى أكسيد الكبريت ( زى البكلاريوس)عشان إلحق السوق
وكان ما بقيت كوز لا بتنفعك لا بتنفعك دكتوراة ولا شطارة وأحسن تشتغل جناح يمين
أخى وراق الذين يقفون فى طابور الماجستير كما ورد على لسانهم مجبرون على ذلك لعدم وجود وظائف ومعظمهم بنات لأن البنات غير مسموح لهن أن يسقن الركشات …وأعتقد أن الشريحة التى جديرة بالتناول هى شريحة الذين يحصلون على درجة الدكتوراة أو الأستاذيه ساى ومن غير دراسة وهم كثر ….ياحليلك يابلدنا
القصة أسي أكبر وأخطر !
هل المشكلة في صغر السن،ام الرسوم؟ام كثرة الطلاب؟
*** وهل الماجستير الآن..هو الماجستير*** سؤال يحتاج الى اجابة مجردة….
أستاذ وراق
عنوان جاذب و لكن رؤيتك للموضوع كانت من رواية واحدة و خلتك ستتحدث عن المشاكل التي تواجه طلاب الدراسات العليا
او عدم حصولهم على وظيفة بالرغم من مؤهلاتهم العليا أو أحيانا إستغلال بعض الدكاترة لرسالة الطالب و الإشتراك بها كورقة علمية في مؤتمر أو أن يحدد لك المشرف أسماء كتب و مراجع لتشتريها من خارج السودان فتكتشف أنها لا تخص اطروحتك و لكن يريدها الدكتور …. او ان تتحدث عن الدكتور المشرف الذي يكون غير متوفر يعدك بقراءة بحثك كل مرة و تأتي إلى مكتبه فلا تجده و تخلص الماجستير في ثلاث سنوات …. و يكون حظك تعيسا عندما يضيع ملفك في الدراسات العليا و يغالطوك في انك ما دفعت رسومك و هي ملايين و تحدث في أعرق جامعة ….. كل ما ذكرته نموذج حقيقي شاهدته وليس محض خيال
و بالنسبة للبنات الماجستير نعمة و رحمة من قعاد البيت و منها مقابلة شريك العمر من احدي الدفع و كتير من طالبات يتخرجن بلا ماجستير لتركيزهن على اهداف أخرى و كما ذكر بعض الإخوة المعلقين الدراسة لا تفيد إلا إذا كنت كوز….
اذكر في العام 2006 تم تدريبنا للعمل في القمة الأفريقية للعمل كمترجمين و لكن في النهاية تم اختيار ناس المؤتمر الوطني و بس و لم تشفع شهاداتنا و لا الدرجات العالية ….
ماجستير شنو ، والله الدكتواره أي كلام ، أنا شغال طباعة لي عشرة سنة وعارف البير وغطاها.
إقبال الطلاب علي التعليم و منه الدراسات العليا ظاهرة صحية و شئي مطلوب. أفضل للشاب أو الشابة أن يشغلا أنفسهم بشئي مفيد بدل من الفراغ و إنتظار الوظيفة. الخريجون الذين واصلوا دراستهم بعد التخرج و إجتهدوا و أنجزوا الماجستير و منهم من أنجز الدكتوراة,إتسعت أمامهم فرص التوظيف, إذ و جدوا فرص أفضل في خارج البلد و برواتب عالية.
نعم هناك تراجع في المستوي الأكاديمي مقارنة بالجيل السابق و الجيل الذي سبقه- مع العلم أني من الجيل الثاني , أي من مواليد نهاية الخمسينات و من جيل مايو و أول ناس طبق عليهم السلم التعليمي في عهد مايو عام 1970م- و كذلك يفتقد طالب اليوم التعمق العلمي و لا يعد طالباً قارئاً مثلما كان في الماضي. هذه ظاهرة عالمية و لا تقتصر علي بلدنا, و قد حدثت بفعل متغيرات عديدة تميز العصر الذي نعيش فيه. لكن الحق يقال أن طالب اليوم أكثر وعياً عن ذي قبل.
نعم يعاب علي الجامعات أنها أخذت في قبول الطلاب و بأعداد كبيرة بهدف تمويل برامجها و هذا يؤدي إلي التأثير في مستوي الطلاب.
نأمل من إدارة الجامعات أن توازن بين الكم و الكيف و تعمل علي إعداد خريجيها إعداداً جيداً.
المهم تجويد الدراسة و وضع شروط جيدة للأساتذة المشرفين علي الدراسة.
صغر السن بالنسبة للطلاب ظاهرة جيدة – الآن الطلاب بدخلوا المدارس في سن 4 ،5 و 6 سنوات . غالبية الطلاب في سن 6.
مع الحزم و عدم المجاملة في منح الشهادات.
مع تدهور مستوي اللغة الإنجليزية أدخلت جامعة الأحفاد دراسة الإنجليزي و هذه تجربة يمكن تعميمها- في جامعة الخرطوم كان يتم تدريس اللغة الإنجليزية العلمية لطلاب البكالريوس خلال العام الأول و يمكن زيادة الفترة لعام آخر أو عامين و ترك اللغة العربية و التربية الإسلامية و الأخيرة بصراحة لا فائدة في تدريسها لطلاب الجامعات و تكفي خطب الجمعة و الإذاعات الكثيرة.
الاستاذ الكريم حسن وراق ولماذا لايتحصل الطلاب على شهادات الدراسات العليا تطور طبيعى عدد الجالسين للشهادة السودانية اليوم اكثر من اربعمائة ألف وكذلك مئات الالاف من حملة البكلاريوس وتبعا لذلك بزداد حملة الشهادات العليا فلا داعى للانزاعاج من هذا الامر ومن انتشار الجامعات وتعددها فى مختلف انحاء البلاد شيء ايجابى فقط يمكن ان يوجه النقد لرفع المستوى الاكاديمى ولا للنظرة الانتقائية واحاطة الشهادات بالنظرة الاستعمارية التى خلقت نخب واخاطاتها بشيء من القداسة