أخبار السودان

البروفيسور غندور غورباتشوف

في التنك

البروفيسور غندور غورباتشوف

بشرى الفاضل
[email protected]

في البداية لابد من أقر بأن الدكتور ابراهيم غندور رجل شجاع لأننا نشاهده دائماً في منابر المعارضة؛ كما كان يفعل غورباتشوف قبل تفكك الإتحاد السوفيتي . حدث أن ذهب غورباتشوف في إحدى جولاته المستحيلة تلك إلى إحدى دول البلطيق السوفيتية المتململة ؛ وصار يحاور شعب تلك الجمهورية بالكامل في البرلمان وفي المصانع وفي الشوارع عساه ولعله يثنيهم عن رغبتهم في الانفصال عن الإتحاد السوفيتي . شعب تلك الجمهورية استمع لخطب غورباتشوف البديعة بكل عباراتها الطنانة الرنانة لكن جمهوريات البلطيق كلها لا تلك الجمهورية وحدها انفصلت عن الإتحاد السوفيتي ثم انهار الإتحاد برمته من بعد.
هناك مثل روسي يطابق هذه الحال وهو شبيه بمثل سوداني- عربي بحيوان آخر؛ المثل الروسي عن قطة وجدها صاحبها تأكل اللحم الذي كان يدخره صاحبها وصاحب اللحم لطهو الطعام.احتار صاحب تلك القطة في فعلتها وبدلاً من عقابها وطردها عن وعاء اللحم صار يعظها بالقول اللين : لماذا يا قطتي (فاسكا)- وهذا هو الإسم الذي يدللها به- لماذ تأكلين هذا اللحم بينما أنا بنفسي اعطيك قطعة اللحم الخاصة بك واشهى الماكولات. صارت فاسكا تسمع كلام صاحبها باهتمام لكنها استمرت مع ذلك في أكل اللحم الذي سطت عليه. الروس يعرفون هذا المثل الذي يقول (فاسكا كانت تسمع نعم، لكنها كانت تأكل)
هاهو الدكتور إبراهيم غندورغورباتشوف السوداني يحاول أن يقنع جموع المعارضين الغاضبة في دار حزب الأمة ببرامج حزبه التي ماأطعمتهم طوال عقدين وتزيد إلا الحصرم.هنا أصبح الرجل عرضة ليس للهتافات ضده وضد حزبه وسياسات الحكومة وحدها بل لماحدث له من أمر مؤسف من أفعال الشباب الغاضب الذي لم يعامل البروفيسور باللين نفسه الذي تعامله به قيادات تلك الأحزاب. قال ابراهيم غندور في تلك الليلة مخاطباً المعارضين أنه لا أمل لهم في ربيع و إن الثورة لم تنضج بعد؛ و إذا نضجت فإن المؤتمر الوطني سيكون أول من يقودها.لكن الدكتور غندور لم يقل لنا يقودهاالمؤتمر الوطني إلى أين.هب أن تلك الثورة مقطوعة الطاري نضجت ونجحت بقيادة المؤتمر الوطني فهل سيقود المؤتمر الوطني الشعب عن طريقها إلى مربع الإنقاذ الأول وإلى دولة التمكين باعتبار ان العقدين الأولين كانا في الطريق الخطأ؟ يا لها من عبارات مجانية مجافية لكل منطق .عبارات تجعلنا نسمع ونأكل مع ذلك الصبر الذي هو امرّ من حصرمكم حصرمنا.

تعليق واحد

  1. كلام في التنك يا دكتور….
    دايما بتجيب السهل الممتنع…. امثال هذا ( البروف) الذي يروج لمشروع فاشستي
    كهذا اما به غفلة _ وهذا الاحتمال مستبعد- او انتهازي…..حين الثورة والمحاسبة
    يجب ان يؤتي هذا البروف من العذاب ضعفين …

  2. العلاقة الوحيدة بين غورباتشوف و غندور هى جامع الفرتقة فى كل الاول فرتق الاتحاد السوفيتى والتانى شاغال فرتقة فى السودان التانى بكى ماقصر وخاخيتو جرت لكن الاول ماعندى خبرو

  3. هذا رجل باع آخرته بدنيته وأرضى المحلوق بغضب الخالق،،،، لأنه ساكت عن الحق ويدافع عن باطل واضح وضوح الشمس ،،، لك التحايا أيها الأديب الأريب ،،،

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..