السيد الحسن نائبا لمولانا: توقيع في تعميم صحفي يفتح الباب أمام استفهامات لا تنتهي

الخرطوم – الزين عثمان
في العام 1953 احتضنت القاهرة الأشقاء ليجمعوا شتاتهم في تكوين واحد أطلقوا عليه الحزب الوطني الاتحادي عبر مجهودات دفع بها اللواء محمد نجيب، ربما لم يجد الأشقاء ما يردون به دين العسكر المصريين إلا بعد مرور أكثر من ستين عاماً أمس الأول.. يدفع الحزب الاتحادي الأصل بتعميم صحفي من الحزب يعضِّد فكرة اتجاه المحروسة نحو المستقبل باختيارها أحد منسوبي القوات المسلحة رئيساً منتخباً هو عبد الفتاح السيسي في انتخابات وصفها البيان بالنزيهة والحرة. ربما لا يبدو هذا هو المشهد المثير في تعميم الاتحادي الأصل.
الإثارة تأتيك في نهاية الورقة الممهورة بتوقيع رئيس القطاع التنظيمي محمد الحسن الميرغني، مضافاً إليه تعريف آخر هو نائب الرئيس، الصفة التي تبعت السيد الحسن في التعميم تجعل الأسئلة تتصاعد حول ما يدور في البيت الاتحادي الآن ولا تتجاوز بالطبع طموحات مهندس الكمبيوتر ومواقفه. قبل تعميم الأمس، فإن نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل هو علي محمود حسنين، لكن الرجل المتواجد الآن في عاصمة الضباب كان قد أثار غباراً كثيفاً قبل مغادرته فيما يتعلق بمسألة المشاركة ورفضها مكوناً الجبهة الوطنية العريضة بدعوتها لإسقاط النظام وهو شعار قد يناقض الشعارات التي يرفعها من اتجهوا نحو القصر جالسين في كراسي الوزارة من عضوية الحزب ذاته.
لكن الناظر للبيان الذي جعل نجل مولانا نائباً لوالده في إدارة الحزب العريق لابد له من قراءة مشهد البيانات التي تصدر من الحزب نفسه، فبحسب ماهو متعارف عليه فإن بيانات الاتحاديين إما أن تأتي من مكتب رئيس الحزب ممهورة بتوقيعه أو يتولى إصدارها مسؤول قطاع الإعلام إبراهيم الميرغني، ما يجعل البيان الأخير وكأنه محاولة للخروج عن القديم في إدارة دفة الأصل. عملية الخروج عن السائد لا يمكن فصلها عن خطوات محمد الحسن المعروف في أوساط الاتحاديين بأنه شاب متمرد يمضي في خطى الإصلاح، وطالما رفع لواء التمرد ضد التقارب مع المؤتمر الوطني ومشاركة الاتحاديين في الحكومة ما دفع البعض لتبادل همسات تشير لحالة من القطيعة بينه ووالده رئيس الحزب نفاها هو في مرات عديدة. لكن الجمع بين الموقف المهادن في عملية التعاطي مع النظام الذي ينتهجه مولانا محمد عثمان الميرغني وموقف الرفض عند السيد الحسن يفتح الباب أمام التنبؤ بسيناريوهات عديدة.. لعل أولها هو تراجع السيد الحسن عن موقفه في مواجهة النظام والقبول بمبدأ التوافق على القضايا المطروحة أو أن رؤية الحزب نفسها فيما يتعلق بالمشاركة قد تراجعت ولم تكن كما السابق، فاستمرار تواجد مولانا خارج السودان مع عزوف جعفر الميرغني عن القيام بأعباء وظيفته كمساعد لرئيس الجمهورية قد تعزز مثل هذا التحليل.
آخرون يربطون توقيع الشاب بعبارة نائب رئيس الحزب بأنها خطوة أولى في سبيل الترقي والجلوس في مقعد رئاسة الحزب، فالرجل يبدو وكأنه يعد لهذه المهمة حين أمسك بمقاليد ملف الحوار مع الحزب الحاكم رفقة كاتم أسرار مولانا ومرشحه السابق لرئاسة الجمهورية حاتم السر في وقت أدار فيه دفة القطاع التنظيمي بشكل سلس حاول قدر المستطاع فيه أن يلائم بين الآراء المتناقضة.
ثمة من يقرأ التوقيع الأخير للسيد الحسن من خلال المشهد السياسي العام في البلاد مقروناً بالحراك الاتحادي وتياراته المتنازعة، ففي الوقت الذي استعصم فيه الحزب الأصل بالصمت ولم تشهد له ساحات الميادين العامة ظهوراً، ولم تشنف كلماته آذان المواطنين، خرج آخرون يتدثرون بذات الراية القديمة ويغنون ذات الأناشيد الاتحادية يسبغون على أنفسهم التيارات الاتحادية المعارضة، يقيمون أنشطتهم في الهواء الطلق، ينتظرون هبة النسيم أن تقتلع لهم شجرة المؤتمر الوطني من جذورها.. هذه التيارات كانت تساند رؤية السيد الحسن في رفضه للمشاركة في الحكومة.. وخرج معظم الناشطين فيها من القطاع التنظيمي ما يعزز الفرضية القائلة بأن اللعبة السياسية الراهنة تحتم على حزب مولانا أن يلعب بعدة أوراق كما يفعل الآخرون، فورقة المشاركة يمكنها أن تحقق بعض المكاسب الآنية دون أن يعني ذلك إهمال ورقة المواجهة، ففي حال سقوط النظام والاتحادي مشارك، فإن عملية إيجاد موقع سياسي في العهد الجديد ستبقى من الصعوبة بمكان، لعل هذا الدور هو الذي يلعبه السيد الحسن وهو يجلس في جهاز كمبيوتره، يضع حسابات الربح والخسارة والمكاسب المنتظرة.
جدلية الزمان أيضاً لا يمكن إهمالها فيما يتعلق بالحراك الأخير في صفوف الاتحادي والتلويح بتولي السيد الحسن لمنصب نائب الرئيس، فوسائل التواصل الاجتماعي أمس تحمل صورة للرجل وهو في منزل الإمام الصادق المهدي الموقوف في سجن كوبر، وهو الإيقاف الذي أدى لحراك كبير قاده الأنصار يتطلب أن يكون للختمية موقفهم فيه، أيضاً كما أن اتجاه الشاب للتوقيع بلفظ نائب الرئيس في الأصل يفسره مراقبون للمشهد بأنه يتماشى وحالة التحول العام في السياسة السودانية ويمكن قراءته، بأنه مدخل للتغيير الذي لن يتجاوز أية مؤسسة.
السيد الحسن نائباً لمولانا عبارة تأتي بتعميم صحفي للمرة الأولى، ويضع الجميع في مواجهة تساؤلات قد لا تنتهي إلا بعبارة من مولانا محمد عثمان الميرغني يعلن فيها مباركته أو بيان يزيح اللبس عن التوصيف الأول، وبدرجة كبيرة ربما يأتي داعماً له
اليوم التالي
اخير الاتحادين يشوفوا ليهم شغلة غير حزب الاسرة دا
الجماعه بعد اكلو الفته عازين يدعو كمان .دعاكم ده من فوق عممكم دى ما ماشى ياآكلى اموال اليتامى
شوف الجضوم والكروش
كدايس خلا بس
عطلنجيه الله لا كسبكم
وإن سقوط العقال هو أهم بكثير من حالة سقوط العقل التاريخي الذي يعيشه العقل البدوي. فحضارة العقال التي حبست العقل بداخله لا تتواءم وقيم العصر وآلياته وبنيته الأولى التي تقتضي إطلاق العقل وعدم حبسه داخل العقال، وإطلاق العقل من داخل العقال، كفيل لوحده، بجعل ما يسمى بالحضارة العربية قابلة للحياة. وصراع البدو اليوم يكمن اليوم هو بين إطلاق العقل أم تثبيت العقال على الرأس الذي لا ينفع على الإطلاق، وحين يتخلى العرب عن العقال، قد يكون هناك أمل في أن يتخلص من حالة العذاب والفشل والانسداد التاريخي الذي يعانيه على الدوام، فاخلعوا العقال لعلكم تفلحون.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم على أية حال.
ده مفروض بعد كدة يسموهوا الحزب الميرغني البيوتاتي بدل الوطني الاتحادي……..ناس حاتم السر وعلي السيد وغيرهم ديل وضعهم شنو؟؟؟
تمعّنوا وتأمّلوا في هؤلاء (الملاّت) ، شكلا ولبسا وجضوما وخبثا
المنافقون آكلوا الفتّة يقفون وراء الملّة الكبير منكسرين
لا ألومهم و لكن اللوم على من آزرهم و أكل من مما يرمونه له من بواقي الفته
قال الكاتب “محمد الحسن المعروف في أوساط الاتحاديين بأنه شاب متمرد” … البعرفوا منو؟ والله إلا كان بتعرفوا إنت براك … تصريح واحد فكاه من لندن الترطيبة ديك بعدما فرتقوا من البلد وخلوا شباب سبتمبر دمهم سايح في الزلط .. طيب وقت هو شاب متمرد ما كان يقعد في البلد ويتمرد مع الشباب الاتمردوا؟ … يسافر لندن ويقول ليه كلمتين من هناك.. خلاص بقى معروف وسط الاتحاديين؟ وإنت جايي تطمبر ليه .. الصادق نهى الأمة والميرغني وأولاده نهوا الاتحادي .. كان حزب قوي وديمقراطي .. الختمية كانوا حلفاء معه وبس .. دوائرهم كانت محدودة في شمال السودان .. الأزهري كانت قاعدته عريضة .. استولوا على حزب لا هو حقهم ولا حاجة .. حزبهم هو حزب الشعب الديمقراطي .. الطائفية لازم تنتهي قبل السودان ما يضع طرف رجله في أول طريق الخلاص
********* شحوم و دهون ***********
قاتلكم الله هؤلاء لم يلعبوا معنا البلي ولا كرورة شراب ولا الكمبلت ولا شليل ولم نلتقيهم في مدرسة ولا سوق ولا خلوة هؤلاء عاشوا في برج عاجي حتي لا ننجسهم وننقل لهم امراض البسطاء ولم نلتقيهم في عزاء ولا افراح …. اتو مع الفتح التركي وجلسو علي قلوبنا …. قاتلهم الله وهم يشبهون حملان الخريف قبل الاضحية ويشبهون قطط المستشفيات