"المشروع الإسلامي" ووحدة السودان: حديث مستأنف

“المشروع الإسلامي” ووحدة السودان: حديث مستأنف
د. عبد الوهاب الأفندي
بغير ما سابق تنسيق أو “تآمر”، تطرقت ثلة من الكتاب على الساحة السودانية، كل من زاويته ومن وجهة نظره، في الأيام القليلة الماضية لنفس الموضوع الذي ابتدرته في مقالي في هذا الموضع الثلاثاء الماضي، ألا وهو العلاقة بين المشروع الإسلامي المفترض ووحدة السودان، بل وأزماته الآخذ بعضها برقاب بعض منذ حقبة من الدهر. ولا شك أنّ هذا الإقبال على الموضوع يشير بحق إلى أنه موضوع الساعة. وقبل أن أدلف إلى مناقشة مداخلات هؤلاء الكتاب والاستفادة منها لتوضيح المسائل التي أرى أنها في حاجة إلى مناقشة وتمحيص، لا بد أن أعيد التذكير هنا بأنّ السؤال الذي طرحته في مقال الأسبوع الماضي كان سؤالاً بسيطاً ومباشراً، يتلخص في ما إذا كان المشروع الإسلامي كما طرحته الحركة الإسلامية السودانية يتعارض بصورة جذرية مع وحدة السودان، بحيث أنّ مشروع الوحدة يصبح في هذه الحالة مشروعاً مضاداً.
فليس المقام هنا مقام نقد للمشروع الإسلامي، أو محاولة لتعديله وإصلاحه، فهذا له مقام آخر. أمّا ما نحن بصدده هنا فهو محاولة لتقييم موضوعي لانعكاس هذا المشروع بالصيغة التي طرح بها، على قضية الوحدة التي أصبحت قضية الساعة في السودان. وقد استندت في طرح القضية إلى مقولات قادة الجنوب عموماً وزعماء الحركة الشعبية خصوصاً، لأنّ هذه القيادات هي التي ستحسم خيار الوحدة. وقد أوردنا مقولات لقيادات نافذة في الحركة ترى تحديداً أنّ الوحدة مستحيلة مع بقاء الهوية الإسلامية العربية للدولة وتطبيق الشريعة الإسلامية. ويجب أن نذكر هنا بأنّ هذا الموقف ليس جديداً وسط القيادات الجنوبية، بل يعتبر نسخة مخففة من مواقف سابقة كانت ترى في مجرد ذكر الهوية العربية والإسلامية أمراً ينسخ الوحدة. فقبل وقت طويل من تحول الشريعة الإسلامية إلى قضية محورية في السجال السياسي بين الشمال والجنوب، اعترض نواب جنوبيون في لجنة صياغة الدستور السوداني في الستينات على فقرة تتحدث عن انتماء السودان “الإسلامي والعربي والأفريقي.” وقد ظل مجرد انتماء السودان إلى الجامعة العربية موضع اعتراض من قيادات جنوبية، كما أنّ الجنوب مارس حق الفيتو في مطلع السبعينات على مشروع الوحدة المقترح بين السودان ومصر وليبيا وسوريا. إذن هناك إجابة أولية مفادها أنّ قيادات نافذة في الجنوب ترى بحق أنّ المشروع الإسلامي هو العقبة الأهم أمام مشروع الوحدة، وأنه لا وحدة مع بقاء ذلك المشروع.
ومن هنا تأتي أهمية مساهمة بروفيسور الطيب زين العابدين في مقاله الذي نُشر في صحيفة “التيّار” بالخرطوم قبل يوم من صدور مقالي. فقد تطرق الطيب في مقاله إلى اتهام البعض للحركة الإسلامية بأنها كانت تسعى عمداً لفصل الجنوب باعتباره عقبة في طريق مشروعها الإسلامي، نافياً هذه التهمة، ومذكراً بأنّ الحركة كانت قد اتخذت قراراً استراتيجياً في عام 1979 بالحفاظ على وحدة السودان وكسب الجنوب إلى جانب المشروع الإسلامي، وذلك عبر بناء تحالفات داخل الجنوب، وتقوية مسلمي الإقليم، والاجتهاد في العمل الدعوي والطوعي. وأضاف الطيب أنّ الرؤية التي طرحتها الجبهة الإسلامية في عام 1987 تحت مسمى “ميثاق السودان” طرحت لأول مرة قضية المواطنة المتساوية كأساس لوحدة البلاد، مما شكل تنازلاً مهماً من الحركة لصالح دعم الوحدة.
من هنا يرى الطيب أنّ المشكلة ليست المشروع الإسلامي السوداني، وإنما الانحراف الذي وقع بعد انقلاب الثلاثين من يونيو، وما تبع ذلك من إعطاء الأولوية للحفاظ على أمن وسلامة النظام على حساب حقوق المواطنين في الشمال والجنوب، وهو بدوره أدى إلى تقدم أهل الصدام على أهل الفكر في الحركة والدولة. وخلص الطيب إلى تحميل “الحركة الإسلامية – أو القيادات المتنفِّذة فيها – المسؤولية الوطنية والتاريخية لانفصال الجنوب الذي يحدُثُ بعد عشرين سنة من حكم الإنقاذ!” وأضاف يقول “وقد بذلت الحركة الإسلامية منذ مطلع الثمانينيات جهداً فكرياً وسياسياً وتنظيمياً لتحافظ على وحدة السودان في حال تمكنها من السلطة، ولم تكن سلطة الإنقاذ وفيَّةً لذلك التراث مثل ما لم تكن وفيَّةً لقيم ومبادئ الإسلام في الحكم ورعاية المال العام.” في مداخلة ذات صلة تناول المفكر والناشط السياسي المعروف الحاج وراق الحراك الفكري والمساعي الإصلاحية على الساحة الإسلامية، ووصفها بالقصور والجزئية.
ولملاحظات الحاج وراق أهميتها، لأنّ الرجل ينتمي إلى الخط الإصلاحي في اليسار السوداني، وقد تمرد مع ثلة من رفاقه على الحزب الشيوعي السوداني بسبب تمسك الأخير بالخط التقليدي حتى بعد سقوط جدار برلين وخراب البصرة وموسكو وزوال الاتحاد السوفيتي. وقد أنشأ وراق مع ثلة من اليساريين حركة القوى الجديدة الديمقراطية “حق” عام 1995، وهي حركة سعت لتطوير الفكر والنشاط السياسي اليساري بما يتواءم مع العصر والواقع السوداني. ورغم أنّ الحركة عانت وتعاني من انشقاقات ولم تلق سوى نجاح سياسي محدود، إلا أنّ مساهماتها الفكرية ما تزال على قدر من الأهمية. ولأنّ أمراض الحركة الإسلامية السودانية في السلطة تشبه إلى حد كبير أمراض التنظيمات الأيديولوجية المنافسة من قومية وشيوعية، فإنّ المنظور النقدي اليساري يكتسب أهمية مضاعفة في هذا المقام. وبحسب وراق فإنّ خطأ الإصلاحيين الإسلاميين تمثل في تركيزهم على غياب الشورى داخل الحركة، دون الالتفات إلى أنّ قيام الحركة باغتصاب السلطة ووأد الديمقراطية في البلد ككل هو لب المشكلة، لأنّ الحركة ما كان يمكن لها أن تكون جزيرة شورى معزولة في محيط استبدادي هائج. وأضاف وراق يقول إنّ انتقاد الفساد ينسى كذلك أنّ الآفة هي غياب الديمقراطية وآليات الشفافية المرتبطة بها، مما يولد المناخ الملائم للفساد بكل أشكاله. واختتم وراق بالقول بأنّ الإصلاح داخل الحركة الإسلامية والنظام لن يؤتي أكله ما لم يصبح جزءاً من إصلاح شامل لأوضاع البلاد.
في هذا المقام جاءت كذلك مساهمات بروفيسور مصطفى إدريس (مدير جامعة الخرطوم حالياً) النقدية حول أداء الحركة الإسلامية في السلطة، وهي مساهمات عبرت عن الحيرة والقلق والإحباط أكثر مما عبرت عن رؤية إصلاحية شاملة أو جزئية، بل كان تركيزه على المراجعة وإعادة وحدة الحركة الإسلامية. ولكن أفكاره مع ذلك تكتسب أهمية لأنها تعبر عن قطاع واسع من الإسلاميين يرون في دعم النظام الحالي الخيار الوحيد المتاح لهم رغم يأسهم من إصلاحه، ويحنوه إلى استعادة وحدة الحركة الإسلامية. ولكن هذا موضوع آخر.
أما إذا عدنا إلى سؤالنا الأساسي، فإنّ طرفاً من الإجابة أوردناه سلفاً يشير إلى إشكالية، بداية بموقف الحركة الشعبية المعادي للمشروع الإسلامي، مروراً بالعداء التاريخي بين الحركتين، وانتهاءً بالتوترات بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني على خلفية التنازع الجاري حالياً على السلطة. وقد عبر العداء عن نفسه في وقت ما في شكل تفكير جدي في أن انفصال الجنوب سيساعد المشروع الإسلامي، وهي عين الرؤية التي ما يزال يعبر عنها جماعة “منبر السلام العادل”. في نفس الوقت، هناك مؤشرات على أنّ المشكلة تتعدى المشروع الإسلامي. فاتفاقية السلام الشامل قامت على أساس التعايش مع المشروع الإسلامي، كما أنّ هناك قطاعاً مقدراً من الحركة الإسلامية توصل إلى مصالحة سياسية مع الحركة الشعبية وصلت حد التحالف معها. فهل يعني هذا صحة مقولة الطيب بأنّ المشكلة ليست المشروع الإسلامي بل الانحراف عنه؟
أجدني في هذا المقام أختلف قليلاً مع الطيب في مقولته بأنّ مشروع الحركة الإسلامية السوداني كان متطوراً وذا قابلية توحيدية. وقد كنت وجهت انتقادات لميثاق السودان ووثائق الجبهة القومية الإسلامية حول الجنوب في حينها، بحسبانها كانت قاصرة عن معالجة قضية المواطنة معالجة شافية. ولكن الإشكال فوق ذلك كان تجذر العداء للجنوب في فكر الإسلاميين، وكذلك الانجراف وراء عناصر جنوبية منشقة مما جعل الحركة ? وبعدها حكومة الإنقاذ – طرفاً في صراعات الجنوب الداخلية، وفي الغالب مع الأقليات ضد الأكثرية. كل هذا يجعلني أقرب إلى أطروحة وراق باستحالة أي جهود إصلاحية للحركة الإسلامية بمعزل عن إصلاح سياسي شامل، وهي النقطة التي قام عليها كتابي “الثورة والإصلاح السياسي في السودان” (1995). ولكن المقام هنا، كما أسلفنا، ليس مقام تقييم أو مواصلة الجهد الإصلاحي، فهذا مبحث آخر، وإنما واجب الساعة هو التصدي للكارثة المحدقة بدون فتح جبهات معارك جديدة تبعثر الجهود.
من هنا فإنّ الإجابة على سؤالنا المحوري المطروح هنا هو أن هناك دلائل تشير إلى أنّ هناك أكثر من صيغة للمشروع الإسلامي، وأنّ بعض هذه الصيغ يمكن أن تتعايش مع الوحدة. ولكن الإشكالية الحالية لا علاقة لها بالمشروع الإسلامي، كما يتضح من حدوث التوافق على أكثر من مستوى بين قطاعات من الإسلاميين والقوى الجنوبية. ولكن هناك بالقطع إشكالية في هيكلية الحكم الحالي، وهي هيكلية يجد كثير من الإسلاميين مثل غيرهم صعوبة في التعايش معها. ولعله من قبيل التوهم أن يأمل المرء حدوث تغيير جذري في هيكلية النظام قبل موعد الاستفتاء. ولكن هناك أكثر من احتمال آخر لمعالجة الوضع، منها المقترح الذي تحدثنا عنه في مقال الأسبوع الماضي عن الفصل بين مستويات الحكم. هناك احتمال آخر، وهو إعطاء زمام المبادرة للإسلاميين القادرين على التفاهم مع الآخرين عساهم أن ينجحوا في ما فشل فيه غيرهم. أمّا إذا استمرت الأمور على ما هي عليه، ووقع الانفصال المحتوم، فإنّ المراجعة الجذرية لصيغ المشروع الإسلامي المطروحة ستصبح بدورها ضرورة حتمية.
ولكن قبل ذلك وبعده فإنّ من ضحوا بوحدة السودان من أجل الحفاظ على مناصبهم ومواقعهم لا بد أن يفقدوا تلك المناصب ويواجهوا المحاسبة الكاملة. لأنه لو وقع انفصال فإنه لن يكون بسبب المشروع الإسلامي، بل بسبب المشروع الاستبدادي الاحتكاري الذي يرفض مشاركة غالبية الإسلاميين وأهل الشمال في السلطة، فضلاً عن أهل الهامش والجنوب.
التيار
صدقت هؤلاء ليس لهم علاقة بالاسلام انهم رعاع يتشبثون بمناصبهم وعندهم مصلحتهم الشخصية اهم من مصلحة الوطن
:mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad:
المشروع الاسلامي المزعوم لم نر فيه اسلاما و لا مبادئ اسلام فمنذ ان نشانا راسنا ما يسمي بالحركة الاسلامية تقوم " بالتجنيد " باستثارة العواطف لا غير و لم تبدي اي قدوة حسنة او مثال يحتذي راينا ذلك في الجامعات و في السلطة ايام المشير الاول نميري ثم جاء انقلاب الاسلامويين فما راينا غير الظلم و البطش و الكذب و اسوا ما في الديكتاتوريات و عشنا في ايام سلطتهم اسوأ انواع الاضطهاد و الظلم و الفساد و راينا افعالا لا تمت للاسلام بصلة اطلاقا و لم نر من الاسلام الا الشعارات الفارغة التي لم يريدوا بها وجه الله بل ارادوا بها الكذب علي الناس ابتغاءا لزينة الحياة الدنيا…..ايقنا تماما ان ليس لهؤلاء القوم اي مشروع اسلامي بل مشروع سلطوي دنيوي يعاادي الاسلام و المسلمين و اهل السودان جميعا
اولا: لايصح تسمية النظام الحاكم بانه مشروع اسلامي وما عداه ليس كذلك..معلوم ان النظام الحاكم في الخرطوم هو وجهة نظر للاسلام وليس الاسلام او مشروع اسلامي، ويستمد مرجعيته من فقه حسن البنا المحارب الان في مصر، والذي تم اعدامه لما يمثله من خطر علي الاسلام المعتدل..لذلك القول بان هناك مشروع اسلامي دونما تحديد امر خاطئ جدا من الكاتب.
ثـــانيا : محاولة تصوير انفصال الجنوب المرتقب بانه فشل من النظام الحاكم في تطبيق المبادئ الحاكمه لهذه الجماعه امر خاطئ بدوره ، وهو تبسيط مخل للمسالة ومحاوله لتبرئة الفكر من ما تم علي ارض الواقع، والذي هو نتاج ووليد شرعي لفكر هذه الجماعه ورؤيتها المنحرفه للاسلام..اذا يقوم فكر الجماعه علي اسس واضحه وقوامها بالاساس عدم الاعتراف بالحدود والدول بشكلها الراهن ومن ثم فان انفصال الجنوب او كون مص او السعوديه او غيرها من بلاد االله اقطار مستقله امر لايعترف به فكر الجماعه.. بحيث تسود اصول وافكار الجماعه سواء بسواء في مصر او جنوب السودان- حال انفصاله- فكل من لم يتبع فكر الجـــــــــــماعه من دول او افراد هو بالضرورة محارب ولايتبع نهج الاسلام..
ثالثـــا: القول بان الحركه الشعبيه تعادي الاسلام ،هو امر مثير للضحك، ذلك ان الدعوه بالاساس تقوم علي المدافعه والمخاطبه بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوه كانه ولي حميم.. فيصبح القول بان الحركه الشعبيه تعادي المشروع الاسلامي امر غير مفهوم بحسبان ان ما تقوم به ينبغي مواجهته دعويا وليس التنصل من ذلك تحت مزاعم واهيه.
رابــــــعا: عليه يكون انفصال الجنوب في فكر الجماعه امر ليس ذا بال، وذلك بحسبان ان الجنوب شانه شان مصر او السعوديه او حتي امريكا هي دول محاربه ويجب ضمها لمشروع الجماعة الاسلامويه مستقبلا.
ياجماعة ارحمونا الكيزان حزب الشيطان ناس المشروع التجاري سميتهم مشروع اسلامي اتقو الله الاسلام برئ منهم ديل فاقدين دين ووطن زمان عندنا دولة اسمها السودان لكن الكيزان قلبوها طاحونة لعنه الله على الكيزان
دكتور سلامات ورمضان كريم
ان الحيرة تلف اعناق جميع الاسلاميين ومنهم انت ودكتور الطيب وغيركم ، لاتحاول ان تمايز بين المشروع الاسلامي (التوجه الحضاري المزعزم الفاشل) وممارسة اخوتكم من الاسلاميين بالخرطوم لاساليب ابعد ما تكون عن الاسلام , لافرق عندي بين الحناحين لطائر يفتقد الفكر الناضج العميق ? نعم اخي المحترم ازمة الاسلاميين هي ازمة فكر منذ ان ظهر هذا الاتجاه في العالم العربي ثم انتقل للسودان ، الازمة في الفكر وهنا المصيبة يحتاج الناس لاجابات واضحة ومنطقية وحلول مقترحة لكل قضاياهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية ،.. وبعيدا عن عار الانفصال الذي سيلاحق الاسلاميين ومشروعهم الحضاري علينا ان نعرف ان الجنوبيين الان يعرفون احكام الشريعة الاسلامية في كل المجالات اكثر من الكثير من المسلمين انفسهم !!! وحتى اؤكد ما تعرفه انت بالضرورة يسأل الجنوبي هل المواطنة التي يحاول الاسلاميين التستر وراءها لتمرير الشريعة تسمح لاي جنوبي مؤهل قانونا ان يصير رئيسا لجمهورية السودان في ظل الشريعة الاسلامية ؟ او ان يكون قاضيا او وزيرا او او…. الخ التحدي هو : في ظل معرفة الناس باصول الشريعة والفقه الاسلامي كما في دولة المدينة المنورة ?كيف سيتم التوفيق بين هذه الاصول الشرعية وحقوق المواطنة واخواتها في سودان اليوم ؟ بل في علام اليوم الذي يبحث عن حلول لكل مشكلاته المستعرة كل لحظة ولا يجد حلا ولاجوابا فيزدا د اضطرابا ؟!!! التحدي كبير يادكتور والفكر مواجه فقدم لنا فكرا دقيقا من منظور اسلاميتك التي تعتقدها ومعك من تراه ممن حولك عسانا نجد مخرجا لهذه المعضلات . ودمتم
بسم الله الرحمن الرحيم
اولا الي السيد الافندي انت تربط مشكلة السودان اولا باستبعاد نظام الانقاذ لبعض الاسلاميين ثم الشماليين وهذه مشكلة الانقاذ نفسها اعتدادها بفكرها اذا امكن لنا ان نقول انهم اصحاب فكر ولا اظن ذلك .ثانيا فشل الاسلاميين ينبع من منهجهم وهو منج الخوارج قديما (لا حكم الا لله )ومن يعرف تاريخ الخوارج ومنهجهم يري انه يعاد لكن عن طريق اشخاص اخريين فانتم تؤمنون بكفر المجتمع والناس جميعا وتبيحون سفك الدم كما هو مشاهد في العراق وافغانستان وكل العالم بالانتحاريين الذين يقتلون حتي الاطفال المسلمين والنساء لمجرد ان حاجياتهم تقتضي عند النظم التي ترونها فاسدة فباي دين او فتوي يقتل هؤلاء ولقد سئل شيخ الضلال القرضاوي عن ذلك وقد اباحه واعتبر القتلي شهداء راجع مقابلة له فب قناة الجزيرة كما اباح كثير من الاسلاميين قتل اخواتهم ونسائهم خوفا علي انفسهم وليس علي نسائهم من اجهزة الامن . سؤال بسيط هل ما يطبق في السودان له علاقة باي مذهب اسلامي او مذهب في كل الاديان السماوية او كريم المعتقدات وما يا افندي المشروع الاسلامي الذي تراه مناسبا في نظرك . اكبر العلل التي وجدتموها كخوارج تعريب الاسلام فقد جعلتم الاسلام عربيا (عربنة الاسلام )وهذه معضلة السودان وانتمائه للعروبة التي هي مفخرة الاسلام واعتبرت مقاما اعلي من الاسلام كما هو كل مشكلة الاسلام الان اي عربنته والنظر لكل من وما هو غير عربي بانه مسلم من الدرجة النيا وليس الثانية ليس حق الحكم او تبؤ منصب سيادتي . اخيرا يتحمل الاسلاميين (وليس مسلمو السودان ) وحدهم
وزر الانفصال والغريب انهم لايكترثون وينتظرونه بفارغ الصبر حتي يعيثوا فسادا فيما تبقي من وطن واعادتنا لافراح الشهيد وضلال اكل القرود للالغام بدلا من الموز وريح المسك والكافور التي تخرج من اجداث شهدائهم المزعزمين