موسمية مثل الحلو مر: الدراما السودانية.. من رماها بداهية؟

أم درمان – سارّا أبوبكر
أذى كبير يلحق بالدرما السودانية فيكتم على أنفاسها، كثيرون يعزون ذلك إلى الشخصية السودانية ذاتها بأنها شخصية (غير درامية)، آخرون يذهبون – وهم الغالبية – إلى أن الدولة هي السبب، إذ تضع الدراما أسفل قائمة أولوياتها، لكننا بين ذلك الرأي وهذا، لم نجد سبيلاً أمثل من الاحتذاء بالمثل الشائع (اعط الخبز لخبازه)، فأسرعنا الخطى إلى أبوبكر الشيخ وفائزة عمسيب (جيل سالف وجيل لاحق)، فلنقرأ السطور جيداً.
إنتاج موسمي
يتساءل المخرج أبوبكر الشيخ، ثمة من يقول إن الدراما السودانية تدهورت، هل كانت هنالك دراما في الأصل؟ أرفض كلمة (تدهور)، فالدراما السودانية رغم قلة الإنتاج لكنها لم تتراجع، والدليل النجاحات التي تحققها داخل وخارج الوطن، فقط شح الإنتاج وعزوف التلفزيون القومي عنها، جعل المشاهد فاتراً تجاهها بعض الشيء، أما الدراميون فرغم البيات الشتوي لا زالت لديهم مبادراتهم، والنهوض لا يتأتى إلاّ بغزارة الإنتاج، مش بالعمل الموسمي كل رمضان زي الحلو مر.
لا بد من (دولة)
يضيف الشيخ: الاستثمار في الدارما لا يأتي عن فراغ، فلابد من دعم الدولة حتى نصنع للدراما سوقا خارجية، وبعد ذلك تطمئن رؤوس الأموال وتنخرط في الإنتاج، وليس ضرورياً دخول الدولة بالدعم المال، وإنما بتوجيه مؤسساتها (القنوات والإذاعات الرسمية) لإنتاج الدراما.
لكن الممثلة الكبيرة الأستاذه فايزة عمسيب تعود بنا إلى بداياتها فتقول: بدايتي كانت في 73 مع فرقة الأصدقاء التي كان اسمها أضواء المسرح، اشتغلت (حصان البايحة)، بعد ذلك اشتغلت في الإذاعة والمسرح والتلفزيون مثل تمثيليات: الكان زمان، الأرض الحمراء، عرس الزين، تاجوج، وفيلم (عرق البلح) مع المصريين.
عدم القبول
وأضافت عمسيب: الدراما زمان وهسي ما واحد، ويمكن تكون الأسباب الرئيسية (اقتصادية)، والمخرجين والمنتجين شغالين، بس توقف التلفزيون عن إنتاج الدراما خلى المشاهدين يحسوا بالممل، يعني الممثل بيكون مؤهل بس ما يحظى بقبول، بعدين برضك ما تنسي أثر القنوات الفضائية، وأنا بناشد وسائل الإعلام خاصة الصحافة بالمساعدة في نهضة الدارما، وحقيقة المخرجين الشباب متقدمين في أعمالهم، ولهم نجاحات مثل (شكر الله، أبوبكر الشيخ، وقاسم أبو زيد

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. والله دا تحقيق جميل – وحسب اعتقادي كمشاهد سوداني افتكر ان السودان ه مواهب لا تقل من العالمية في شي – فكم ضحكنا علي شبابيك وحلقات كبسور وكم ابكانا الارض الطيبة ودكين والدهباية – كما اشير لفرق الكوميديا والنكات والكمرا الخفية للمبدع ربيع طه وغيرها من الاعمال – وقد نعزي تدهور الدراما السودانية لعدة اسباب
    – انعدام الدعم الحكومي متمثلا في تاهيل المسرح والاهتمام بمعاهد الدراما – وانعدام الدعم اللخاص متمثلا في الاستثمار في شركات الانتاج والتصوير وغيرها
    – انعدام الحريات قللة من توفر كتاب السيناريوا خاصة وان الدراما الناجحة هي المرتبطة بحياة المواطن السياسية والاجتماعية وانعكاس طبيعي لتطلعات الناس
    -ضعف استقطاب التلفزيون والقنوات السودانية للاعمال الناجحة وتبني اعمال بعض المبدعيين – بالاضافة لقلة التقطية التلفزيونية لاعمال ما تزال في زاكرة المواطن السوداني كاعمال المرحوم الفاضل سعيد
    – هذا بالاضافة لسيلسة الدولة الواضحة تجاه الاعلام الموجهه جعلت كثير من المبدعيين ياثرو الانزواء والبعد عن الاعمال الدرامية وانشقاله بكسب عيشه من مصدر اخر
    التحية لمبدعيين السودان الذين عطروا تلفزيون السودان باعمال ستظل خالدة ونتمني ان تشهد الدراما انفراج وتبني من قبل الشركات الكبيرة زي البيبسي وزين وغيرها
    والتحية للذين يضحكوني واعتبرهم نجومي لا يقلوا عن توم كروز ولا دينزل – جمال حسن سعيد – استاذ صلاح كبسور – عرقلة – كرناف – عبد الحميدالطاهر -الشبلي – تهاني – فايزة عبسيب – عرس الزين علي مهدي – والرايع جمال عبد الرحمن الحاج متذكر -والفادني وفرقة الاصدقاء والبيت المسكون – هذا السرد كمثال للعافية السودانية اذا لقت الايادي التي تمتد لتسند هؤلاء القامات – شكرا للصحفية سارا لالقاء الضو علي هذا الموضوع وارجو ان تواصل علي امل ان تعود الدراما السودانية قريبا

  2. الدراما السودانية ليست موسمية وإنما الحكومات السودانية المتعاقبة جميعها لم تكن في يوم من الأيام تقف مع الدراما وتدعمها …وفي مرة كان هناك في التلفزيون السوداني لقاء مع الممثل البارع الراحل الفاضل سعيد عليه رحمة الله … كان يقول المسرح والممثل في السودان مهملين … رحم الله الفاضل سعيد الذي كان وفرقته يذهبون إلى القرى والأرياف السودانية وهم يحملون الهم السوداني ويمثلون لمن يدخل لمشاهدتهم ولو كانوا قلّة المهم تصل الفكرة للمواطن السوداني مهما كان ( مزبارع عربجي مساعد تاجر رجل أعمال ) نعم الكل كان يحبهم ولكن اليوم إنشغل السودانيون بالنهب والسرقة فبدلاً من أن يقدموا للشعب السوداني ماهو جميل ومفيد … لكنهم يأخذون من فمه قوته الذي يأكله فأصبح السوداني نفسه كوميدي وممثل ليعيش آل بيته … وهل اليوم للشعب السوداني نفس ليحضر كوميديا ويستمتع بها …؟؟ وهاهي الكوميديا ممثلة للسودانيين مابين مكتب والي الخرطوم وبعض من الزمرة غاسلي الأموال …ألسيت هذه بكوميديا ؟ ألا تكفي هذه المهازل الكوميدية ؟؟ أما إن كنتم تريدون أن يخرج المسرح السوداني لخارج البلاد فلا ثم لا … لأن كلامنا لا يفهم حتى عند العرب !!!!

  3. غايتو ( حكايات سودانية ) كانت أكتر من رائعة وانا تابعتها بشغف حتى المقدمة كانت موفقة وحلوة
    وإن شاءالله نشوف حاجة بنفس المستوى قريبا .

  4. أنا قاعد أشوف أولاد سودانيين وسعوديين ومصريين وأمريكان وغيرهم في اليوتيوب بإمكانيات بسيطة جداً قاعدين يعملو أفلام ومسلسلات وبرامج ممتازة جداً جداً , الناس البقولو الدعم الحكومي مافي ديل يتخيل لي بغشو في روحهم الموضوع ما محتاج دعم حكومي محتاج موهبة واهتمام , شوف مثلاً كتير من المشاهد الدرامية السودانية ولاحظ الأداء الباهت باستثناء بعض الممثلين , كتير جداً بتشوف أخطاء فادحة تخليك تستغرب كيف المخرج وافق عليها , ناهيك عن رداءة الصوت والإضاءة والمونتاج وهذه الأشياء لا تحتاج لميزانيات ضخمة ولكن تحتاج ناس عندهم شوية اهتمام وشوية معرفة ممكن الواحد يلقاها بسهولة في الإنترنت .

  5. أنا قاعد أشوف أولاد سودانيين وسعوديين ومصريين وأمريكان وغيرهم في اليوتيوب بإمكانيات بسيطة جداً قاعدين يعملو أفلام ومسلسلات وبرامج ممتازة جداً جداً , الناس البقولو الدعم الحكومي مافي ديل يتخيل لي بغشو في روحهم الموضوع ما محتاج دعم حكومي محتاج موهبة واهتمام , شوف مثلاً كتير من المشاهد الدرامية السودانية ولاحظ الأداء الباهت باستثناء بعض الممثلين , كتير جداً بتشوف أخطاء فادحة تخليك تستغرب كيف المخرج وافق عليها , ناهيك عن رداءة الصوت والإضاءة والمونتاج وهذه الأشياء لا تحتاج لميزانيات ضخمة ولكن تحتاج ناس عندهم شوية اهتمام وشوية معرفة ممكن الواحد يلقاها بسهولة في الإنترنت .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..