ماذا وراء الاستقالات

ابراهيم ميرغنى
أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة هيلدا جونسون أول أمس الجمعة مغادرة منصبها مطلع يوليو القادم دون ذكر أسباب تقديم الاستقالة، والمعروف عن السيدة جونسون إهتمامها بالشأن السوداني خصوصاً الحرب الأهلية في جنوب السودان، وكان لها صداقات مع قادة الحركة الشعبية خصوصاً الراحل د/ جون قرنق وشاركت بفعالية في مفاوضات نيفاشا، باعتبارها ممثلة لبلدها النرويج مما جعلها الأكثر تأهيلاً لتولي منصب الممثل الخاص للأمين العام في جنوب السودان، إن تقديم استقالتها في هذا الوقت بالذات يطرح العديد من الأسئلة خصوصاً بعد اتهام حكومة الجنوب لها بأنها تمثل حكومة موازية، وإنها تدعم مشار، بينما تقول تقارير اونيمس التي ترأسها هيلدا جونسون إن هناك انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وقالت: إن الأدلة المتوفرة تشير إلى أن تواصل ارتكاب الأعمال الوحشية والفظائع في اجزاء مختلفة من جنوب السودان، وأشارت إلى أنه بينما يبدو أن العديد من هذه الانتهاكات يتم على أساس عرقي لكن معظم الأعمال الأكثر وحشيه قد نفذت من قبل أشخاص يرتدون الزي العسكري الرسمي في إشارة للجيش الشعبي.
إن من يقدم تقارير بهذا المستوى لا يمكن أن يقدم استقالته، فهناك ضغوطاً تمارس من مكان ما وهناك جهات لها مصلحة في التعتيم على الأخبار؛ يدعم هذا الرأي استقالة أخرى قدمتها د. عائشة البصري المتحدثة باسم اليوناميد في دارفور، حيث قالت: إن هناك تقارير لا توجد فيها حقائق ولا توضح الجهات التي قامت بالأعمال الوحشية وتحذف بعض العبارات. عليه فإن الأيام القادمة ستوضح لماذا استقالات جونسون من منصبها، وسيظهر سيناريو تقسيم جنوب السودان إلى ثلاثة أجزاء في شكل دولة كونفدرالية: نوير في أعالي النيل/ دينكا في بحر الغزال/ الاستوائية للقبائل الاستوائية وهو أسوأ سيناريو متوقع لمستقبل جنوب السودان.
الميدان
يا ربى هيلدا جونسون دى تكون عانس دايرة ليها عريس, أنا غايتو من حسع حاجز.