قضايا عالقة ..قضايا طائرة ..وقضايا محظورة

منصات .. حرة
قضايا عالقة ..قضايا طائرة ..وقضايا محظورة ..
نورالدين محمد عثمان نورالدين
[email protected]
وحتى نكمل الضلع الرابع من المربع الاول لهذه القضايا العجيبة نضف اليها تلك القضايا العائمة ..وبذلك نستطيع ان نرى الساحة السياسية باربعة زوايا ..كل زاوية متصلة مع الاخرى بخط مستقيم لايتقاطع مع الخط الآخر ولكن يلتقى معه بالراس ..فكل القضايا التى تتحدث عنها الحكومة بانها عالقة ولم تفصح حتى الان كيف هى عالقة برجلها ام براسها ..ام عالقة فى الحدود فى انتظار تأشيرة دخول يجعلنا فى حيرة ..فكل الجوانب موقفها مقنع ولكن منو البقنع الديك ..ومايضعنا فى وضع اكثر حيرة ..تلك القضايا الطائرة ..او الطفاشية وهو توصيف خاص بالكاتب اى بمعنى هناك قضايا تظهر فجاة من غير مقدمات وتختفى بنفس الفجاة لنظل فى استغراب ..اين ذهبت هذه القضايا ..وكيف حسمت واين تم تسويتها ..وهى كثيرة جدا ..كتلك القضايا التى ظهرت ايام شراهة الخصصة التى طالت القطاع العام فنسمع عن مؤسسة بيعت ويدور لغط كبير حول تقييمها وطريقة بيعها وبعد حين لانسمع لا عن المؤسسة ولا عن اللغط الذى دار حولها ..فتطير القضية وما اكثر هذه القضايا الطائرة التى لن نستطيع حصرها وعدها ..لكثرتها ..ومن حالة الحيرة ننتقل الى الدهشة ..عندما نرى قضايا عائمة ..منها من يعوم بطريقة الضفضع ومنها من يعوم بطريقة الباك وهى طريقة الظهر ومنها من يعوم بطريقة الفراشة وهى الاربعة طرق للسباحة لمن لا يمارس رياضة السباحة اوالعوم بالدارجى ولكن عندما نقول قضية فلان عوموها يعنى دخلوها فى متهاهات يصعب عليها العودة الي نقطة البداية مرة اخرى او الوصول الي نهايتها فتظل عايمة الي ابد الآبدين ..او قل نائمة وفى حالة شخير عميق ..وقبل ان تكتمل حيرتنا واندهاشنا ..نصاب بحالة هستيريا اندهاشية عندما نرى او نسمع او نقراء عن تلك القضايا المحظورة ..وهى نوعين من المحظور ..هناك قضايا محظورة من اساسو يعنى محظور حتى وضعها فى درجة قضية يعنى محرمة على المحاكم وهى قضايا دبلوماسية تخص اصحاب الحصانات واصحاب النفوذ المادى والسلطوى ..والنوع الثانى من المحظور ينقسم ايضا الى نوعين .. محظورة من النشر قبل ان يطلع عليها الراى العام حتى لا يؤثر النشر فى سير القضية او تحظر من النشر بعد ان يتم التحقيق حولها اعلاميا وغالبا ما يكون المتهم فى القضية من اصحاب الولاء فى اكثر هذه الحالات .. والنوع الثانى محظورة من النشر لإخفاء الحقائق عن الراى العام عن طريق الاعلام عموما ..ولكن هنا يتم نشر المعلومات التى تريد الحكومة الترويج عنها لطمس الحقيقة وهى قضايا كثيرة جدا ..منها قضية المناصير وقضية كجبار ..على سبيل المثال لا الحصر ..والقاسم المشترك الاكبر بين هذه القضايا الاربعة هو ان الحكومة هى طرف اساسى فى كل هذه القضايا ..بكل انواعها ..ابتداء بقضايا انتهاك حقوق المواطن وقضايا الفساد المالى والادارى مرورا بقضايا الاغتيالات التى تمت برصاص النظام والضحايا هم مواطنيين سودانيين لهم كل الحق فى محاكمات عادلة ولكن من اين سياتى العدل فى وضع يتم فية تغييب القانون تماما ليحل محله قانون آخر يعرف بالولاء والوساطة و الامن القومى ..لينتج لنا هذه التشكيلة النادرة من القضايا ..العالقة والطائرة والعائمة ثم المحظورة بانواعها..وهذا لا ينفى وجود قضايا اخرى وباشكال مختلفة وباكتشافات جديدة فالساحة الان مساعدة تماما لتظهر لنا كل يوم قضايا لم يكن يعرفها المجتمع السودانى وكما قلت وسأظل اقول الحل الوحيد لكل قضايا الوطن والمواطن فى ( الديمقراطية )..فى قبول الآخر و حكم القانون ..(ودي هى القضية ..ذاتها) ..
مع ودى…