الحكومة الدينية فكرة خاطئة، لاسند لها في القرآن الكريم، ولا في السنة المطهرة.. الحكومة الإسلامية المزعومة في شمال السودان، تستجدي ليرفعوها من قائمة الإرهاب، لأنها نجحت في تقسيم السودان، وطعنته طعنة نجلاء.اا

بسم الله الرحمن الرحيم
" واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة"
صدق الله العظيم
(1)
بدرالدين يوسف دفع الله السيمت
[U]الحكومة الدينية فكرة خاطئة لا سند لها في القرآن الكريم[/U]القرآن الكريم، هو كلام الحق القديم، تنزل من العرش المتين، ثم جرى على لسان النبي الأمين ، في يسر وطلاقة، وسلاسة وبلاغة، في شكول كلمات عربية، وفي شكول حروف متقطعة، تشكلت منها عبارات صقيلة ، فخيمة المباني، بهية المعاني، عليها طلاوة وطراوة، أعلاها مثمر، وأسفلها مغدق.
القرآن نبع من شواهق الأزلية، ثم سار في شعاب الأبدية، سرمدا من غير بداية، ومن غير نهاية، لأنه كلام الله، بصريح نص لامرية فيه: "فأجره حتى يسمع كلام الله" وكلام الله صفته، وصفات الله قديمة قدم الله، فالله كان متكلما أزلا، وسيظل متكلما أبدا، وهو لا يتكلم إلا بهذا القرآن: " ولو أن قرآنا سيرت به الجبال، أو قطعت به الأرض، أو كلم به الموتى"
القرآن بهذا الشأو السامق، والعز الباذخ ،هو كتاب عزيز" لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه" … القرآن بهذا السمو السامي والشموخ العالي، هو محض روح: " وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا"… القرآن بهذه الأنوار القدسية ، والحكم الجلية، ، هو برهان الرب العظيم، ونوره المبين، ليس للمسلمين فحسب، وإنما للناس، كل الناس : " ياايها الناس قد جاءكم برهان من ربكم، وأنزلنا إليكم نورا مبينا" .
القرآن، في سبحاته العليا، قد خلا من الشك والريب، ولايهتدي به إلا المتقون: " الم * ذلك الكتاب لاريب فيه، هدى للمتقين" … القرآن في حروفه المتقطعة، في أم الكتاب، أعلى وأحكم من اللغة، ولكن الله جعله عربيا، لنعقل عنه: " حم * والكتاب المبين *إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون* وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم"
إذا كان القرآن روحا، فكيف يكون الروح دستورا؟ كيف يكون الروح قانونا، تدبجه وتقعده وتنظمه، الهيئات التشريعية، التي جلها بئيس تعيس!!
إذا كان القرآن لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فكيف يكون القرآن ، قانونا، مثل سائر القوانين، التي يبطل لاحقها سابقها، كلما دعت الحاجة لذلك؟ وكيف يكون الله العظيم، الذي ملأ نوره الزمان والمكان، واستفاض وأربى على اللازمان واللامكان، مجرد مشرع، يتابع هموم أهل الدنيا؟؟
إذا كان القرآن برهان الرب، ونوره المبين، فكيف يكون برهان الرب دستورا، وكيف يكون نور الله قانونا؟ وهل يعرف الدعاة الإسلاميون الذين نعرفهم جيدا برهان الرب وهل شاهدوا نوره؟ وهل يستطيع أحد أن يجعل النور الحسي قانونا، دع عنك نور الرب المبين؟
إذا كان القرآن ، لا ريب فيه، فكيف يكون القرآن قانونا؟ كل من يعرف القانون يعرف أن أي قانون قابل للتعديل، لأنه قد إستنفد غرضه، ولأنه مشكوك في صلاحيته.
إن القول بأن القرآن دستور، أو أن القرآن قانون، هو قول باطل ، من جميع الوجوه، بل مسرف في البطلان، و قد اعظم به أصحابه الفرية على الله… القرآ ن أعظم وأجل مما يظنون.
بل إننا لا نستطيع مس معاني القرآن الباهرة، ومعارفه الزاهرة، ومعينه الذي لا ينضب، إلا إذا طهر الله قلوبنا بنوره تطهيرا، بعد تطهير: " إنه لقرآن كريم * في كتاب مكنون* لايمسه إلا المطهرون* تنزيل من رب العالمين"… إنما يكون التطهير على نحو مما جاء في مقالنا السابق: " تصاوير على حواشي القلوب، وإرهاصات الثورة الفكرية" والذي نذكره على سبيل التمثيل وليس الحصر….القرآن لو نزل على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله .
الفرآن بهذه الصفة الخالدة، يستحيل ان يكون دستورا ، أو قانونا، أو لائحة تنفيذية، لأن القرآن مطلق إطلاق الرب، حيث منتهى الحقوق عند التناهي، حيث لاحيث!! أما الدستور، فهو تطلعات البشر للمثل العليا، الموضوعة في قوالب قانونية، ولكنها تطلعات مقيدة بحدود العقل البشري.. أما القانون فهو أشد أسرا وأكثر قيدا، من أبيه الدستور… القرآن كلام الرب الذي ينتهي إليه تطور كل متطور: " وأن إلى ربك المنتهى"
القرآن يتحدث عما وراء الطبيعة، بلسان الغيب : " ويكفرون بما وراءه وهو الحق" … فهل يستطيع أي مشرع، مهما أوتي من المقدرات، أن يجعل الغيب، وأمور ما وراء الطبيعة، ومعجزات الرسل الكرام، وخوارقهم ، دستورا ، أو قانونا؟ اللهم لا.
والآن ماذا يريد دعاة الحكومة الإسلامية أن يطبقوا من آيات القرآن الكريم، هل يريدون تطبيقها كلها؟ ام بعضها؟
يبلغ عدد آي القرآن الكريم 6236 " ستة آلاف ومائتان وست وثلاثون " آية . فعن أي آيات يتحدث حكام السودان الشمالي ، ودعاة الدستور الإسلامي؟
كما هو واضح فإن مئات الآيات القرآنية، تتحدث عن صفات الذات الإلهية، وترسيخ وحدة الفاعل وقصص الأنبياء… والسؤال المطروح لحكام السودان الشمالي، كيف سيجعلون من هذا الكم الهائل من الآيات، دستورا وقانونا، علما بأن هذه الآيات الكريمات تقرير لصفات الذات الإلهية، أو سرد لمجموعة قصص ، في حق الأنبياء الكرام وصفاتهم النبيلة.
كيف يجعلون من آية الكرسي، ومن صيغ التوحيد، ومن نور الله الذي مثله كمشكاة فيها مصباح، المصباح في زجاجة ، الزجاجة كأنها كوكب دري، دستورا وقانونا؟
كيف يجعلون من بقرة بني إسرائل، أو هدهد سليمان، أو ناقة صالح، أو كلب أهل الكهف، أو ثعبان موسى، أو حمار الذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها، دستورا وقانونا؟
كيف تكون قصة العبد صالح مع موسى ، أوقصة الإسراء دستورا؟ وما يقال عن كل أولئك يقال عن طوفان نوح، وقصة يوسف مع إخوته، وقصة موسى مع فرعون، وقصة يونس مع الحوت.
بدون دخول في تفاصيل ، فإن جميع هذا النوع من الآيات، لايمكن أن يكون دستورا، او قانونا… إن الملأ الأعلى، وإن قدس الأقداس، لاتمس أرضه الطاهرة قيود القوانين، ولا تدنسه الأٌقدام، لأن أرض القرآن ليست أرض الديار التي نسير فيها، ولا أرض الأموال التي نتوارثها، وإنما هي أرض نطير فيها، بقدرة الخلاق، فلا تطأها الأقدام : " وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم، وأرضا لم تطؤها، وكان الله على كل شئ قديرا"
كيف تكون قصة الخلق، وإغراء إبليس لآدم وحواء، وإخراجهم من الجنة، وأخبار الغيوب دستورا وقانونا!! وكيف يكون قدس الأقداس، دستورا وقانونا؟؟
مئات الآيات القرآنية، تتحدث عن وصف خلاب لروعة الطبيعة وجمالها ، المستتر في خلق السماوات والأرض، والمتجلي في الشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب، والسؤال المطروح ، كيف تكون مثل هذه الآيات دستورا ، أو قانونا؟
[U]مئات الآيات تتحدث عن الصلاة والصيام والحج[/U]بدون دخول في التفاصيل ، كيف تكون العبادات ، التي هي معاملة بين العبد والرب، دستورا أو قانونا، يناقش ويجاز في البرلمانات، والهيئات التشريعية.
[U]تسع وعشرون آية عبارة عن حروف متقطعة[/U]بدون دخول في تفاصيل، كيف تكون آيات مثل حم، وكهيعص، والر، ونون وقاف، دستورا، أو قانونا؟ لقد بلغ عدد الحروف المتقطعة في القرآن أربعة عشر حرفا، ظهرت في تسع وعشرين تشكيلة، كل تشكيلة منها، تفيد أنها هي القرآن: " الم * ذلك الكتاب" ، وما يقال عن الم يقال عن أخواتها من التشكيلات البديعة الغريبة، التي أعجزت فهوم القدماء، وحيرت المحدثين، فاكتفى أحسنهم وأمثلهم طريقة في التفسير بقوله : " الله أعلم بمراده"
نخلص من كل أولئك، أن هناك آلاف الآيات القرآنية، غير قابلة للتطبيق كدستور أو قانون… إذن، فإنه يجب على دعاة الإسلام، أن يتحلوا بشئ من الأمانة والصدق – إن كان ذلك ممكنا ? ويعلنوا للناس أنهم يريدون تطبيق وتقنين جزء يسير من آيات القرآن!! ولننظر، الآن في هذا الجزء اليسير من الآيات ، ونرى هل هي حقا آيات قابلة للتطبيق في نظام إداري حكومي؟
لقد أثبتنا أن أنواع الآيات المذكورة أعلاه، غير قابلة للتطبيق في نظام حكومي إداري. لذا، لم يبق من آيات القرآن إلا نذر يسير، يعالج المواضيع التالية:
آيات تتحدث عن الجهاد وما يتعلق به من رق وجزية وغنائم :
آيات تتحدث عن الزكاة (الصدقات)
آيات تتحدث عن الربا
آيات يفهم منها الأمر بالحكم بما أنزل الله
آيات تتحدث عن قوامة الرجال على النساء، وعن توزيع المواريث
آيات وردت فيها عبارة حدود الله وآيات وردت فيها عقوبات لبعض المخالفات.
إن جميع هذه الآيات المتبقية، لا تدل على حكومة إسلامية، ولا تثبت دستورا أو قانونا إسلاميا، ومن الخير أن نتأملها جميعها، ونفحصها فحصا دقيقا:
هل يريد حكام شمال السودان تطبيق آيات الجهاد، وعلى رأسها آية السيف الشهيرة، في كل كتب التفاسير القديمة: ( الطبري، إبن كثير، الزمخشري، القرطبي… الخ) والتي تنص على: "فإذا انسلخ الأشهر الحرم، فاقتلوا المشركين، حيث وجدتموهم، وخذوهم واحصروهم، واقعدوا لهم كل مرصد، فإن تابوا وأقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، فخلوا سبيلهم"
هذه الآية تأمر بقتال المشركين، في كل مكان، حتى يقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة ،، مما يثبت أن الشرك هو سبب القتال، وإلا كيف يتوب المشركون ، ويصلوا، ويؤتوا الزكاة، إن لم يسلموا أولا … هذا أمر معلوم عندنا، ولكن للآية تأويلا يصرف عنها هذا المعنى الظاهر في الآفاق… ولكننا في هذه العجالة نريد أن نقف مع أهل الظاهر، فيما يعرفون دون الخوض في التأويل، الذي لا يعرفون، رغم أن التأويل ثابت بالنصوص القطعية الحاسمة.
هل يريد حكام شمال السودان قتال المشركين؟ هذا أمر يكذبه الواقع، ولكننا لنفرض جدلا، انهم يريدون أن يعلنوا الجهاد على المشركين … هل يعلم حكام شمال السودان أن الجهاد ، له متعلقات وتوابع كثيرة تلازمه ملازمة الظل ، ولاتنفصل عنه.
أول توابع الجهاد وما يتمخض عنه من آثار، هو الغنائم، والسؤال المطروح هو من يقوم مقام النبي الكريم، ليأخذ خمس الغنائم تنفيذا لقوله تعالى: " واعلموا أنما غنمتم من شئ ، فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل" فإذا كان الرسول غير موجود حسيا، فقد سقط أهم تابع من توابع ولوازم الجهاد، وصارت هذه الآية غير قابلة للتطبيق العملي في نظام حكومي، لأن الرسول الكريم هو الذي كان يتولى، بيده الشريفة، توزيع الخمس على ذوي قرباه من أهله – وهم غير موجودين الآن بطبيعة الحال – بالإضافة إلى اليتامى والمساكين وابن السبيل .
والسؤال الثاني مماذا تتكون الغنائم؟ الغنائم معظمها يتكون من الإيماء اللائي قتل ازواجهن في الحرب!! هؤلاء يغدون ملك يمين للمجاهدين، وقد ذكرت عبارات: " ما ملكت أيمانكم" " ما ملكت أيمانهم" " ما ملكت أيمانهن" خمس عشرة مرة في القرآن الكريم ، أربع مرات في سورة النساء ، وثلاث مرات في سورة النور، وأربع مرات في سورة الأحزاب، ومرة في سورة النحل، ومرة في سورة المؤمنون، ومرة في سورة الروم ، ومرة في سورة المعارج، والتي ورد فيها صراحة قوله تعالى: " والذين هم لفروجهم حافظون* إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين" وقد ورد في بقية المواضع الأربعة عشرالأخرى ما يفيد نفس هذا المعنى .
الآن هل يريد حكام شمال السودان تطبيق نظام " ما ملكت أيمانهم" والرجوع إلى عهد الجواري والإيماء؟ فإن قالوا نعم، فقد علمنا شيئا جديدا عن المؤامرة الكبرى المبيتة لإغتيال كرامة الإنسان وحريته!!
مؤامرة أكبر من الشيوعية بكثير… الشيوعية تلك التى وقت عناية الله العالم شرور ديكتاتوريتها بلطف شديد… بل إنها مؤامرة أكبر من النازية وأكبر من الفاشية!! وإن قالوا: لا ، إن نظام الرق قد خلفته البشرية، فقد إعترفوا بأنهم سيتخلون عن تطبيق خمس عشرة آية ، من القرآن الكريم ، دفعة واحدة ، من أجل مجاراة تطور العصر.
ومن توابع الجهاد أيضا ، إلزام أهل الكتاب بدفع الجزية، إن أبوا الإسلام: " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله، ولايدينون دين الحق، من الذين أوتوا الكتاب، حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون" هل يريد حكام شمال السودان إلزام ما تبقى معنا من أقباط كرام وأقليات مسيحية محترمة بدفع الجزية عن يد وهم صاغرون، أي حقيرون ذليلون ؟ فإن قالوا: لا، فنقول لهم: مثل ما قلنا من قبل، وإن قالوا: نعم، قلنا: لهم مثل ما قلنا من قبل.
إنه وضع عجيب!! حكام شمال السودان ، يجعل دستورهم المسيحي رئيسا لجمهورية المسلمين، ويتمتع المسيحيون بعضوية حزبهم الذي يفترض أنه يطبق الشريعة الإسلامية!! لم يبق إلا أن حكام شمال السودان، قد إشتروا بآيات الله ثمنا قليلا، فهم جماعة تتاجر بالدين، وتستغل الدين لأغراض السياسة، بل تجعل الدين بازا لصيدها، ناسية حكمة قدماء العرب القديمة: " ومن يجعل الضرغام بازا لصيده تصيده الضرغام فيما تصيدا"
إن إستغلال الدين لأغراض السياسة، أمر مفسد لأخلاق الأمة، وخير منه الدعوة العلنية للإلحاد، لأنه ضرب من ضروب الإستهزاء بآيات الله، ومن إستهزأ بآيات الله، رد الله عليه فعله، ثم مد له في طغيانه، وهو معصوب العينين: " الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون" ثم يأخذهم أخذ عزيز مقتدر، أخذا من قول الله المبارك المطوي في فاصلة الآية الثامنة من سورة هود : " وحاق بهم ماكانوا به يستهزئون" فإن الله يمهل ولا يهمل.
أول ما يقال عن الزكاة، أن الزكاة مربوط أحد مصارفها بالرق ، كما هو واضح من قوله: " إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله" وفي الرقاب يعني الرقيق… إذن يجب على حكام شمال السودان أن يبحثوا عن الرقيق ليدفعوا لهم الزكاة… فإن قالوا إن نظام الرقيق لا يتفق مع تطور الإنسانية، رددنا عليهم، بأنهم سوف يمتنعون عن تطبيق ما يزعمونه شريعتهم، من أجل مجاراة تطور العصر.
وثاني ما يقال عن الزكاة: إن نظام الزكاة، مشفوع بصلاة النبي التي هي سكن للمؤمنين، ومربوط بالوجود الحسي للنبي الكريم كما هو واضح وضوحا جليا من قوله تعالى: " خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم" من ياترى من حكام الخرطوم يتجرأ ويزعم أن صلاته مثل صلاة النبي تكون سكنا لدافعي الزكاة من موظفي السودان، المغلوبين على أمرهم، والذين تؤخذ منها الزكاة قسرا ، دون تقيد بالحكم الشرعي المعلوم في بلوغ النصاب ، ودون أن يحول على مرتباتهم الحول.
وثالث ما يقال عن الزكاة: إن كلمة الزكاة في القرآن غير مقصورة على الزكاة ذات المقادير، إذ انها صفة من صفات الأنبياء واقوامهم قبل الإسلام كما هو وارد عن إسماعيل وعن أهل إسماعيل: " وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا" وكما هو وارد عن عيسى عليه السلام: " وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا " بل إن الزكاة ذات المقادير، ليس إسمها في القرآن الزكاة، وإنما إسمها ( الصدقات) أو (صدقة) كما هو واضح من الآيتين الكريمتين المذكورتين قبل قليل. فهل يوجد عاقل، يقول بجعل زكاة إسماعيل وعيسى عليهما السلام، دستورا وقانونا !!
ورابع ما يقال عن الزكاة: إذا كان حكام شمال السودان، يزعمون ان الزكاة ذات المقادير عبادة، فهل تحتاج العبادة إلى إقامة دولة، وإلى وضع دستور، وتشريع قوانين ؟ هل تحتاج الصلاة وسائر العبادات ، والمعاملات بين العبد والرب، لدستور!! اللهم لا
هل تريدون الحق؟ الصدقات نظام صالح للمجمتعات الطبقية التي تعج بالفقراء والمساكين، مع وجود الأغنياء الذين يستغلون أولئك البؤساء من الفقراء والمساكين.
اما إذا جاء عهد الكرامة والمساواة ، فإن الزكاة لاتسقط، لأنها ثمرة طهارة القلب… أما نظام الصدقات، فإنه يسقط لعدم الحاجة إليه،ولأن ذلك أمر تقتضيه كرامة الإنسان، وتوجبه اخلاق الإسلام النبيلة الرصينة التي تحض على التعفف، عما في ايدي الناس… هذا فضلا عن أن نظام الصدقات قد سقط في دول المدنية الغربية، التي إستطاعت بالمجهود البشري، توفير العمل الشريف لمواطنيها، وتوفير الرخاء للعاجزين عن العمل، والمتبطلين عنه مؤقتا، وللشيوخ والأطفال عن طريق الضمان الإجتماعي… إنها دول ترحم الصغير، وتوقر الكبير، بصورة لا تقارن مع جمهوريتنا الإسلامية، التي تقتل مواطنيها، وتذلهم وتعذبهم بقوانينها الجائرة… العدالة الإجتماعية حق، وليس صدقة يذل بها البؤساء من الأرامل والأطفال، في دواوين زكاة حكام الشمال، التي قتلت الآباء في حربها الجهادية ، التي هي السبب المباشر في فصل الجنوب عن الشمال.
إن الحكومة الإسلامية المزعومة في شمال السودان، تستجدي النصارى ليرفعوها من قائمة الإرهاب، لأنها نجحت في تقسيم السودان، وطعنته في خاصرته الجنوبية، طعنة نجلاء، حتى تتفرغ لتطبيق قوانين سبتمبر المهينة المذلة ، على أهل الأقاليم الباقية،ولكن شعبنا العظيم الواعي، لن يضلل بعد اليوم، فقد جاء الحق، وزهق الباطل، إن الباطل كان زهوقا.
نحن نعتقد ان القرآن يقوم على الكرامة والمساواة، وهذا أمر لا يظهر إلا بتأويل القرآن، والذي نحن بصدده منذ حين من الوقت، وليس هذا مقام الخوض فيه، وإن كنا نعلم سلفا، أن التأويل غالب، وإن كان الكثيرون لا يعلمون ذلك: " ولنعلمه من تأويل الأحاديث، والله غالب على امره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون"
لقد وردت كلمة الربا مذمومة، في بضع آيات من القرآن الكريم ، أوضحها في التخلي عن التعامل بالربا قوله تعالى : " يا أيها الذين أمنوا، اتقوا الله، وذروا ما بقي من الربا، إن كنتم مؤمنين" إذن ترك الربا عبادة، يخاطب بالتخلي عن المعاملة بها، كل مؤمن تقي، وكما هو واضح من الآية فإن الربا قد كان ضربا من المعاملات المعروفة لدى المخاطبين، وهي تلك المعاملة التي يستغل فيها الغني حاجة الفقير لقوت يسد رمقه، أو لأية حاجة من الحاجات الضرورية للحياة، فيقوم الغني بإقراض الفقير المحتاج بعض النقود ، يستردها آجلا بزيادة متفق عليها بين الطرفين، وهذا أمر كان معروفا في كل العالم القديم.
ماذا يحدث إذا لم يفعل المؤمن التقي، أن يذر ما بقى في ذمته من الربا؟ لأن الربا عبادة، فإن الإمتناع عن تنفيذ أمر الآية، يعني حرب الله ورسوله، وليس حرب الناس، لأن العبادة معاملة بين الرب والعبد، يكون الرسول ، وسيطا فيها، كما أنه يقتضي التوبة، لأن العبادة معاملة بين العبد والرب، يكون الرسول وحده شهيدا عليها، دون وسيط كهنوتي، وهذا هو عين ما ورد في قوله تعالى : " فإن لم تفعلوا، فأذنوا بحرب من الله ورسوله، وإن تبتم فلكم رؤوس اموالكم لا تظلمون، ولاتظلمون"
إذن الربا في الإسلام يختلف إختلافا كليا عن نظام الفوائد المصرفية ، التي تتبعه البنوك الحديثة في الإستثمار والمعاملات التجارية المختلفة والتي في جملتها معاملات بين الأغنياء، بعضهم بعضا، وليس معاملات بين الغني والفقير، كما هو الحال في الربا… وكما هو معلوم ، فإن ضروب المعاملات البنكية شتى، ولكنها في غالب الأمر، تقوم على منح قروض بضمانات معينة وتسترد مؤجلا بفوائد متفق عليها ، تقدر قيمتها حسب اوضاع السوق، ولهذا السبب في إن رأس المال غير ثابت، لطبيعة المعاملات، ولأن النقود نفسها، بمفهومها الحديث ، مجرد سلعة تتذبذب قيمتها من وقت آخر، حتى دون الدخول في أية معاملة تجارية… هذا الوضع يجعل قوله تعالى : " فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ، ولاتظلمون" مقصودا به الربا بمعناه الثابت القديم، وليس مقصودا به، الفوائد المصرفية، بمعناها الحديث.
ولكن دعاة الإسلام ، في عصرنا الحاضر، أنشأوا نظاما اشنع من المعاملات الربوية القديمة اسموه المصارف الإسلامية، يقوم على عقود صورية وهمية، تحول العلاقة بين العميل والبنك، من مقترض "مدين" ومقرض "دائن" إلى بائع ومشتري، وهو أمر خلاف الواقع بل هو محض تضليل، جاز علينا نحن البشر، ولكنه لا يجوز على الله العلي القدير… ثم إن دعاة الإسلام استعاروا لتجويز هذا التضليل وتغطيته عبارات فقهية عتيقة، مثل المرابحة والمضاربة والإستصناع… الخ
على سبيل المثال إذا كنت تريد شراء سيارة مثلا، فإن البنك الحديث يقوم بإقراضك ثمن السيارة، ويسترده منك بالأقساط، لمدة معينة ، وبفوائد معينة، وبضمان معين.. أما البنك الإسلامي، فيقوم بتحويل نفس علاقة المقترض والمقرض، إلى علاقة بائع ومشتري، عن طريق عقد صوري بين البنك والعميل على شراء نفس السيارة، ولكن بزيادة على سعر السيارة الأصلي، وبذلك يتحصل البنك الإسلامي على ارباح تفوق الربا أضعافا مضاعفة.
وما يقال عن المرابحة ، يقال عن المضاربة والإستصناع، وغيرها، لأن البنك ليس مقاولا وليس بائعا، ولكنه يختلق كل تلك الأدوار الوهمية للحصول على الأرباح الوفيرة، دون ان يسميها ربا.
إذن الربا، بمفهومه الأصلي الوارد في القرآن، لا يحتاج لقانون، ولا لدولة، ولا لحكومة إذ انه مجرد ضرب من ضروب العبادة، يتقي فيها المؤمن الغني، إستغلال حاجة أخيه الفقير، ويتوب إلى ربه، إن وقع منه ذلك الفعل الشنيع.
أول ما يقال في هذا الصدد أن الفعل ( حكم) قد ورد في سائر آيات القرآن بمعنى فصل وقضى، وليس بمعنى الحكومة بأية حال من الأحوال، إذ انه لايوجد اي نظام للحكومة في القرآن الكريم، ويعرف هذا حق المعرفة، كل من يعرف القرآن، ويعرفه القرآن!! بل يعرف هذا كل من يعرف القانون، وأنظمة الحكم.
تأمل مليا الآيات الكريمات: " والله يحكم لا معقب لحكمه" و " أليس الله بأحكم الحاكمين" و " فاصبر لحكم ربك" … الا تدل كلها جميعها، على قضاء الله وقدره، وفصله في جميع الأمور دون معقب، فأين الدستور، وأين الحكومة الحكومة هنا!!
قد يقول قائل، أين قوله تعالى: " إن الحكم إلا لله" … ليس الأخوان المسلمون في مصر وصنوهم الجماعة الإسلامية في باكستان، ومن تبعهم في السودان وغيره، أول من قال بالحاكمية لله، فقد سبقهم إلى ذلك اسلافهم من الخوارج، فرد عليهم، باب مدينة العلم علي بن أبي طاب بحصافته المشهودة، بانها كلمة حق أريد بها باطل.
ووجه الحق أن الحكم لله، بمعنى تفرد الذات العلية، بإرادة مهيمنة، على الوجود، ووجه الباطل، ان الخوارج لا يمثلون الله العظيم!! فهل يمثل حكام الخرطوم، وهم على ما هم عليه الله العظيم؟؟ اللهم لا.
إن عبارة : (إن الحكم إلا لله لله) حيثما وردت في القرآن، فإنها ترد لتوكيد إرادة المريد الواحد، على لسان كبار الأنبياء.. فقد وردت مرة لسان نبي الإسلام العظيم، في سورة الأنعام، وهو يعلم الناس، الإمتثال لقضاء الله، الذي هو خير الفاصلين، والنبي الكريم على بينة من ذلك كما هو واضح من نص الآية.
ومرة على لسان يوسف الصديق، وهو يرسخ وحدة الفاعل، لصاحبي السجن، و يعلم الناس اسرار الرضا بحكم الله في الوجود… ومرة على لسان أبيه نبي الله يعقوب ، وهو يعلم الناس فنون التوكل على الله، والصبر على ما تجريه إرادة الله، في فقد الأحباب، وكان ذلك في سورة يوسف أيضا… تلك السورة العظيمة، التي دفن الله تحت جدارها، كنز التأويل… في جميع هذه المواضع، كانت الإشارة بقوله ( إن الحكم إلا لله) إلى قبول إرادة الله، والرضا بقدره دون إشارة إلى حكومة ، أو قانون.
وفي الحق، فإن التسليم للنبي الكريم، ولرأيه ولقضائه، دون أدنى حرج في الصدور، أمر لايتفق إلا لخاصة العارفين ، من أولي الألباب، المعمورة قلوبهم بأنوار الإيمان : " فلا وربك لا يؤمنون، حتى يحكموك فيما شجر بينهم، ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما" فهل يريد حكام الخرطوم من أهل شمال السودان، الا يكون في صدورهم حرج من قضاء محاكم سبتمبر!! إذا كان الأمر كذلك فما معنى وجود محكمة الإستئناف، وما معنى المحكمة العليا، وما معنى المحكمة الدستورية، التي ينقض أعلاها حكم أدناها دون حرج؟؟
إن الآية الكريمة، ليست لها علاقة بالحكومة، وإنما هي إشارات ، يفهمها كل من كان قلبه عامرا بالإيمان، خاليا من التصاوير، فتتفق له بمحض الفضل الإلهي، الرؤية العرفانية، المطابقة تمام الإنطباق مع رؤيته عليه السلام ، فلا يكن في صدر المؤمن صحيح الإيمان، أدنى حرج من أي حديث ، بل من أية كلمة نسبت نسبة صحيحة، لنبي الإسلام العظيم.
ثم ماذا من شأن الآية الكريمة: " ومن لم يحكم بما أنزل الله ، فأولئك هم الفاسقون" ونجيب على هذا، بأن الآية الكريمة، فد وردت في حكم أهل الأنجيل : " وليحكم أهل الأنجيل بما أنزل الله فيه، ومن لم يحكم بما أنزل الله، فأولئك هم الفاسقون" فهل يريد حكام الخرطوم وقبيلهم، ان يحكموا بما أنزل الله في الإنجيل؟ وهل هم أهل الإنجيل؟
إن الإنجيل مواعظ أخلاقية، تحكي قصة السيد المسيح، كما رواها الحواريون؟ فهل يمكن جعل تلك القصة وما فيها من مواعظ، دستورا وقانونا، وحكومة؟ اللهم لا
وقد يحتج محتج، بقوله : " ومن لم يحكم بما أنزل الله ، فأولئك هم الكافرون" ونجيب بأن الآية الكريمة، قد وردت في الحكم بما أنزل الله، في التوراة، كما هو بائن من مطلعها: " إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور، يحكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار، بما إستحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء"
هنا تطرح عدة أسئلة.. أولها: واضح أن الآية تتحدث عن أسرار إرادة الله وقضائه في الوجود، التي لا يحكم بها إلا النبيون الذين حققوا التسليم لله، وأسلموا لوجهه العظيم، ولإرادته القاهرة، قبل ظهور إلاسلام : ( النبيون الذين أسلموا) .. فهل حكام الخرطوم وقبيلهم من النبيين الذين أسلموا، حتى يحكموا بما أنزل الله؟؟ بل هل حكام الخرطوم وقبيلهم من الربانيين والأحبار، ومن هم الربانيون؟؟ أو ليسوا هم الذين قال الله فيهم : " كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون" … هل حكام الخرطوم وقبيلهم من الذين هادوا؟
يتضح من السرد أعلاه، ان حكام الخرطوم وقبيلهم ليسوا ربانيين، كما انهم قطعا ليسوا أحبارا، حبروا العلم تحبيرا، ودرسوه دراسة، قبل ان يقوموا بإغراء وتحريض نفر من الضباط للحنث باليمين الدستورية، والتنكر للقسم العظيم، على كتاب الله الكريم، بغرض تنفيذ إنقلاب عسكري، تسفك فيه الدماء، وتهدر فيه الحقوق…. ومن المؤسف حقا، أن حكام الخرطوم وقبيلهم مازالوا يصرون على هذا الحنث العظيم، بعد أن أترفتهم أموال الشعب المغلوب على أمره: " إنهم كانوا قبل ذلك مترفين* وكانوا يصرون على الحنث العظيم"
إذن الآية تتحدث عن الحكم بما أنزل الله في التوراة، وهو أمر من الدقائق العرفانية، ولم يكن معلوما عند اليهود، حتى ردهم النبي بقول الله الخالد:
" وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله"
وما هو حكم الله المكتوب في التوراة؟
أوليس هو الحكم بالعدل، والذي تقوم به الدولة الحديثة، وتطور في مفهومه، وتسد النقص فيه في كل يوم جديد، وهل حكام الخرطوم وقبيلهم شهداء على كتاب الله أو لا يعلم هؤلاء ان الذي عنده علم الكتاب، هو وحده الذي يكون شهيدا، بشهادة الله: " قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب"
وهل يعلم هؤلاء ، ان الذي عنده علم من الكتاب تفوق مقدرته مقدرة سليمان الحكيم، كما هو واضح من قوله: " قال الذي عنده علم من الكتاب ، انا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك" كيف يجعل حكام الخرطوم وقبيلهم كل هذه المسائل التي جرت بين سليمان وبين الذي عنده علم من الكتاب، وبين سليمان وملكة سبأ، ، موضوعا لدستور أوقانون، أو حكومة.
ومن حسن التوفيق، ومن حسن الفأل، ان حكام الخرطوم وقبيلهم لا يستطيعون ، ان يستدلوا بقوله: " ومن لم يحكم بما أنزل الله، فأولئك هم الظالمون" فقد جربهم شعب شمال السودان ، أكثر من عشرين عاما، فمل ير منهم إلا الظلم والفساد والمحسوبية، وتشريد الموظفين، في ظلم لم تشهده الخدمة المدنية في السودان في جميع العهود. إن الظلم والفساد الإداري، وإستغلال النفوذ، أمور تشهد عليها تقارير المراجع العام لجمهوريتهم الإسلامية، وتشهد عليها أيضا، قصورهم الباذخة، وسياراتهم الفاخرة وأموالهم الطائلة خارج البلاد وداخلها. من أين لهم هذا، وجميعم مجرد موظفين عاديين؟
ومهما يكن من أ مر ، فإن الحكم بما أنزل الله في التوراة مكتوب في القرآن، في فحوى العدالة والإنصاف… إقرأ قوله تعالى: " وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس، والعين بالعين، والأنف بالأنف، والأذن بالأذن، والسن بالسن، والجروح قصاص، فمن تصدق به فهو كفارة له، ومن لم يحكم بما أنزل الله، فأولئك هم الظالمون"
هل تحقيق الإنصاف والمساواة، يحتاج إلى دولة دينية؟ ألا تقوم بذلك أية دولة مدنية ، متوسطة الحال، بعد أن تقوم بتنقية مفهوم القصاص من خلفيته التاريخية المربوطة بالرق والإستعباد: " كتب عليكم القصاص في القتلى، الحر بالحر والعبد بالعبد" ؟
وهل يعلم حكام الخرطوم وقبيلهم، أن إقامة التوراة والإنجيل، والحكم بما أنزل الله، مثل إقامة الصلاة الكبيرة، ومثل إقامة الحج الأكبر، خشوع و سجود، وتبتل وتلبية، وتدبر وتذكر وتفكر وتأمل…. ومن لم يفعل ذلك، فهو ليس على شئ: " قل ياأهل الكتاب، لستم على شئ حتى تقيموا التوراة، والإنجيل "
مما لا شك فيه، ان ظاهر آيات القرآن قد جعلت الرجال أوصياء على النساء، كما هو واضح من قوله: " الرجال قوامون على النساء" ولكن حكام الخرطوم يقولون إن المرأة تساوي الرجل، قد عينوها وزيرة وعينوها قاضية، مما يعني أنهم لا يودون تطبيق هذه الآية وأخواتها مثل قوله تعالى : " واستشهدوا شهيدين من رجالكم، فإن لم يكونا رجلين ، فرجل وأمرأتان ممن ترضون من الشهداء" ومثل قوله تعالى :" وقرن في بيوتكن" ومثل قوله تعالى :" واللاتي تخافون نشوزهن ، فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن"
إذن جميع هذه الآيات مستبعدة من قاموس الحكومة الإسلامية… إن لجميع هذه الآيات مكانة سامية في التأويل الذي يصرفها عن المعنى الظاهر، ولكن هذا ليس هو موضوعنا الآن.
من الغريب والممتع حقا، ان نلاحظ، أن عبارة " حدود الله" قد وردت أربع عشرة مرة في القرآن، دون إشارة إلى عقوبة قطع اليد ، أو الجلد، او الصلب.
ذكرت عبارة حدود الله مرة في سورة المجادلة: " ذلك لتؤمنوا بالله ورسوله، وتلك حود الله" مما يدل على أن حدود الله مسألة عرفانية متعلقة، بالإيمان بالله ورسوله.
ذكرت عبارة حدود الله مرتين في سورة التوبة: " الأعراب أشد كفرا ونفاقا، وأجدر الا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله" وكما هو واضح فإن الآية متعلقة بالمعارف الدقيقة في التوحيد، إذ انه لا يوجد قانون، تكون طائفة من الناس غير جديرة بالعلم به… هذا فضلا عن الآية الكريمة لم تتعرض للقانون أصلا.. والمرة الثانية قوله تعالى : " والحافظون لحدود الله ، وبشر المؤمنين" توكيد شديد لما ذهبنا إليه.
ذكرت عبارة حدود الله مرتين في سورة الطلاق، ومرتين في سورة النساء في مواضيع تتعلق بالطلاق والميراث… ثم ذكرت عبارة حدود الله سبع مرات في سورة البقرة، في مواضيع تتعلق بالصيام والطلاق، ولاعلاقة لها بالعقوبات والقوانين، وإنما هي مواضيع عرفانية، سبق أن بسطنا فيها القول ، فليراجعها من يشاء في مظانها.
أما العقوبات المذكورة في سورتي النور والمائدة، فهي ليست حدود الله، كما هواضح من صريح النصوص في السورتين الكريميتين، وقد إعتبرها الفقهاء حدودا، كمصطلح مأثور في السنة التي عالجت تلك العقوبات.
ففي سورة النور ورد قوله: " الزانية والزاني، فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله" ونحن نقول أن هذه العقوبة عقوبة مرحلية، وسندنا في ذلك انها مربوطة بالرق المرحلي، إذ ان الحد يكون خمسين جلدة في حق غير الحرة، كما هو منصوص عليه في سورة النساء: " فإذا احصن، فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب" وقد جرى تطبيق ذلك بصورة متواترة ، لا خلاف عليها بين جميع الفقهاء، وهناك تفاصيل كثيرة في كتب الفقه، والتي تأمر ببيع الإماء، ولو بحبل من شعر، في حالات تكرار الزنا والعقوبة المذكورة، كما يحدثنا إبن كثير وغيره، بإتفاق الجمهور… فهل يريد حكام الخرطوم وقبيلهم الرجوع بالبشرية إلى عهود النخاسة؟
وسندنا ? إلى جملة أسباب أخرى – ان هذه العقوبة مربوطة بالجهاد المرحلي وبالتعذيب المرحلي أيضا.
وما يقال عن هاتين الآيتين، يقال عن آية القذف الواردة في سورة النور: " والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء، فاجلدوهم ثمانين جلدة"
فهل يريد حكام الخرطوم وقبيلهم تطبيق هذه العقوبة ، بالتمييز بين الحرة وغير الحرة؟
أما في سورة المائدة، فقد ورد قوله تعالى: " إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله، ويسعون في الأرض فسادا، ان يقتلوا، أو يصلبوا، اوتقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف، او ينفوا من الأرض، ذلك لهم خزي في الدنيا"
واضح العلاقة بين الاية الكريمة والجهاد المرحلي، فهو صلب وتقطيع وبتر ، ونفي من الأرض… إلى أين تنفي الدولة الحديثة المجرمين؟ داخل حدودها أم خارجها؟ ولماذا ؟ من أجل الخزي في الدنيا… هل هذه عقوبة، ام هو التنكيل والتعذيب المربوط بالجهاد المرحلي.
هل تريد حكومة شمال السودان القيام بكل هذا؟
أما الموضع الثاني في سورة المائدة فهو قوله: " والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم * فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه، إن الله غفور رحيم"
ولا تخفى على لبيب العلاقة العضوية بين هذه العقوبة والجهاد المرحلي، فهي تنكيل وتعذيب، والجدير بالذكر أن مقدار الحد الذي يوجب القطع غير مذكور في القرآن، ممما يدل على مرحلية العقوبة، ثم أن ربط العقوبة بالتوبة، يثبت انها أمر من امور العبادات والأديان، وليس من أمور الدول العقوبات.
أما بعد،
هل تريدون الحق، إن فكرة الحكومة الإسلامية، فتنة كبرى لأنها فكرة خاطئة، لاسند لها في القرآن الكريم، ودعاة الإسلام يتحدثون عن آيات قليلة، دون فهم ، ودون دراسة.
إن وظيفة الحكومة في الدولة الحديثة، هو القيام بحاجات الناس في التعليم والصحة والبنى التحتية والمنشآت الأساسية كالمطارات والموانئ والطرق والمجاري والحدائق وتنظيم المدن، والمرافق العامة والإتصالات وتنظيم أمور معاش الناس وإقتصادهم وتوفير الموارد المالية لذلك ووضع الميزانيات وتنظيم أمور البيوع والشراء، وما إليها وفوق ذلك حفظ امن المواطنين في النفس والمال.
هل تحتاج هذه المسائل إلى قانون إسلامي ودولة دينية؟ إنها جميعها مسائل مدنية، تنظم بالمجهود البشري، في كفاءة وإقتدار. جميع هذه الأمور ينظمها العقل البشري، في كل يوم جديد، لأنها تخضع لسنة التطور، شأنها شأن سائر أمور الدنيا .
لا توجد قوانين إسلامية، وقوانين غير إسلامية… هل هناك قانون مرور إسلامي، وقانو ن مرور غيرإسلامي؟ وقل مثل هذا في سائر القوانين الحديثة.
و للحديث صلة وعلى الله قصد السبيل
بدرالدين يوسف دفع الله السيمت
كتبه في البحرين في يوم الجمعة غرة ربيع الأول 1423 هجرية
يوافق الرابع من فبراير 2011
ويمكن الوصول إليه في جميع الأوقات على البريد الإلكتروني:
(الحكومة الدينية فكرة خاطئة لا سند لها في القرآن الكريم)
البقنع الديك منو
لسنا مع الحكومة فنعم، ولكنا مع الله ومع كتابه ومع ماجاء به وامرنا ان نحكم به(فمن لم يحكم بما انزل الله فؤلئك هم الكافرون ) وفي اية اخري فؤلئك هم الفاسقون وفي اية اخري أولئك هم الظالمون، وهكذا فكيف لانحكم بما انزل الله وقداخبرنا الله في عدد من الآيات الكريمة ، وما لا تجده في كتاب الله تجده في السنة النبوية او عند الخلفاء الراشدين أو عند السلف الصالح اوما يستحدث يتم باجتهاد اهل العلم
ولكن لك ان تتحدث في كيفية تطبيق شرع الله فينا
والله اعلم
حاول ناقش المكتوب نقطة نقطة
وبين نقاط اختلافك حتى يستفيد الناس من فكرك وعيك
ابو جاعورة كل يوم يتحدث عن الشريعة وكل يوم كلابه يقتل ابناء شعبنا فقد قام كبر يوم الخميس بتسليح الجنجويد وقاموا بقتل (6) افراد من منطقة عد البيضة .
أي شريعة يتحدثون عنه فقد طغوا وتجبروا ولكن راجيهم يوم في الدنيا ويوم في الآخرة
اهلا بالاخ بدر الدين ونرحب بفكرك النير وشكرا لاسهامك بهذا الحديث الشيق ومع قناعتنا التامة بما كتبت وتكتب عن الدولة والدين يا اخى بدر الدين الم تلاحظ ان القائمين على الامر لصلة لهم بالدين والشريعة غير ذكرها كبرنامج حكم وهم ابعد ما يكونوا عن ذلك لا احظ البشير ده والبيسوى فيهو هل هو انسان سوى ذات مرة جلست مع احد اصدقائى وكنا نشاهد واحدة من مهرجانات الهوس الدينى فى السودان وكان البشير كعادته يكيل سيلا من السباب لمعارضيه بالكبع هم معارضى المشروع الحضارى الدينى حتى وان كان السيد الصادق المهدى او الميرغنى وبعد ان انتهى من حديثه كان جسمه يغلى من الهيجان عندها بدات الموسيقى تعزف وقيقم ينشد فذا بالبشير ينننقلب اكثر من 180 درجة ويرقص كانه فى الفاصل الاول من الحفل فلفت صديقى الدكتور اخصائى نفسية فقال لى هذا الانسان مريض مرض عضال واتمنى ان يقبلنى فى العيادة والملاحظة التانية طبها مستشارته للشؤون الدينية هى المره الفى الصورة دى ب احمر شفايفه ده تفتى فى الشريعة والدين باكمله وصدق القال الجمل ما شايف عوجة رقبتو ……
شكرا اخونا بدر الدين وتسلم يداك
منذ اكثر من 1400 سنة اين اقيمت الدولة الدينية
حدد دولة بعينها ..
اي انسان مختلف مع المكتوب مفروض يوضح لنا بالدلائل
والما عارف يتخارج براحة وما يتعب نفسه بتعليق مكرر لا يستفاد منه
لأن المجال هنا مجال فكر
لا اعرف ماذا تعني بالمرحلي ، هل يعني هذا إن هذا التشريع القرآني كان صالحا فقط زمن الرسالة.
نحن نرى إن القرآن صالح لكل زمان ومكان
والاشكال ليس في التشريعات والأحكام إنما الاشكالية تأتي في التطبيق وهذا الشيء هو الذي يسيء لهذه التشريعات القرآنية.
(يا ايها الذين امنوا اذا تنازعتم في شيء فردوه الى الله و الرسول….) صدق الله العظيم
شوفو يا ناس هولاء الحكام جمعياً فشلو فشلاً زريعاً فى كيفية حكم هذا البلد المسكين بان لا توجد لديهم برناميج واضح لحكم السودان عند هولاء الجلادين إلا الشماعة الشريعة الاسلامية. والشريعة الاسلامية هى ورقتهم الوحيد بان ليس لديهم ورقه اخر إلا اللعبة بشريعة الاسلامية كان مشكلة الشمال السودان الان اصبحت هو الشريعة الاسلامية.
بنو آدم استخلفوا في الأرض وهذه الخلافة هي تكريم من الله عز وجل لبنو آدم عليه السلام
ومن يستخلفك يريدك أن تحافظ وتحكم فيما استخلفك بما يرضاه وبما ينزله اليك
والشريعة والحُكم بها أمر لازم التطبيق لا أختيار يتأرجح بين الرفض والقبول بالطبع
عندما ترتضي الإسلام ديناً ومنهج حياة فلا عذر حينها بعدم التطبيق والا كنت من الظالمين
أو الفاسقين أو الكافرين كما تذكر الآيات لمن لم يحكم بما أنزل الله والإسلام دين الله
لكل الناس فالتوراة والإنجيل والزبور كلها أتت بالإسلام وأختلفوا في التشريع للأمم فقط
والقرآن صالح لكل زمان ومكان لعلم الله الأزلي بهذا ولأن ليس بعد القرآن كتاب هداية من
الله فظل هو الحاكم أبداً لكل تشريع وقانون ويسانده السُنة النبوية المطهرة في التفسير
وبعض الأمور الحياتية التي لم ترد في القرآن وبالتأكيد لكل زمان مستجدات وأحوال
لم تُترك للاهواء وانما هناك نظام للتشريع في الإسلام وهو استنباط الأحكام على ضوء
الموجود من القرآن والسُنه وهو يكون بإجماع من ثلة من العلماء قابل للتغيير اذا ظهر
به أي خلل يُنافي المصلحة العامة والتشريع الصحيح
:
الشريعة الاسلامية هي الحاكمية التي يستسلم لها المسلم استسلاماً كاملا ومن اجل ذلك سمي ؛مسلم, انها منهج حياة كامل (وما فرطنا في الكتبا من شي)
ان يحكم الحاكم بغير منهج الله في اي من امره فقد اصاب جهلا او فسقا او كفرا او ظلمااذا الشريعة الاسلامية هي منهج لكل سلوك المسلم في حياته ومماته(قل ان صلاتي ونسكي ومحيياي ومماتي لله رب العالمين لاشريك وبذلك امرت وانا اول المسلمين )
فإن كان قد اجتهد في أمره و اجتهاده اصاب ما هو خلاف حكم الله دون علمه به فهو جاهل و ينبغي مراجعته و تذكيره و لا يترك على جهله. "أفحكم الجاهلية يبغون و من احسن من الله حكما لقوم يوقنون".
اما ان لم يجتهد في تحري حكم الله كسلا و تخاذلا فهو فاسق و ينبغي محاسبته و تأثيمه و الأرجح عزله لأنه ليس أهلا للحكم من كان متهاونا "وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ".
اما في حالة اعراضه عن حكم الله و رفضه له رغم علمه به فهو الكفر و الظلم بعينه فهو كافر ظالم لنفسه ينبغي ان يعزل و يحاكم محاكمة المرتد و لا يحكم في أي من المسلمين لان حكمه باطل.
"وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ".
"وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ".
انا شخصياً لي ميزان احسبه دقيق اوزن به كثير من الامور وخاصة فيما يتعلق بعقيدة المسلم والجأ اليه اذا اختلط علي الامر واقس عليه وهو كل ما صفق وفرح له بعض الناس الذين اعرفهم او اقرأ لهم فهو باطل وضلال وكل ما كرهوا شيئاوضاقوا به فهو الحق
قد اتفق معك اخي في عدم وجود دولة اسلامية .. ولكن هناك من يقوم على امر المسلمين ويحكم بينهم ( القضاة ) وهنالك من يرعى اموال المسلمين ( وزارة المالية – بيت مال المسلمين ) وهنالك من يعمل على جعل حياة المسلمين يسيرة وسهلة بتطويع الاسباب والسبل لراحة الامة ( مقولة عمر بن الخطاب .. والله لو تعرث بغلة في العراق لخشيت ان يساءلني الله لما لم اعبد لها الطريق ) وزرارة المواصلات والطرق والجسور .. ما اريد ان اقوله لابد من وجود من ينظم الامور ويوزع ثروات الامة ( بيت مال المسلمين ) بين كافة الشعب بالتساوي فتبنى المستشفيات في الكل بالتساوي وتعبد الطرق وتبنى المدارس وتحفر ابار المياه … فالرسول صلى عليه وسلم كان كل ما فتح بلدا ولى عليه واحد من اصحابه لينظم امورهم ويرجعون اليه في كل امر شكل عليهم لما له من علم ومعرفة وتقوى ودراية بتعاليم القران العدل والمساواة … فهذه لا تحتاج الى دولة اسلامية فلا يمكن ان نطلق على اي دولة او حاكم انه غير اسلامي بمجرد ان لا يعلن انه يطبق الشريعة الاسلامية فهذا لا يحتاج الى اعلان وانما الى افعال فمن الحاكم الغير مسلمين يطبقون احكام الاسلام على شعبهم فهل هؤلاء دولة اسلامية ام ماذا وهناك حكام دول مسلمة لا يحكون شرع الله في شعبهم هل نطلق على الدولة غير مسلمة ام حكامها فاسودن ولا يخشون الله في حكمهم ( المساءلة هي فساد الحكام وليس شرع الحياة او الدين .. فهؤلاء حكامنا هل ينتظروا الى ان يعلنوا دولة الاسلام حتى يحكموا بين الناس بالعدل والمساواة حسب تعاليم القران وهل يعتمدون في تبريرهم ان الدولة غير اسلامية فليفعلوا ما يشاءون في مال العباد من نهب وسلب وتقليل وظلم بالرغم من انهم مسلمون او يدعون ذلك … فمثلا من اين تاتي اموال بيت المسلمين والمفترض انها كلها وسائل مشروعة فكيف بقانون الضرائب والجمارك والمرور فهل هي سبل مشروعة لجمع الاموال بحجة التنمية . لا .. دور الحاكم هو ان يسعى الى نشر العدل والمساواة بين الجميع وفي كل شئ … وان يكون معيناً باختيار الشعب نفسه بشفافية لا ان يفرض نفسه عليه .. ليس الضرورة تقضي دستوراً اسلامياً تخطه يد بشرية قد تجتهد لفعل الصواب ولكن الاخطاء واردة ايضاً فلا يمكن ان يكون دستوراً يطلق عليه اسلامياً وقابل للخطأ .. وقل رسول الله ( ص ) اني تكرت فيكم ما ان اتبعتوه لن تضلوا ابداً كتاب الله وسنه نبيه ( ص ) .. اي ما على الحكام ان ارداو الفصل في اي امر ان يرجعوا الي المصحف الكريم او كتب السنة الموثقة والمعترف بها … هذا والله اعلم .. لك كل التحية اخ بدرين لك هذه الايضاحات ..
بسم الله
اخوتنا الكرام القران الكريم هو حبل الله المتين من اراد العزة في غيره اذله الله ومن ابتغى الهدى في غيره في شئ دنيوي او اخروي اضله الله .دعكم انتم وبشيركم و فلسفتكم ولا تمسوا القران بسؤ جزاكم الله خير
كلامك صحيح يا عاطف
شكر مع التحية
يااختى هذا الكلام الكثير لا يجدى ومن الاخر الدين فى هذا الزمن اصبح عدة الشغل للمكارين واللصوص ليخدعوا به الشعوب وياكلوا اموالها ويكدسوها بالمليارات ويموتوا ويتركوها .. الاسلام جاء لراعى الغنم فى الخلاء ليفهمه وعصابة الانقاذ لن يدخل احد منها الجنه بتاتا … لان راعى الضان يعلم ان الجنه لا يدخلها الكذابون والقتله ولصوص المال العام ومحتكرى القوت والوظائف .. هذا حكم الله الذى يبرره المسيلمين اكرر المسيلمين نسبة الى مسيلمه الكذاب … وان تنزل الكلام مثل المطر فى مسجد الشهيد … اسالوا راعى الضان ولا تسالوا مستشار التاصيل اللائذ بالقصر الرئاسى بشارع النيل .
ابوالشيماء/ محاضرتك معروفة وماجبت شىء جديد __ وبسألك نظامكم فى أى تعريف من
تعريفاتك الذكرتها__ وهل النظام بيطبق الشريعة ؟ وهل اساسا القوانين المطبقة اسلامية؟
قائد نظامكم قال حيطبق الشريعة بعد الانفصال ومازال بيكرر حى الامس القريب ___ بسألك فى
الفترة المضت من حكمه عقدين من الزمان كان بيحكم بشنو ؟؟
اما ميزانك أحسن تشوف ليه حل __ الظاهر عليه مختل ومامضبوط __ انصحك ماتقيس بيه ___
ياريت ترد على التساؤلات دى بدلا من الكتابة والزوغة كالعادة لانو موضوع حساس وحضرتك
بقيت تفتى فى الدين كمان ___ أحسن تكمل علشان تعم الفائدة __ الدين مالعب كل من هب ودب
يفتى___ مش كفاية ناس عبدالحى وجماعته ؟
أخى (المصباحى) لاأدرى ماذا تقصد بحديثك والى ماذا تنوى التوصل __ كلامك متناقض ومافى
أى رابط أو طرح معقول__ كيف يااخى لاتوجد دولة اسلامية؟؟؟
كيف لاتكون هناك دولة اسلامية ويوجد من يقوم على أمر المسلمين ؟؟؟؟!!!!!! طيب بأى صفة
سيقوم بهذا الدور؟؟؟النظام البتتكلم عنه ده نظام علمانى وموجود فى أى مكان __ ونمشى بعيد
ليه __ ده النظام المطبق فى السودان اكثر من عقدين من الزمان __ من يطبق الشريعة فهو اسلامى
ومن لايطبق فهو علمانى واسلامى ايضا __ ولايعن عدم تطبيق الشريعة سحب صفة الاسلام من
الدولة __-
ارجو أن أكون قربت ليك ماأقصد ولك ودى __
يقول سيدنا ابوبكر الصديق رضي الله عنه إن رأيتموني على حق فاعينوني وإن رأيتموني على باطل فقوموني.
أما هذا الراقص أبو جاعورة فيقول .. غير الله اليجي يقلعنا والحسوا كوعي وتحت جزمتي وقد شق على الناس ووصل الحال بالبلاد في عهده الى التقسيم وانهيار الصحة والتعليم والاقتصاد وإنعدام الأمن وكثرت الجرائم وعم الفساد الاداري فمن الذي يستطيع أن يذهب الى هذا الراقص وبيده نسخة من تقرير المراجع العام يثبت فساده وفساد من حوله ويسألو ويطالبه بمحاكمة زمرته الفاسدين وبحق من افقروهم وجوعوهم بجمع الضرائب والجبايات والأتاوات والمصادرات .. ماذا تتوقعون أن يكون رد فعل من يصرخ ويهدد بالمراكيب ولحس الكوع معكم ؟؟؟
الاخوة المعلقين – ارجوا ان توجهوا اسئلتكم فيما التبس عليكم للمفتي أبوالعفين فقد سمعت انه يفتي هذه الايام للمقربين منه في مجلسه بقصره الخاص
اسع عليكم الله يا ناس الراكوبة
جايبين لينا صورة بدرية
الفقرية
الانقلابية
الحرامية
المزوراتية……………………….. دى ليه
دى جيبو صورتها لما يكون الموصوع فيه لحس
انت ممن اضلهم الله على علم
اتقى الله وربنا يهديك
فشلنا نحن ( بني ادم) جميعا في تطبيق شرع الله لا يدل هذا علي ان شرع الله لا يكون (دستور وقانون) وذلك للعقبات والمتاريس من العارضين أو الجهل والخطاء الشخصي في تطبيق حكم الله او تعمد الخطاء من البعض .
وقد نجح بعض الانبياء والصالحين في اقامة دوله اسلاميه مثل داؤود وابنه سليمان نبينا محمد (ص) والخلفاء الراشدين ، عمر بن عبد العزيز ، صلاح الدين الايوبي ـ وغيرهم ممن اقاموا العدل بين الناس – ومن جاروا أوظلموا فحكمهم الي الله اذا شاء عذبهم وان شاء عفاء عنهم ، والحاكم اذا اجتهد واخطاء فله اجر واذا اجتهد واصاب فله اجران
وقد فشلت دول العالم الثالث في تطبيق الديمقراطيه في بلادها بسبب الاستبداد الشخصي وقلة المحاسبه ولا يدل ذلك عيب الديمقراطيه ( في دينهم )
بل لم ينجح انبياء عظام في اقامة الحكومه الاسلاميه ، والنبي محمد (صلي الله عليه وسلم سيأتي يوم القيامه ومعه نصف سكان اهل الجنه فيام منهم من اهل السودان (مسلمي افريقيا ) قال الله تعالي ( سلة من الاولين وسلة من الاخرين )
وسياتي بعض الانبياء وليس معهم احد يعني لم يتبعهم احد هل كان شرعهم فاشل – نقول لا
شرع الله هو هو والذي قبله قابيل وتركه هابيل ابنا ادم ، والذي يختم الله به الأرض علي يد نبي الله عيسي (ص) والمهدي المنتظر .
فى البدوقبل التعليق . يجب ان نعرف ماهوالدستور. كلمة دستور هى كلمه فارسيه تعنى المبادى الاساسيه لسلطات الدولة والمبينه لكل حقوق الحكام والمحكومين فيها.
اجدان الكاتب شديدالتاثر بماكتبه جمال البناء فى كتابه المسيرللجدل(مسؤلية فشل الدولة الاسلاميه فى العصر الحديث)
وذلك واضح من براهينه وحججه.
لقدسال كيف تكون العبادات التى هى بين العبدوربه دستورآ. فاذاقراء.(قل ان صلاتى ونسكى ومحيياى ومماتى لله رب العالمين لاشريك وبذلك امرت وانآاول المسلمين) لكفته تلك فيماذهب اليه
كثيرآ من الناس من يخطى بان الدستورالاسلامى هو القران والكاتب احدهولاء. فالصحيح ان الدستورالاسلامى مستمدمن القران متمثله فى سورالاحكام الاستمدادفى اللغه هوجزأخزمن كل فالقران ليس كله احكام فمنه ماهوعبرودروس وماهوترهيب وترقيب وعقائد.(ومافرطنافى الكتاب من شى)
ما ليس فيه اختلاف البته صلاح القران لكل زمان ومكان . ومايمكن الاختلاف حوله كيفية وحقيقة تطبيق ذلك
يا ابوالشماء والشاكلة
الشعب السوداني كله ما راح يكونوا ممانعين بتطبيق الشريعة الاسلامية كما انزلها الله عز وجل بس تطبيقها على طريقة اذا سرق الشريف تركوه واذا سرق الضعيف اقامو عليه الحد . هذه اهلكت من كان قبلنا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
وبلاش ضحك على الذقون واتمنى ان كان لك دور يكون باصحاح الصح بدل الوقوف وراء الظالم والا سوف تحسب ظالم وقد حرم الله الظلم على نفسه كما جعله بيننا محرما
يا قرفان " صاحبك يقول (الحكومة الدينية فكرة خاطئة لا سند لها في القرآن الكريم)
وإنت تقول البقنع الديك منو ؟؟ ومعنى ذلك إنك مقتنع بخطرفة الرجل الذى يرى أن الله خلق الدنيا وترك تدبير شئونها للبشر ليديروها بالعلمانية والإشتراكية والديمقراطية وحسب ما يتم الإتفاق عليه من قوانين ونظم ومنظمات وأمم متحدة والخمسة الكبار والدول دائمة العضوية وحق الفيتو وسلسلة مما توصل إليه علم الإنسان والله خالقه يقول
"وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً"
وهذا القليل كثير فى نظر الذين يملكون عيوناً لا يبصرون بها وآذان لا يسمعون بها وقلوب لا يفقهون بها والذى قعدت بهم المعرفة عن إدراك الذات الألهية وتم تشبيه أمثال هؤلاء بالأنعام بل هم أضل سبيلاً حتى تتطاولوا على الله ليوكلوا الأمور إلى غيره لإعتقادهم بأنهم أدرى وأعلم بشئون الخلق من الله تعالى لذا فإنهم يحتكمون إليها وفى هذا مصيبة أى مصيبة!!!
والله سبحانه وتعالى يقول:
(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون)
(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون)
(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون))
ويقول أيضاً :
;(ومامن دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون).
لقد أجهد صاحبك فكره وعقله حتى إنقلب على عقبيه فما بالك أنت؟؟
إقرأ للدكتور مصطفى محمود رحلته من الشك إلى اليقين وهو العالم الذى كان يبرهن على جهله بعلمه ولكنه إهتدى فى نهاية المطاف"
بالمناسبة آيات الحدود التى لم يرد فيها قطع اليد كما يقول صاحبك ، هل يمكن بالمقابل أن يقول لنا هو أو شخصك الكريم أين ورد ت صيغةالوضوء أو الصلاة كما نؤديها اليوم؟؟وعلى ذلك قس بقية الأمور الدينيوية من بيع وشراء وزاوج وطلاق ومعاملات قل لي يا قرفان كيف يتم كل ذلك من غير حكم الدين؟؟
يا قرفان، على كاتبك أن يغير ما بنفسه ليغير الله ما به وعليك أنت أن تغير إسمك لأنه لا يليق بإنسان كرمه الله على الكثير من خلقه ولتعلم أنت وهو وكل من يرى ما ترونها بأن الله سبحانه وتعالى أودع في كتابه المقدس كل كبيرة وصغيرة وأحصى كل شئٍ عدد وقديماً قال سيدنا أبو بكر الصديق " لو ضاع منى عقال بعير لوجدت له أصلا فى كتاب الله " .. وكل شئ له أصل فى كتاب الله حتى العلم الجنائى فما بال هؤلاء القوم لا يفقهون حديثاً؟؟؟
للكلمة ما ورائها من خير تجنيه للمجتمع أو شر تجلبه له , فعلى المسلم توخى الحذرمن الكلمات التى يكتبها حتى لا يجد من تاهت عليه وسيلة الكيد لأخيه غير ذريعة الإنتقام وتحقيق أجندته أو أجندة غيره وذلك بإشعال وتيرة الفساد فى الأرض أو بتحقيق ما غاب عنه مثل ما حققت كلمة سيدنا يعقوب ما تاه عن بنيه (أخاف أن ياكله الذئب وأنتم عنه غافلون).
ولأن صلاح الرعية من صلاح الراعي والعكس , لذلك وجب علينا تقديم النصح والنقد بموضوعية ومسؤولية , فطاعة ولى الأمر فرض علينا وواجب علينا وقد جاء فى الحديث (ولو تأمر فيكم عبد حبشي فاطيعوه ) فليتنا نعمل بهذا وليتنا نهتدي بكلام سيدنا أبوبكر الصديق رضى الله عنه عندما قال (أيها الناس أنى قد وليت عليكم ولست بخياركم فإن رأيتمونى على حق فأعينوني وإنت رأيتمونى على باطل فسددونى أقول قولى هذا واستغفر الله لى ولكم ) جزى الله أبوبكر الصديق خير الجزاء فيما قدمه لسلفنا وخلفنا من عدل وتواضع وتقبل للرأي الأخر.
بسم الله الرحمن الرحيم
لك التحية أخ بدر الدين ونفعنا الله بشرحك
هذا المقال والذي سبقه تصاوير على حواشي القلب فتح جديد وغريب ومدهش
هذه البشارات تحتاج لمن أراد أن يفهمها أن ينظف قلبه وينقي روحه حتى يتحرر
من الغباش المتراكم في عقله الذي لم يألفه لانه ليس من طبيعته
أن الدين الحق تألفه النفس لانه هو الطبيعة التي تطبعت عليها قبل أن ياتيها التراكم
الذي غبش رؤيتها وساقها الى الكبت والخوف
حين تعود النفس الى ذلك الدين لن يكون للخوف مكان بل حينها ستعود النفس آمنة
مطمئنة لانها سترجع الى أصها الى نبعها الى الله
أن هذا الكلام يبدو غريباوهذه الدعوة تبدو غريبة والغرابة أيضا أتت من هذا التراكم
وقد سلمنا لهذا التراكم لفترة طويلة حتى غبش رؤيتنا
أنظر الي فتاوي ومقولات من يدعون العلم من يسمون نفسهم علماء وكذلك يسميهم
السلاطين والحكام أنظر بعدها عن الحق ومسايرتها لهوى النفس وأنظر ما جلبته من
فساد وظلم
أن هذه الدعوة دعوة الى الفطرة الى الخير المحبة الجمال الرضا الأخوة الجيرة الصداقة
الحقة العدل المساواة الحرية الأنعتاق دعوة الى مكارم الأخلاق دعوة الى الكمال
الى الله
بخوفونا بالشريعة اري ان المؤتمر الوطني يفصل لشريعة علي مقاسه تماما للقضاء علي من بقي من الشعب السوداني الكريم ودي زله للمواطن السوداني والله كرامة المواطن السوداني فوق كل شي . ولكم يوم ايها الدجالين والمنافقين والكذابين.
قال الرسول (ص) انتم اعلم بامور دنيكم
والنبي هو نفسه والصحابه استفادوا من التغنيه المتطوره في بلاد الروم والفرس ، ولم يفير نظام الحكم القرشي بمكه وهو نظام شبه ديمقراطي اسسه قصي جد النبي (ص) كل قبيله لها سلطه معينه – فالرايه لبني عبد الدار والسقايه لبني هاشم ومفتاح الكعبه وحجبتها لبني شيبه وهو معهم حتي اليوم
ويفيد الاستفاده من نظم الحكم الحديثه المدني والعلمي والتغني والتكنلوجي وغيره مع تطبيق بقية الشرع ما امكن ، وهنالك خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها وهنالك امور قابله للاجتهاد والله اعلم
ما ذا كان دور الافعى الطيب مصطفى؟ فهل هو كان رقاص كما يفعلها الرئيس وثانيا ماذا قدمت المؤتمر الوطني خلال السنوات الاختبارية في جذب الجنوبيين للوحدة ؟ فهل ستتغير الهوية الى العربية بعد فصل الجانقي ام ان الشماليين العنصريين مكابرين ؟ وان ذهبت الجنوب بفعل العنصريات والنعرات القبلية الشمالية فهنالك اهل الشرق افارقة سودانيين دارفور الشمالية عقر الدار كبرى القبائل النوبية النوبة في جبال النوبة والانقسنا فاين موقع هؤلاء حتى يصرح عن هوية شمال السودان العربية وان ندين بشريعة البشير وغيره فان سياسة الدولة لا تنجح وتصل الى الرقي عند تجاهل الاخرين وتسيس الامور بطابع عرقي وجهوي فالناس فاهمة الحاصل وستدور الساقية فلا يكون هنالك مجال للتباكي حتى في الاشبار الباقية من السودان الشمالي فمن هم الاغلبية ؟ وعلما ان الفكر الجهوي العربي الذي فصل جزء من ارض السودان ؟ وما الفرق بين الافعى الطيب مصطفى العجوز وثوار الشرق باكاش وغيرهم ولماذا هؤلاء في سجون الاشباه وينام الافعى وسط البشر والقصور المصنوعة من اموال السحت والحرام ؟ واين حقوق المقاتلين الجنوبيين في الشمال دفاعا عن الوطن الذي غابت ظنهم ؟ اين الامة التي ابيدت في دارفو ر اقصى الشمال كادقلي الدلنج فهل يترك ذلك سدا في غياهب الذكريات ؟ فان المسئول الاول والاخير في فصل الجنوب سياسة الاخوان المسلمين و الذين حكموا السودان لانهم ينظرون هذا البلد ملكا لهم ويتصرفون كما يشاؤون وليس لهم مانع ان تقسم السودان الى 90 قرية فقط همهم الحكم وماذا عن ابادة شعوب في اوطانها كما اباد البشير شعوب دارفور شيبا وشبابا ونساء وبل اغتصاب النساء والرجال معا فهل هذا الدولة الحالمة بالشريعة ؟
يا سميت إنت فقط بس لو طبقّت أوامر الله عزّ وجل التي جاءت في القرآن والسنة في بيتك وعملك وحياتك كلها ماذا تكون قد فعلت وماذا سوف يقول عنك الناس (متدين) !!!!!!ولو طبّق (أخوك) و (وأبناءك) (إذا كان لديك) و(جارك) و(رئيس اللجنة الشعبية( في الحي بتاعكم و(المجلس المحلي) تبع (مدينتك) و(الوالي) و(مجلس الولاية) في ولايتك لو طبّق هؤلاء كلهم أوامر الله عزّ وجل ماذ سوف يقال عنهم (متدينين) !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ولو طبقّت أوامر الله عزّ وجل في جميع ولايات السودان (المسلمين طبعاً) ماذا سوف يقول عنهم (المجتمع الدولي) (السودان دولة متدينة (ارهابية) والمجتمع السوداني مجتمع متدين (إرهابي) )!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! إنشاء الله تكون وصلتك (الفكرة) أمّا بالنسبة لي فقد وصلتني فكرتك بعد أن قرأت (كتبه في البحرين في يوم الجمعة غرة ربيع الأول 1423 هجرية) وأخيراً الاخ علي دينار ما قصر.
ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون)
(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون)
(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون))
لكانت كفت ولكن في بعض ال (Poultries) ما فهم.
في سورة النساء ((إنا انزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله…)) وحينما بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم سيدنا معاذا قاضياً إلى اليمن، فقال له : بم تقضي ؟ قال بما في كتاب الله، قال : فإن لم تجد في كتاب الله ؟ قال : أقضي بما قضى به رسول الله ؟ قال : فإن لم تجد فيما قضى به رسول الله ؟ قال : أجتهد برأي، قال : الحمد لله الذي وفق رسول رسوله. وهذا الحديث وإن كان مرسلاً لجهالة أصحاب معاذ بن جبل إلا أنه تلقته أكثر الأمة بالقبول .
لايصلح حال هذه الأمة إلا بماصلح آولها واعلم أن أولها قد حكم بما أنزله الله وسناه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم _ طيب من أين جاءت القوانين والتشريعات الإسلامية أليس مصادر التشريع هى كتاب الله العزيز وسنة نبيه الكريم ؟ فمالكم كيف تحكمون ؟؟!!!! بحان الله
بعض القراء في حاجة ماسة لقراءة هذا البحث من جديد
الآيات التي يستدلون بها في الحكم الكاتب ادرجها في بحثه عليهم مراجعة ذلك والسؤال ما زال قائما
رجاء قبل التعليق من بعض المستعجلين قراءة هذا :
"ان وظيفة الحكومة في الدولة الحديثة، هو القيام بحاجات الناس في التعليم والصحة والبنى التحتية والمنشآت الأساسية كالمطارات والموانئ والطرق والمجاري والحدائق وتنظيم المدن، والمرافق العامة والإتصالات وتنظيم أمور معاش الناس وإقتصادهم وتوفير الموارد المالية لذلك ووضع الميزانيات وتنظيم أمور البيوع والشراء، وما إليها وفوق ذلك حفظ امن المواطنين في النفس والمال.
هل تحتاج هذه المسائل إلى قانون إسلامي ودولة دينية؟ إنها جميعها مسائل مدنية، تنظم بالمجهود البشري، في كفاءة وإقتدار. جميع هذه الأمور ينظمها العقل البشري، في كل يوم جديد، لأنها تخضع لسنة التطور، شأنها شأن سائر أمور الدنيا .
لا توجد قوانين إسلامية، وقوانين غير إسلامية… هل هناك قانون مرور إسلامي، وقانو ن مرور غيرإسلامي؟ وقل مثل هذا في سائر القوانين الحديثة."
———-
طيب مثلا دولة اليابان تعمل شنو لاقامة دولة دينية ؟ تفتح المصحف وتقعد تقرأ :
ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون)
(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون)
(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون))
يعني لو دايرين يغيرو الكامري يعملو شنو ؟
لو دايرين يعملوا كبري يعملوا شنو
لو دايرين يزيدوا المرتبات يعملوا شنو
لو دايرين يطلعوا بترول يعملو شنو
لو دايرين يستفلتوا شارع يعملو شنو
لو دايرين يزيدو الانتاج الزراعي يعملوا شنو
وووو
هل كل هذه الاشياء تحتاج الى ان يفتحوا المصحف الشريف
هذا هو الموضوع الذي من اجله جاء هذا البحث
وهل هذه الاشياء تحتاج لاعلان دولة دينية ؟
اقروا ياجماعة قبال ما تكتبوا
ذهب الأمام محمد عبدو الى أحد الدول الغربية وقال قولتة المشهورة (( وجدت الإسلام ولم أجد المسلمين))
الحكم بما أنزل الله هو المساواة بين الناس (ليس هنالك أقارب ومحاسيب أو تهميش).
الحكم بما أنزل الله هو العدل (لأن الله عز وجل حرم الظلم على نفسه,, أما تدرى أخى المسلم ).
الحكم بما أنزل الله هو الزهد فى الدنيا ( التحق رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى ودرعة مرهون , مات أبو بكر ولم يجدوا ما يكفنوه به ,, أين نحن من فاره السيارات وعالى البنايات, أم أنها هيبة الدولة التى تخشى الناس أكثر من خشية الله ).
الحكم بما أنزل الله هو ألأمانة فى القول والعمل.
الحكم بما أنزل الله هو الخوف من الله فى الجهر والعلن ( إذا أخافنا الحاكم فهو لا يخاف الله )
الحكم بما أنزل الله ليس أيادى تقطع أو شعارات ترفع.
أيها الحكام, أيها المسؤلون إحفظو ما شئتم من القران الكريم , إقروا ما شئتم من كتب التوحيد والعقيدة و الحديث والتفسير و السيرة , صومو النهار وقومو ا الليل لكن نزلو الجكم بما أنزل الله على أرض الواقع ( حتى نجد فى دولنا المسلمة ألإسلام والمسلمين)…
دولة الإنقاذ دولة ظالمة نتفق أو نختلف
دولة الإنقاذ لم تطبق الشريعة نتفق أو نخالف
دولة الإنقاذ امتهنت كرامة الإنسان وتاجرت باسم الدين وووو هذه كلها أشياء نتفق أو نختلف حولها ونحن للاتفاق حولها أقرب منا للاختلاف
لكن أن نجعل تجربة الإنقاذ حاكماً على السنة والقرآن فهذا ما لا يقبله عاقل فضلاً عن مسلم لتذهب ثورة الإنقاذ إلى الجحيم لكن تبقى للأمة ثوابت في العقيدة والعبادة والأخلاق والسلوك والمعاملة ، تبقى كليات الدين وأصول الشريعة مصردها القرآن والسنة
ألم يقم رسولنا صلى الله عليه وسلم دولة العدل والجهاد والحريات والشورى والعزة والكرامة ألم يحارب ولن فيه أسوة حسنة ، ألم ينشيء اتفاقيات ولنا فيه أسوة حسنة ألم يسالم ولنا فيه أسوة حسنة ألم تكن له علاقات مع ملوك عصره وزعماء زمانه ولنا فيه أسوة حسنة ، ألم تكن له مصارف مالية من زكاة وصدقات وغنائم وتعامل معها بصفته حاكماً للمسلمين ولنا فيه أسوة حسنة ألم يضع لبنات وأصول كلية تحدد معنى العدل وتضبط معاني الحرية وترسخ قيمة الشورى ، ألم يفتح باباً للاجتهاد المنضبط فيما يستجد من أمور ويغلق الباب أمام من يريد أن يتسور النصوص ليغير الثوابت ويبدل الأصول
الإسلام فيه دولة دينية قائمة على الشورى والحرية والعدل والمساواة ومراعاة الحقوق والواجبات نجح في إقامتها من نجح وفشل فيها من فشل فمن نجح فلنفسه ومن فشل فعليها ولا تزر وازرة وزر أخرى فلا تحملوا القرآن والسنة فشل الإنقاذ
هذا هو النهاية لشعب الذين ليس لديهم حكمة فى كيفية إدارة شؤون بلدانهم و احترام خصوصايات الافراد وثقافات الاخرين داخل الدولة الواحد وها هو النتيجة الذى جلبنه بانفسنا ولاذال الجبروت مستمرة لتستيت الباقى والكل يكبر ولم نعرف ما معنى هذا التكبر والتحليل وزعيت فى تقسيم البلد بسبب الدين واللون والعرق وفى هذا الزمن الذى الكل يبحث فى كيفية توحيد الشعوب والبلدان وانظرو اسلوب او سلوك هذا الاجهزة الدولة كلها مرتبط برئيس .ماذا يعنى البيعة من الاجهزة الدولة لرئيس الدولة من اين عطى هولاء بهذا السلوك الاجرامى اين علماء المسلمين فى مثل هذا البيعة فى المساجد وفى اجهزة الدولة بهذا الصورة الدرامية اين علماء الامة فى هذا التلعوب باسم الدين لذلك اقول لهولاء القوم ياناس اتركُ هذا الدين لاهلهم حتى يرتح منكم .
الست / منال الطيب
معليش ولكنني لا أظن أنني تحدثت عن حكومة البشير أو أى حكومة أخرى فقد كان كل تعليقي يدور حول قول صاحبكم :-
"الحكومة الدينية فكرة خاطئة، لاسند لها في القرآن الكريم، ولا في السنة المطهرة."
لذا عودي إلى التعليق مرة أخرى لتعلمي أنك أنت التى لم تستوعبي الموضوع
ويبدو أنك خلطت ومزجت، لحاجة فى نفسك، ما بين حكومة البشير فى القرن الواحد والعشرين والشريعة السمحة التى أنزلها الله قبل ما يزيد عن أربعة عشر قرناً ولم يكن حينها هنالك نرويج أو بشير وكذلك كان تعليقي.
أما سؤالك أو مقارنتك بين عدالة البشير وحكومة النرويج كمثل أعلى بالنسبة لك فأقول إن الرد فى قوله تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم :{يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ} 60) سورة النساء،
وهذه الآية تصدق على حكومة النرويج والبشير وكل الحكومات القدوة فى نظرك وذلك يصدق على كل من يدعو إلى الإحتكام إلى الطاغوت وهو الحكم بغير ما أنزل الله
أيضاً تتكلمين عن المرافق العامة والإتصالات وتنظيم أمور معايش الناس وإقتصادهم وتوفير الموارد المالية لذلك ووضع الميزانيات وتنظيم أمور البيوع والشراء، وما إليها وفوق ذلك حفظ امن المواطنين في النفس والمال.
ثم تتسائلين : هل تحتاج هذه المسائل إلى قانون إسلامي ودولة دينية؟ الإجابة :نعم
أتودين أن تقولي بأن هذه المعاملات لا يحكمها شرع أم أن الله سبحانه وتعالى تركها لقوانين وضعية وعرفية ومزاجية تتفاوت معاييرها من مشرع لأخر؟؟
ألم تقرأي قوله تعالى"ما فرطنا فى الكتاب من شئ "
هذا سؤال خطير يا منال يدل على عدم إلمامك بالشريعة الإسلامية وليس "القانون" كما خطت يدك يا أختنا فى الله وعليك تصحيحها وواضح أنك لا تدركين الفرق بينهما أرجو تدارك ذلك فالشريعة شئ والقوانين التى تحتكمين إليها شئ آخر، والأدهى والأمر فى تساؤلك هذا أنك تلحقين بالدين الإسلامي صفة النقصان والقصور فى أمور تم التعامل معها على ضوء الشريعة والسنة المكرمة.
بالمناسبة هل نما إلى علمك الدعوة لتطبيق البنوك للنظام المصرفي الإسلامي فى معاملاتها مع تداعيات الأزمة العالمية التي أطاحت بعدد من البنوك والشركات العملاقة؟ لقد خرجت أصوات غربية تنادي بتطبيق النظام المصرفي الإسلامي فى معاملاتها بينما تم تخصيص أقسام خاصة فى بعض البنوك للتعامل بالنظام المصرفي الإسلامي وقد بدأ بالفعل تدريس النظام المصرفى الإسلامي فى كثير من الجامعات الغربية وعلى رأسها فرنسا.أليست هذه بمأساة؟ لقد أدرك العجم ما لم ندركه نحن المسلمون
خاتمة:
كأنك وكاتب المقال تريدون أن تكملوا النقص فى الدين الإسلامي بالإحتكام إلى القوانين التى وضعها الإنسان صاحب العلم المحدود والقليل لقوله تعالى"وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً"
الدعوة لك ولكاتب المقال ولشخصي الضعيف: فروا إلى الله وإعملوا صالحاً ولعلمك ولعلمه: لم يترك الله سبحانه وتعالى أمراً من إمور الدنيا أو الآخرة لم يتطرق إليه، كل شئ فى الكتاب وفى السنة المكرمة ولكن هنالك من يتطاول على الله ونعوذ بالله أن نكون منهم.
أرجو العودة لتعليقي لتعلمي أن البشير كان هماً فى عقلك الباطن وعقل الكاتب بينما كان تعليقي دعوة الجميع للإحتكام لشرع الله وليس لغيره.
يا سلام والله احسك وكانك تنفض عن غبار مزمن معشعش في عقلي حاجب بصيرتي اجزت واوفيت جزاك الله عن جهلنا كل خير
يا على دينار
كنت متأكدة انك لم تستوعب ما يدعو الى كاتب المقال
اسهل ليك الموضوع :
طيب عندنا في السودان حكومة اسلامية وتحكم بما انزل الله
وفي النرويج حكومة غير ذلك
على ماذا تستند حكومة النرويح في ادارة شئون الدولة فيما يتعلق بـ :
القيام بحاجات الناس في التعليم والصحة والبنى التحتية والمنشآت الأساسية كالمطارات والموانئ والطرق والمجاري والحدائق وتنظيم المدن، والمرافق العامة والإتصالات وتنظيم أمور معاش الناس وإقتصادهم وتوفير الموارد المالية لذلك ووضع الميزانيات وتنظيم أمور البيوع والشراء، وما إليها وفوق ذلك حفظ امن المواطنين في النفس والمال.
وعليه كان السؤال عن حكومة البشير والنرويج
اقرأ برواقة وستصل الى ان كل ذلك لا يحتاج الى هيلمانة البشير دي .
السلام عليكم
الأخ الكريم:-نني قد نشأت في ظل حكومة الكيزان وشعاراتها الخاوية وصفارات ساحات الفداء فلم يستطيعوا خداعي باسم الدين ورب الكعبة وكذلك أنت لن تستطيع بمقال اقل ما بوصف بةِ هن ينبت من تنظير لا يدعمه سوا خيال الكاتب ومن محاسن الصدف أن بعد قراتي لمقالك بدقائق استمعت لبرنامج يتحدث عن فقرات من الشريعة الإسلامية ماخوذه من القانون الانجليزي الفرنسي والسبب أخي إنها لا توجد سوا في الدين الإسلامي فما رأيك في هذا في شريعة تشهد بها الغرب غير المسلم لأنها أتت من خالقك وخالقي وهي ضبط لحياتنا فلو انك اشتريت موبايل من نوكيا فأنت تتبع ضبط شركة نوكيا ولله المثل الأعلى .
الهٌـــــــــــــم إني عبدك من الســــــــــــودان يخدعني الكـــــــــــــيزان باســــــــــم ديــــــــــنك تارةً ومعــــــــارضيهم يحرقونــــــــــــــني بمحاولة سلــــــــــخي من ديــــــــــــني تــــــــــــــارةً …………….
بعد إذن عمنا الفاتح جبره
كســـــــــرة:-
بطريقتكم دي يوم بتكتلو ليكم مسلم عديل كده
( إن وظيفة الحكومة في الدولة الحديثة، هو القيام بحاجات الناس في التعليم والصحة والبنى التحتية والمنشآت الأساسية كالمطارات والموانئ والطرق والمجاري والحدائق وتنظيم المدن، والمرافق العامة والإتصالات وتنظيم أمور معاش الناس وإقتصادهم وتوفير الموارد المالية لذلك ووضع الميزانيات وتنظيم أمور البيوع والشراء، وما إليها وفوق ذلك حفظ امن المواطنين في النفس والمال.
هل تحتاج هذه المسائل إلى قانون إسلامي ودولة دينية؟ إنها جميعها مسائل مدنية)
الأخت منال الطيب
إن وظيفة الدولة بغض النظر عنها حديثة أو غير حديثة في القرون الوسطى أو في العصر الحديث هو ما ذكرت وفوق ما ذكرت .
وهذه المسائل التي ذكرتيها تحتاج إلى قانون يضبطها وينظمها ويمكن أن يكون علماني فتكون الدولة علمانية أو إسلامي فتكون الدولة إسلامية ففي التعليم ما هو المنهج ? الشريعة تضع منهج والعلمانية تضع منهج وفي نظام التعليم العلمانية تضع منهج والشريعة تضع منهج ، العلمانية تريده تعليما مختلطاً ماجناً يهتم أول ما يهتم بالجنس والعري والتفسخ كما هو موجود الآن في الغرب وهو ما أخذناه فقط منهم لم نأخذ منهم التقدم وإنما أخذنا منهم فقط الجوانب السيئة في التعليم ، وكذلك في الصحة لنا نظام في الشريعة يوضح علاقة المريض بالطبيب وعلاقة الدولة بالمؤسسات الصحية وما هي دائرة المباحات في العقاقير والأدوية وغير ذلك مما تذخر به الشريعة مما هو مفصل في كتب الطب النبوي وكتب السياسة الشرعية وكذلك لنا نظام للبنية التحتية في الدولة والأوقاف التي تحتاجها الدولة وغير ذلك مما هو مذكور في موضعه من كتب الفقه .
لكن الشريعة فصلت فيما يحتاج إلى أن يوضع له حد وأجملت في بعض الجوانب لتأصل لما استجد .
دولة الشريعة لها نظام في العقوبات والدولة العلمانية لها نظام وهذه أمور لا ينكرها إلا مكابر أو جاهل .
ومن المعلوم من الدين بالضرورة أن الحاكم الذي لا يحكم بشرع الله فهو كافر وأن الوالي له حقوق وعليه واجبات وأن النظام في الإسلام شوري وأن أمير المسلمين عليه واجب قسمة الثروة بالعدل وواجب تعيين موظفي الدولة من أعلى وزاراتها إلى أدني مستوياتها عن طريق اللجان التي يكلفها باختيار موظفي الدولة وأن عليه أن يتقي الله فيمن يوليهم فلا يولي إلا من كان في توليته مصلحة للمسلمين وأن عليه مطالبة المسلمين بأداء ما عليهم من حقوق وواجبات تجاه الدولة أو المجتمع أو حتى تجاه أنفسهم وأهليهم وأن عليه أن يعقد الألوية ويجيش الجيوش ويحفظ الأمن ويراعي أهل الذمة ويحفظ بيضة الدين وثغور المسلمين لكنني أظنكم يا من توافقون كاتب الموضوع الأصلي لم تقرأو ولا كتاباً واحداً في السياسة الشرعية أو الأحكام السلطانية التي تذخر مكتبات المسلمين بمئات الكتب إن لم تكن آلاف الكتب إلى غير ذلك من كتب الجهاد والعلاقات الدولية والمواثيق التي يمكن أن يقترحها المسلمين عالمياً لكنها الهزيمة الفكرية أمام التيارات العلمانية .
نحن لا يهمنا أن حكومة الإنقاذ فشلت أو نجحت لكننا تهمنا ثوابت الدين وكليات الشريعة لا نريد أن يعتدي عليها جاهل أو يطعن فيها حاقد فالإسلام فيه دولة منظمة لكل شئون الحياة من معتقدات ومعاملات وسلوك وأخلاق وعلاقة بين الوالي والرعية فلماذا نطعن في ثوابت الدين ومن الذي أثبت أن الإنقاذ هي مرجع الشريعة حتى نرفض بسبب تجربتها الفاشلة كل الشريعة ، الإنقاذ هي تجربة فاشلة وتطبيق سيء للشريعة الإسلامية نسأل الله أن يصلح ولاتها أو أن يريحنا منهم .
يا اخ الطيب حميدة حأسألك سؤال
هل عمر البشير على سبيل المثال يحكم بشرع الله أم لا ؟
ولا تنسى انك قلت في حديثك
" الحاكم الذي لا يحكم بشرع الله فهو كافر "
طيب كلامك الكتير ده حأطلع منه بنقطتين التعليم والصحة
ايام الديمقراطية الاولى او الثانية في السودان / ماذا كنا ندرس في المدارس والجامعات هل كنا ندرس شئ و دولة الشريعة والقانون المزعومة الآن في السودان تدرس شئ مختلف ؟
الصحة ماذا عنها في ايام الديمقراطية وفي ايام حكم البشير الذي يقول انه مطبق الشريعة الاسلامية ؟
انا اخذ حزب البشير كمثال لأنه يزعم تطبيق شرع الله في الحكم..
وعلى كدا قس الامارات البحرين ليبيا مصر سوريا عمان المغرب وهكذا
ماذا تدرس تلك الدول الآن وماذا عن الصحة فيها
هل ترى ان الصحة والتعليم يحتاج الى اعلان دولة دينية ؟
هل ترى ان حكام تلك الدول كفار؟
اذاكانت ثورة الانقاذ فشلة فى تطبيق الشريعه هل هذايعنى فعلآ ان فكرة الدوله الدينيه فكره خاطئه . قدتكون الدوله الدينيه فكره خاطئه للانقاذين بصفه خاصه من منطلق فشلهم فى تطبيقهآالتطبيق السليم اماناحية المبدا ففكرة الدوله الدينيه ليس عليهاغبار لان القران لم يترك شارده اووارده الاذكرها . فلاجدال فى الدين
ذكر الكاتب بانه كيف نجعل الغيبيات وكرامان الرسل واهوال القيامه وقصص الانبياء دستور وقانون ؟
قال الله تعالي ( والذين يومنون بالغيب )
هذه الامور الغيبيه مهمه في تدعيم القانون واحكام الشريعه وقد جعل الله الايمان بها حتي لا يقع الناس في المحرمات و التي سوف توصلهم لعقاب القانون ، وكذلك حافذ لعمل الخير والتأسي بالصالحين مثال –
1- اصلي وافعل الخيرات واساعد المجتمع من اجل دخول الجنه .وهي من الغيبيات
2- لا اشرب الخمر طمعا في خمرة الجنه التي في الغيب
3- لا اسرق وهو ليس عمل الشرفاء وخاصه الذي يسرق العمال والكادحين والايتام والارامل والفقراء
4- لا ازني طمعا في الحور ، او اسعي لنيل الشهاده وعدم الجبن في الزود عن الاسلام لنيل سبعين زوجه من الحور العين
5- ياسين عليه السلام تأسف علي قومه بعد ان قتلوه بأنهم لو كانوا يعلموا حاله في الجنه والعذاب الذي ارسله الله عليهم والذي ينتظرهم وينتظر كل من ينكر الغيب يوم القيامه .
ملحوظه — وأقتلو المشركين —الايه هي منسوخه بقوله تعالي (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين —–ان تبروهم — ) وهي خاصه بواقعة دخول وفتح مكه وقد كان هنالك بعض المشركين بعد فتح مكه ولم يجبرهم الرسول (ص) علي الاسلام ومنهم صفوان بن اميه بل حتي الرسول نفسه استلف منه سلاح وادرع عندما علم بتجمع قبيلة هوازن عليه والتي كان فيها غزوة حنين
ياناس إستهدوا بالله وسيبوا فلسفتكم دى حتوديكم فى ستين داهية شنو يعنى مادايرة دولة دينية أو مدنية هو أصلا فى دولة مدنية عشان نجى نقارنها بالدينية أفهم وكأنكم تريدون الكلام عن فصل الدين من الدولة _ أليست دولة الرسول صلى الله عليه وآله دينية وحكمت بالقرآن والسنة النبوية أليست الصحابة من بعده نهجوا نهجه وإحتكموا للقرآن والسنة أهم معصومون أم بشر عاديون ؟ أين نحن والذين تتكلمون عنهم من أوليئك_ مامن حاكم فى فى هذه العصور يستطيع أن يحكم بالشريعة مهما كان الحديث : لايشاد الدين أحد إلا غلبه ، فالذين يؤيدون كاتب المقال هم متفلسفين لاغير وفلسفتكم دى حتوردكم فى المهالك إتقوا الله_ إن الله سبحانه وتعالى خلق هذا الكون جميعه ورسم له نظام دقيق وقانون رفيع وأمر الناس أن يسيروا به ويتقيدوا به ومن يخالف فسوف يعاقب يوم القيامة على أنه عصى أوامر الله وليس عقابه كعقاب الكافر يا أخ الطيب .. والله ولى التوفيق .
يا على دينار
ياخي باختصار شديد قلت ليك هذه الاشياء :
القيام بحاجات الناس في التعليم والصحة والبنى التحتية والمنشآت الأساسية كالمطارات والموانئ والطرق والمجاري والحدائق وتنظيم المدن، والمرافق العامة والإتصالات وتنظيم أمور معاش الناس وإقتصادهم وتوفير الموارد المالية لذلك ووضع الميزانيات وتنظيم أمور البيوع والشراء، وما إليها وفوق ذلك حفظ امن المواطنين في النفس والمال.
لا تحتاج ان تفتح المصحف الشريف لتقرأ كيف يمكن ان تقوم بها الدولة التي تدعي انها دولة دينية
يعني ما ممكن دولة السودان مثلا عايزة تعمل كبري تشوف الكبري كيف بتعمل هنالك
وعلى هذا النحو يمكن ان تدرج بقية الاشياء المذكورة اعلاه وقطعا ذلك التطور لا يحتاج الى دولة دينية لذا جاء وضع النرويج والسودان كمثال
بمعنى قد يكون الكمبيوتر الانت قاعد تكتب منو ده صممه ملحد او الطيارة التي تسافر بها السودان صممها ملحد في بلد لا علاقة له بالحكومة الدينية والشريعة وخلافه
لذا وجب الفصل بين الدولة ومهامها المذكورة اعلاه
وتبقى المجتمعات تشرع قوانينها حسب الاديان والعادات والثقافات التى تؤمن بها
وهذه لا تحتاج الى اعلان دولة دينية
بمعنى والدتك ووالدتي حينما تزوجتا والدينا في السودان تزوجوا على السنة في زمن لم تعلن فيه الدولة انها دولة دينية وكذلك يوزع الميراث وممكن تأتي بقية القوانين على نحو لا يحتاج الى اعلان دولة دينية.
لذا افصل بين ذلك وبين التطور وادارة الدولة
يعني النرويج دولة عادلة والسودان دولة غير عادلة
النرويج في عدالتها لم تحتاج الى اعلان دولة دينية
وفرنسا في التطور الذي وصلت اليه لم تحتاج الى اعلان دولة دينية
اقول لك مثال آخر / انت درست مراحلك التعليمية في السودان في وقت لم تعلن فيه الدولة انها دولة دينية والذين درسوا بعد 1989م في ظل دولة دينية رسالية جهادية يقودها القائد الملهم الرسالي عمر البشير /
السؤال / هل المعلمين الذي قاموا بتدريسك وتعليمك كافة مراحلك هل تستطيع ان تقارن اخلاصهم وتفانيهم في عملهم وحبهم واهتمامهم في ان يصنعوا منك تلميذ نجيب
هل هنالك وجه مقارنة بينهم و المعلمين بعد 1989م؟
وهكذا مرر السؤال على الخدمة المدنية والتسيب والرشاوي والمحسوبية
ياخي قارن بين اي رئيس سابق غير عمر البشير من الذي قتل اكثر من 2.5 مليون مواطن سوداني وشرد ضعفهم .
فالمسألة واضحة ولا تحتاج
آسفة للتطويل
اسلام بدون زكاة وجهاد و لا مكان فيه لمعاقبة الزاني و السارق و لا مكان فيه لتطبيق الحدود و لا حكم فيه لله و لا حرمة فيه للربا!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ماذا أبقيت اذن من دين الله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يا اخ الطيب حميدة حأسألك سؤال
هل عمر البشير على سبيل المثال يحكم بشرع الله أم لا ؟
ولا تنسى انك قلت في حديثك
" الحاكم الذي لا يحكم بشرع الله فهو كافر "
طيب كلامك الكتير ده حأطلع منه بنقطتين التعليم والصحة
ايام الديمقراطية الاولى او الثانية في السودان / ماذا كنا ندرس في المدارس والجامعات هل كنا ندرس شئ و دولة الشريعة والقانون المزعومة الآن في السودان تدرس شئ مختلف ؟
الصحة ماذا عنها في ايام الديمقراطية وفي ايام حكم البشير الذي يقول انه مطبق الشريعة الاسلامية ؟
انا اخذ حزب البشير كمثال لأنه يزعم تطبيق شرع الله في الحكم..
وعلى كدا قس الامارات البحرين ليبيا مصر سوريا عمان المغرب وهكذا
ماذا تدرس تلك الدول الآن وماذا عن الصحة فيها
هل ترى ان الصحة والتعليم يحتاج الى اعلان دولة دينية ؟
هل ترى ان حكام تلك الدول كفار؟ )
الأخت منال الطيب
السلام عليكم
يبدو أنك لم تفهمي كلامي أنا لم أتكلم عن أن حكومة البشير تحكم بشرع الله أو لا تحكم بشرع الله
أنا أتكلم عن أن الإسلام فيه حكومة إسلامية قائمة على العدل والحرية والمساواة والشورى لكل أحد فيها حقوق وعليه واجبات والنصوص متوافرة على ذلك ، والإسلام يا أختي الفاضلة نظام حياة متكامل لم يهمل جانب من جوانب الحياة إلا وأصل له إما تفصيلاً ليضع له حد أو إجمالاً ليضبط ما استجد ودواوين السنة وكتب الفقه فيها من النصوص ما لا يحصى إلا بكلفة حول الدولة الإسلامية واختيار الولاة والشروط التي ينبغي أن تتوفر فيهم وقسمة الثروة والتعامل بين الراعي والرعية وغير ذلك من أمور تتعلق بالسياسة والحكم وإدارة الدولة .
وسؤالي هل أنت ومن معك من مؤيدي كاتب المقال تنتقدون ثورة الإنقاذ وتحكمون عليها بأنها تجربة فاشلة أم أنكم تدعون أنه لا حاجة إلى دولة تحكم بشرع الله وتطبق أحكام الله وتسعى لتعبيد البشر لله في السياسة والحكم كما هم عبيد له في الصلاة والزكاة ، فإذا كان رأيكم أن الإنقاذ تجربة فاشلة وصورة مشوهة للشريعة فأنا أول الموافقين وإذا كانت الثانية فأنتم محتاجين إلى أن تتطلعوا وتقرأوا عن الإسلام لأنكم لم تفهموه وإلا فقولي لي بالله عليك أختي منال :
ما فائدة أن نقرأ في السيرة كيف كان الرسول صلى الله عليه وسلم يأمر بالعدل ويحث عليه ويتوعد عليه ؟
ما فائدة أن الرسول صلى الله لعيه وسلم يأمر الولاة بالرفق بالرعية ورحمتهم ؟
ما فائدة أنه جيش الجيوش ورفع راية الجهاد وفتح الأمصار وعين عليها الولاة وأمرهم بأن يقسموا الثروة بينهم بالعدل ولا يغلقوا باباً دونهم وووووو وتفاصيل كثيرة في القرآن والسنة ورد فيها أمور تتعلق بالسياسة والحكم بشرع الله ، هذه النصوص ماذا نفعل فيها أن لم تكن هناك دولة دينية كما زعمتم .
نحن ندين الله عز وجل ونعتقد أن الإسلام أمر بإقامة الدولة وفق أنظمة وأحكام مستنبطة من القرآن والسنة وإجماع الأمة ومستفيدة من التجارب البشرية فيما لم يرد فيه نص واضح فيما يتعلق بشؤون الحياة .
ثم أنني لم أتكلم عن تقييم وعقد مقارنات بين الإنقاذ والحكومات السابقة لها ولا أريد أن أدخل في مقارنات من هذا القبيل أنا الآن موضوعي واحد وهو أن الإسلام فيه دولة أقامها من أقامها وتركها من تركها وادعى إقامتها من أدعى .
والإنقاذ عندي تجربة فاشلة وتشويه لصورة الشريعة السمحة لكن هل يعني هذا أن نرفض الإسلام لسواد عيون الإنقاذ .
ينبغى أن نصحح الخطأ ونقوم التجربة وننبذ السوء وكون البشير يزعم أنه يطبق الشريعة هل هذا يجعلنا نرد الشريعة لمجر زعمه .
ثم أن الذي قال أن الحاكم الذي لا يحكم بشرع الله كافر ليس الطيب حميدة بل الذي قال هذا الكلام هو رب العزة والجلال ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) .
لكنني لا أكفر المعين وإنما أكفر الفعل
ترك الحكم بما أنزل الله كفر
لكن الحاكم الذي لم يحكم بما أنزل الله يكفر بعد أن يناقش ويجادل ويبين له الحكم .
فإن أصر وجادل يصدر الحكم بكفره من القاضي ليس من الأفراد وهذه كلها أمور غير متوفرة الآن فمن الذي يستطيع أن يجادل البشير وهو الحاكم ومن القاضي الذي سيصدر حكم التكفير وهو تحت إمرة البشير .
فنحن لا نكفر لا البشير ولا غيره لأننا لسنا قضاة وإنما نحن دعاة مهمتنا بيان الحق
ركزوا على نقد البشير ونقد حكومته أما الشريعة فلنتفق جميعاً على أنها هي التي نريد وهي ليلانا التي نسعى لتطبيقها وإقامتها في السودان ( أما الزبد فيذهب جفاءً ويبقى ما ينفع الناس ) فقد تركها محمد صلى الله عليه وسلم بيضاء نقية ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك فهلم أيها الإخوة لإقامتها وتربية الأجيال على حبها .
ولك أختي الكريمة وللإخوة في الموقع التحية والتقدير
و الله يا منال ختيتي الشباب في وضع بائس
شكرا لوعيك
بس داير اقول ليك ان هؤلاء يمتازون بالرأس الناشف — طريق لاتجاه واحد حيغالطوك ليوم القيامة لكن ما تعشمي واحد فيهم يجي يقول ليك اقتنعت.
يا منال ختيتي الشباب في وضع بائس
شكرا لوعيك
بس داير اقول ليك ان هؤلاء يمتازون بالرأس الناشف — طريق لاتجاه واحد حيغالطوك ليوم القيامة لكن ما تعشمي واحد فيهم يجي يقول ليك اقتنعت.
الأخ أحمد حسن
السلام عليكم
أخي أحمد حسن ، والله ما ختتنا في وضع بائس ولسنا من ذوي الرؤس الناشفة ولسنا ممن لا يقتنع بالحق ، والله لو كانت لك قدرات لإقناعنا لاقتنعنا .
لكن حقيقة الأمر أخي أحمد أننا عبيد لله فمن يقتنع بسلامة مصدر التلقي لا يمنعه من التلقي إلا الكبر
فنحن على ثقة من أن المصدر الذي نتلقى منه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه لأنه تنزيل من حكيم خبير ، فالله سبحانه تعبدنا بأن ندخل باب ساس يسوس إلى الدين وبعض الناس يقولون لا لم نر دولة تدخل المسجد ولم نر دولة تصوم مستندين في ذلك على ما قاله الهالك جون قرنق ( الذي لا ينطق عن الهوى عند بعضهم ) وهذه عبارة من التهافت والسقوط بحيث أنها لا تحتاج إلى من يرد عليها لولا الحاجة إلى المجادلة بالتي هي أحسن التي أمرنا الله بها .
فإن عبادة كل شيء بحسبه فعبادة الطير التي ذكرها الله في القرآن هل هي صلاة وصيام ، وعبادة السموات والأرض هل كانت صلاة وصيام وحتى على مستوى البشر فإن شريعة كل نبي تختلف عمن قبله مع اتفاقهم في الدين لكنهم اختلفوا في الشرائع .
فعبادة الدولة أن يكون الحاكم مسلماً يحكم بالعدل ويطبق أحكام الله في خلق الله في المعاملات والعلاقات والمعاهدات والأنظمة والاقتصاد والتعليم والاجتماع وغيرها فإن فعل ذلك صارت الدولة عابدة لله مطيعة لأمره كما كانت عليه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين وغيرهم ممن فتح الله بصائرهم من حكام المسلمين الذين أفلحوا في تطبيق الشريعة وجعل الحاكمية في دولهم لله ،وتجارب أغلبهم لم تخلو من خطأ ونقص ( كما هي عادة البشر لا يخلون من نقص وتقصير ، لكن هل كان الخطأ الذي فعلوه محسوباً عليهم أم على المنهج الإسلامي ؟ الخطأ محسوباً على من وقع فيه أما الشارع الحكيم فلا ينسب إليه جهل ولا يعتري أحكامه نقص ولا عيب )) ومع ذلك سجل التاريخ ما كانت تمارسه من عدل والأخطاء التي تحصل من الدولة المقيمة لشرع الله لا تخلو منها الدول حتى الدول التي تحكم بالديمقراطية – المقدسة عند بعضهم والتي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها – لم تخلو من أخطاء بل من طوام ومهلكات فمن دمر العراق؟ ومن أباد الأفغان؟ ومن استعبد الشعوب ونهب خبراتهم وخيراتهم وسعى لأن تحكمهم كل نطيحة ومتردية من الحكومات ؟ ( الموالية معروف لمن والمعادية معروف لمن ) من ؟ قل لي بالله من ؟ أهذه ديمقراطية يرجى منها خير أم هذه ديمقراطية تفيد الأمة العربية والإسلامية ، صحيح أنها لو طبقت كما طبقها الغرب ( لأنها أفادت هذه الدولة التي طبقتها في إصلاح كثير من جوانب الحياة عندهم ) وسلمت ممن يجهضها من الداخل من عسكريين وغيرهم ومن الخارج من مستعمرين وغيرهم ( كما فعلوها في الجزائر فقد أجهضت بفعل العسكريين وفعل المستعمرين ) لأن الخارج يريدها ديمقراطية لكن بشرط أن لا تخرج من رحمها إسلاميين ، والعسكريين يريونها ظالمة غشومة تسبح بحمد سادتهم من الشرق أو الغرب .
ونحن نريدها خالصة لوجهه الكريم تسالم لله وتحارب لله وكل شيء فيها لله لا كما زعمت الإنقاذ زوراً وبهتاناً ولكن كما أرادها الله سبحانه وتعالى .
فلا يجرمنكم شنئان الإنقاذ على ألا ترغبوا فيها ولا يحملنكم جهلكم بها ( أعنى الحكومة الإسلامية )وبكيفية إقامتها وما تحمله من عدل وخير للبشرية على رفضها .
فإن مصدرها هو الله خالق الإنسان وهو العالم بما يصلحه وهي لا تعارض التقدم ولا التحضر ولا الرقي لكنها توجهه وتهذبه وتفيد من ثماره اليانعة .
أما غيرها من الأفكار والأيدلوجيات فما هو مصدرها وهل هو سالم من العيوب حتى نقبل حكمه ونرضى تشريعه
(فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ) ،، والله المستعان .
السيد/ ابن ادم المحترم
اشكرك علي التصويب للفقره رقم 5 من تعليقي السابق ———— وكنت اريد كتابتها كالتالي :-
5- والرجل ( واسمه حبيب النجار ) الذي وردت قصته في سورة (يس) . عليه السلام والذي قتله قومه — الخ .
ربما حدث الخطاء بسبب ضغط علي الكي بورد من قبل الأطفال الذين ينتظرونني بفارغ الصبر لترك مكاني امام الشاشه لكي يغوثوا في داخلها لامتطاء طائراتهم وسياراتهم الفارهه أو قتل الاشباح . وشكرا لك ولصحيفة الراكوبه
السياسين فى عالمنا ليس لديهم حنك والجرعة السياسى حتى يتراحو افكارهم لشعب بكل الشجاع .لذلك تجد جلهم يتسلقون ويتسابقون خلاف ابواب الدين بان الدين عندهم هو اسرع وصيلة لاقناع الشعب وبعد ذلك يتم افساد الشعب باسم الدين .حتى ادخلو الدين فى مشكلة رغم ان الدين بعيدان منهم بُعد السماء والارض والصور امامنا كثير لذلك يجب على الكل عن ينتبهو لهولاء الناس الذين ادخلو الناس فى فساد دائم و الدوار.