كأس العالم وأندية المشاهدة بالعاصمة
يعتبر مونديال كأس العالم من المظاهر الكروية العالمية التي ينتظرها العالم بفارغ الصبر كل أربعة أعوام لما يمثله من تجمع بضم مختلف الفئات السياسية والقبلية والعمرية ليشاهدوا هذا الحدث عبر شاشات التلفزيون. وفي هذا الاطار انطلقت في الاسبوع الماضي فعاليات مباريات كأس العالم في جنوب افريقيا وتوجهت من ثم أنظار العالم إلى تلك القارة. (آخر لحظة) رصدت العديد من الأندية داخل الاحياء وخارجها وكذلك المطاعم والكافتيريات بمختلف مواقعها اصبحت مرتاداً للمتفرجين من مختلف الاعمار ومع استمرار بعض المباريات الى منتصف الليل تصبح المشاهدة بمثابة برنامج ترفيهي جديد للعديدين وبينما اكتفى البعض الآخر بمشاهدة المباريات داخل منزله.
تجولت (آخر لحظة) في ولاية الخرطوم حيث وجدت أن أكثر المناطق التي ازدهرت فيها الاندية للمشاهدة هي مدينة ام درمان والمناطق الطرفية وعلى سبيل المثال من الطرائف ان احد المواطنين قام باستغلال قطعة ارض خالية فقام باعداد صيوان عليها وتوفير بعض المشروبات الباردة والساخنة حتى تعود عليه بالدخل.
وفي هذا الصدد يقول الخبير نقد إن كأس العالم ليس مجرد بطولة في كرة القدم انما هو عبارة عن معرض فولكلوري حاشد لعرض كل فنون وتاريخ وحضارة وتراث الدول المشاركة وهو أيضاً استثمار جيد لتلك الملامح عبر كرة القدم ولاحظنا في كأس العالم كيف كانت التنمية البشرية والتكنلوجيا في الدول المشاركة والتي نجحت نجاحاً كبيراً في عكس كنوزها المستديرة وجذبت الجميع وكل ما لدينا من حواس وقيم فهي ديمقراطية حقيقية حيث يحلو للجميع تشجيع او الإنحياز لما يريد وهذا المعرض يعكس كل حضارات قارات العالم الست والآن أصبحت القارة السوداء قارة سمراء بل صفراء وبيضاء تعكس كل ملامح العالم واتمنى للجميع ان يستمتعوا بهذا الكرنفال الجميل وأسفي شديد لعدم مشاركة السودان في عرس كرة القدم في افريقيا واكتفائنا دائماً بالفرجة بدلاً من المشاركة وختم حديثه بقوله (إن العالم في قلب الحدث وافريقيا تستعرض عضلاتها والعالم يصفق).وذكر لنا المواطن بكري الحلو من منطقة ام دوم أنهم اكتفوا بمشاهدة المباريات في منزل داخل الحي حيث قام أحد اصدقائهم بتجهيز صالون في منزله بعيداً عن نطاق اسرته بجانب تخصيص غرفة لتناول (الشاي والقهوة).
وقال آخر انه لن يشاهد مباريات كأس العالم لأن ظروف عمله لا تسمح له بالمشاهدة لذا سيكتفي بالمباراة النهائية فقط.
استطلاع:ابتهاج العريفي
آخر لحظة
