شهاب الدين .. شاب نصرته عزيمته حين خذله المجتمع

امال عثمان

لحظة حاسم في حياة شهاب قلبت مسارها لذي رسمه بكد وجهد باتجاه الشاشة البلورية التي طالما حلم ان يكون مزيعا لنشراتها..كانت اللحظة تلك عندما سقط شهاب الدين امام قاعة كلية الاعلام والعلاقات العام بحامعة افريقيا التي يدرس فيها بعد ان شعر بدوار اسلمه الي اغماء لم يفق منه الا وهو علي سريرقسم الحوادث بمستشفي الخرطوم.. حول النهوض من علي السرير ولكن قدرته لم تسعفه علي الحركة..اعاد المحاولة ولكنه فشل..دخل عليه الطبيب .. ساله شهاب بفزع:( لماذا انا هنا) لم يجبه ولكنه رمقه بنظرة لم يستطع ن يحررها من حسرة وحزن دفينين .. اخذ الطبيب يزرع المكان جيا وذهابا وبعد نحو ربع الساعة خرجت العبارة مدوية من فم الطبيب الي راس شهاب..( انت مصاب بالايدز).
الخرطوم: امال عثمان

حاول شهاب ان يستجمع قوته ويعود مسرعا الي منزلهم بحي العباسية قبل ان يعلم بحقيق مرضة احد ولكن اسرته كانت اسرع في الوصول اليه فعلمت و علم الجيران بحقيق مرضه.

وعن تلك اللحظة يحكي شهاب، كانت صدمتي كبيرة لانهم تبرؤ مني وخزلوني الا والدتي التي وقفت الي جانبي وساعدتني حتى انتقلت الى ربها ( اسل الله ان يجعل الجنة مثواها).
في البداية ولم اجد حلا للتخلص من اوجاعي غير الانتحار ولكن بعدها بدات اراجع حساباتى وكانت لي رغبة قوية في ان اعرف كيف اصبت بالمرض.. ولكن (مافى زول بيقدر يعرف) كيف اصيب بهذا المرض وبعدها بدات فى العلاج وتلقيت معلومات عامة عن المرض عبر الورش التدريبية
ونتيجة لنفور الناس مني رحلت عن الحي الذى كنت اقيم فيه وتعرفت على اناس جدد وبدات اعمل علاقاتى جديدة وكنت طالبا وبدات فى رحلة البحث عن عمل لكى اعول اسرتي بعد ان تزوجت من متعايشة وانجبت بنت وولد البنت غير مصابه والولد فى انتظار نتيجة الفحص ليحدد ان كان مصاب ام لا

وصلت الان لدرجة التصالح من المرض حيمنا اتخذت قرار بينى وبين نفسى بأن اصل علاقتى التى انقطعت مع الاهل الاخوان واتحدث في المنابر العامة وكنت على يقين ان هذه الخطوة فيها سلبيات منها انى سوف افقد عدد كبير من الناس والاهل والاصدقاء واخوانى والعلاقات الشخصية ولكن ايجابياتها ان اوصل المعلومة لكل شخص لايعرف شئ عن المرض واغير مفهوم المجتمع عن المتعايشين بان المتعايش شخص غير قادر علي العمل و على المشى والتركيز وبدأت بالجامعات القى محاضرات عن المرض بتعاون مع البرنامج القومى ووزارة الصحة وجهاز الامن والمخابرات وفى الوزارت والمصالح والمدارس ومعسكرات التدريب عزة واكاديميات الشرطة العليا والشرطة والسجون الهدى ودار التائبات
وفى كل من الجزيرة مدنى الدمازيين سنا ر القضارف بور سودان واستفادة من ذلك بانى صنعت علاقات جيدة مع المتعايشين واذا كان على مستوى السودان او فى الوطن العربى تونس مصر المغرب العربى وكل المنطقة العربية .
ويمضي شهاب كنت اواصل جهدي هذا بالعزيمة والاصرار رغم المشاكل اليومية فى حياتى من االتزاماتى تجاة البيت فانا الان اقطن فى منطقة عشوائيه تبعد عن سوق ليبيا ساعة ولااستطيع ان استأجر بيت والمشكله الثانية التى تواجه كل المتعايشين فى السودان حليب الاطفال لانه من المعلوم ان ثلاث اربع المتعايشين من ذوى الدخل المحدود ولكى نضمن عدم اصابت اطفالنا لابد من وجود الحليب البديل وثمنه باهظ جدا بالنسبة لنا وعن طريقة نضمن عدم الاصابة ميه بالمية (يعنى عشان نوفر الحليب تجوع الاسرة كلها ) او ترضعها الام ويخرج مصاب وانا اعمل فى الجمعية واعتمد على العائد الذى يأتى من المحاضرت والورش ونحن كمتعايشين توجه الاضواء الينا فقط فى احتفال اليوم العالمى للايدز الذي تنشط فيها وسائل الاعلام فقط واريد التحدث عن زواج المتعايشين اريد ان اقول ان المتعايش يكون فاقد لدفئ الاسره ويعيش وحيد وغير مستقر وعندما يتزوج يجد الاسقرار والاسرة وتكون الزوجه على علم باحالته ولا توجد مشكله بذلك يضمن المتعايش حياة كريمة بالاضافه الى ذلك الانسانة التى تعيش معه فى نفس البيت تاخذ نفس علاجه وتهتم به يعنى الاسرة المفقوده تكون موجوده بهذا الزواج
واريد ان اوجه رساله الى المجتمع وبصورة عامة الى الشركات والمنظمات ورجال البر والاحسان والاعمال فى ان يسهموا فى ايجاد فرص عمل للمتعايشين سوى ان كان بايجاد مشاريع صغيرة وبذلك نستطيع توفير الحليب للاطفالنا والرسالة الثانية الى لصندوق القومى لتأمين الصحى ان يدخل المتعايشين فى التأمين حتى ولو كان عبر مشروع الايادى البيضاء
والثالثه الى رئيس الجمهورية ان يجد لنا مقر وتمليك قطعة ارض لتشييد الجمعية ولقد كان هنالك قرار مثل هذا ولكن كان مجرد حبر على ورق.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. والله بالغتي يا امال عثمان. ياخي معقوله دي. يعني الواحد يستخدم خياله الواسع عشان يقدر يربط الجمل ولاشنو. يا اخت في حاجه اسمها مراجعه، اخطائك الاملائيه لاحصر لها. جبتي لينا وجع عيون ووجع فهم.

  2. موضوع مهم محتاج لشوية محسنات بديعية نرجع للرواية الخبرية رئيس جمهوريتنا ما فاضى الايام دى من فضائح اخوانه الكيزان ريحتهم ملت السوق وكان الله فى عون الراوى والمسلمين .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..