أطرد الأوهام يا جميل وأصحى

طارق شريف
يتراجع الفنان معتز صباحي وتهبط أسهمه في البورصة الفنية، واعتقد ان أهم الأسباب أنه لا يمتلك رؤية لمشواره الفني، ويبدو متخبطاً في اختياراته للكلمات والألحان، ولا يجيد التعامل مع المتغيرات في الساحة الفنية، وكانت خسارة صباحي للملحن مجاهد سميت الذي شكل معه ثنائية ناجحة هي (قاصمة الظهر)، لأن ألحان سميت كانت تناسب صوت صباحي وطرائقه في الاداء! الآن صباحي، أصبح تائهاً وشارداً ويعيش أسوأ أوضاعه الفنية، وبدلاً من الجلوس مع نفسه وترتيب أوراقه فاجأنا (بنكتة بايخة) بأن هناك مؤامرة فنية تحاك ضده!!
اعتقد أن الفنان المتميز طه سليمان والمجموعة الشبابية التي تقف خلفه لا دخل لهم بفشل صباحي، أما ضم الفنان طه سليمان للملحن مجاهد سميت للمجموعة الفنية له فهذا حق مشروع وسميت له حرية الاختيار… عزيزي معتز صباحي (أطرد الاوهام يا جميل وأصحى)!!
حكاية الموسوعة!
(الموسوعة) فكرة بدأت منذ عهد وزير الثقافة السابق محمد يوسف عبد الله، وهي شراكة بين وزارة الثقافة ورجل أعمال سعودي، وممثل الشراكة السودانية هو الأخ صديق المجتبى الأمين العام للمجلس القومي للثقافة والفنون، المعلومات المؤكدة التي تتوفر لي تقول ان الشركة بدأت وتم استجلاب اجهزة كمبيوتر واستئجار (عمارة) لتنفيذ المشروع ولكن فجاءة توقف الأمر وترك علامات الاستفهام والمبنى الآن تقبع بداخله اجهزة الكمبيوتر التي تراكم عليها الغبار… عزيزي وزير الثقافة نفهم أن هذا المشروع لم يتم في عهدك، ولكن (الرأي العام) يريد أن يفهم تفاصيل تلك (الدراما) فنرجو أن تبدأ تحقيقا عاجلا في الأمر لأن الامكانيات التي توفرت والزمن الطويل كان يكفي (لموسوعة غنيس للأرقام القياسية)!
عندما تزعل زهرة من زوجها الخامس
نقلت قناة العربية ان الخلاف وصل إلى درجة عميقة بين الفنان خالد يوسف والممثلة غادة عبد الرازق، حيث اغلق يوسف التلفون في وجه غادة. ومن المعروف ان هناك علاقة طيبة تجمع بينهما توجت بالاشتراك في عدد من الاعمال الفنية.
ولكن الاحداث التي تدور في مصر الآن وتأييد غادة للرئيس حسني مبارك ووقوف خالد في خندق المطالبين برحيل الرئيس المصري هو ما فجر هذا الخلاف وخالد يوسف كان هو الذي أدى شخصية الزوج الخامس لزهرة في مسلسل زهرة وازواجها الخمسة الذي قامت ببطولته غادة عبد الرازق، وحدها السياسة تستطيع أن تفرق عما يجمع بينه الفن! ولكني أذكر غادة وخالد بأن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية. ولا يغلق خطوط الهاتف.
حتى لا نفسد بطولة المحليين
اتصل بي عدد من المغتربين وأبدوا استياءهم من المنظر القبيح الذي ظهر به استاد مدني حيث تابعوا بطولة المنتخبات الافريقية للمحليين عبر شاشات التلفزة العربية، وقال هؤلاء الاخوة ان هذا المنظر القبيح لاستاد مدني يعكس صورة غير حضارية عن البلد، أضم صوتي لهؤلاء الاخوة، وأطالب اللجنة المنظمة للبطولة بايقاف اقامة المباريات في هذا الاستاد (فوراً)،لأن الأمر عندما يتعلق بصورة الوطن وسمعته لا مجال لانصاف الحلول، وبقدر سعادتنا لاقامة هذه البطولة في الوطن وهذا انجاز لا ينكره إلا مكابر إلا اننا نحزن لهذه الاخطاء الصغيرة التي تهزم المشروعات الكبيرة!!
أوقفوا المهازل ونظموا الصفوف (يرحمكم الله).
حرمو وسرفو!!
أمنح صوتي وبلا تردد للفنان خالد الصحافة في ادائه لرائعة حاج الماحي (حرمو وسرفو) رغم اني من انصار سماع المديح بصورته التقليدية (بالطار) إلا ان خالد الصحافة جذبني إلى هذه القصيدة بخيط من المطاط بأدائه لها باحساس عميق وشكل احترافي يؤكد علو كعبه!
خالد الصحافة بهذا الاداء المعبر يجعلني اراجع وجهة نظري في الاستماع للمدائح بالآلات الموسيقية الحديثة ومن زمن أصبح البوم (حرمو وسرفو) لخالد الصحافة معتقلاً في مسجل سيارتي واقصى هذا الالبوم العديد من الالبومات كانت سيدة الموقف. عندما استمع لهذه القصيدة التي ابدع فيها الشيخ حاج الماحي وترجم حبه للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم رسماً بالكلمات في أبهى وأجمل ما يكون المديح، ساعة استماعي أجد نفسي في جو روحاني ينقلني إلى عوالم جديدة.
شكراً… خالد الصحافة وأنت تعيد تقديم التراث لنا بصدق وروعة.
روعة عبد العظيم أكول
الشاعر الجميل عبد العظيم أكول من الذين يكتبون القصيدة الغنائية بسلاسة وروعة، تغنى بقصائده عدد من نجوم الساحة الفنية وترجموا كلماته باحساس عميق ولكن ثنائية اكول مع عصام محمد نور كانت هي الأهم وعندما استمع لعصام وهو يردد في أغنية (روعة) من كلمات أكول ادرك مدى تلك الاهمية والروعة:
يا روعة لو عز اللقاء
فرقنا يا حلوة القدر
في الروعة قاسم مشترك
ما بين وجيهك والقمر
بيناتنا مشوار من وفا
مطبوع على القلب الشفيف
أنا شلتو ريدك يا مناي
داريتو في قلبي الرهيف
وفردت اشرعة الخيال
لي دنيا ما طلاها زيف
ومشيت على شط الهوى
وصابر على المد العنيف
الصحافة
ان انكر الاصوات لصوت معتز.. وعندما غابت شمس الاصوات الطروبة والندية وغياب لجنة الالحان وغابت الرقابة , أصبح كل من يجيد النهيق يطلق على نفسه فنان. فرحم الله الفن الجميل والاصيل… بالله عليكم هل شاهدتم في اي يوم من الايام الاساتذة الكبار ( ابو عفان ود الامين وكل العمالقة) يرتدون بلوزات اخواتهم كما يفعل المتفننين الان؟؟. ومن هنا انا لا ألومهم لكنني ألوم هؤلاء القائمين على الفضائيات . والذين من المفترض ان يمنعوا اي متفنن لا يحترم نفسه في لبسه ومظهره وقصة شعره. لان هنالك أناس محترمون) يشاهدون هذه القنوات( خاصة المغتربين) الذين لزاما علينا مشاهدة قنواتنا على علاتها الكثيرة. لان كل نسمة من البلد تطفئ عذاباتنا. لذا احترموا اذواقنا………