عبد الدافع عثمان.. لحن الكروان

يعتبر الفنان عبد الدافع عثمان واحداً من أهم الأصوات الغنائية التي أثرت الوجدان السوداني وقدمت عطاء لا تخطئه العين، فهو من مواليد أم درمان حي العباسية في يوم الأربعاء21/12/1928م بمنزل آل قرع، وهو من البيوت التي عرفت بالعلم والدين والده كان تاجراً بسوق الموردة وإمام مسجد الإدارسة. درس بخلوة الشيخ الصلحي وحفظ القرآن مما كان له عظيم الأثر في طلاقة لسانه ومخارجه السليمة.
اهتمام التراث
تفتحت موهبة الفنان عبد الدافع عثمان منذ وقت مبكر وبدأت انطلاقته الفنية في مطلع العام 1945م ببعض الأغاني المصرية وأغاني الحماسة والتراث وفي ذلك الوقت أعجب به الراحل المقيم إبراهيم عبد الجليل وقام بتحفيظه أول عمل غنائي (أضيع أنا) وأطلق عليه لقب الكروان، وفي ذلك الوقت شجعه الشاعر مبارك المغربي والذي كان معجباً بصوته وشخصيته وقدم له عدداً كبيراً من الأغاني منها لحن الكروان، يا ملاكي، واعتذار، وهي من ألحان الفنان عبد الدافع عثمان نفسه بالإضافة إلى مرت الأيام والعديد من الأغاني والأناشيد، وخلال مسيرته لحن العديد من الأعمال الخاصة به.
انفتاح نحو الشعراء
تعامل الراحل عبد الدافع عثمان مع العديد من الشعراء منهم سيد عبد العزيز، عبد المنعم عبد الحي، محمد علي أبو قطاطي، وتاج السر عباس وإسماعيل خورشيد وتعامل مع عدد كبير من الملحنين على رأسهم عربي الصلحي وبرعي محمد دفع الله.
إجازة الصوت
أجاز الفنان عبد الدافع صوته بالإذاعة بأغنية الفنانة ليلى مراد هذا الغرام هذا الهنا والانسجام مع بعضنا، وكان الغناء في ذلك الوقت يتم بثه على الهواء دون أي تسجيل وقدم العديد من أغاني الحماسة، وقد سبقه من جيل الفنانين إبراهيم عبد الجليل وإبراهيم الكاشف وحسن عطية ومن أبناء جيله التاج مصطفى وعائشة الفلاتية ومهلة العبادية ومنى الخير.
ظهور بالإذاعة:
في يوم10/10/1945م تمت استضافته لأول مرة بالإذاعة القديمة على الهواء مباشرة وأيضاً في افتتاح الإذاعة الجديدة في العام 1958م وقدم عدداً من الأغاني من بينها أغنية يوم البحيرة للشاعر العراقي علي أحمد وهي أول أغنية يغنيها بالغة العربية الفصحى، وفازت بالجائزة الأولى في ذلك الوقت بعد ذلك قامت الإذاعة بتسجيل أغاني رواد الأغنية السودانية السابقة التي كان يتم بثها على الهواء مباشرة.
وقام بتقديم أغنية مرت الأيام التي فازت أيضاً بجائزة أفضل أغنية في الستينات.
مسيرة فاعلة:
خلال مسيرته الفنية شارك الفنان الراحل عبد الدافع عثمان في العديد من المناسبات الوطنية وتجول في معظم مدن السودان وساهم مساهمة فاعلة في المسرح القومي وتأسيس الإذاعة السودانية ونادي الربيع الرياضي وانتقل إلى الرفيق الأعلى في يوم الاثنين الموافق 25/1/2010م وشيع جثمانه الطاهر إلى مقابر حمد النيل.

الصيحة

تعليق واحد

  1. رحمة الله عبدالدافع عثمان بقدر ماقدم من فن راقي واغنية مرت الايام اصبحت خالدة ارتبطت بة وهي من كلمات الشاعر مبارك المغربي

  2. رحمة الله عبدالدافع عثمان بقدر ماقدم من فن راقي واغنية مرت الايام اصبحت خالدة ارتبطت بة وهي من كلمات الشاعر مبارك المغربي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..