في حديث لا تنقصه الصراحة عن اللبس والزواج العرفي .. د. الرشيد البيلي يشخِّص الآفات والظواهر الاجتماعية السالبة

دخلت المجتمع السوداني الكثير من الممارسات السالبة، تعدت مرحلة الظاهرة الى شبه واقع. فصفحات الجريمة والحوادث، كانت تهتم بقضايا العنف وآخرها العنف ضد المرأة.. إلا أنه مؤخراً تمدد وشمل حتى الوالدين، ثم ظهرت حالات الزواج العرفي والمساكنة، والتي بدأ عرضها على استحياء ثم صارت أيضاً واقعاً ماثلاً.. أسباب هذه الممارسات واختفاء الطبقة الوسطى من المجتمع وغيرها من القضايا عرضناها على د. الرشيد البيلي أستاذ علم النفس وعلم الاجتماع التربوي بجامعة النيلين فأعطى التفسير والتشخيص لحالة المجتمع.
* هل انتهى التسامح في المجتمع وساد بدلاً عنه العنف الذي نسمع عنه ضد المرأة وضد الوالدين وغيرهم؟
– أولاً المجتمع لم يعد هو ذلك المجتمع المغلق الذي تعتمد التربية فيه على الوالدين والجد والحبوبة، فالتربية أصبحت الآن لوسائل الإعلام والأصدقاء وأفلام الرعب والمسلسلات فهذه تربي في الطفل غريزة الأخذ بالقوة، ذلك ما يقود للعنف عند محاولة أي امتناع.. إضافة الى ذلك العنف يعتبر سلسلة تبدأ من الأب الذي يضرب الأم والأم تفرغ غضبها في أولادها وبذلك تصبح حياة الرعب جزءاً منهم ومن ثم تشكل شخصياتهم.
* ما تقييمكم للعنف الممارس ضد المرأة؟
– العنف ضد المرأة موجود منذ زمان.. وفي السابق الجار كان يربي مع جاره الآن أية أسرة تريد أن تربي بمزاجها.. ما يعرف بالحرية الشخصية التي تقود للخروج عن عادات المجتمع والتنشئة.. فهناك من يريد أن يطبق ما تربى عليه على أسرته دون مراعاة لثقافتها أو طريقة تفكيرها.. ويأتي بفهم أن دور المرأة ينحصر في أن يقول لها أفعلي أو لا تفعلي وعندما يصطدم بردة فعلها أو قول: لا.. يأتي العنف خصوصاً وأنه يخاف أن يقال له إن الرأي عند زوجتك فبسبب العقد المجتمعية تأتي الضغوط على الزوجة.
* هل رصدتم حجم الزواج العرفي؟ وما أسبابه؟
– الزواج العرفي أصبح منتشراً بين طلبة الجامعة وحتى الثانوي.. وأسبابه الظاهرة لدينا.. الحرية الزائدة لفئات الشباب وغياب الرقابة الأسرية والثقة الزائدة.. فالأهل لا يعرفون جداول أولادهم.. بعض الطلاب يستأجرون شققاً، فأهلهم منحوهم المال والثقة فاستغلوها للزواج العرفي والمخدرات.. إضافة الى أن البنت تغلق عليها باب غرفتها كما يحدث في المسلسلات وتتحدث بالموبايل لساعات متأخرة من الليل والأهل لا يعرفون.. والوالد أمام التلفزيون ولا يعرف ماذا يشاهد؟ وهذه حرية زائدة.. الإسلام حريته مقيدة وليست مطلوقة كما يحدث الآن.
زمان الأهل كانوا يعرفون أصدقاء أبنائهم.. من خلال الحوار والصداقة التي تجمع الآباء والأبناء.. والآن حتى لو (حكوا) الأم تداري خوفاً على الابناء من والدهم وهذا ما يقودهم للوقوع في الخطأ.. واضرب لك مثلاً هناك قصة زواج عرفي بين ولد في الصف الثامن وكذلك البنت هزت الأسرتين والمدرسة، فالمدرسة قامت بالإبلاغ عن غياب البنت لخمسة عشر يوماً وكانت هي تلبس يومياً وتخرج لا إلى المدرسة وإنما لزوجها ابن الجيران وبالمراقبة تم اكتشاف الأمر.
* ما هي الأسباب؟
– أسبابه المبالغة في تكاليف الزواج، إضافة الى تقليد الأفلام كما في حالة الطلبة الصغار.. فمجتمعنا يقلد أسوأ ما عند الآخرين، فهناك تمثيل لكنه في مجتمعنا يصبح حقيقة.. الأب مشغول يخرج وهم نيام ويعود إليهم ويجدهم قد ناموا أيضاً.. الأسر هي التي تدفع أبناءها للانحراف.. إضافة الى أن إحدى مآسي العصر.. هي (النت) والعلاقات والفيس بوك.
* كأكاديميين ما هي أكثر الظواهر انتشاراً أو ما المشاكل المجتمعية التي تقابلكم؟
– العلاقات خارج نطاق الزوجية منتشرة بكثرة، وأسبابها الزواج الجماعي وغياب الأزواج لسنوات ورغم وجودها كحالات كثيرة واجهتنا إلا أن الاعتراف بها صعب.. إضافة الى جلسات الشيشة والإدمان وهي في الطريق لكي تتحول الى شبكة.
* في السابق كان يمكن تصنيف طبقة المرء من ملابسه، ارتفع سعرها أو انخفض والآن أصبح المجتمع كله يبدو ثرياً من خلال ما يلبس ما أسباب ذلك؟
– هذا لأن الناس أصبحت تحكم بالظاهر والتعليم، والثقافة، والوضع الاقتصادي.. أصبحت كلها غير مهمة.. عندنا في الجامعات شكل البنت الذي تراه في المعاينة وفي بداية السنة يختلف تماماً عن منتصف العام لأنها تريد أن تجاري .. والولد أحياناً لا يتأثر لكن البنت (بتتعقد) من صاحبتها وتريد أن تلبس بغض النظر عن مصدرها من أين؟.. واحدة لما أبوها سألها جابت اللبس من وين قالت له (ناس الجامعة بصروفوا لينا) وأخرى قالت لأهلها إنها شغالة!
*أين دور الجامعة هنا؟
– صحيح دورنا ليس كما كان أيام زمان.. الآن الناس أيضاً ليسوا كما كانوا في الماضي، كثيرمن الحالات عند الحديث معها يكون رد والدها (أنا داير كدا).. إحدى الطالبات كانت محرجة مما تلبس قالت (بابا قال لي لو لبستي طويل دا حق الكوزات وأنا ما دايرك كدا) أحضرنا لها عباية لتلبسها داخل الجامعة وتمشي البيت بي لبسها. أصبحنا ندِّرس ونُقيم الندوات والسمنارات. لكن عندما تتكاتف رقابة الأسر والمؤسسات التعليمية والمجتمع تكون النتيجة أقوى.. حتى في بيوت الأعراس نجد ان (العُرى) هو الغالب والمحجبات منزويات.. فالبعض يراهن كلاسيكيات، وأضاف: المجتمع ناهض حتى حملات النظام العام لأنه ما عاد المجتمع المحافظ القديم.
الخرطوم: ماجدة حسن
الرأي العام




ببساطة هذه هي مخرجات مشروع الكيزان الحضاري …. مزيد من الفقر والاذلال لهذا الشعب ممايؤدي الى تفشي الجريمة المنظمة وانزالاق المجتمع نحو الهاوية فلا قيم سودانية تجد ولا نخوة ولا رجولة كل مافي الساحة مزيد من الرقص والهجيج شعب مهلي في غفوة اللعب والرقيص بقيادة رئيسه الراقص … الاعراض تنتهك مافي مشكلة الاموال تسرق مافي مشكلة الوطن يقسم ويباع مافي مشكلة …. بس أوكامبو هو المشكلة ….. ومازال حزب القمل والقراد يمتص دم الشعب الميت أساسا .