حكومة المؤتمر الوطني تطبق قانون المناطق المقفولة على شعب جبال النوبه

حكومة المؤتمر الوطني تطبق قانون المناطق المقفولة على شعب جبال النوبه
د. عبد الله النور
[email protected]
منذ اندلاع الحرب الاخيرة في جبال النوبه بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في السادس من يونيو 2011م بسبب اختلاف الراي العام السياسي في ادارة ازمة الحكم في الولاية الخاضعة لترتيبات خاصة ووضع خاص بموجب الاتفاق الشامل 2005 م ما يعرف بالمشورة الشعبية وما صاحبتها من اجراءات احصائية وانتخابية ولم يلتزم النظام الحاكم بالاسس والقواعد الشرعية واستخدم فيها اساليب فاسدة كالغش والتزوير والتلاعب بالنتائج وخلط الاوراق وتبديل الصناديق في الانتخابات التى جرت في الولاية وعدم الاعتراف بالاخر كشريك اصيل في السلطة والوطن واستغلال نفوذه المادية والعسكرية والامنية واستغلال ضعاف النفوس بالرشوة والمحسوبية لترجيح كفتهم واستخدام المكر السياسي والمكائد والخدع وعدم تنفيذ بنود الاتفاقية وعدم الاعتراف بنتيجة الانتخابات التى فاز بها الكمندر عبدالعزيز ادم الحلو على منافسه احمد محمد هارون المجرم دوليا ولم يستخد النظام اسلوب الحوار والحلول السلمية السلسة لادارة الازمة عقب نتائج الانتخابات وعلى اثر ذلك اندلعت الاحداث المؤسفة باشعال نار الحرب بجبال النوبه بعد لجوء جيش النظام الحاكم في السودان باستخدام العنف المسلح ضد جيش الحركة الشعبية قطاع جبال النوبة بهدف نزع سلاحهم بالقوة الجبرية ضاربين عرض الحائط بالبروتكول والترتيبات الامنية ومعالجة وضع قوات الحركة الشعبية بالطرق والضوابط المنصوص عليها وقد تسبب ذلك التصرف في حرب بلاهوادة ضحيتة مواطني جبال النوبة الابرياء والعزل والنساء والاطفال من الدرجة الاولى ومن ثم جيش الحركة الشعبية لان الذين ماتو وهجروا وهربوا ولجأو هم مواطنى هذه الولاية تسبب ذلك الفعل المشين في تدمير كامل وشامل للبنية التحتية منازل اعضاء الحركة الشعبية في كادقلى والدلنج وبعض مدن الولاية وذلك بالهدم والحرق وخلع السقوف والابواب والنوافذ وتخريب المكاتب والمدارس والعيادات الطبية والشفخانات والمراكز الصحية ودور العبادة المساجد والكنائس وقد ادى الحرب حتى الان الى قتل اكثر من خمسة الاف قتيل في جبال النوبه وحدها من ابناء وبنات النوبه الابرياء من بينهم النساء والاطفال والشيوخ الكهل لا علاقة لهم بالسياسة ولا السلطة تسبب العنف في فرار اكثر من مائة الف نازح الى دول الجوار وباقي مدن السودان بما فيها العاصمة الخرطوم استخدم النظام كل الاسلحة المحرمة في الانسانية والدولية سلاح الطعام وسلاح الدواء والماء لارغامهم للموت البطئ وقتلهم بالطيران بقذف الاهداف المدنية منازل مزارع مدارس الاماكن المكتظة بالسكان كالاسواق وغيرها ممارسة ارهاب المواطنين وارغامهم لفض الجبال دون توفير ملاذ امن تجنيد المليشيات وتحريضهم لقتل شعب النوبه باسم التمرد والخوارج والمارقين ونهب ممتلكاتهم, قيام النظام بطرد كل المنظمات الانسانية والخيرية من جبال النوبه ومنع توصيل الغذاء والدواء والماء والكساء , رفض اقامة معسكرات لايواء النازحين في مدن الابيض كوستي الرهد وملاحقتهم في المدن الاخرى والعاصمة الخرطوم ومنع قبول وتسجيل اطفالهم في المدارس, اغلاق كل المنافذ والمخارج بمافي ذلك حدود دولة جنوب السودان الحديثة وزرغ الالغام الارضية في الشريط الحدودي لها ضد اللاجئين الفارين من جحيم النظام , منع وحجب كل وسائل الاعلام المرئية والمقروءة والمسموعة من دخول جبال النوبه لنقل الاحداث . حرم النظام المدنيين من الزراعة والحصاد هذا العام والذين حصدوا القليل منهم تم احراق محاصيلهم في المزارع والجبال وقد حدث هذا في الهجوم الاخير الذي يعرف بالهجوم الصيفي من هذا الشهر ديسمبر 2011م الجاري ,حرم النظام اطفال الجبال من التعليم والتحصيل العلمي هذا العام حيث يوجد اكثر من ثلاثة الاف طالب بدون مدرسة ومنهم من فقد والديه وذويه وتتراوح اعمارهم بين 13 الى 11 سنة واصبحوا في اعداد المجهولين ويعانون مصير مجهول يهيمون بين الادغال والغابات دون ايواء حفاة عراة جياع عرضة للذئاب , صمت المجتمع الدولي على تلك الجرائم عار على جبين الانسانية والرحمة المحمدية لم تحرك ساكنا بما في ذلك الامم المتحدة المعنية بحماية حقوق الانسان واللاجئين والمدنيين لم تفعل شئ في قضية جبال النوبه . اين منظمات العفو الدولية اين جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي ومجالس الكنائس وعلماء الازهر والدين الاسلامي والشعراوي يتجول بين ليبيا والقاهره وتونس واليمن ولاكن جبال النوبه لا ليس بها مسلمين وعرب لانهم مسلمون افارقة زنوج لايستحقون النجدة ولو نداء لقد عاب وغاب دور الاحزاب السودانية لادانة مايجري في جبال النوبه من انتهاكات صارخة في الانسانية ولم تفعل شئ والطلاب والمراة والاتحادات والروابط لقد تحملت جبال النوبه كل فترات الحروب التى جرت على السودان وفرض عليها الحصار من كل القبل الاربعة لكي يموت انسان جبال النوبه بالاشياء والاساليب التى سلف ذكرها انفا والله متمم نوره ولو كره المشركون او الكافرون او المنافقون ان الذي يجري في جبال النوبه يفوق الخيال البشري عندما حكم الانجليز السودان واغلق مناطق جبال النوبه لعدم طاعة الحاكم الانجليزي لعدم دفع الضرائب وتمرد عليهم لم يتم قتلهم بالطيران ولم يعلن عليهم حرب الابادة الجماعية كما فعل هذا النظام, ولم يمنع الغذاء والدواء عنهم بل كانوا يتمتعون بخيرات جبالهم ووديانهم وارضهم ومزارعهم وكل ماتجود به عليهم ارضهم من خيرات لم ياتي الخواجة بحرق قراهم ومعاشهم الى ان رفع علم الاستقلال ولكن الامر والادهى هو هذا الاستعمار الجديد الذي يواجهه انسان جبال النوبه من فئة ظالمة لا تعرف الانسانية والرحمة والرسالة المحمدية الذي ساوى فيها الابيض والاسود والفقير والغني وحرم القتل وهم يقتلون الناس بسبب عدم اطاعتهم في امور الدنيا وليس المعروف وان الطاعة هي لله وللرسول وليس للحاكم الجائر المتسلط فليعلم النظام ان معشر شعب جبال النوبه لم ينقرض كالديناصورات القديمه انه شعب اصيل وشامخ وعزيز وسيظل يناضل ويكافح من اجل البقاء والحياة والحقوق والعدل والمساواة الى ان يرث الله الارض وما عليها وسوف ينال حقوقه كاملة غير منقوصة ولن يستسلم الا بفصل اقليم جبال النوبه عن شمال السودان ونناشد المجتمع المدنى والدولى بالوقوف مع الحق واغاثة المنكوبين والمتضررين من شعب جبال النوبه ونناشد الاحزاب والطلاب والمنظمات المدنية والمراءة بمناصرة اهل الجبال بالوسائل السلمية والمشروعة والسكوت عار على جبين الشعب السودانى ونناشد القوات المسلحة بالانحياز لقضايا الشعب وليس قتل الشعب والا سوف يدفع الشعب السوداني الفاتورة الثانية غالية وباهظة الثمن انفصال جبال النوبه ودارفور والنيل الازرق وكردفان انشاء الله.
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم / ماذا دهى الصحافة السودانية / و ماذا دهى دكاترة هذا الزمان / نحن و غيرنا يعلم بأن من خسر الانتخابات هو الحلو و بعدها خسر كل شىْ و ضاق صدره /و ان جبال النوبة و ماتعانيه الان هو انعكاسات و ظلال الحقد و البغض الذى تكنه عناصر الحركة الشعبية بالجنوب و لقد كان سلفاكير واضحا و صريحا فى خطاب (الاستقلال) بأنه لن ينسى شعب جبال النوبة و فعلا صدق فى حديثه و نجده الان يعمل فيهم تقتيلا و تشريدا بواسطة سلاح و عناصر الجيش الشعبى لانه يريد فصل اقليم جبال النوبه ورد الدين لهم لانه قاتلوا الجيش السودانى من اجل استقلال الجنوب و نحن نعلم ان الجنوب لم ينل استقلاله بقوة السلاح بل و بمزاج السودان الشمالى تحديدا نسأل الله ان يهدى دكاترتنا و بروفسيراتنا الى طريق الصلاح و السؤدد و ان يشفيهم من غل العنصرية وامراض الجهوية و داء الفبلية و النظرة الضيقة وصراع المصالح . امين يارب العالمين
مقال رائع يا د, عبد الله مثل هذه المقاله هى التى تلفت انتباه العالم نتمنى من د عبد الله ان يترجها الى اللغه الانجليزيه و يحاول نشرها في الصحف العالميه فى نجلترا و امريكا لان الراى العام هو الذى يضغط الحكومات للتحرك