أخبار السودان

والي الشمالية : نميري برئ من دفن النفايات

الخرطوم: سعاد الخضر
برأ والي الولاية الشمالية د. إبراهيم الخضر الرئيس السابق جعفر نميري من تهمة دفن نفايات بولايته ونفى في الوقت ذاته انتشار السرطان بها وقال إن نميري وطني ونسبة السرطان ليست مرتفعة بالولاية ولكن الإحصاءات عندما تجمع ويسأل المريض عن ولايته الأصلية فيحسب على الشمالية، وانتقد عدم إيفاء الحكومة بإكمال كهربة المشاريع الزراعية بولايته وتعهد في الوقت ذاته بتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح

الجريدة

‫24 تعليقات

  1. ونسبة السرطان ليست مرتفعة بالولاية ولكن الإحصاءات عندما تجمع ويسأل المريض عن ولايته الأصلية فيحسب على الشمالية،
    اللي فاهم حاجة يقول لي

  2. رخم الله الريئس جعفر نميرى فهو اخر الرحال العظام الشرفاء الذين حكموا السودان – اتحدى اى كان ان يقول ان النميرى او احد وزرائه او قادته العسكريين او حكام الولايات بان احده قد اغتنى او امتلك فيلا او عماره – فى عهده – عاش النميرى نظيفا ومات فقيرا – لمن يعرف المغفور له باذن الله النميرى يعرفون بساطته فى حياته وهو ريئس لكل السودان وليس جزءا من السودان – كان النميرى لولا ان تسلط عليه ابالسة السودان امثال الترابى ومجموعته الذين استولوا على الحكم فيما بعد وعملوا الهوائل من سرقه وفساد – لكان السودان فى مقدمة الامم – فقد اضلوه يرحمه الله باسم الذين – والدين برى منهم- لعنهم الله

  3. النميري رحل الفلاشا بالتنسيق مغ شارون و بوش الاب ! ما قادر يرحل النفايات المشعة لناس ما جايبة خبر.. بس الانقاذ امتداد لمايو

    1. السلام و عليكم
      معلمومات اكتر لو سمحت عن المنطقه بالتحديد و شكل الاتفاق اذا كان الراجع مقابل مادي او احصانه
      بفتش في الموضوع و ما لاقيه مصدر
      تحياتي

  4. كما تدين تدان فماذا يقول الكيزان غير هذا الكذب و تأكيده لأنهم مشاركون فيه فلا يستطيعون غير الإنكار و الكذب !!!

  5. يا والي الشمالية أنت لا تعرف الشمالية …..من أين أنت يا شيخ ؟ ومن الذي قال لك بأن الولاية ليس بها سرطانات كم قرية عندك في الولاية الشمالية يموت أهلها بدم بارد برود النهب والسرقة التي تقومون بها في وضح النهار يا سعادة الوالي .. الولاية الشمالية ليست بها سرطانات ؟؟؟؟ ولماذا يحسب المريض بأنه من الولاية الشمالية وهل الولاية الشمالية تراها جزء من قصوركم الشاهقة وعمائركم الفارهة ….. ياسيد الولاية الشمالية السرطانات حصدت الناس فيها يا والي الولاية الشمالية خذها قرية قرية كم من البشر يموتون فيها سنويا يا سعادة الوالي كم كم كم يا سعادة الوالي إذن أنت لا تعرف عن الشمالية شيء …. أسأل الوزير بتاعك (( جعفر عبد المجيد عثمان )) قل له كم من الناس يموتون في قريتكم سنويا أسأله من قرية والده ( أنقري ) وبقية قرى أقربائه في “”” كدركة وقسم 4 وبلول “”” قل له كم يموتون سنويا وإذا هو نفسه لا يستطيع أن يعرف ويقول لك بأن السرطان قليل في الولاية فوالله يا سعادة الوالي تكون دي مصيبة أخرى غير مصائب المنطقة وأنا متأكد بأنه “” الاخ جعفر عبد المجيد “” وإن كان عليه بعض الملاحظات التي نضعها له على جنب ولكن هو حيقول لك الحقيقة المرة عن هذه القرى وإنسان هذه القرى فاسأله كم من شخص يموتون سنويا في القرى المذكورة … وأنا حصرت لك القري هذه عشان تسأل الوزير اللي معاك أما إن أخذنا الموضوع من حلفا إلى آخر ولايتك في القولد أو غيره من الولاية صدقني يا سعادة الوالي يصاب الإنسان بالجنون ناهيك عن الفشل الكلوي وبقية المشاكل أنت بعيد كل البعد عن الولاية وبالله عليكم قول لي ماذا قدمت الحكومة للولاية ؟غير المرض والفلس والقبح وتدمير الدنيا وما عليها أنتم لا تدخلون مكان إلا وخربتموه كما تخربون أنفسكم بالفساد والأمراض التي بدأتم تقولون بأنها غير موجود …. فإنسان الولاية الشمالية هو أكثر إنسان في السودان مسالم لا يتعب الحكومات المتعاقبة في شيء سوى انكم تدمرون وتحطمون كل شيء …. شكوناكم لرب العالمين الذي هو أقوى منكم شكوناكم للواحد الأحد أن يريكم يوما أسودا كما سودتم لأهل الطيبة والكرم دنياهم والله أكبر عليكم ولا نامت أعين الجبناء والخونة ماكلي حقوق الشعب السوداني الكريم …

  6. النمري دفن نفايات !!! بس ناس البشير بجيبوا النفايات عينك عينك نفايات الكترونية مشعة ونفايات غذائية ونفايات للاستزراع ونفايات التصنيع نحن اصبحنا بالوعة العالم

    الم تسعموا بتلك الدولة الاسكندنافية التى لم تجد غير الحكومة السودانية لمفوضتها للتخلص من مخالفاتهم الآدمية (البراز ) الله يكرمكم ….

    واهو خــــــــــــــــــ خوجه والناس فراجه

  7. المغفور له باذن الله جعفر محمد نميرى اعدل من حكم السودان واشجع من حكم السودان وانظف من حكم من حكم السودان ويكفيه فخرا انه مات فقيرا بعد فترة حكم استمرت ستة عشر عام . اسال الله العلى القدير ان يسكنه الجنه فى اعلى عليين مع الانياء والشهداء .

  8. أقتبس : (ونسبة السرطان ليست مرتفعة بالولاية ولكن الإحصاءات عندما تجمع ويسأل المريض عن ولايته الأصلية فيحسب على الشمالية، )

    هذا حديث مرسل لا سند علمى دقيق له …. خاصة عندما تأتى من شخص يتصدر إسمه لقب علمى كــ دكتور .. تبقى هذه كارثه و جهاله فظيعه …فالرجل يدعى بعدم إرتفاغ نسبة السرطان بالولايه ( دون أرقام وردت فى الإحصائيات) و لم يوضح إذن الى أى جهة ينتمى المصابون إن لم يكونوا من الولاية المذكوره … ثم كيف يبرئ نميرى من جرم دقن تلك النفايات و التى دفنت بدون شك إبان فترة حكمه المسئول هو شخصيا عنها بصفتة الحاكم و ما فى زول قال نميرى بشخصه حفر و دفن لو فى ظن هذا الوالى هكذا …. و إذا السيد الوالى لم ينكر جرم دفن النفايات دى و هو مقر بيها !! فنقول له بلاش إستعباط يا والى الحيره يا ديكتوووور …..

  9. سعادة الوالي / السرطان في الشمالية يتمثل في : –

    مدير عام المساحة ( ملف اراضي القولد )

    قطع الاراضي الاستثمارية في مدن الولاية السرقة

    خلي الفصاحة ونضف الولاية من الحرامية

  10. هذا الوالى كذاب اشر مات فى قريتنا حوالى 100 شخص بالسرطان منهم اربعة العام الماضى والمصابين الان بالعشرات كيف يقول انه ليس هنالك سرطان فى الولاية الشمالية

  11. ولدت راجل وعشت راجل ورحلت راجل—رحم الله أب عاج رحمه واسعه ومن رحمته عليه انه لم يحضر زمن المهازل والذين ربوا الكروش وتزوجوا ثلاث ورباع وبنوا العمارات وتسابقوا على اكل الحرام من الحاكمين والمعارضين والمتمردين فكلهم والله سواسيه الا رحم الله النميرى رحمة تسع السموات والارض آميين يارب العالمين

  12. علي سكان الشمالية مراجعة المواد الغذائية خاصة المعلبات والبسكويت القادمة من الجارة الشمالية.
    نسمع أن هناك طائرات تهبط بالولاية في المناطق البعيدة من السكان!!!! أين التغطية لاجواء البلاد؟

  13. ابعاج في اواخر أيام حكمو ، مصنقّر فوق ركبو .. ابزهانة كرشو كسّرت ليهو ركبو ، الوقفه غلبتو !!!

  14. اقتراح ان تكون واحدة من اراضي الوقف لعائلة عمر البشير باسم جعفر نميري لانه حسب ما يعرف الناس مات وليس له قطعة ارض سكنية في جمهورية السودان يعني فقط باسمه رغم اختلاف الرؤى حوله وانه مغتصب للديمقراطية والحريات والحاجات الثانية العملها بس كان نظيييييييييييييييييف

  15. رئيسنا دا زول زهج ومزاجو عنصري مابحب زول اسود ولا ملون بس بحب اللبن ولا بحب الغرابة ولا النوبة ولا البجا بس بحب العرب وكل شي لهم ولو علي حساب اولاد البلد واكيد الاسطوانة العنصرية دي ريحتها فاحت وناسي حكاية القذافي والشراد التونسي ولا اقول ليكم تفجير علي عبد الله صالح في المسجد دي شوية علي بشبس لكن اقول ليكم خلو ياكل حتي يوم الدفن لان الدود اول ماياكل بطنه الوسخة بالمال الحرام واموال اليتامي والارامل في كل مكان.

  16. من يؤتي بأمثال هؤلاء… كل الوفيات في عائلتي وفي وسط أهلي وعشيرتي ونحن من بربر كلها كانت بسبب السرطان بأنواعه المختلفة رحم الله أمواتنا وشفى مرضانا … واليوم شقيقتي وعمي يرقدون في الأردن بسبب هذا المرض ….

  17. الـسـفـاح الأرعـن نميري .. الـذي دفـن ضـحـاياه أحـياء فـي الـحـزام الأخضــر ، وطـغـي وتجـبر ، ومـكـن اللصوص والـصـعـاليك مـن رقـبة وأمـوال الـشـعـب ، وإستخـدم مـن قـبل مافيا تجـار الـدين وإبليس الـعـصـر الترابي كحمار إمتطـوه لـتنفـيذ مآربهم الـشيطانيه .. وكانت فضـيحـة الـعـصــر بمبايـعـة ســكير عـربيد ســـفيه أمير للـمؤمـنين .. وكانت كارثة قـوانيين ســبتمـبر الفضـيحـه .. وتم بتر الأطـراف ، والـقـطـع مـن خـلاف ، والـصــلب ، والـشــنق .. وتهمة لاعـــلاقه لـهـا بالـدين سـولتهـا لـهـم شــياطينهم ..الـشــروع فـي الـزنا .. لـم ينزل الله بهـا مـن سـلـطـان ، دمـروا بـهـذه الـقوانين الـظالمـه الـبلاد وأزلـوا الـعـباد !! .. ..
    هـذا الـسـفاح الأرعـن كان ضـالـعـا فـي جـرائم تشـــيب مـن هـولـهـا الـولـدان .. كان أمير المؤمنين الـمزعـوم يهـرب يهـود الـفـلاشـــا بمقابل مادي ليكســر بهـم ظهـر المسلمين ، ولـيدنس بهـم اولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين .. وهي جريمة ثابتت الأركـان ..
    وأحـال الســودان الـي مقبرة لدفن نفايات العالم النووية .. وهـي جـريمة ثابتت الأركـان وبأدق تفاصيلـهـا ووقائـعـهـا .. لاتتناطـح عـلـيهـا عـنزتان ..
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    المصرى اليوم تحصل على مستندات خطيرة عن تهجير «الفلاشا» ودفن النفايات وبيع الثروة.. فى عهد «نميرى»:الحلقة السادسة..السودان مقبرة لدفن نفايات العالم النووية

    العدد 2235|الثلاثاء 27 يوليو 2010عدد اليوم
    عبدالناصر الزهيرى 27/ 7/ 2010

    وقد يسأل البعض: ولماذا فتح هذا الملف الآن؟.. أو قد يتطوع البعض الآخر بالتحليل والتفسير، كلٌ حسب أهوائه وأغراضه، وقد يتساءل آخرون: ولماذا السودان ونميرى؟ ولماذا لا يكون هذا أو ذاك؟
    ونرد بأن الحسابات السياسية والنظرة التآمرية لا مجال لها عند البحث فى مهنة الصحافة، والهدف وحده هو تقديم معلومات موثقة بمستندات رسمية عن فترة مهمة من تاريخ السودان، أثّرت بشكل مباشر فى مسيرة الأمة العربية والإسلامية كلها، لأنها تتعلق بالصراع العربى – الإسرائيلى، خاصة أن هذه المستندات هى نفسها التى استند إليها السودان عندما طلب من مصر تسليم الرئيس نميرى، لكن مصر رفضت
    فى الحلقات الخمس السابقة، كشفنا بالوثائق كيف تورط نظام الرئيس السودانى الراحل جعفر نميرى فى عملية تهجير يهود الفلاشا من إثيوبيا إلى إسرائيل، واليوم نبدأ فى كشف أخطر الجرائم، التى ارتكبها نظام نميرى فى حق شعبه وأبناء بلده، وتتمثل فى اتفاقه مع شركة ألمانية على دفن النفايات الذرية من جميع دول العالم فى منطقة وادى هور داخل الحدود السودانية المتاخمة للأراضى المصرية- الليبية، مقابل 4 مليارات دولار، وهى الصفقة التى واجه نميرى بسببها تهمتى تقويض الدستور والخيانة العظمى، وكانت مواد الاتهام التى استند إليها النائب العام السودانى فى بلاغة المادتين 69، 79 من قانون العقوبات.
    وتكونت لجنة التحقيق فى القضية من القاضى أنور عزالدين رئيساً والمقدم شرطة صلاح الدين أمين أحمد عضواً وتم تكليفه بالتدوين، نيابة عن اللجنة، واستمعت اللجنة لأقوال شاهد الإثبات جون جندى بطرس هرمينا، «54 سنة»، وكان يعمل مديراً لإدارة التخطيط بالهيئة القومية للكهرباء، بعد أن حصل على الدكتوراه فى الهندسة الكهربائية من براغ بتشيكوسلوفاكيا.
    اعترف الدكتور جون بأن الدكتور شريف التهامى، وزير الطاقة السودانى السابق، اتصل به، وطلب منه التحضير لاجتماع مع وفد ألمانى زائر لطرح مشروعات الطاقة اللازمة للتمويل مع التركيز على المشروعات الكبيرة المهمة، وحدد له موعد الاجتماع يوم 19 فبراير 1985 وتقابل الدكتور جون مع الدكتور شريف التهامى يوم 21 يناير 85 بمكتب الدكتور عمر الشيخ، مدير المؤسسة العامة للبترول ومقرها المركز التجارى الكويتى بالخرطوم.
    وأعد الدكتور جون للاجتماع، وأحضر معظم الدراسات الصادرة مثل مشروع الطاقة الرابع وتعلية خزان الدوميرص وإنشاء خزان «الحماداب»، يوم الاجتماع المحدد كان هناك اجتماعان سابقان لوزير الطاقة السابق د.شريف التهامى بالهيئة، الأول عقد الساعة الثامنة صباحاً بمكتب مدير الهيئة القومية للكهرباء مع لجنة الخطة القومية للطاقة، والثانى كان مع مهندس التخطيط والمشروعات، وكان الدكتور جون حاضراً فى الاجتماعين بصفته المسؤول الأول بالإنابة عن التخطيط والمشروعات، وذلك لسفر المسؤول الأول خارج البلاد.
    وعقد الاجتماع بين الوفدين السودانى والألمانى، بحضور رئيس الوفد الألمانى مستر فاتى وابنه وثلاثة من أورويبى الجنسية وعن الجانب السودانى د. شريف التهامى ود. عمر الشيخ ود. عمر جلال وشخص سودانى من جهة رسمية لم يكن د. جون على معرفة به من قبل. وعند دخول د. جون على المجتمعين سمعهم يتحدثون عن إمكانية مشاركة مجموعة F.D.GATTY فى إمداد السودان باحتياجاته البترولية، كخطة قصيرة المدى، وتحدثوا عن خطة بعيدة المدى فى استغلال مصادر البترول المكتشف والغاز الطبيعى لتغطية الاستهلاك الداخلى للبلاد.
    ويواصل الدكتور جون اعترافه قائلاً: بدخولى الاجتماع أشار لهم الدكتور شريف التهامى بأننى المختص عن الطاقة فأبدى مستر فاتى رغبته فى بدء الاجتماع فى مكتب آخر مجاور فذهبنا لهذا المكتب ومعه د. عمر بلال والشخص السودانى الآخر ومستر فاتى ومعه د.عمر بلال وقال: إن مستر فاتى أصله تشيكى، ويتحدث اللغة التشيكية ويمكن التحدث معه باللغة الإنجليزية أيضا، وبالمثل تحدث بلال لمستر فاتى عن شخصى، وتحدثت مع مستر فاتى باللغة التشيكية، وعرفت أنه من الجماعة التشيكية التى خرجت من البلاد، واستقروا فى إسبانيا ولا يريدون أن يعرف أصلهم أى شخص لأنهم يؤمنون بالاشتراكية.
    وبدأ الاجتماع وأعطيت مستر فاتى نبذة عن الهيئة ومشروعات الطاقة، وركزت على مشروع الطاقة الرابع، والمشروعات الكبيرة، والطاقة المائية المتوفرة فى شمال البلاد، حيث يمكن استنباط حوالى ألفى ميجاوات من الطاقة الكهربائية المائية الرخيصة من مجموعة خزانات تقام فى تلك المنطقة، لأنها مشروعات مجدية اقتصاديا، وأشرت إلى أن مصر لديها رغبة فى المساهمة واستغلال هذا المصدر وربط شبكة الكهرباء المصرية بالسودانية، حيث يمكن للبلدين الاستفادة الفورية والمستقبلية من الطاقة وركزت هنا على المشروع الخاص بخزان الحماداب، حيث تمت دراسة الجدوى المبدئية مع بيت خبرة سويدى وطرحت عليهم بعض المشروعات الأخرى،
    وفعلاً سلمت له الأوراق من دراسات وخلافه ووعد بدراسة باقى المشروعات، وقال لى إن مشكلة السودان التمويلية يمكن حلها بمشروع واحد مهم، وأخرج من حقيبته كتالوجين، وأشار لى حسب الصورة الموضحة فى الكتالوج الأول وهى توضح مصنع للنفايات النووية، فلم أفهمها فى البداية وتدخل الدكتور عمر بلال وشرح الموضوع قائلا: إنها تجهيز للنفايات النووية، ودفنها وقال د. فاتى: إن جميع الملابس والأدوات وبعض الأجهزة التى تصاب بالإشعاع النووية ومخلفات نووية تجمع وتجهز فى هذا المصنع للدفن ثم تطرق مستر فاتى لتفاصيل أكثر وشرح التكنولوجيا الخاصة بتشغيل المصنع مبتدئاً بالأزمة العالمية، وكيف أن هناك مشكلة عالمية فى التخلص من النفايات النووية، وفى صحراء نيفادا بأمريكا توجد حوالى خمسة آلاف حاوية ممتلئة بالنفايات النووية ويودون التخلص منها،
    وأن الحكومة السودانية وافقت على دفنها فى السودان، والمصنع الموجود بالكتالوج هو الموديل المكتمل للمصنع منذ عشر سنوات، ولم يتمكن من الحصول على موافقات لإقامته فى دول أوروبية أو دول أخرى طوال هذه الفترة لكن الرئيس السودانى جعفر نميرى وافق على إقامته فى الأراضى السودانية خلال نصف ساعة فقط، حيث قال له مستر فاتى: هذا المصنع سيدر عليكم دخلاً كبيراً يمكن من خلاله تمويل جميع مشاريعكم الكبيرة وحل مشاكلك المالية، خاصة أن الكثافة السكانية بالسودان ووضعه الجغرافى يسمع بذلك لأنه توجد مناطق غير مأهولة يمكن استغلالها لإقامة المصنع.
    وكشف د. فاتى أن التكنولوجيا الأمريكية المستخدمة فى الدفن عن طريق وضع النفايات فى قوالب خرسانية طريقة ضعيفة لأن الخرسانة ربما تتعرض للكسر أو التشقق، ثم شرح التكنولوجيا الألمانية المستخدمة فى ذلك عن طريق طحن النفايات النووية وعمل قشرة خرسانية عليها تشبه قشرة البيضة بينما النفايات تكون بداخلها مثل «الصفار» وهنا تكون احتمالات الكسر ضعيفة، والمصنع جاهز، ويمكن إعادة تركيبه فى السودان بعد إحضاره من ألمانيا.
    ويكمل د. جون: «بعد ذلك لم أدخل معه فى تفاصيل أخرى لكنه أعطانى الكتالوجين وقال إن هناك اجتماعات ستستمر مع اللجنة الاقتصادية العليا، وإنه سيغادر البلاد بعد يومين أو ثلاثة وسيعود مرة ثانية لتنفيذ المشروعات التى سيتفق مع الحكومة السودانية عليها».
    وكشف د. جون فى التحقيقات أنه أبلغ الدكتور على عوض يوسف، المسؤول بالمجلس القومى لبحوث الطاقة الذرية السودانية، وأعطاه التفاصيل الكاملة عن المشروع لخطورته الشديدة على البيئة وسرب بعض الأخبار عن الموضوع فى الأوساط السياسية، فى محاولة منه لخلق رأى عام، رافض لهذا المشروع الخطير، وأنه أبلغ الدكتور على عوض أيضا أن الاجتماع الذى تم مع مستر فاتى كان بعد اجتماع سابق فى المجلس الاقتصادى العالى للبلاد بحضور وزير الطاقة كوزير مختص ووزير كعضو ود. بلال المستشار الاقتصادى للرئيس النميرى، لأن المشروع الذى سيقام بالسودان، ومن المفترض أن تكون له جدوى فنية واقتصادية تسبق الموافقة والتصديق على قيام المشروع.
    كان د.فاتى أخبر الدكتور جون أثناء الاجتماع بأن نميرى طلب منه إقامة محطة طاقة نووية بالسودان، فرد عليه جون قائلاً: ليس لدينا خطة قومية لإدخال محطة نووية للطاقة بالسودان لعدة أسباب أهمها أن الحمولة القصوى للطاقة فى السودان حوالى 300 ميجاوات، والسودان يمتلك طاقة مائية تقدر بحوالى 3500 ميجاوات والمستغل منه 250 ميجاوات فقط، وحجم الوحدات النووية العاملة فى العالم ذات طاقة كبيرة أعلى من 300 ميجاوات وهذا لا يتماشى مع نظام واحتياجات الطاقة فى السودان، وأن برنامج الطاقة يعتمد على الطاقة المائية، واكتشافات الغاز الطبيعى فى بورسودان وخام البترول المكتشف فى غرب وجنوب البلاد علاوة على الطاقات الجديدة والمتجددة والمتمثلة فى المخلفات الزراعية والطاقة الشمسية وطاقة الرياح وعندما سمع د. فاتى هذا الكلام من د. جون قال له: عندك حق..
    وأكد «جون» فى التحقيقات أنه لا يعرف ما إذا كان الاتفاق الذى تم بين السودان والشركة الألمانية مكتوباً أم لا، وفهم د. جون من د. فاتى أن النفايات التى سيتم دفنها هى نفايات مستوردة من خارج السودان وهى مخلفات المحطات النووية المنتشرة فى أماكن كثيرة بدول العالم المختلفة، وكان غرض الشركة الألمانية تجميع هذه النفايات ودفنها فى الأراضى السودانية، وبالتالى تصبح السودان مقبرة النفايات الأهم والأكبر فى العالم.
    وكشف د. جون فى شهادته عن خطورة هذه العمليات الممنوعة دولياً، خاصة أن الإشعاعات النووية تظل كما هى لفترة طويلة جداً وتضر بصحة الإنسان والحيوان والنبات ويمتد تأثيرها لسنوات طويلة ولأجيال عديدة.
    وقال د. جون: فى رأيى أن مشروع دفن النفايات من الممكن أن يكون مصدراً لدخل ضخم جداً يستفيد منه السودان ولكن على حساب هذا الجيل والأجيال القادمة من الشعب السودانى فالغاية لا تبرر الوسيلة.
    وقال أيضاً: إن مستر فاتى ومن خلال حديثه ألمح إلى رغبة الأمريكان فى دفن 5 آلاف حاوية نفايات ذرية فى الأراضى السودانية، لكنه لم يعرف إذا كانت دفنت بالفعل أم لا.
    وفهم جون من كلام مستر فاتى أنه متعجب من سرعة قرار نميرى وكانت آخر الملاحظات التى أبداها د. جون توقعه بوجود ثقة كبيرة فى شخصه من قبل مستر فاتى وأرجع هذه الثقة إلى ما قاله عنه د. بلال فى المقابلة التى جمعت بين الثلاثة، من أنه صديق وزميل وما أدخل الثقة فى نفس فاتى، تقديم الوزير شريف التهامى لـجون باعتباره المسؤول الأول عن الطاقة.
    واستدعت لجنة التحقيق شاهد الإثبات الثانى ويدعى د. سليم عيسى عبدالمسيح «25 سنة» ويعمل محامياً ويقيم بحى المنشية بالخرطوم فقال: لقد كُلفت بالتحقيق فى مخالفات وزارة الطاقة والتعدين بالسودان عقب ثورة أبريل الشعبية بأمر تفويض من النائب العام وقمت بالتحقيق مع شريف التهامى وزير الطاقة والتعدين السابق، وأثناء التحقيق وصلت إلى معلومات عن دفن النفايات الذرية، حيث ذكر لى الدكتور جون جندى المهندس بالهيئة القومية للكهرباء أنه قابل مستر فاتى الألمانى الجنسية الذى أكد له أنه اتفق مع الرئيس السابق جعفر نميرى على دفن النفايات الذرية بالسودان فى جلسة استمرت نصف ساعة، فى الوقت الذى فشل فيه فى الاتفاق على دفنها فى أستراليا على مدار عشر سنوات وأعطانى الكتالوجات التى أعطاها له الألمانى المذكور.
    ويكمل د. سليم عبدالمسيح: حققت مع د. عمر بلال، الذى نفى علمه بدفن النفايات، ثم حصلت على مستند من مجلس الوزراء موضح فيه المشروعات التى نوقشت فى وجود الألمانى وهى فى مجموعها تتكلف بلايين الجنيهات إذا كانت ستنفذ فى السودان، وتحت الرقم «9» يوجد بند طاقة نووية أو مشروع طاقة نووى، وبعد ذلك وصل خطاب للسيد وزير الطاقة من شركة O.K.A مؤرخ فى 2 مايو 1985 بعد الانتفاضة الشعبية لدفن عشرة آلاف برميل من المواد المشعة مقابل أربعة مليارات دولار، وهذا يدل على أن موضوع دفن النفايات الذرية فى السودان صار مطلوباً فى العالم.
    وأثناء رحلتى إلى باريس بعد أن أحال لى الطلب وزير الطاقة والتعدين حاولت الاتصال بهذه الشركة، لكن لم أتلق منها أى اتصال وحققت مع السيد محمد الحسن أحمد الحاج الذى وقع الاتفاقية مع مستر فاتى فى 22 يناير 1985 لبحث هذه المشاريع وتمويلها، ونفى علمه بموضوع دفن النفايات الذرية، وعند مواجهته بالبند التاسع، وهو مشروع محطة الطاقة النووية، وكيف ستدفن النفايات لم يستطع الإجابة، فأوضحت له أن أى مشروع نووى يجب أن يكون هناك تجهيز للطاقة ويجب أن يكون هناك دفن للطاقة المشعة وذكر لى أنهم لم يفكروا فى هذا المشروع إطلاقاً، وبعد ذلك كلفت بالسفر إلى فرنسا وإنجلترا وألمانيا وأوروبا لمتابعة التحقيق وكانت من ضمن المهام الاتصال بمستر فاتى وكان معى العقيد شرطة حسن عبدالرحمن وهو عضو لجنة التحقيق، وفعلاً عندما وصلنا إلى باريس فى سبتمبر 1985، اتصلت ومعى العقيد حسن عجامى بشخص إنجليزى يدعى أندرو وكان يساعدنا هو ومحامية فرنسية تدعى باتيشيا للتحقيق مع بنك B.A.U فى المخالفات فى مجال البترول أو أى مخالفات أخرى.
    ويكمل د.سليم عيسى عبدالمسيح: كلفت أندرو بالاتصال بالمدعو فاتى لتحديد مواعيد معه لمد المدة المحددة فى الخطاب وكانت ستة أشهر وكيفية مناقشة هذه المشاريع وفعلاً اتصل به أندرو عن طريق التلكس وهاتفياً وحدد أسبوعاً لمقابلته فى باريس فى يوم 25 سبتمبر1985، وأن يتم الاجتماع فى السفارة السودانية بباريس وأفهمه أننى مفوض والعقيد حسن بالتوقيع على اتفاق بحث هذه المشاريع، ثم سافرنا فى اليوم التالى وقابلنا مستر بيلنج ومستر فاتى على باب الطائرة ونقلنا إلى غرفة كبار الزوار فى غرفة خاصة وأخذا منا جوازات السفر وإيصالات العفش وبعد ربع ساعة كانت كل أوراقنا وعفشنا جاهزة ثم أخذنا مباشرة إلى مقر عمله فى «أيزربورج» وعندما وصلنا هناك وجدنا معه وفداً بلغارياً يضم مجموعة من العلماء فى مشروعات الطاقة النووية واعتذر لنا بأنه مرتبط بمحادثات مع هذا الوفد وسيعرض لنا بعض الأفلام عن أعماله،
    واتضح لنا من خلالها أنه يعمل فى مسألة دفن النفايات الذرية بعد أن توضع فى كبسولات بحجم صغير وتغلف بقناع من الحجر وتوضع داخل حاويات من الصلب والحديد ثم بدأنا معه النقاش على أساس تمديد المدة الواردة فى الخطاب المؤرخ فى 22 يناير 1985 وذكرت له أننا نعلم أن البند التاسع يعنى دفن النفايات الذرية فى السودان مقابل أموال ستعطى لتمويل باقى المشاريع فلم ينكر هذه الحقيقة بل أكد لنا أنه أرسل للرئيس الحالى سوار الذهب برقية تهنئة، أشار فيها إلى التعاون مع حكومة السودان بعد الانتفاضة الشعبية.
    ويواصل د. سليم شهادته أمام لجنة التحقيق قائلاً: وبعد النقاش فيما يختص بالمشاريع أوضحت له أهمية البند الثامن الذى يتحدث عن البترول ومشاكله فذكر لى بأنه سيحضر دكتوراً ألمانياً متخصصاً فى موضوع البترول، وفى اليوم التالى حضر بالفعل وبعد نقاش مستفيض وقعنا معه اتفاقية تفاهم حول المشاريع بالحروف الأولى فوقعت أنا والعقيد حسن عن الجانب السودانى ووقع مستر بيهلنج ود.فاتى عن الجانب الألمانى وكان ذلك فى 5 سبتمبر 1985 على أساس أن يتم التوقيع بالحروف كاملة فى باريس يوم 25 سبتمبر 1985 وأثناء نقاشى معه ذكرنى فاتى بالحرف الواحد أن المشروع التاسع الخاص بالمشروعات النووية لم يكن يقصد به إلا دفن النفايات وذكرنى بأن هذا المشروع يعتبر مشكلة فى ألمانيا لأنهم يقومون بدفن النفايات فى الملح بينما الدفن فى الاتحاد السوفيتى سابقا فى الثلج وفى سويسرا داخل الجرانيت وهناك محاولات لدفنه فى أعماق البحار أو تعليقه فى الفضاء
    وفى أمريكا يدفن فى الصحارى وذكرنى بأنه اتفق مع الرئيس السودانى جعفر نميرى على الدفن فى وقت وجيز، بعد أن فشل فى ذلك مع أستراليا، وقال لى إن البند التاسع لم يكن يقصد به إلا التعبير عن دفن النفايات وذكرنى بأنه اتفق مع نميرى على ذلك مقابل أربعة مليارات دولار على مدى عشرين عاماً لتمويل بقية المشروعات وهى جاهزة لديه الآن فى البنك ويمكن الاستفادة بها فوراً فذكرت له أن الاتفاقية التى سنوقعها يجب أن نذكر المبلغ والمدة، فقال لى إن هذه الأمور ستخضع لاتفاقية أخرى لأنه ستكون هناك مصانع لعمل الكبسولات المستخدمة فى عملية الدفن، وأشير إلى أننا زرنا مصانع د. فاتى فى ألمانيا وأرانا نموذجاً مصغراً للمصانع التى ستبنى لدفن هذه النفايات وأعطانا كتالوجاً لتوضيح الأعمال وذكر لنا أنه سيوقع اتفاقيات مع الوفد البلغارى بخصوص المشاريع النووية.
    ويكمل د. سليم شهادته: رجعت من ألمانيا وحضر «د.فاتى» و«د.بيهلنج» فى يوم 25 سبتمبر 1985 فى السفارة السودانية بباريس ووقعا على الاتفاقية ووقع عن الجانب السودانى العقيد حسن عبدالرحمن وسفيرنا فى باريس يوسف مختار وعن الجانب الألمانى «د.فاتى» و«د.بيهلنج» وهى تقريباً نفس الاتفاقية التى وقعناها بالحروف الأولى وذكر فيها فى البند السادس انه اتفــق مــع الرئيــس الســابــــق جعـــفـــر نميرى على دفن النفايات الذريــــة فى السودان البنـــد التاســـع من الخطاب المعنـــون بــ«Messer F. J. Gattys» بتـــــاريخ 22 يناير 1985 والخاص بـ«Nuclear Power Plant» والذى وقعه أحمد الحسن محمد الحاج وزير شؤون الرئاسة ومقرر المجلس الاقتصادى القومى وذكر لى د. فاتى أن هذا رمز اتفق عليه مع جعفر نميرى لتغطية موضوع دفن النفايات وان هذا الاتفاق تم فى مقابلة خاصة وسألنى فاتى عن السبب فى أن نذكر هذه الواقعة أو الاتفاق مع نميرى فى الاتفاقية التى سنبرمها معه فقلت له: حتى نتمكن من تكملة الإجراءات فى السودان

  18. حسب معلوماتي من المقربين الوالي انسان كويس وانسان بخاف ربنا ولا علاقة له بوالي الخرطوم الذي بدا فساده من الشمالية التي لم تعرف معني الفساد قبله

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..