عقبات تسوية الصراع في جنوب السودان

اتهم مسؤول بارز في جنوب السودان رياك مشار النائب السابق للرئيس سلفاكير ميارديت بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه الطرفان مؤخرا، وبعدم الجدية في السعي للسلام، وقال إن مشار وقع الاتفاق بضغوط شديدة من رئيس وزراء إثيوبيا، وأشاد في المقابل بالرئيس سلفاكير، ووصفه برجل السلام.

وكشف أتينغ ويك أتينغ -السكرتير الصحفي للرئيس سلفا كير- أن جوبا تريد وساطة قبل تكوين أي حكومة انتقالية، ودعا المتمردين إلى الاعتراف بحكومة جنوب السودان.

وفي المقابل، دعا يوهانس موسى -المتحدث باسم مشار- حكومة جوبا إلى أن تكون جادة في تكوين حكومة انتقالية تترأسها شخصية مستقلة بفترة انتقالية محددة، ثم يذهب الطرفان للانتخابات بعد إقرار دستور البلاد.

ورأى أن حل الصراع في جنوب السودان هو في فترة انتقالية فدرالية، بمعنى أن كل إقليم يحكم نفسه بنفسه. وأضاف أن الطرف الآخر لا يريد فترة انتقالية ولا انتخابات ويريد المضي قدما في العمليات العسكرية.

وقال سلفاكير في وقت سابق إنه سيؤجل انتخابات الرئاسة المقررة عام 2015، إذ يحتاج الفصيلان المتحاربان في البلاد إلى وقت من أجل المصالحة، مضيفا أنه من المرجح أن تُجرى الانتخابات نهاية عام 2018.

أما مدير مركز أفريقيا في المجلس الأطلسي بيتر فام فاعتبر أن الحل في هذه الدولة الوليدة يكون بالتعامل مع جذور المشكلة والبحث في أسبابها، وقال إن المجتمع الدولي يريد فقط وقف القتال.

وأضاف فام أن هناك مبالغة في تصوير الصراع في جنوب السودان على أنه صراع قبلي.

وكان سلفاكير ومشار وقعا الجمعة الماضي في إثيوبيا اتفاقا جديدا لوقف إطلاق النار، وقالا إنهما سيجريان المزيد من المحادثات بخصوص تشكيل حكومة مؤقتة لإنهاء نحو خمسة أشهر من إراقة الدماء.

ووقع الطرفان أيضا على اتفاق سابق لوقف إطلاق النار يوم 23 يناير/كانون الثاني الماضي، لكنه بقي حبرا على ورق، وتواصلت المعارك مصحوبة بمجازر وتجاوزات ضد المدنيين نسبت إلى المعسكرين.

وأدت المعارك بين الطرفين إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من مليون شخص. وحذرت منظمات الإغاثة من أن جنوب السودان على حافة أسوأ مجاعة في أفريقيا منذ الثمانينيات.

الجزيرة

تعليق واحد

  1. فعلا الفيدرالية هي الحل لجنوب السودان بشرط ان تقسم الاقاليم الي اقاليم كبيرة اكبر من ماهو عليه الحال ممايتيح مساحة اكبر للتمازج بين القبائل وانهاء القبلية بصورة تدريجية.

    هذا الحل ايضاُ يناسب شمال السودان حيث يجب ان تعود ماتبقي من اقاليم السودان الي وضعية الاقاليم القديمة قبل 89 وهيكلة الدولة علي اساس حكم فيرالي.

  2. للاسف الشديد كل النخب السياسية السودانية التي حكمت السودان ليست لديها رؤية ثقابة لقراءة مستقبل السودان عبر تاريخه الماضي ، ولا كانت لهم ادنى معرفة بادارة الدولة ولعدم اخلاصهم ظل السودان وشعبه يعاني منذ استقلاله حتى اليوم ، وكل الذين حكموا السودان كانوا من جهة الشمالية، وكانوا ناس بسطاء لكن لديهم سطوة الحكم ويحبون السلطة لان بهم ضعف في نفوسهم لا يمكن علاجه وفقر مدقع فيحاولون دائما ان يكونوا هم الحاكمين رغم عدم درايتهم بالحكم وتجدهم دائما هم القابضين على مركز القرار دائما ولا يشركون غيرهم خوفا على استمراية حكمهم وعدم زواله،
    وهم لا يثقون بالاخرين ويشركون المقربين اليهم من بني جلدتهم او قبيلتهم حتى لوكانوا جهلاء المهم يحكم بقوة الحديد والنار مثل شخص اعمى يعطى بطارية ليمشي بها هل يستطيع التعرف على الطريق، وليس مهم لديهم مصلحة الوطن ومواطنيه وهو ما نشاهده اليوم في السودان من فشل لفشل حتى اليوم.

    وإن اراد الشعب السوداني ان يخرج من تلك الكبوة التي لازمته عبر التاريخ وجعلته اكثر تخلفا في كل شيء عليكم باستقطاب الرجل المناسب في المكان المناسب مهما كان جنسه من اجل تطور البلد كله وعدم التعنصر لفئة دون فئة، انظروا الدول من حولنا كيف انها مستقرة افضل منا حتى ارتريا التي استقلت بالامس عملتها افضل مناليه لا ندري السبب يا وزارة المالية يا حكومة المؤتمر الوهني؟
    لمتى سنظل من فشل لفشل يا حكومة الخرطوم؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..