أخبار السودان

زوج المرتدة السودانية : العيش من دونها أمر رهيب

لاتزال قضية الطبيبة السودانية، مريم إبراهيم، التي اتهمت بالارتداد بعد اعتناقها المسيحية، مثار جدل، بعد أن أدانتها محكمة سودانية بالردة وأمرت بقتلها، فيما تمكنت منظمة العفو الدولية من جمع أكثر من 640 ألف توقيع للمطالبة بإطلاق سراحها.

وفي أول تصريح لزوجها بعد أن أنجبت مريم مولودها الثاني في السجن، نهار الثلاثاء 27 مايو الماضي، أكد دانيال واني أنه يشعر بالفرح والإحباط في آنٍ. وشدد على أن العيش من دون مريم وعائلته أمر رهيب. وقال في تصريح لصحيفة إيطالية متابعة لقضية الطبيبة: “أنا سعيد، لأن زوجتي وابنتي بخير بعد الكثير من الألم، لكنني خائب الأمل من جهة أخرى، لأنني لم أُمنح الإذن لرؤيتهما. ربما قد يسمح لي بالقيام بذلك غداً، وربما لا”.

وأضاف: “الأمر الإيجابي الوحيد هو أن الزيارة ستتم مرتين في الأسبوع بدلاً من مرة واحدة كما كان يحصل حتى الآن، لكنني كنت أود اليوم أن أكون بجانب زوجتي”.

أما عن إمكانية أن يستمد القوة من طفلته المولودة حديثاً، فقال: “من المؤكد أن الطفل هو دوماً بركة ورجاء. وفي حالتنا، يعني الكثير، كل ما أريده هو المزيد من الوقت لأكون مع عائلتي. عندما أذهب لرؤية عائلتي، لا أُمنح الكثير من الوقت للتحدث مع مريم وابني البكر مارتن، كما يوجد دوماً شخص يراقبنا.

أما عن حالة زوجته داخل السجن، فأكد أنها تسير مقيدة بسلاسل، واعتبر رؤيتها في هذه الحالة أمراً رهيباً. وأشار إلى أنها عانت من تعقيدات خلال فترة الحمل، لكنه لم يعلم نوعها، لأنها لم تحظ بزيارة أي طبيب.

إلا أنه شدد في المقابل على أنها قوية، أقوى منه بكثير. ولفت إلى أنها عندما حوكمت بدأ هو بالبكاء، لكنها حافظت على ثباتها حتى إنها لم ترتجف.

وعن ابنه مارتن الذي لم يتخط بعد عامه الثاني، أكد أنه يفهم ما يحدث على الرغم من أنه صغير جداً، لافتاً إلى أنه يتحلى بطباع والدته.

وأشار إلى وجود طفلين آخرين معه في السجن، مضيفاً “أن الأوضاع ليست جيدة، لأن السجن ليس مكاناً جيداً لطفل”. وختم قائلاً إن العيش من دونها أمر رهيب، وإن بابه مفتوح لمن يرغب في المجيء إلى الخرطوم.

العربية

تعليق واحد

  1. القصة دي كووولها عملوها الكيزان عشان يعملوا ليهم راس وقعر لكن في الحقيقة هم (كوم بعر) ليس الا ..

  2. يا اخونا فضوها سيره المره دى زوجها اسمه دانيال وولدها اسمه مارتن وما عارف الطفله الجديده دى بسموها شنو وهى ذاتها من طريقة صورتها مع دانيال ده تجعلنا نشكك فى اسلامها

  3. انا داير اقول ليكم كل الاديان المطروحه ( اسلام مسيحية يهوديه نصرانيه ) هي من الله الذي انزلها علي البشر .اذا من يعتنق هذه الاديان بالضرورة يعرف الله . السؤال؟؟؟؟؟ في جبال النوبه القريبه دي في ناس ما بيعرفو الله اصلا . ولا يعبدون اي شئ ويسيرون عراة كما خلقهم الله .ماحكم مثل هاؤلاء يا ربي شنقا حتي الموت ام يقيموا عليهم الجهاد؟؟؟؟؟؟

  4. لعن الله الغباء والأغبياء عديمي الإنسانية منزوعي الرحمة البعيدين عن دين الله وحكمته كل البعد.

  5. الاعلام ما عندو شغلة ذى دبل عايزبن شهرة نحن ناقصين جوع ومرض وفقر واحزاب ويلاوى كمان وكمان النسيب اتبجح وشكلو مدسوس (من بدل دينة فاقتلوة)

  6. مثيانق شريلو

    دعوني أقولها بكل صراحة، حتى الآن لاتزال مواقفنا مخجلة، نحنُ جميعاً (الإعلام، الحكومة، المجتمع المدني، القوى السياسية، الشخصيات الاجتماعية، المراكز الثقافية، المتمردون، حكومة الإستوائية الوسطى، والغالبية من شعبنا، المثقفون، ومجموعات الحزب الحاكم الكثيرة 4 و7 و11?.. الخ). فطوال الفترة الماضية ظل دانيال واني وحده يقود معركته العظيمة من أجل اإنقاذ زوجته (مريم يحى)، والتي تمثل والدة لأبنائنا وأم عيال أخوتنا، هي والدة (مايا دانيال واني)، والتي ولدت داخل سجن أمدرمان للنساء؟. ولكننا لم نكترث كثيراً ولم نتحرك ميلاً من أجل التضامن معه والوقوف ضد الظلم والعبودية والعنصرية التي تريد أن تحصد الإنسانة ( مريم يحى). يدير دانيال واني هذه المعركة وهو مقعد لا يستطيع أن يتحرك برجيله في كل المراحل التي مرت بها زوجته خلال المحكمة التي اتهمتها بالردة والزنا وحكمت عليها بالإعدام، بعد أن تمسكت بصلابة إيمانها وقررت التمسك بديانتها المسيحية بعد أن أعطيت لها الفرصة للتراجع والتخلي عن هذا الدين مقابل الحياة، فقررت التشبث بالإيمان بدلاً عن الحياة. تحرك العالم بأكمله، وخرج البعض في عدة دول بعيدة للتظاهر سلمياً ضد قرار محاكمتها بالإعدام، وفي هذا الصدد قال رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون أن حكومته ستواصل الضغط على الحكومة السودانية لاتخاذ إجراء، وكذلك سارت الولايات المتحده في ذات طريق الإدانة، مشددة على أن الحرية الدينية حق مطلق للبشر. لكن هنا في بلادنا يبدو أن لا أحد يبالي لمصير مريم وزوجها دانيال واني والطفلين الذين ينتمون لجنوب السودان. قالت وزارة الخارجية أنها بصدد التحرك والتدخل بخصوص القضية لكون مريم هي زوجة لمواطن جنوب سوداني، ولكن حتى الآن بحسب علمي لم تكن هنالك خطوات عملية في هذه الخطوة، بدليل أن الخارجية السودانية لم تعلن عن تلقيها لهذه التحركات. ومع ذلك في هذه السانحة نجدد الدعوة لوزارة الخارجية بضرورة التحرك بخطوات عملية ومرئية عبر سفارة البلاد في الخرطوم، ونأمل أن تكون هنالك خطوات أخرى تدفع برئيس الجمهورية لإصدار قرار جمهوري بمنح السيدة مريم يحى المتزوجة من دانيال واني منذ العام 2001م تقريباً جنسية جنوب السودان طالما أن هذا لا يتعارض مع الدستور وقانون الجنسية والجوازات والهجرة، الذي لا يمنع حصولها على الجنسية. ولكن التحركات الرسمية وحدها لا تكفي، بل يجب أن تكون هنالك أدوار أخرى لقوى المجتمع الحية، ويجب أن تفضي هذه التحركات في النهاية أو تعمل من أجل إنقاذ زوجة دانيال واني، أم أبنائنا، أم مايا الرضيعة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..