إعادة هيكلة الجيش بداية لحسم الصراع في جنوب السودان

جوبا – أطلقت العديد من الدعوات المطالبة بإعادة هيكلة الجيش الشعبي لتحرير السودان (الجيش الحكومي لجنوب السودان) تزامنا مع الذكرى الحادية والثلاثين لتأسيسه.
وحمل احتفال الجيش هذا العام، العديد من الرسائل والمضامين السياسية، حيث جاء تحت شعار ?السلطة عبر الصناديق ليس البندقية?، كما انصب خطاب الرئيس سلفاكير ميارديت، القائد الأعلى للجيش، على ?تحقيق السلام والتسامي فوق الجراح?.
يأتي ذلك في وقت تدور فيه حاليا بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا نقاشات بين طرفي التفاوض (الحكومة والمتمردين) حول قضية الترتيبات الأمنية ووضعية الجيش في جنوب السودان، بحيث تتوقع بعض المصادر أن تخلص تلك النقاشات إلى إعادة هيكلة الجيش وإجراء بعض الإصلاحات في القطاع الأمني بجنوب السودان.
وتأتي الذكرى الـ31 لتأسيس الجيش الشعبي، الذي بدأ كحركة مسلحة في 16 مايو العام 1983، بعد انقسام وتمرد في صفوفه للمرة الأولى بعد استقلال جنوب السودان في 2011، والمرة الثانية منذ تأسيسه.
وسبق أن قاد زعيم ?المتمردين? الحالي ريك مشار (النائب السابق للرئيس) انقساما شهيرا داخل صفوف الجيش الشعبي، في العام 1991، بعد اتهامه للحركة الشعبية بغياب الديمقراطية، مما تسبب في اندلاع مواجهات دموية بين الفصيلين وانتهى بعودة مجموعة مشار إلى حضن الحركة بقيادة زعيمها التاريخي ومؤسسها الراحل جون قرنق، الذي قضى في حادث تحطم طائرة، عقب توقيع اتفاق السلام مع حكومة الخرطوم في العام 2005.
وواجه الجيش الشعبي جملة من التحديات الكبيرة، لا سيما بعد إعلان استقلال جنوب السودان، منها تأثره بالقرار السياسي حيث ينظر الكثيرون من قياداته على أن الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان عبارة عن ?جسد واحد? انضووا تحت لوائه منذ تأسيس وانطلاقة ?الثورة?، لأنه جيش خاض حربا بأهداف وبرنامج سياسي هو ?مشروع السودان الجديد?.
ويرى عدد من المحللين والمراقبين أن جميع المحاولات التي تم بذلها في ما يتعلق بتحويل الجيش إلى مؤسسة قومية من حيث التكوين والعقيدة العسكرية ?لم تحظ بالنجاح والتأييد?، لا سيما بعد أن قامت الحكومة باستيعاب المليشيات المسلحة التي كانت تحارب ضد ذات الجيش، إلى جانب الخرطوم، في صفوفه كنوع من محاولة توحيد جميع تلك المكونات تحت مظلة قومية واحدة.
وكانت معظم تلك المليشيات تنتمي إلى مجموعات وقبائل بعينها، مما خلق تكتلات وولاءات جديدة داخل الجيش الرسمي لجنوب السودان، وهو ما جعل الاستقطاب السياسي داخله سهلا أمام القيادات السياسية، حيث كانت الخلافات السياسية تلقي بظلالها على الجيش.
ويقول ?أجو لول أجو?، المحلل السياسي بصحيفة ?المصير? الصادرة بالعربية في جوبا، ?ما حدث في (يناير) الماضي (في إشارة إلى بداية التمرد) هو تكرار لما حدث في العام 1991 عندما انشق مشار عن الحركة الشعبية، وهو أمر طبيعي وبديهي لارتباط الحركة السياسية تاريخيا بالجيش.
أما المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة جوبا ?جيمس أوكوك? فيري أن أكبر العقبات التي واجهت الجيش في جنوب السودان هي ?التحول من حركة نضالية إلى جيش حكومي تابع للدولة?.
واعتبر أن الجيش ?قام بواجبه الضروري في النضال وتحقيق الاستقلال، لكن لابد أن يكون هناك جيش دولة، ويجب التفكير في تأسيس جيش جديد?.
وهذا ما يؤكده ?لوكا بيونق?، الباحث بجامعة ?هارفارد? قائلا: ?احتفال هذا العام له وقعه الخاص لأنه أعقب الأزمة التي وقعت بين قيادات الحزب الحاكم في جنوب السودان، التي ألقت بظلالها على المستوى القومي وقادت إلى ربكة داخل صفوف الجيش الشعبي?.
العرب
الجيش الانت شايفو ماشى قدامك ده هو الحرر السودان من الافكار بتاعت الغشامةبس الخطا انو استوعب الاانتهازيين والطفيليين والجراثيم والدباب و سائر انواع الدين لارؤيا لهم غير انهم اضاعوا لنا السودان الواحد هم والجبهجيةالمهابيل اللصوص الفاسدين