ديل كفاية!!

لينا يعقوب

وجوه صينية تتشابه انتشرت على طول القاعة وعرضها.. ضيوف أفارقة من مختلف بلدان القارة، جاءوا بدعوة من الحكومة السودانية للمشاركة في مؤتمر يسمى “منتدى الشعوب الصينية الأفريقية”.. وربما أعزائي القراء، قرأتم شيئا من أخبار هذا الملتقى خلال اليومين الماضيين في الصحف.. أخبار من شاكلة العلاقات العامة التي لا تغني ولا تسمن من جوع..

إن دعونا شخصا، لابد أن نحسن ضيافته وإكرامه ولا نستكثر عليه شيئا، لكني تساءلت مثل كثيرين، ماذا نستفيد من هذا الملتقى الذي لا ينفع ويكلف آلاف وآلاف الدولارات؟ ما هي أهمية إطلاع بوركينا فاسو أو الكاميرون أو جزر القمر بمستجدات ما يحدث في الساحة من حوار وطني ومفاوضات مع قطاع الشمال؟ ما هو أثر الحديث عن أهمية تعزيز العلاقات الصينية الأفريقية والاقتصادية؟ خاصة أن كلمة (تعزيز) باتت (غياظة) جدا!.

هناك مؤتمرات نتفهم أن تنفق الدولة من خزينة الشعب لإقامتها، مثل الملتقى النقابي للاتحادات المهنية العربية والذي حضره عدد من رؤساء الاتحادات العالمية للنقابات قبل أسابيع.
والتفهم ليس لأن هذا المؤتمر مهم أو لأننا نتضامن مع النقابات العربية والعالمية، إنما لأن السودان شأنه شأن بقية الدول، لابد أن يستضيف مؤتمرات من هذه الشاكلة.

مؤتمر منظمة الدعوة الإسلامية الذي عقد قبل فترة قصيرة، ينطبق عليه ذات الأمر، وإن كانت هذه المنظمة تقدم دعما للسودان، لكني استغربت أيما استغراب في العدد المهول للمدعوين وفي مظاهر الإسراف التي صاحبت هذا المؤتمر!.

مؤتمر الأحزاب الأفريقية الذي كان ولا زال يرعاه الحزب الحاكم، ينطبق عليه ذات الوصف، فما هي الأسباب مهما بلغت قوتها بأن تجعل المؤتمر الوطني يدعو (40) حزبا حاكما من الدول الأفريقية؟ حتى إن كان ذلك من خزينة الحزب وليس الدولة كما يعلن البعض، إلا أن ذلك لم يعد مقبولا في ظل الظروف التي باتت غريبة من كثرة تعقيداتها، أرجو أن يراجع المؤتمر الوطني والقيادي د.نافع الاستمرارية فيما يسمى بهذا “الترابط الأفريقي” ومدى اسهامه في “التعزيز” باستثناء بيانات لا تضر ولا تنفع!

عقد أي من المؤتمرات في هذه البلاد لابد أن يكون مقرونا بصورة مباشرة بواقع الحال الاقتصادي، ومدى استفادة المواطن من هذه الاستضافات ومردود نتائج هذه الملتقيات على واقع حال البلاد والعباد.
هذه مجرد نماذج فقط من مؤتمرات سياسية واقتصادية وثقافية وإعلامية تعقد في السودان وتكلف ما لا يتوقعه أو يصدقه إنس ولا جان.

قبل أشهر عديدة، اقترح جهاز تنظيم شؤون المغتربين عقد مؤتمر للمرأة الإعلامية المهاجرة.. كنت من المشاركين في الإعداد للمؤتمر بعد أن حضرت اجتماعين متتاليين من أصل عدد من الاجتماعات، الفكرة وإن لم ترق لي في البدء، لكني وجدت مؤيدين لها في الأوساط المختلفة.

هذا المؤتمر كانت كل لجنة فيه تضع ميزانية لإنجاز العمل وحينما تم تجميع المبلغ العام، كان (ملياري) الكتابة والنطق، فهل يستحق مؤتمر للمرأة الإعلامية مهاجرة كانت أم مقيمة، هذا المبلغ؟!
تتحول هذه الملتقيات لـ(بزنس) وترتفع التكلفة، من تأمين ورفقة سياحية وتأجير سيارات وطبعات ملصقات وغيرها، وكل ذلك على حساب هذا المواطن المسكين.!

لابد أن تكون هناكلينا يعقوب أولويات للدولة والحزب، ولا بد أن يكون هناك مقيمون لقرارات تبدو في أحيان أنها نتاج تفكير أحادي أو لبضعة أفراد يقررون عقد مؤتمر في السودان.
تكفينا المؤتمرات المفروضة علينا والتي نحفظ بها ماء وجهنا، فأرجوكم لا تبادروا لتعزيز التعاون مع أي من الشعوب، والله الحال أسوأ من زمان!.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الدول المحترمة تخطط لاقامة المناشط الرياضية الدولية والفنية وغيرها من المناشط التي تدخل للدولة اموال تزيد من اقتصادها وازدهارها وتنشيط السياحة والتعريف عنها وعن ثقافة شعبها لكن هنا غير دعوة الافارقة المرتشون ومعهم العرب والاسيويون اللصوص هؤلاء يريدون ان يقولوا لنا لدينا اصدقاء

  2. ***يا أستاذة…اقتصاد ايه ومؤتمر ايه…الشايفاهم ديل…الأفارقة ديل…ديل ماناس بوكو حرام جماعة أبوبكر شيكاو الخطف 267 بنت من منطقة شيبوك فى شمال شرق نيجيريا…وجماعة أمينو صديق أوغوشى الهاجم محطة الوقود فى أبوجا وقتل 90 وجرح المئات…وهرب الى الخرطوم…الاسم لافتة لاخفاء هذه الجماعات المتطرفة والارهابية بعد تجميعها وتدريبها فى السودان على عقيدة التكفير والتفجير ثم نشرها بعد ذلك فى أفريقيا كجماعة الشباب الصومالى وأنصار الشريعة الاسلامية فى مالى وبوكو حرام النيجيرية والجماعة الاسلامية والأخوان المسلمين المصرية وجمعية المستقبل الموريتانية التى تم حظرها أخيرا فى موريتانيا…عاد العراب ليقوم بتجميعها ثانية لتبدأ المشاكل من جديد كما كانت أوائل التسعينات…ثم تسألين أين أموال الوديعة القطرية!!!!؟؟؟

  3. قال الصين قال ديل ما يقدموا للشعوب الافريقية اى شيء ذات نفع بل يسرقوا الحرف الصغيرة ويضايقوا الحرفيين فى اعمالهم وبعدين يستوطنوا وانتهى الكلام استعمار اقتصادى جديد بعدين فى السودان بقوا كتار خلاص .

  4. الأستاذة الفاضلة لينا لك التحية والتجلة فعلا مؤتمرات إتصرافية واصبحت ديكور ومحاولة لتزيد صورة السودان للعالم وإنفتاحه وعلاقاته الدولية.

    ولكن لا يصلح العطار ما أفسده الدهر، كما قال أحد الأخوان لايخلو الأمر من تجنيد لبعض كوادر الجماعات كخلايا نائمة بتلك الدول لخدمة مخططات الإسلام السياسى ولكن هيهات، لقد أصبح العالم مكشوفا بفضل التطور التقنى فى مجال الإتصالات,

    لك التحية ولكل مناضلات بلادى فنعمل جميعا هلى كشف زيف هذه الجماعات وتعرية إستراتجياتها وقطع الطريق أمام تمددها وإنتشارها كفاية التجربة السودانية قديما قالوا السعيد يشوف فى أخوه.

  5. عشان كدا سبق وان طالبنا جهاز المغتربين بالتوقف عن المؤتمرات والسمنارات لانها لا فائدة ترجى من ورائها وقلت ان جميع مؤتمرات جهاز المغتربين لا خير فيها وطالبت الجهاز بأن يتبرع بتكلفتها في توفير المياه لاهالي مدينة الفتح وما جاوارها والافضل اقامة سبيل عام او صيدلية في منطقة نائية بالخرطوم من دعوة مجموعة من الناس شايلة ملفات وفولدرات وطالعة ونازلة واستراحة للطعام ومرطبات وشاي وكيك وفي النهاية انفض المؤتمر ببيان ختامي كان من الممكن كتابته في لحظات لأن المطلوب اثباته معروف سلفاً..
    اما ثقافة المؤتمرات الخارجية لهابعض المنافع لاشك ولكن ليست بهذه الطريقة لأن الحزب الحاكم اصلا حزب غير ديمقراطي بداخله كما انه نزع الديمقراطية التي كانت موجودة وبالتالي غير مؤهل لعقد مؤتمرات للأحزاب الحاكمة في افريقيا لأن بعضها احزاب تقوم على اسس سليمة مثل جنوب افريقيا..

  6. الدول المحترمة تخطط لاقامة المناشط الرياضية الدولية والفنية وغيرها من المناشط التي تدخل للدولة اموال تزيد من اقتصادها وازدهارها وتنشيط السياحة والتعريف عنها وعن ثقافة شعبها لكن هنا غير دعوة الافارقة المرتشون ومعهم العرب والاسيويون اللصوص هؤلاء يريدون ان يقولوا لنا لدينا اصدقاء

  7. ***يا أستاذة…اقتصاد ايه ومؤتمر ايه…الشايفاهم ديل…الأفارقة ديل…ديل ماناس بوكو حرام جماعة أبوبكر شيكاو الخطف 267 بنت من منطقة شيبوك فى شمال شرق نيجيريا…وجماعة أمينو صديق أوغوشى الهاجم محطة الوقود فى أبوجا وقتل 90 وجرح المئات…وهرب الى الخرطوم…الاسم لافتة لاخفاء هذه الجماعات المتطرفة والارهابية بعد تجميعها وتدريبها فى السودان على عقيدة التكفير والتفجير ثم نشرها بعد ذلك فى أفريقيا كجماعة الشباب الصومالى وأنصار الشريعة الاسلامية فى مالى وبوكو حرام النيجيرية والجماعة الاسلامية والأخوان المسلمين المصرية وجمعية المستقبل الموريتانية التى تم حظرها أخيرا فى موريتانيا…عاد العراب ليقوم بتجميعها ثانية لتبدأ المشاكل من جديد كما كانت أوائل التسعينات…ثم تسألين أين أموال الوديعة القطرية!!!!؟؟؟

  8. قال الصين قال ديل ما يقدموا للشعوب الافريقية اى شيء ذات نفع بل يسرقوا الحرف الصغيرة ويضايقوا الحرفيين فى اعمالهم وبعدين يستوطنوا وانتهى الكلام استعمار اقتصادى جديد بعدين فى السودان بقوا كتار خلاص .

  9. الأستاذة الفاضلة لينا لك التحية والتجلة فعلا مؤتمرات إتصرافية واصبحت ديكور ومحاولة لتزيد صورة السودان للعالم وإنفتاحه وعلاقاته الدولية.

    ولكن لا يصلح العطار ما أفسده الدهر، كما قال أحد الأخوان لايخلو الأمر من تجنيد لبعض كوادر الجماعات كخلايا نائمة بتلك الدول لخدمة مخططات الإسلام السياسى ولكن هيهات، لقد أصبح العالم مكشوفا بفضل التطور التقنى فى مجال الإتصالات,

    لك التحية ولكل مناضلات بلادى فنعمل جميعا هلى كشف زيف هذه الجماعات وتعرية إستراتجياتها وقطع الطريق أمام تمددها وإنتشارها كفاية التجربة السودانية قديما قالوا السعيد يشوف فى أخوه.

  10. عشان كدا سبق وان طالبنا جهاز المغتربين بالتوقف عن المؤتمرات والسمنارات لانها لا فائدة ترجى من ورائها وقلت ان جميع مؤتمرات جهاز المغتربين لا خير فيها وطالبت الجهاز بأن يتبرع بتكلفتها في توفير المياه لاهالي مدينة الفتح وما جاوارها والافضل اقامة سبيل عام او صيدلية في منطقة نائية بالخرطوم من دعوة مجموعة من الناس شايلة ملفات وفولدرات وطالعة ونازلة واستراحة للطعام ومرطبات وشاي وكيك وفي النهاية انفض المؤتمر ببيان ختامي كان من الممكن كتابته في لحظات لأن المطلوب اثباته معروف سلفاً..
    اما ثقافة المؤتمرات الخارجية لهابعض المنافع لاشك ولكن ليست بهذه الطريقة لأن الحزب الحاكم اصلا حزب غير ديمقراطي بداخله كما انه نزع الديمقراطية التي كانت موجودة وبالتالي غير مؤهل لعقد مؤتمرات للأحزاب الحاكمة في افريقيا لأن بعضها احزاب تقوم على اسس سليمة مثل جنوب افريقيا..

  11. تحية طيبة
    الاستاذة لينة
    أطلعت على عمودك وهو جيدا من حيث المحتوى والفكرة ، لكنني اعيب عليك استخدام عبارة ان (أخبار من شاكلة العلاقات العامة التي لا تغني ولا تسمن من جوع) وهي عبارة متداولة فى الاعلام وهي ليست صحيحة ، من قال ان اخبار العلاقات العامة لا تسمن ولا تغني من جوع ، وبحكم انني متخصص فى العلاقات العامة اقول لك ان العلاقات العامة علم له قواعده واصوله ويعمل على بناء صورة المؤسسة بالمعلومة السليمة والصحيحة وليست المفبركة كما هو شائع بين الناس ، كنت اتمنى ان تطلعي على العلاقات العامة للتتعرفي عليها اكثر بدلا من نقل العبارة الاكثر شهرة وخطأ.
    هذا مع ودي

  12. اتمنى ان تكون كاتبة المقال اكثر تحديدا , مثلا بنفس المنطق الذي تبنته الكاتبة لنا ان نسالها ماذا استفاد الشعب من الملتقى النقابي للاتحادات المهنية العربية ؟
    هل اسهم هذا الملتقى في حل مشاكل العمال او معالجة البطالة او تعزيز الانتاج او الاستفلدة من خبرات الاخرين؟

    العبرة بما يعودعلى البلاد مننفع من هذه المؤتمرات و ليس باسمائها او من يحضرها.

  13. اتمنى ان تكون كاتبة المقال اكثر تحديدا , مثلا بنفس المنطق الذي تبنته الكاتبة لنا ان نسالها ماذا استفاد الشعب من الملتقى النقابي للاتحادات المهنية العربية ؟
    هل اسهم هذا الملتقى في حل مشاكل العمال او معالجة البطالة او تعزيز الانتاج او الاستفلدة من خبرات الاخرين؟

    العبرة بما يعودعلى البلاد مننفع من هذه المؤتمرات و ليس باسمائها او من يحضرها.

  14. CHINALISM اكثر بشاعة من Imperialism لانهم يفتقدون للقدر القليل من الضمير،لا اخلاق تحكمهم في علاقاتهم مع حكومات الدول الفقيرة،تنين جائع وشره بحق وحقيقة

  15. الغرض لكه هو تشغيل الفنادق والاماكن السياحية التابعة لهم يعنى من دقنه وافتل له يعنى هم المستفيدين اما فائدة الوطن صفر كبير

  16. الشئ الذي يعجب بهذه الصحفية الفذة أنها جريئة وبتدخل في معتركات صعبة تذكروا دخولها مع بله الغائب وكيف انه هددها وخرجت سليمة وكانت محل اشادة من الجميع على كلا انا من المعجبين جدا بلينا يعقوب وارى فيها انها ممكن تكون زوجة مثالية جدا ( من أول نظرة ) رايك شنو ؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..