المال الخبيث للمرضى..!ا

في التنك

المال الخبيث للمرضى!

بشرى الفاضل
[email protected]

قال أمين حسن عمر القيادي بالمؤتمر الوطني ضمن مقابلة أجريت معه -وهو بهذه المناسبة زميل دفعة بآداب جامعة الخرطوم – إنه
“ليس هناك ربا في البنوك. هذا كذب. (ربا مقصود يعني ـ) ربما يحدث ربا بسبب عدم الالتزام بقيود المعاملة الإسلامية وأنا كنت في مجلس الرقابة الشرعية في واحد من البنوك لأكثر من (10) سنين وكل هذه البنوك لها صناديق تسميها صناديق المال الخبيث. إذا ثبت أن هناك عملية ربوية تُصادر أموالها وتوضع في هذا الصندوق، وهذا الصندوق لا يجوز إنفاق أمواله إلا في أوجه الضرورة، على أناس يعانون من مرض مهلك مثلاً، ولا يكون لهم سبيل غير هذه الأموال”.
يقول صناديق المال الخبيث! من أين يأتي قادة الإسلاميين بمثل هذه التسميات القبيحة ؟ لم يا ترى يعبئون هذه الصناديق بالمال الخبيث ثم يقدمونه مثلاً للمرضى من ذوي الأمراض المستعصية أو لغيرهم من الحالات المماثلة؟ هل قال الذين يعانون من مرض مهلك؟نعم. انظروا لهذه القسوة في وصف ممن يعانون من مرض عضال صحيح أن الغربيين يطلقون على مثل هذه الأمراض
fatal diseaes
لكن نحن لسنا غربيين .مالنا نحن والغربيون الذين تبلغ الجرأة بأطبائهم أن يخبروا المرضى بالتاريخ المحدد لموتهم؟
ما كان أحرى أن تقدم دولة التوجه الحضاري لكل مريض مصاب بداء عضال الرعاية الطبية الحانية في مستشفيات الدولة بحيث يتلقون فيها علاجاً مجانياً متوفراً لا كمثل علاج هذه الأيام في المستشفيات الخاوية على عروشها على ألا يتم حقن شرايين أمثال هؤلاء المرضى مع دربات الدم بوارد صناديق المال الخبيث إذ لا يجب أن يحتاج مثل هذا المريض أصلاً لأن يمد يده في طلب مذل لأي مال زكاة أو صدقة ناهيك هذا المال الخبيث.
يالها من إهانة بالغة لشخص مثل هذا المريض المغلوب على أمره ولذويه الممارضين .ومن هم يا ترى ذوو المرضى الذين يقبلون بمثل هذا الدعم المسموم من صناديق المال الخبيث؟
لا. لا ..مثل هذه الإهانات يجب ضربها في التنك!