طريق الحوار الوطني المتعثر

أ.د. الطيب زين العابدين
تبدو حظوظ نجاح “مؤتمر الحوار الوطني” متناقصة يوماً بعد يوم، فقد كان المطلب الأول لأحزاب “قوى الإجماع الوطني” الرافضة لمشروع الحوار الذي دعا له رئيس الجمهورية هو: إطلاق الحريات العامة للتعبير والتنظيم. وما فتئت الحكومة منذ إنطلاق صفارة الحوار في فبراير الماضي تثبت للجميع أن الحريات في عهدها “محدودة” وستظل محدودة ما بقيت سلطة الإنقاذ على قيد الحياة. والأمثلة على ذلك عديدة: اعتقال وجلد بعض الناشطين في حزب البعث الاشتراكي وحزب المؤتمر السوداني، رفض تسجيل الحزب الجمهوري، وقف النشر بوساطة النيابة (وليس المحكمة) في عدد من قضايا الفساد المرفوعة ضد مسؤولين في أجهزة الدولة، وقف جريدة “الصيحة” الجريئة في كشف الفساد لأمد غير محدود بأمر من جهاز الأمن، رفع دعوى ضد رئيس حزب الأمة الصادق المهدي بتهمة تشويه سمعة القوات النظامية وتهديد السلام العام وتأليب المجتمع الدولي وتقويض النظام الدستوري واحتجازه في سجن كوبر إلى حين محاكمته، نشر ثلاثة ألوية من مليشيات الدعم السريع حول العاصمة لترهيب من تحدثه نفسه بانتفاضة شبابية أو تحركات إنقلابية (هناك من يتشكك في الخبر رغم إعلانه من الأجهزة المختصة). وقد كان احتجاز المهدي بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، فهو يمثل أقوى المؤيدين لمشروع الحوار وأهم إضافة متوقعة لتشكيلة الحكم القائمة، ووقفت كل الأحزاب المؤيدة للحوار منتقدة احتجاز المهدي ومطالبة بإطلاق سراحه ولسان حالها يؤيد ما ذهب إليه المهدي ضد قوات الدعم السريع! وكانت النتيجة أن سحب حزب الأمة القومي نفسه من مؤتمر الحوار قبل أن يبدأ طالما بقي رئيسه قيد الحبس في تهمة لا تقف على رجلين، وقد يتبعه آخرون من الذين أيدوا مشروع الحوار.
وهناك مؤشرات تدل على أن الحزب الحاكم بدأ يتراجع عن موضوع الحوار، فالتصريح الذي أدلى به رئيس البرلمان يوم الخميس الماضي (29/5) أن الحزب الحاكم أجرى تعديلات كبيرة على قانون الانتخابات وأن القانون وضع على طاولة البرلمان لإجازته، كما أكد أن الانتخابات لن تؤجل ساعة واحدة عن موعدها في أبريل 2015م وبينهم وبين الأحزاب صناديق الاقتراع (صحيفة اليوم التالي: 31/5). وإذا كان ذلك كذلك فلن تقبل الأحزاب الأخرى المحاورة أن تبصم على خيارات المؤتمر الوطني، وقد رفضت ذلك حين كان الحزب قوياً ومتحداً وغير محاصر فكيف تقبل به الآن؟ وعندها قد لا يجد رئيس البرلمان أحزاباً تدخل معهم معركة انتخابية فقد خبروا نتائج انتخابات الحزب الواحد لمرات عديدة ولا يحتاجون تكرار التجربة!
ويبدو أن المؤتمر الوطني يريد من رئيس حزب الأمة أن يعتذر عمّا بدر منه ضد قوات الدعم السريع حتى تلغى الدعوى ويطلق سراحه، ولا أحسب أن المهدي يستطيع أن يفعل ذلك فحزبه يقف لأول مرة منذ سنوات عديدة وقفة رجل واحد ضد هذا الاعتقال التعسفيالذي يظنون أن القصد منه إهانة إمامهم الحبيب والحط من مكانته السياسية والدينية والفكرية، وعلى كل فإن معظم قواعد الحزب ليس لديها ثقة في النظام ولا في وعوده ولا في إصلاحه، فكيف للإمام أن يكسر وحدة الحزب من أجل توقع إصلاحات ليست راجحة بحال من الأحوال. وقد يغري الإمام الثبات على موقفه أنه مقتدر على رد التهمة المصطنعة ضده بأبلغ حجة وأقوى دفاع،بل وقد يقلب التهمة إلى محاكمة جماهيرية للنظام حتى لو عقدت سرية فوسائل الاتصال الإليكترونية والفضائية ستعوض على التعتيم الداخلي بنشر أوسع على مستوى العالم، وسيصبح ذلك الدفاع حديث الناس داخل السودان وخارجه وفي وسائل الإعلام العالمية مما يجلب للسيد الإمام شهرة دولية مدوية مما يحبه السياسيون في كل زمان ومكان، وربما ينال إحدى جوائز حقوق الإنسان بسبب تصديه لنظام مستبد فاسد وفاشل يستعمل مليشيات قبلية ضد مواطنيه.
ويستغرب المرء لجوء الحكومة لكل تلك الإجراءات التي تفسد مشروع الحوار الوطني وهي في أمس الحاجة إليه. فالحكومة تتعرض لمخاطر وتحديات كبيرة تحتاج فيها لتوحيد الجبهة الداخلية، وسبيلها الوحيد لذلك هو عقد حوار دستوري وطني يحدد كيفية حكم البلاد في الفترة القادمة. ومن هذه المخاطر: تكوين تحالف إقليمي عربي ضد قوى وأنظمة الإسلام السياسي والتي سيكون السودان أحد أهدافها بعد أن يقضي على ثورة مصر وليبيا واليمن؛ تفاقم الأزمة الاقتصادية وتداعياتها في الوقت الذي تحجب فيه المساعدات والقروض عن البلاد؛ ازدياد المطالب الفئوية برفع الأجور وتخفيض الأسعار وتوفير خدمات الصحة والتعليم والمياه مجاناً؛ عدم معالجة مشكلة الديون الخارجية؛ استمرار العقوبات الأمريكية ضد الحكومة السودانية؛ استمرار تهديد قضية محكمة الجنايات الدولية ضد بعض قيادات الحكم في السودان؛ احتمال حدوث انتفاضة شبابية أخرى ضد النظام تبدأ من الجامعات التي أفصحشبابها عبر وسائل الاتصال الاجتماعي عن رفضهم لمبدأ الحوار مع الحكومة لأنهم يريدون محاسبتها على أفعالها الدموية في سبتمبر الماضي؛ احتمال توحد كل قوى المعارضة السياسية والعسكرية ضد الحكومة، ربما بدعم من تحالف دول الخليج. كل هذه المشكلات تمثل تحدياً خطيراً على النظام ينبغي التحسب السياسي له، ولا يبدو أن للحكومة من الخطط والبرامج ما يمكن أن تعالج به بعض هذه القضايا الشائكة.
ولا أحسب أن الحكومة في نهاية المطاف قادرة على تحمل تكلفة محاكمة علنية لزعيم حزب الأمة، فإن ما تريد أن تستره سينكشف بصورة درامية أمام أنظار العالمين، ولا تستطيع أن تحتجز المهدي لمدة طويلة بعد أن اعترف الرجل بما نسب إليه من حديث ضد قوات الدعم السريع، وليس هناك ما يستحق التحقيق بعد الاعتراف، فما هي حجة الاحتجاز؟ولن يصعب على المهدي أن يأتي بشهود كثيرين، ربما من داخل القوات النظامية نفسها، يؤيدون ما ذهب إليه من سلوكيات منفلتة لا تقرها أعراف القوات المسلحة وقوانينها، وهذا ما حدا بتلك القوات أن ترفض استتباع أفراد قوات الدعم السريع لها رغم إشرافها على عملياتها القتالية. والمخرج السليم من كل هذه الفوضى الضاربة الأطناب هو أن يستجيب رئيس الجمهورية لرجاء رؤساء الأحزاب المؤيدة للحوار فيأمر وزير عدله بسحب الدعوى المقامة ضد السيد الصادق حتى يبقي على الأمل حياً في قيام مؤتمر الحوار وربما إنجاحه!
[email][email protected][/email]
حوار شنو؟ صدقتوهم
يا عزيزي جماعة الانقاذ تعودت -بعد ان يستبين لها سبيل الحق و سبيل الباطل – ان تتخذ سبيل الباطل و لا تاخذ من القرارات الا اكثرها سوءا و ضررا و ما وجدت طريقين الا اختارت اكثرها وعورة و لا ندري هل من قل الفهم ام انها تعني ذلك
اهو قطب اسلامى معروف قال الحكومة تستخدم ميليشيات قبلية ضد مواطنيها. يا رب حميدتي حيقول اقبضوه برضو! وحيعقد مؤتمر صحفى عشان يورينا ساعته الاسمارت ولا كيف؟
معلم إنت…..
ما قلته اخى الكريم هو ما سيحصل ترنح الحكومة أتسأل هل سيحاكم الامام من غير اكتمال
التحرى وماذا سيكون التحرى ؟الرجل اثبت ما فاله ولكن هذه المحكمة ان كانت سريه ستبث عبر الافمار الاصطناعيه ووسائل الاعلام وسيكون الامام الصادف رجل اثبت للعالم انه وقف
ضد هذا العبث والفساد وسيكون رجل العالم وشخصيه الاسلاميه اسوة بتعاليم الدين الاسلامى
الطيب زين العابدين واحد من كبار الحركة الاسلامية غير المنضبطة في السودان على الرغم من انه ضد الؤتمر الا انه يوهادنه بعض الاحيان . والان في هذا المقال يكشف لهم ماذا سيحدث لهم في اعتقال السيد الامام المهدي حتى يتجنبوه خوفا عليم لا على السودان بدون الحركة الغير اسلامية …. انتبهوا ايها الانصار .
ما يسمى بالحوار الوطني هو أكبر أضحوكة وكذب و نفاق و ملهاة للشعب السوداني عن القضية الأساسية وهي اسقاط هذا النظام و محوه من الوجود هذا اولا أما ثانيا فالقادم سيكون أفضل للأسباب التالية : 1- رفع العقوبات الدولية عن السودان و في مقدمتها الأمريكية 2- مناشدة الدول باعفاء الديون أو جدولتها 3- وقف الحرب و تداعياتها 4- محاكمة المؤتمر الوطني و رموزه الفاسدة و اعادة كل الأموال المنهوبة لخزينة الدولة و غيرها
.
حوار شنو …….؟!!
.
واعتقال منو ……؟؟!!
.
يا بروف يا طيب يازين …………….!!!؟؟؟ لكم الاجلال والتحية وانتم مهمومون بكل هذا الهم النزذاف …….. .
أما آن لنا ان نقنع بأنّ نظاماً ظلّ ولم يزل يكذب ويكذب حتى ادخل في زمرته الصادق ليصبح جزءً من مشاهده المسرحية التي لم تعد تخفى على احد …..؟؟!!
حتى متى نضيع الزمن ونهدر الجهد ونظل مصطفين امام شباك تذاكر هذا المسرح السمج الذي قد تكسرت خشبته التي لم تعد صالحة لعروضٍ جديدة ….
اعتقد انه وكما بدأ نظام الإنقاذ بمسرحية (الكذاب …….. ) التي تعددت فصولها خلال ربع قرن من الزمان في مشاهد عديدة ما بين مفاصلة وانشقاق وشراك نصبت واشتراك بفواتير مسبقة الدفع لم يسلم منها الصادق ولم يسلم من مغبتها من رفع شعار (سلِم تسلم) فلا سلِم ولا سلّم له احد ………….
اليوم الجميع يسقطون حكاماً ومعارضون يدّعون الصدق وما هم بصادقين ، وديدن هذا النظام هو تلويث الجميع في هذا الدنس المستشري ( السلطة الفاسدة ) . فساد السلطة عندما يكون في ذاتها لن يغيره حوار ولا شيخ ، ولا مناص من ازالتها بالكامل ، وليس بعاقل من يظن ان نظاماً استبدّ بالحكم على مدى ربع قرن من الزمان كنظام الإنقاذ ان يقبل حواراً ينتهي به الى قفص الاتهام امام العدالة وهو يعلم انه متورط في جنايات لا تقبل التحلل ولا التسوية …..
هكذا حال الانقاذ تباها مملحة تجي تكوس ليها ناشفة،، حدث ذلك في العلاقات الخارجية وفي نيفاشا وفي غيرها من الاجندة الوطنية،، والسبب واضح وفاضح وهو أن مجموعة اللصوص في الانقاذ يخشون على مراكزهم، فاطلاق الحريات يعني كشف فساد شامل وإطلاق الحريات يعني عودة تيارات سياسية تسببت الانقاذ في تدميرها وتذييلها وابعادها عن قواعدها، لذلك يروج الانقاذيون مقولة خاسرة تنم عن الجهل وقوة العين الا وهي ” نحن أسوأ السيئيين” أي يقصدون أن كل الآخرين سيئيين لكن سؤءهم يقل عنهم بالتالي على الشعب ان يكون معهم، ثم اصطنعوا الجهويات والقبليات وطفقوا يرددون بأنهم لو ذهبوا سيكون مصير السودان الصوملة والدم للركب ،،، إن الانقاذ لا تؤمن بحوار الا حوار الطرشان او حوار يبقي عليها هي ،،،، ولكن مهما طال ليل الكذب والتدليس فلابد لصبح الصدق أن ينجلي ،،،،
خطاب الملك عبدالله رغم أنه موجه الى مصر ودعم حكومة السيسي الا انه سيكون له تبعاته على الانقاذ،، وستكون الانقاذ في اجندة التحالف المصري الخليجي الجديد ،، إستقرار نظام السيسي خطر على الانقاذ وهم الان ممحونين مما ستسفر عنه الايام القادمة،،، وللأسف سيكون التغيير القادم مرهونا بموقف حكومة السيسي تجاه الانقاذ لا لسواد عيون الشعب السوداني واستقراره وانما لتصفية جيوب الاخوان الذين يشكلون خطرا على مصر ،، على الانقاذ أن تسمع صوت العقل السوداني وتجلس للحوار الشامل بارادتها والا ستتضطر الى ذلك للأسف بضغط من حكومة السيسي وهذا ما لا نريده ولا نرغب فيه ،،،، ينوبكم ثواب أن لا تضعونا في هذه المعادلة الغير كريمة في المستقبل ،،،
هم خايفين من الحوار البيغلب سيدو او شيخه!!!!!!!
ناس المؤتمر الوطنى بيفتكروا ان باقى اهل السودان او احزابه ناس عواليق ساكت ولا يستحقوا ان يتحاوروا معهم او حتى ان يحكموا او حنى تكون لهم حريات!!!
يعنى المؤنمر الواطى اوسخ واقذر من الاستعمار!!!
كيف حزب او جماعة فى بلد مستقل تمنع الناس من ممارسة عملهم السياسى او الاقتصادى او الاجتماعى بكل حرية تحت سيادة القانون والدستور اللى من المفترض ان يوضعوا بالتراضى والتوافق الوطنى مش الدستور والقانون البيضعه حزب واحد او تنظيم واحد ويفرضه على باقى المواطنين؟؟؟
السودان بعد خروج البريطانيين وقع تحت الاستعمار الداخلى وبكل اسف من بعض ابناء السودان!!!
بدون توافق وتراضى وطنى على كيف يحكم السودان اقسم بالله الانقاذ ما تستقر بى كل قوتها وامنها وقوات تدخلها السريع او غيرهم ودى اى دلاهة عارفها!!!!
شكرا دكتور الطيب زين العابدين ،الحكومة غير جادة في الحوار أصلا وهي تبحث عن الحوار لأنها تريد إضافة عمر جديد لعمرها الذي شارف على النهاية ، تريد من أحزاب المعارضة أن يكونوا مجرد(بصمجية) يبصموا على ماتريد هي فقط ولكن هذه الحكومة لاتريد حوار هي التي ستدفع مستحقاته تريد حوار والسلام!! حوار يطيل عمرها ويساعدها على تجاوز أزماتها المتعددة !! ولكن هيهات هيهات أن يكون ذلك …
اية حوار تتحدث عنة يا بروفسير الطيب وانت العالم بالامور ؟؟؟؟ نحن نعلم مقاصد من هذا الحوار و نعلم اهدافة واذا كان الترابى يعتقد انة دكى فلبس كل الناس اغبياء ان فكرة الحوار قد جاء بها الترابى لكى يقنع الشعب السودانى لماذا اتفق مرة اخرى مع البشير بعد ان كان يدعو لاسقاط النظام فى ال15 سنة الماضية!! بل انة كان يطالب بتعليق قادة النظام فى المشانق كما ذكر ذلك للمرحوم محمد ابراهيم نقد!!!
فهو مصدر فكرة الحوار للجميع حوارا لانقاذ السودان من الوضع الخطير والكارثة المحدقة بة كما تم طرحة(!!!) وهذا ما يفسر لنا لماذا يتحدث المؤتمر الشعبى عن الحوار و تفاصيلة باكثر مما تتحدث بة الحكومة! لقد كتبت عن خلفية اسباب طرح امر الحوار فى تعليقات سابقة على الراكوبة فى الايام الاولى لطرحة و اسمحوا لى بان اعيد ما كتبتة لاهميتة حتى لا تصدعونا بتكرار امر هذا الحوار:
“” فى اكتوبر الماضى اجتمع التنظيم العالمى للاخوان المسلمين فى تركيا و حضر هذا الاجتماع محمد الحسن الامين و 2 اخرين من الاسلاميين السودانين و اقر الاجتماع بالتركيز على تثبيت نظام الانقاذ فى السودان بعد سقوط نظام مرسى فى مصر و اهتزاز نظام الاخوان فى تونس( وقتها- قبل زوالة لاحقا) و كانت اول خطواتهم لتثبيت نظام الانقاذ هو توحيد الاسلاميين فى السودان تحت قيادة الترابى و هو الوحيد القادر على ذلك فهو ذكى ومتمكن من خلق المعادلة واقناع كل الاسلاميين باستعمالة الايات والاحاديث الدينية التى تفسر ما يربو الية فهو ثعلب ماكر يستطيع تنفيذ ما قررة التنظيم العالمى للاخوان.
كلفت قطر بالعمل على توحيد الاسلاميين فى السودان لانها على علاقة ممتازة مع البشير والترابى على حد السواء. فدعت قطر الترابى وناقشت معة الامر فاشترط شرطان اولهما ابعاد الذين عملوا على اقصائة وازاحتهم من الواجة (على عثمان ونافع و عوض الجاز لاذلالهم ولادخالهم بيت الطاعة! ) والشرط الثانى و هو الاهم خلق المناخ الذى يستطيع من خلالة العمل لاداء الوظيفة و من دون حرج كبير و لكى يحفظ ماء وجهة اذ ظل على مدى 15 سنة ينادى باسقاط النظام ومحاسبتة( بل انة قد قال للمرحوم نقد وبحضور عدد من الشيوعيين انة لن يستريح ختى يرى قادة الحكومة معلقين فى المشانق!) و لذلك جاء الترابى بفكرة الحوار الشامل الذى يدعى لة الجميع ومن ثم يدخل هو للحوار داخل ثوب “الجميع” و لن تكون هنالك ماخذ كبيرة علية حينها فى الاتفاق مرة اخرى مع البشير طالما الجميع يريد الحوار لانقاذ السودان من المصير الخطير والضياع التام !
فحضر امير قطر الى السودان وابلغ البشير ما طرحة الترابى فوافق البشير مباشرة عندما علم ان الترابى يوافق على رئاستة للبلاد فى المرحلة القادمة (0 البشير تهمة الرئاسة فى المقام الاول!)
إذن الهدف الرئيسي للحوار هو توحيد الإسلاميين و قد ذكر الترابى أنة يستطيع إقناع الصادق المهدي بفكرة الحوار للجميع إذ ان المهدي كان دائماً ينادي بالمؤتمر الجامع وعلية سيعتقد ان الإنقاذ لجات الي راية اخيرا!( وقد يعطى الصادق او ابنة رئاسة الوزراء او منصب اخر يرتضية لضمان استمرارة فى الوضع الجديد!) اما الميرغني فهو جزءا من الحكومة والإنقاذ تعرف كيف ترضية! وذكر الترابي أنة حبعمل علي إقناع قوي اليسار بشتي الطرق! ( انا اعتقد ان الترابي سيجعل البشير ينفذ الشروط الأربعة ( في الشكل وليس المضمون) و التي وضعتها قوي الإجماع الوطني مع الجبهة الثورية لتهية الأجواء للحوار ولن يغير ذلك من قوة الإنقاذ فهي تملك كل مفاصل الدولة والاقتصاد والخدمة المدنية والجيش و جهاز الأمن الذي حتما سيتدخل اذا تعدت المعارضة الخطوط الحمراء!وذهبت ابعد من اقامة الندوات و شتم النظام!! ) . سيفعل الترابي ذلك بمكرة المعهود ( اذهب انا الي السجن وانت الي القصر) حتي يستطيع تنفيذ المخطط لتوحيد الإسلاميين كما اتفق علية ومن ثم تجميع كل الاخوان المسلمين في العالم العربي في السودان لزعزعة نظام السيسي في مصر و اضعافة فى محاولة لارجاع حكمهم فى مصر.
لقد وافقت امريكا علي مخطط التنظيم العالمي للإخوان بتثبيت نظام الإنقاذ وجاء كارتر ليطلع البشير على ذلك و يحثة على الاتفاق مع الحركات المسلحة بان يوقع معها اتفاقيات على شاكلة نيفاشا فيها حكم داتى واقتسام للموارد لفترة زمنية تنتهى بتقرير المصير لتلك المناطق! فامريكا تريد تقسيم السودان وكل الدول العربية و دول المنطقة الى دويلات صغيرة متناحرة متنافرة تدخل فى مواجهات ضد يعضها لكى تصيح اسرائيل الدولة اليهودية الوحيدة القوية فى المنطقة! كما ان امريكا تريد ان تضغط على السيسى عندما ياتى للحكم حتى لا يلغى اتفاقية كامب ديفيد, اليشير وافق على ذلك طالما ستريحة هذة الاتفاقيات من حروب لا يستطيع الانتصار فيها وهى تبدد كل ما تبقى لة من موارد كما انها تضمن لة الاستمرار فى السلطة مدة 5-7 سنوات قادمة ولن يوخذ الى المحكمة الدولية!!!
ادن الهدف الثانى للحوار هو الاتفاق مع حاملى السلاح كل على حدة!!
مما سبق دكرة يتضح ان قوى الاجماع الوطنى لا مكان لها فى واقع الامر من هذا الذى يجرى !!! ولا خيار لها غير اسقاط النظام ومحاسبتة على كل الجرائم التى ارتكبها و النهب والسلب لمقدرات الدولة والفساد والدمار الذى اصاب السودان.
http://www.alrakoba.net/contents/newsm/151576.jpg
صة السمسار كرتي : نفي المسموح وقتل (المبحوح) !
June 4, 2014
عندما تدلهم الخطوب وتِشتّد وطأة الحياة ويوهن العقل ويصاب العظم بالهشاشة ، و يضعف القلب ، يصبح من الصعب التفريق بين الخيال والواقع وبين العقل والجنون . وفي ظل هذه الأجواء لا نملك غير اللجوء لقصص التاريخ وكتب التراث لتفسير الحاضر.
وفي هذا يُحكى أنه : كان للخليفة هارون الرشيد جاريِّة سوداء اسمها ?خالصه? كان مولعاً بها، وذات مرة دخل عليه الشاعر ?أبو نواس? وهو في جلسة رومانسية خاصة مع ?خالصة? ومدحه بأبيات بليغة ، لكن هارون الرشيد لم يصخ السمع إذ كان مشغولاً بـ?خالصة? المتزينة بالدر والجواهر ، فغضب أبو نواس وانصرف ، وكتب لدى خروجه على باب هارون الرشيد : (لقد ضاع شعري على بابكم / كما ضاع در على خالصه).
ولما وصل الخبر إلى هارون الرشيد ، حنق وارسل في طلبه ، وعند دخول أبونواس من الباب مسح حرف العين من لفظتي (ضاع) فأصبحت ( ضاء) ثم مُثل أمام الرشيد . فقال له : ماذا كتبت على الباب ؟ فرد أبونواس : لقد (ضاء شعري على بابكم/ كما ضاء در على خالصه ) ، أعجب الرشيد بذلك وكافئه ، فقال أحد الحاضرين : هذا شعر قُلِعت عيناه فأبصر.
من المؤكد أن ?علي كرتي? وزير خارجية ?عمر البشير? ليس أبو نواس وبالطبع لا يوجد في كل طاقم وزارته من هو في مقام أبي نواس وفطنته وبلاغته ، فقد حاولوا اقتلاع عيني تصريح وزيرهم لصحيفة (الحياة) اللندنية الذي قال فيه أن السودان رفض عروضا إيرانية لبناء منصات دفاع جوي كان يراد توجيهها ضد السعودية ، فلم يمر يومان على بيانهم الفضيحة الذي نفوا فيه جملة وتفصيلا إي تصريح لوزيرهم بهذا الشأن حتى باغتتهم الصحيفة بمخرز إقتلعت به عيني الوزير، وذلك عندما نشرت تسجيلاً صوتياً يؤكد حديث الوزير!
والسؤال هنا : لماذا يا ترى يكذب وزير خارجية دولة بهذه الطريقة السوقية المُبتذلة ؟ الجواب وبدون أدنى جُهد هو : أن الرجل جاء إلى وزارة الخارجية من عوالم السمسرة ، فـ?علي كرتي? الذي صرّح أن إيران قدمت عرضاً لبناء منصات صواريخ في السواحل السودانية موجهة ضد السعودية ، إنما هو ?علي كرتي? السمسار الذي يحتكر بيع مواد البناء في أسواق البلاد ، وعندما أعطي الضوء الأخضر لوزارته لنفي تصريحه بعد يوم واحد من إطلاقه فذلك لأنه يتعامل بمنطق سوق الأسمنت الذي تتطلب شروط لعبة السمسرة فيه المضاربه على السلعة في اليوم التالي لإخراجها !
وكي نؤكد ذهنية السمسار التي يدير بها الرجل الوزارة نُذّكر أن ايران التي تحدث عنها في اليوم الأول وحاول تأليب السعودية عليها هي نفسها إيران التي كان يعمل لصالحها كمنسق أول بين الحرس الثوري الإيراني والحركات الإسلامية في أفريقيا ، وشهدت مزرعته الواقعة في منطقة (العزبة) بمدينة الخرطوم بحري في مارس 2008م الاتفاق الأول على تصنيع الأسلحة الإيرانية بمصانع (جياد) السودانية حتى يسهل تهريبها إلى حركة (حماس) بقطاع غزة .
والأخطر من ذلك ، أن ?كرتي? منسق الحرس الثوري الإيراني في أفريقيا والذي كانت مزرعته المقر الرئيس للاجتماعات التي تعقد بين مسؤولين في حكومة ?البشير? والحرس الثوري لتنسيق تهريب الأسلحة الإيرانية إلى حركة حماس هو نفسه الذي تعامل مع جهاز المخابرات الاسرائيلي (الموساد) ولعب الدور الرئيس في اغتيال الفلسطيني ?محمود المبحوح? المنسق الرئيس لتهريب السلاح الإيراني من السودان إلى فلسطين عبر السودان لصالح حركة حماس ، وقد اغتاله جهاز الموساد بفندق البستان روتانا في دبي.
وحسب المعلومات الموثوقة ، ان محمود المبحوح دخل السودان بجواز سفر عراقي مُزور باسم ?محمود عبد الرؤوف محمد حسن? يوم 2 يناير2010م ، برفقة مساعده القيادي في كتائب القسام ?نهرو مسعود? واجتمعا بكرتي في مزرعته بحضور ضباط أمن آخرين مهمتهم التنسيق لتهريب السلاح الإيراني إلى فلسطين ، ثم غادر ?المبحوح? الخرطوم يوم 5 يناير إلى إلى سوريا حيث يقيم ، على أن يعود إلى السودان يوم 21 للإشراف على تهريب السلاح إلى فلسطين بالتنسيق مع الجانب السوداني ، وفي طريق عودته أوشى به كرتي الذي لم يكن أحداً سواه وقتها يعلم بموعد قدومه وهويته وخط سيره ، حيث تم اغتياله مساء يوم 19 يناير 2010 بدبي ، ولاحقاً قتل الموساد خليفة المبحوح في تهريب الأسلحة عبد اللطيف الأشقر في غارة جوية شنتها طائرات أسرائيلية على سيارته ببورتسودان أبريل 2011 ، ثم تواصلت الغارات الاسرائيلية بعدها على بلادنا في ظل صمت حكومي تام وتسريبات صحفية اسرائيلية علنية بان ثمة عملاء للموساد داخل الحكومة السودانية يعملون لصالح إسرائيل!
إذاً ليس مستغرباً أن يكذب كرتي ، وليس ثمة ما يدعو للعجب في أن يتبوأ سمسار وعميل وخائن منصب رئيس الدبلوماسية في نظام قائم على الكذب والخيانة والعار ، ولكن المثير للغضب والخجل في آن ، أن السودان هو البلد الوحيد في هذا الكوكب الذي تسمى فيه الوقاحة والخسة والنذالة سياسة ، كما أنه البلد الوحيد الذي يستطيع فيه السمسار أن يصبح وزيراً ويطمح فيه قاطع طريق (رباط) بدرجة (حميدتي) بمنصب الرئاسة.
التعليقات
هل ترون في هذا المقال روح البروفيسور عندما كانت الدعاية للحركة الإسلامية في ثمانينيات وتسعينات القرن الماضي في أوجه؟؟ والله لا أرى في هذا المقال إلا تعبير عن الهزيمة الذاتية .. شخص أثبت له التجربة العملية أن ما كان يشحذ له قلمه في قمة الحماس الذي يعادل التهور لم يكن إلا سراباً ضيع له شبابه ويصر على أن يضيع كهولته عليه بعد أن تأكد له خطله وبطلانه .. يتملى في الفيل (الفساد) ويطعن في ضله (الحوار) وهو عالم أن ما يسمى بالحوار الوثبة إنما هو ضر الوتاب في وجه الهبباي ..
أي رجال أنتم يا مفكري الجبهة الإسلامية القومية هداكم الله .. لم لا تصدقوا مع نفوسكم مرة واحدة وتقولون الحق .. الحق الذي مفاده بالضرورة إلى المناداة بذهاب نظامكم هذا أو على الأقل ذهاب مفسديكم .. وأي منكم شارك في الحكم ولم بين فساده؟؟
إذا كنتم كما السائمة من أوباش السياسة في السودان ترون أن الشعوب يمكن أن تتقدم عن طريق إطلاق الأكاذيب والدعوة بالغش والفهلوة فأنتم يا بروفيسور أول من يعلم ببطلان ذلك .. بل أن ذلك ليس من شأنه إلا أن يورده صاحبه موارد الهلاك في جهنم وسقر يوم القيامة .. فلماذا تفعلون ذلك ؟؟
** بدأ من شهر واحد… والحوار سيد الاسم معتقل في زنزانة اعتقال انفرادي..ليهو ستة شهور…
** اضبح خوار بيزنطي..(نتحاوروا قبل ما نقعدوا) … (ولا نقعدوا قبل ما نتحاوروا)…
لقد اضر الاستعجال في كشف ملفات الفساد من الدرجة الثالثة من حيث خطورتها وجعل الضالعين في الفساد من الدرجة الثانية والاولى يستشعرون خطرا داهما مما جعل النظام الحاكم يتراجع عن حوار الوثبة باغلاق الصحف واعتقال الصحفيين وحتى اعتقال حليف النظام الامام الصادق المهدي ولو كان لسبب مختلف الا ان الهدف الاخير هو انهاء حوار الوثبة تتعدد الاسباب والموت واحد
وهكذا فقد جنى على الوطن استعجال البعض في كشف الفساد وكان التريث في ذلك من الحكمة والحكمة ضالة المؤمن
هكذا تتناول مجتمعات الشعب السوداني ما يجري في الساحة السياسية
إن كل من يقول أن ها الحوار هو حوار حقيقي نابع من نية صادقة هو واجد من إثنين:
1- إما أن يكون شخص لا يستطيع قراءة ما بين السطور (زول دقوسة)
2-وإما أن يكون شخص يعرف ملآت ولأهداف من الحوار التي هي عكس الأهداف المعلتة عنه(زول غواصة)
هل تعلم ان حاسوبك يحتوى على معدن الذهب ؟ تعرف على اين يتواجد
06-04-2014 02:28 PM
حاسوبك المكتبي او المحمول فهو لايتوفر فقط على معادن مثل الحديد او النحاس بل كذلك يتوفر على معدن الذهب وهذا ما قدلا يعرفه بعض مستخدمي الحاسوب ، فبلفعل الذهب يستخدم كذلك في الحواسيب ولو بنسبة قليلة إلا انه موجود ، ويستخدم الذهب خصوصا في موصلات (pins) المعالجات، الرام ، بل وكذلك في بعض الموصلات الاخرى …
وسبب إعتماد الذهب في الموصلات هولكونه موصل جيد للإشارات الكهربائية كما انه يمكن ان يدوم لمدة طويلة جدا هكذا فإن الإصدارات الاولى من الحواسيب او الحواسيب القديمة فهي تتوفر على كمية كبيرة جدا من الذهب لانها كانت المادة الوحيدة والخالصة التي تستخدم قبل تقليل نسبتها في المعالجات الحديثة وكذلك بعض قطع الحاسوب . هكذا توجد العديد من الشركات تقوم بإعادة تدوير هذه الحواسيب من اجل إستخراج مادة الذهب من هذه القطع ، كما توجد في المغرب شركة تقوم بهذا الامر وهي متخصصة في إستخراج المعادن ومن المهام التي تقوم بها تلك الخاصة بإستخراج الذهب من الحواسيب القديمة.
وإذا قمت ببحث بسيط في الانترنت ستجد مجموعة من المنتديات والمواقع تتحدث عن طريقة تدوير(recyclage) قطع الحاسوب من اجل إستخراج الذهب ، كما ستجد العديد من المواضيع تتحدث عن المعالجات التي تتوفر على نسبة كبيرة من الذهب .
ومن المعالجات التي تتوفر على نسبة ملحوظة من الذهب هي معالجات :
Intel 186 / 286 / 386 / 486 / Pentium / Pentium Pro / i860 / i960
Cyrix 486 / 586 / MII
IBM 486 / 586 / 686
Motorola 68000 / 88000 series
NEC & Toshiba MIPS series: R4000 / R8000 / R10000 / R12000
AMD 286 / 386 / 486 / K5 / 29000 series
IDT Winchip C6 / 2A
DEC Alpha
HP PA-7000 & PA-8000 RISC series
SUN SPARC / UltraSPARC / SuperSPARC RISC series
هذه الإصدارات من المعالجات ، ستجد ان الباحثون والمهتمون بميدان إستخلاص الذهب من قطع الحواسيب يسيل لعبهم لمجرد ذكرها لما تتوفر عليه من نسبة من الذهب ومع تكاثرها فهي تشكل ثروة حقيقية .
اما بالنسبة للمعالجات الحديثة مثل البانتيوم 4 فقد لاتتوفر إلا على نسب ضعيفة من الذهب حيث مع تطور التكنولوجي اضحت هذه المادة يتم مزجها بمواد كميائية اخرى لكي تكون لها نفس المردودية ، إلا ان هذا لايمنع في حالة تواجد عدد كبير جدا من هذه المعالجات و الرامات وشيبست وكذلك بعض لوحات الام ان يتم إستخراج نسب من معدن الذهب .
إن طريقة إستخراج الذهب من هذه القطع امر باهظ الثمن مقارنة مع كمية الذهب المستخرجة لهذا يترك الامر للشركات التي تسثمر في هذا المجال (اللهم إذا صادفت احدى تلك المعالجات المذكورة في هذه التدوينة ) ، إلا ان هذا لايمنع وجود شروحات على اليوتوب مثلا تظهر كيف يمكن إستخراج مادة الذهب من معالجات او رامات او قطع شيبست مثل هذا الڤيديو اسفله .
يا طيب انت يا زين العابدين. حيّاك الله وبيّاك … الله يسألك هل انت كنت يوم واحد فى حياتك على قناعة تامه ان “اهلك القدام.. ناس المؤطمر الوطنى” جادّين فى اى كلام بيقولوهو (مضارع .. سواء فى او مافى شاهد بيثبتو) او قالوهو ( ودا ماضى واسمو الكان) او حيقولوهو (فيما يستقبل من الزمان .. وهل فى زول بيعلم الغيب) يا راااجل فضّها سيره!!!
الدولة العميقة في السودان ولازالت…هي ما تركنا عليه الانجليز “الاذكياء”في يوم 1 نياير 1956…ديموقراطيةوست منستر….
دعونا من هذه الاحاديث التى لا تسمن ولا تغنى من جوع … انا بفتكر انو الشارع هو الحل عبر انتفاضة شعبية قوية تهز عرش هذا النظام الفاسد
نظام مستبد فاسد وفاشل يستعمل مليشيات قبلية ضد مواطنيه.