الحزب الشيوعي , ثم ماذا بعد ؟ 5/5

@ الراهن في قضايا الحزب الشيوعي التي تشغل الرأي العام ،شائكة و ليس كل ما يعرف ، يقال وليس كل ما قيل يمكن أن يكون صحيحا . الحقيقة الوحيدة التي لا جدال حولها ان الحزب يعاني من أزمة قيادة أفرزت كثير من المشاكل كإختزل الحزب في بعض أشخاص يديرون الحزب كمؤسسة خاصة . التراكمات اليومية في الحياة الحزبية تحولت من تراكمات كمية الي تراكمات نوعية تشكل متاريس و ازمات وصراعات يفترض أن تكون فكرية و سرعان ما تتحور الي قوالب إتهام جاهزة بالتصفوية والتحريفية علي قرار ما كان يحدث في ظل غياب الديمقراطية في انظمة دكتاتورية البروليتاريا.
@ ابرز ما يثار الآن ، حول تغيير اسم الحزب ، محاولة لبث الفرقة وتبادل الاتهام بين التصفوية و الجمود العقائدي و كأنها قضية ضرورية وكما قال القائد الراحل محمد إبراهيم نقد ، الاسم الشيوعي لو تغير وانتهي بالاسلامي فإن ذلك لن ينف عنه الصفة الشيوعية . اسم الحزب لم يك عائقا في مراحل تاريخية حقق فيها انجازات عظيمة وشعبية كبيرة ، في حقبة زمنية كان الوعي والتعليم والاستنارة لا تقارن بالوقت الراهن. قضية تغيير الاسم لا يجب تداولها في هذه المرحلة التي تتطلب في المقام الاول تصحيح الخطأ في العمل الحزبي و إعادة البناء وحسم قضية العضوية التي خارج الحزب وصياغة توجه يقوم علي تعظيم الإرتباط بالجماهير وقضاياهم الحيوية و اتباع وسائل أكثر تطور في تفعيل عضوية الحزب من الطريقة العقيمة التي أفرزت كثير من السلبيات الراهنة . القيادة الحالية أخطأت بتدجينها صحيفة الحزب (الميدان) و تحويلها الي صحيفة (كماء الوضوء) بعيدة كل البعد عن سوح الحزب الذي ينادي بالديمقراطية وحرية الصحافة ولا يطبقها في صحيفتة التي اصبحت لسان القيادة ، إحتكرتها و كبحتها حتي لا تعبر عن الحزب و عضويته كي لا تصبح ميدان للاستنارة و للرأي والرأي الآخر و وسيلة ديمقراطية و متحضرة لإدارة الصراع الداخلي دون تدخل .
@ القيادة الحالية تري أن (تحنيط الحزب) هو أفضل وسيلة للحفاظ عليه بإغلاق الابواب و النوافذ امام رياح التغيير خوفا من أن يتمكن الصراع القائم علي مبدأ فلسفي (ماركسي لينيني) ديالكتيكي متخذا من صراع الاضداد و قوانين الحركة والسكون فرضية حتمية للتغيير . لو أن هنالك حسنة واحدة تحسب لصالح القيادة الحالية ، أنها (إستحت) من عقد المؤتمر العام السادس في مثل هذا الظرف ولكن بمبرر (سلبي ) حتي لا يظهر الصراع الداخلي علي حقيقته و ما رشح من افرازات أهمها ما يعرف بقضية (البِتْيُورْكَا) أي (الخمسة) داخل اللجنة المركزية وما ظل يدار ضدهم من وصف بالمؤآمرة ظلت مخفية حتي عن العضوية ليتم تمليكها لبعض الاقلام التي تتناولها هذه الايام بطريقة (العالمين ببواطن امور الحزب ) ، كل العضوية (الجوة والبرا) تدرك أن هذه الاقلام التي تتصدي لشئون الحزب الداخلية ما كان لها ان تهرف بما لا تعرف مستهدفة بقاء الحزب بمرجعية استراتيجية قائمة علي خارطة طريق أمنية ظاهرة ، لو أن القيادة تعاملت بمبدأ (إذا أردت ان تخفي شيئا فأظهره علنا للناس) وليس العكس كما الآن وبالتالي تتحمل إراقة ماء وجه الحزب لمن لا يسوي أو لا يستحق ، يتداولون الامر بشماتة ناعمة و أنفاس حاقدة لم يطرحوا مخرجا ولا ينبقي لهم ذلك.
@ قيادة الحزب يجب أن تدرك أن أي نقد أو ملاحظة توجه لشخصياتهم ما كان ان توجه لهم لو أنهم من غمار الناس ، لا علاقة لهم بحزب الانتماء له يعني الكثير غير التضحيات والعطاء بلا أخذ من أجل رسالة سامية وضعت الشيوعيين السودانيين في مكانة سامية بلا جدال . ما يحدث الآن داخل الحزب لا يمكن السكوت عليه لأنها مسئولية تاريخية لن تستثني أحدا. النقع المثار الآن و ما يواجهه الحزب ، لا نسميه بوادر إنقسام لأن الحزب لم يستفد من الانقسامات السابقة كي يقبل عليها وفي ظل وجود آلية حزبية تقوم علي الاعتراف بالخطا و ممارسة النقد الذاتي و من ثم تصحيح المسار ، هذا ما يجب ان تفعله القيادة الحالية والتي آن لها الاحتكام للعقل وليس للذات و لا تتوقع أن تجنح أي جهة حزبية الي اسلوب الجودية و المساومة . نتيجة التصويت في قضية (البِتْيُورْكَا ) مجموعة الخمسة ، 16 صوت مقابل 15 تعكس بوضوح ، أنه لا يوجد إجماع ، (مؤشر لحدة الصراع) .هذا الحزب يكفيه ما أرتكب في حقه من جرائم يشهد عليها التاريخ قبل ان تغطي جسده جراحه الداخلية . تجاهل خطورة الازمة لا يعني عدم وجودها سيما و أن السيناريو الأقوي احتمالا و الأكثر توقعا قائم علي ،Enough is Enough (كفاية ثم كفاية )المحصلة النهائية التي تدور في أذهان الشيوعيين المغبونيين جوة وبرا والتي لا يمكن الافصاح عنه الآن قبل ردة الفعل المتوقعة من القيادة سلبا او ايجابة لأن الكرة لا تزال في ملعبها و إلي حين ردة الفعل المنتظرة فلكل حادثة حديث..
[email][email protected][/email]
الحزب الشيوعي يجب أن يكون فوق المتوقع فهو يتحمل كل مآلات التغيير ما قام أصالة عن نفسهه و مالم يقم به ؛ولكن سيتحمل مسئولية هذه الأفعال كناتج عرضي لبرنامجه الذي يحمل مشعل التنوير والوعي الذان يطلان في الغالب الأعم نن هم خارج السياج و من هنا تبدأ البرطعة و التي يجب ان يكون الحزب قادرآ علي قيادتها من داخل وخارج مؤسساته المحسوبة عليه والتي يديرها.و مثال الميدان من الأمثلة الجيدة . يا من رميتم بالأحجار في بركة سكون الفكر كونوا قادرين علي تحمل ما تحمله دوائر الأندياح حتي من زبد البحر والكهرمان في أحشائها.،!
الحزب الشيوعي يجب أن يكون فوق المتوقع فهو يتحمل كل مآلات التغيير ما قام أصالة عن نفسهه و مالم يقم به ؛ولكن سيتحمل مسئولية هذه الأفعال كناتج عرضي لبرنامجه الذي يحمل مشعل التنوير والوعي الذان يطلان في الغالب الأعم نن هم خارج السياج و من هنا تبدأ البرطعة و التي يجب ان يكون الحزب قادرآ علي قيادتها من داخل وخارج مؤسساته المحسوبة عليه والتي يديرها.و مثال الميدان من الأمثلة الجيدة . يا من رميتم بالأحجار في بركة سكون الفكر كونوا قادرين علي تحمل ما تحمله دوائر الأندياح حتي من زبد البحر والكهرمان في أحشائها.،!
لا يا حسن الحرب وقياداته وعضويته لا يعرفون مثل هذه الاساليب لم يخفوا شيئا ولم يبلغوا احدا من الصحافيين معلومات وانت تعلم ذلك جيدا الا اذا كنت احد هؤلاء فالامر فى طور التحقيق وانت تعرف تحيقهم ليس تحقيق الامريكان
خذا مع كامل تقديرى لمساهماتك القيمة وخطك الرفيع