خمس جامعات سودانية فقط ضمن أفضل 12000 جامعة عالمية 2-3

خمس جامعات سودانية فقط ضمن أفضل 12000 جامعة عالمية 2-3

د.عماد الدين عبد الله آدم بشر كلية النسيج ? جامعة الجزيرة
[email protected]

تناولنا في الجزء الأول من المقال، كيف أن كل الجامعات تسعى لكي تكون ضمن أفضل الجامعات العالمية في التصنيفات المختلفة، و التي كان من ضمنها تصنيف الويب متركس الإسباني الشهير و الذي نالت فيه جامعات الخرطوم و السودان للعلوم و التكنولوجيا و الرباط الوطني و كرري و أفريقيا العالمية مراكز ضمن أفضل 12000 جامعة عالمية؛ و لكن يبقى تصنيف شنقهاى هو الأشهر و الأكثر اعترافاً لدى معظم دول العالم؛ لذا نخصه بشيء من التفصيل، كما أن هذا التصنيف، يصنف فقط أفضل 500 جامعة عالمية ? نطمع أن نكون منها ? وفقاً للمعايير الآتية: الخريج و جودة التعليم: بالتأكيد يعتبر الخريج هو عنوان الجامعة المتنقل و هو الذي يروج للجامعة في حله و ترحاله، و الاهتمام المتبادل بين الجامعة و خريجها يعتبر أولى اللبنات للارتقاء بالجامعة، و في ذلك نجد أن الكثير من خريجي الجامعات السودانية انتظموا تحت مسميات مختلفة للعب هذا الدور المهم، و نذكر هنا على سبيل المثال خريجي جامعة الجزيرة الذين أسسوا منظمة خريجي جامعة الجزيرة و التي تضم كل من نال شهادة من جامعة الجزيرة، بيد أن هذه المنظمة تنضوى تحت لواء وزارة الشؤون الإنسانية، حيث إن من ضمن أهدافها الارتقاء بخريج الجامعة المبدع و المتطلع و الذي قد لا يجد فرصة للارتقاء أكاديمياً عبر هيئة تدريس الجامعات المختلفة، فتقوم المنظمة برعايته و رعاية أبحاثه، و ربما تكون هذه الأبحاث بالقوة التي ينال بها الخريج إحدى جوائز نوبل أو وسام فيلدز للرياضيات، و التي بهما تزداد فرص الجامعة لتنال نقاط معتبرة في تصنيف شنقهاى. جودة أعضاء هيئة التدريس و المخرجات البحثية: عبر هذه المحاور تنال الجامعة معظم نقاط التصنيف، و ذلك من أبحاث أعضاء هيئة التدريس المنشورة في دوريات مجلتي الطبيعة و العلوم العالميتين، و الأبحاث المنشورة في الدوريات العلمية المفهرسة و المصنفة، و كذلك الاستشهاد بأبحاث أعضاء هيئة التدريس في 21 دورية عالمية، هذا المحور هو ما ينقصنا حيث إن مجموعة كبيرة لا تكترث كثيراً للنشر الخارجي، خاصة الباحثين الشباب و من نالوا شهادات عليا من داخل السودان، نجد مثلاً إن بعضاً من مَنْ نال شهادة عليا من خارج السودان يستطيع استنباط أكثر من عشر أوراق علمية قابلة للنشر العالمي من بحثه و كل ذلك يحسب للجامعة التي نال منها الشهادة، بينما معظم من نال شهادته من الداخل لا يستطيع أو بالأصح يتكاسل من استنباط أوراق من بحثه و حتى من منّ الله عليه بالنشاط يكون نشره محلياً، و نحن هنا لا نتشكك في معاييرنا للنشر الداخلي بل نتحدث عن المعايير الصعبة و القاسية للنشر العالمي الذي يدخل في التصنيف العالمي للجامعات، و ذلك ما قارناه بمعيناتنا البحثية الضعيفة و المحدودة. كما أن لدينا من العقول ما يمكن أن نباهي و نتباهي بهم حتى وسط الجامعات الأمريكية التي تتصدر كل التصنيفات العالمية؛ لأن بالجامعات السودانية الكثير من مَن لهم أبحاث يحق لنا أن نفخر و نفاخر بها، و يحضرني هنا على سبيل المثال و ليس الحصر، أبحاث قام بها بعض أساتذة جامعة الجزيرة في ماليزيا تفوقوا فيها حتى على الأمريكان و ستظهر في القريب العاجل بإذن الله؛ لأنها الآن قيد تسجيل البراءة العالمية و التي لا نهتم بها كثيراً هنا في السودان مما تفقدنا الشهرة و المال، اهتمامنا بتسجيل براءة اختراع أبحاثنا يمكننا من الترويج الجيد لها و ربما يكون ذلك مفتاح لننال إحدى جوائز نوبل أو وسام فيلديز للرياضيات، و التي هي من ضمن معايير هذا المحور. مستوى الأداء الأكاديمي العام للجامعة: يتم الحصول عليه من المعايير أعلاه منسوبه إلى أعضاء هيئة التدريس و الباحثين المتفرغين كلياً للتدريس و البحث العلمي في الجامعة، و هذا المحور الأخير و خاصة الكوادر الأكاديمية، ظلت الجامعات السودانية تعاني منه كثيراً خاصة خلال هذه السنوات الأخيرة، حيث بدأت الجامعات السودانية تفقد بين الفينة و الأخرى، الكثير من العقول النيرة في هجرة قسرية بالرغم من أنها مشروعة و التي نعتقد أن من أهم أسباب ظهورها بهذا الشكل المزعج لكل إدارات الجامعات و كذلك طلابها، هو الوضع الصعب و المحبط للأستاذ الجامعي و الذي أفقده الشق الأهم من رسالته و هو البحث العلمي – و هذا ما سنتناوله بإذن الله في الجزء الثالث و الأخير من هذا المقال- وهذا الفقدان المتسارع لأساتذة الجامعات بالتأكيد يباعد بيننا و بين تصنيف شنقهاى و الذي تكمن قوته في الجانب البحثي للجامعات، حيث إن أكثر من %80 من نقاط هذا التصنيف، تذهب للبحث العلمي ? وهو ما يدفع بالبعض لمعارضة هذا التصنيف ? و بهجرة هذه العقول نكون قد فقدنا أبحاثاً كان يمكن لها أن تكون رصيداً لجامعاتنا السودانية إذا ما توفرت المعينات البحثية بدلاً من أن تكون رصيد لجامعات أخرى دفعت هي و حكوماتها و قطاعها الخاص الكثير في سبيل أن تحظى بمقدرات هذه العقول، و حتى القطاع الخاص و الشركات التي جاءتنا من الدول الشقيقة من خلال المعرض الدولي الرابع للصناعات الكيماوية و البتروكيماويات و تكنولوجيا و صناعات البلاستيك، و الذي نظمته شركة “فجن” في مطلع هذا الشهر بأرض المعارض ببري، لم يكن هنالك تمثيل للجامعات أو المؤسسات البحثية ضمن العارضين و التي كنا نعتقد أنها فرصة طيبة لالتقاء البحث العلمي بالصناعة، و بذلك تكون الفائدة أكبر للحضور الطلابي الكثيف الذي شهده المعرض، و أيضًا كان يمكن أن تؤسس شراكات بين الجامعات و هذه الشركات و الذي قطعاً يؤدي لتحريك البحث العلمي. وفي الختام، هل لنا أن نحلم ببيئة جامعية مميزة و مشجعة للاستقرار، تمكن كل من دفعته الأقدار للابتعاد عن الديار، يعود و يكون أكثر قوة في الترميم و الإعمار، و نكون بذلك قد تحسسنا صحيح المسار، و لتصنيف شنقهاى، بإذن الأحد القهار، نكون حضوراً أنيقاً متصدراً و من خلفنا تكون بقية الأقطار. و الله المستعان

التيار

تعليق واحد

  1. الحقائق المهمة والتى يجب أن يعرفها الجميع فى هذا التصنيف يادكتور وهى أن جامعة الخرطوم كان ترتيبها ( 2112) وجامعة السودان ( 4220 ) وجامعة الرباط ( 10402 ) وكررى الترتيب ( 10494 ) وجامعة إفريقيا ( 10924 ) ! علماً بأن جنوب إفريقيا لها (23 ) جامعة دخلت هذا التصنيف ونيجيريا لها ( 19 ) جامعة فى هذا التصنيف وكينيا لها (15 ) جامعة فى هذا التصنيف الأسبانى ! هذه نظرة لموقعنا فقط بين الأفارقة وليس عربياً ولا عالمياً إذا عرفنا بأن لدى ( كندا ) ضمن هذا التصنيف ( 50 ) جامعة ومعهد وكذلك الحال فى الولايات المتحدة الأمريكية التى حازت على المراتب ( الخمسين ) الأولى مع ملاحظة بأن أشهر جامعة وهى ( هارفارد ) جاءت فى المرتبة ( الثانية ) وهى الجامعة التى تخرج منها ( أوباما ) أما المرتبة الأولى فلقد كانت من نصيب ( معهد ) وهو معهد ماسشوتس !
    علماً بأن ( الخريج ) الجامعى من السودان ( قديماً ) كان لكى يشتد عوده لابد من الأنتساب مرة أخرى ( خارج ) السودان لأحدى الجامعات لنيل الماجستير أو الدكتوراة أو حتى إضافة بعض الدبلومات لأكتساب مزيداً من الخبرات وبعض اللغات ! يبدو أن مشكلتنا الآن تكمن فى ( الأستاذ الجامعى ) !

  2. الجامعات والتعليم في السودان ؟؟؟
    اننا كسودانيين نحب الأطراء والتمجيد ولا نحب الحقبقة المرة ؟ وهنالك مقولة ( اسمع كلام من يبكيك ولا تسمع كلام من يضحكك ؟؟؟
    ان التنافس وتطوير جامعاتنا ليتم تصنيفها مع الجامعات العالمية مسعي حميد وجيد ولكن هذا لا يفيد بلادنا غبر التفاخر ولا يعنيهاكثيراً بقدر ما تكون جامعاتنا مفيدة لبلادنا ومرتبطة بهاوتقوم بواجبها الذي انشأت من أجله ؟؟؟ اي بتطوير السودان وأنتشاله من التخلف في كل المناحي وأولها الأنتاج ثم الأنتاج ثم الأنتاج ؟ لأننا لو اصبنا بالغرور ومجدنا كل ماعندنا لوقفنا في مكاننا دون التقدم خطوة واحدة وفاتنا الركب وكما تشاهدون الآن ويحس الجميع اننا بعد أكثر من 55 سنة بعد الأستقلال مازلنا في مرحلة الأنسان الأول نجد صعوبة في توفير كوب حليب لأطفالنا وثلاثة وجبات آدمية ومياه نظيفة صالحة للشرب ناهيك عن كهوف للسكن ولا يخفي عليك عزيزي ما آل اليه السودان حالياً من دمار اقتصادي ودمار في كل المناحي وخاصةً في مجال التعليم ؟ وجبة البوش التي اصبحت الغذاء الرئيسي للطلاب والتي بالتأكيد لا يمكن اعتبارها غذاءا آدمي لجيل في طور النمو وهذه حقيقة تثبتها الأبحاث في كل جامعات العالم ؟ قد يتسائل البعض ماهي العلاقة بين الجامعة والجوع والتخلف والجواب ببساطة التطور يتم بواسطة الباحثين والعلماء والسياسيين وهؤلاء لا بد ان يكونوا علماء متمكنين ووطنيين متعلمين تخرجهم الجامعات وغيرها؟ ان التفاخر العاطفي الذي لا يستند الي علم قد يصيبنا بالشلل والعمي وسنكون عالة علي العالم نستجديه غذائنا وكسائنا ؟ جامعاتنا في السودان متخلفة ومناهجها عفي عليها الزمن وغير وطنية ؟ وزادها تخلف سياسة الكيزان الرعناء الغير وطنية ومعظم هؤلاء الكيزان خريجي جامعة الخرطوم ؟ العبرة بالنتيجة وليس بالتفاخر ؟ ابن اختي خريج كلية الطب جامعة الخرطوم كان من الأوائل صرح لي وقال اننا في جامعتنا ندرس تاريخ الطب ولبث الطب الحديث!! وما اكتشف ذلك الا بعد أن هاجر لأمريكا لتطوير نفسه والجلوس للمعادلة وبذل جهداً كبيراً لمدة 3 سنوات للحصول عليها ؟ هذه الحقيقة بالتأكيد سوف تستفذ اساتذة الطب بدلاً من تستعيهم لمراجعة انفسهم وتطوير مناهجهم ؟؟المهندس المدني الخريج ليس عنده فكرة عن برامج الكومبيوتر للحسابات الأنشائية وخريجي جارتنا اثيوبيا من الهندسة يعرفون اكثر من برامج كومبيوتر ويجيدون اللغة الأنجليزية وهل يعقل ان يكون هنالك مهندس أو دكتور لا يجيد لغة العالم والعصر والكومبيوتر ؟؟ واذا كان هذا الكلام هراء فليتم التحقق منه ؟؟ وما أسهل ذلك ؟؟؟ كل الدول المتطورة والتي لها حكومات وطنية تطور جامعاتها يومياً وليس سنوياً ولا تتفاخر وتقول اننا وصلنا الكمال ؟؟؟ يتفاخر الصينيين بجامعاتهم لأنها اوصلتهم ليكونوا اكبر دولة منتجة في العالم ؟ يتفاخر الأمريكان بجامعاتهم لأنها جعلتهم اقوي دولة في العالم ؟ يتفاخر الروس بجامعاتهم لأنها اوصلتهم الي اول من غذاء الفضاء ؟ والتطور في اي مجال لا يمكن الا بالعلم والبحث وهذا لا يتم الا بواسطة الجامعيين الباحثين ؟ فأين نتيجة جامعاتنا علي مدي اكثر من 55 عاماً استقلال ؟؟ يدفع السودان حوالي 2 مليار دولار سنوياً للعلاج بالخارج وخاصةً للأردن التي لم تكن علي خريطة العالم عندما انشأ الأنجليز لنا كلية طب ؟ نستورد البصل من اثيوبيا والشعيرية من مصر والنبق من الهند ؟ فأذا حاولنا ايجاد الأعزار وقلنا هذا سؤ ادارة اقتصادية فأقتصاديينا من جامعاتنا ومن ضمنهم جامعة الخرطوم ؟ واذا قلنا سؤ سياسة او عدم أمانة فساستنا من جامعاتنا وكليتنا العسكرية ؟ فمعني ذلك اننا فاشلين في كل العلوم التي تساهم في تطويرنا وعلي رأس هذه العلوم التربية الوطنية والأدارة والأقتصاد وغيرها وعليه لابد لنا من مراجعة انفسنا قبل ان نتفاخر ونتباهي دون نتيجة تذكر او نحاول المقارنة بالجامعات العالمية والوطنية التي تطور بلدانها؟؟
    العالم الآن يسعي في التعليم لتطوير وتكوين الشخصية الوطنية القوية التي تفيد وطنها قبل الحشو بالمعلومات المفيدة والغير مفيدة وضرب الطالب وتعذيبه ؟ العالم يهتم بتكوين شخصية قوية مبدعة مبتكرة قبل ان يهتم بتكوين شخصية ضعيفة مهتزة فاقدة للثقة نتيجة للضرب والتخويف والإرهاب ومحشية بمعلومات كثيرة غير مفيدة ؟ لو سألت مخترع الموبايل عن المعلقات السبعة او ماهي عاصمة البرازيل ؟ فلن يعرفها ؟ وهو مخترع لجهاز ساهم في تغيير تاريخ العالم وسلوك البشرية جمعاء ؟؟؟ اذكر اننا تعلمنا في المدرسة ان احسن صناعة للمعالق في العالم هي في شيفلد ببريطانيا ؟؟ وان النيجيرين يتغذون علي الكسافة وعرفنا خط سكة حديد فلادفستك؟ والي الآن لم تفيدني تلك المعلومات في اي شيء يذكر والمعالق التي استعملها الآن مصنوعة بالصين ؟ الطالب عندنا منذ صغره تحكي له قصص الخرافات المخيفة ويحشي بمعلومات كثيرة غير مفيدة ويضرب ضرباً مبرحاً ان لم يحفظها اي اننا نبدأ في تحطيم شخصيته بجهل منذ الصغر؟ وإذا سألت الطالب عندنا ما هو اسم جارة ابن المقفع فسيجيبك فوراً ؟؟ وحتي في الجامعات يستمر التلقين والحفظ ويسلط سوط الفصل من الدراسة لأتفه الأسباب من الأدارة والأساتذة الذين يعتقدون انهم لم يسبقهم احد في درجاتهم العلمية والمجتمع يخلق حولهم هالة من التمجيد مما يجعل بعضهم يتكبرون وينتفشون ويطمخطرون كالطواويس وينظرون الي الطالب بأستعلاء وأحتقار وينتظرون اتفه زلة منه لأقصائه من الجامعة دون ان يعترض او يتسائل احد ؟؟ ولا يعتبرونه ثروة قومية يكمن فيها مستقبل السودان؟ والطالب يرتجف في حضورهم خوفاً من مقصلة التسقيط والفصل ؟فتجد الطالب يدرس فقط لأرضا الأستاذ الممتحن قبل ان يستوعب ما درسه وكل همه النجاح بأي وسيلة وأستلام الشهادة ؟؟؟ فيتخرج ضعيف الشخصية ركيك المعرفة ؟؟؟ الأستاذ في الدول المتقدمة صديق للطالب ويري فية أمل ومستقبل بلاده فيدربه ولا يلقنه وان كان هنالك ضعف في تدريبه يكون المسؤول عن ذلك الأستاذ بدرجة كبيرة وليس الطالب ؟ في خبر بمجلة النيوزويك الأمريكية لاحظ رجال الأعمال في امريكا ان خريجي جامعة هارفارد الشهيرة في ادارة الأعمال والأقتصاد ضعفاء وغير مواكبين للعصر ؟ فأجتمع الأساتذة والأداريين وغيروا المناهج وطريقة التدريس كلياً دون ان يستاءوا من النقد البناء ولم يتفاخروا بجامعتهم التي تخرج منها اكبر عدد من حاصلي جائزة نوبل في الأقتصاد وغيره ؟؟؟ بالتأكيد موضوعي هذه لو قرأه اساتذتنا الكرام لأشطوا غضباً بدلاٍ من مراجعة انفسهم ؟؟؟ جامعة الخرطوم كنا نسمع بأنها تفتخر برفد 75% من منتسبيها حفاظاً علي المستوي التعليمي الذي لم نري نتائجه علي ارض الواقع احتي الآن ؟؟؟ وخريجي الجامعات الآن بعد التخرج تنتابهم فرحة عارمة لا لأنهم نجحوا بل لأنهم نجوا من مقصلة الرفد الرهيبة المنصوبة في وسط باحة الجامعة ؟ والسؤال الذي يطرح نفسه كل هذا التعسف والشدة الغير مبررة وفرية الحفاظ علي المستوي ونحن الآن نتزيل كل دول العالم في جميع المجالات ولا زالنا ننعت برجل أفريقيا المريض والآن سيضاف له لقبين آخرين رجل افريقيا المتسول والمديون ؟؟؟ وحتي الشعار الفارغ الذي يعرفه العالم وخاصةً الدول العربية ( السودان سلة غذا العالم ) والواقع اننا نتستورد 80% من غذاءنا !!! من هم ورا ء هذا الدمار والمهزلة ؟ اليس سبب هذا البلاء هم القادة خريجينا من جامعاتنا وكلياتنا العسكرية وغيرها ؟ الا تثير هذه الحقائق جدلاً وتقرع جرساً ؟ ام كل هذه الجامعات التي يدفع لها السودان اموالاً وفيرة انشأت ليتخرج منها حاملي ورقة تسمي شهادة جامعية مليئة بالأختام والأمضاءآت فقط قد تكون مفيدة فقط عند التقدم للزواج؟ اننا نستورد الشعيرية والنبق والبصل ؟ ولا نسطيع عمل نظام هندسي لتصريف مياه الأمطار حتي في عاصمتنا التي تغرقها امطار يوم واحد ؟؟ نعم لقد تخرج من جامعاتنا عدد كبير حقق بعضهم بمجهوده الفردي امجاد شخصية وسيرة ذاتية باهرة يتباهي بها وثروة خارج السودان وداخله ولكن هل استفاد منهم سوداننا الحبيب ؟ هذا هو السؤال الهام الذي نريد الأجابة عليه بدون عواطف وطيبة لا تسمن وتغني من جوع ؟؟؟ النتيجة امامنا واضحة لنا وكذلك للعالم اجمع ولاتقبل المداراة او ايجاد الأعزار ؟ فدمار السودان الذي كان حاله في عهد الأستعمار احسن حالاً واضح للعيان ولا يقبل اي جدال ؟ ان انظمة الحكم السابقة والحالية المكونة من جامعيين وعسكريين تخرجوا من جامعاتناومعاهدنا وكلياتنا العسكرية لم يخطر علي بالها تطويروتطبيق نظام تعليم وبحث وطني يهدف لتطوير هذا السودان المعطاء الغني بموارده نظام تعليمي للأنتاج والتطوير مستقلاً ذكاء السودانيين الفطري وحبهم للتعليم وأمكانات السودان الهائلة ؟ فقد ابقو علي نفس نظم التعليم التي ورثناها من المستعمر وكان الهدف منها تخريج كتبة وموظفين يسمعون الكلام ويطيعون الأوامر لخدمة التاج البريطاني ؟ الكثيرين فاقدي الثقة في انفسهم وفي مقدرة السوداني المعروف بذكاءه وحبه للقراة والتعليم يتفاخرون بأن هذه المناهج وضعها الأنجليز اي انها منزلة ولايرقي عقل السوداني لتغييرها ؟ ومنذ ان تركنا الأنجليز لم يطرأ عليها أي تطوير يذكر ؟ هؤلاء يجهلون ان هذه المناهج وضعها الأنجليز لمستعراتهم اي لعبيدهم وتسمي مناهج ما وراء البحار وتختلف تماماً عن مناهجهم المتطورة والمواكبة للعصر والتي تناسب أمكاناتهم المادية وتجدد وتطور دورياً وبأمكانيات هائلة ؟ والذين حاولوا عمل تغيرات سطحية لمناهجنا خربوا الموجود ؟ وأول مسمار دق في نعش التعليم كان تعريب الجامعات ؟ واصبح الطالب الطموح يدرس من دون مراجع عربية والتي اصلاً غير موجودة ولن توجد لأن الدول التي عندها امكانية عملها وعلي رأسهم السعودية لا تريد ذلك وكل جامعاتها تدرس باللغة الأنجليزية وتفتخر بذلك لغة العصر ولغة العالم الأولي رضينا ام ابينا ويستفيدون من مراجع غنية حديثة وفاخرة لا حصر لها ومن اكثر الدول تقدماً امريكا بريطانيا كندا استراليا نيوزيلندا الخ ؟؟؟ وبعض الدول العربية اتي بالجامعات الغربية بأسمها الي بلادهم فتجد جامعة ولنغتون الأسترالية بدبي وغيرها وجامعة السوربون الباريسية بأبو ظبي وهي دول لها الأمكانات المادية للتعريب ؟؟؟
    خلاصة الموضوع يجب منع الأرهاب والضرب بالمدارس فوراً والكف عن ارهاب طلاب الجامعات وتخويفهم بالفصل التعسفي الذي اصاب بعضهم بالجنون أو دفعهم للإنتحار ؟ يجب تغير المناهج لتكون وطنية ومفيدة وهدفها الأنتاج حتي لا يطلق علينا رجل افريقيا المريض والمديون والمتسول حالياً ؟ مناهج عصرية تتوافق مع وضعنا الأقتصادي اي مناهج مرتبطة بالأنتاج حتي يعترف بها شعبنا قبل ان يعترف بها العالم ؟ احد الدارسين بالصين قال لأحد المسؤولين بجامعته ان شهادتهم غير معترف بها ؟ اجابه المسؤول الصيني اننا اقمنا جامعاتنا للأنتاج و لخدمة مجتمعنا فقط ولا ليعترف بها العالم لأن ذلك لا يعنينا في شيء ؟ فما رأيك في انتاجنا الذي يغزو العالم وهل شاهدتم صيني يتعالج بالخارج او نستورد مأكولاتنا أننا نساعد دولكم الفقيرة لأنكم لاتنتجوا ؟؟؟ اقول هذا وكلي ثقة بأن هذه الحكومة الفاسدة لن تحرك ساكناً وتعتبر مانكتبه هذا مجرد كلام معارضين للنظام يستحقوا التعذيب في بيوت الأشباح ان لم يكن الأعدام ؟؟ سوف يأتي اليوم الذي يتعلم فيه اذكيائنا وعباقرتنا الوطنية والأنتاج ثم الأنتاج وسوف لن يكون السودان رجل افريقيا المريض والجائع والمتسول حالياً فالنعمل علي التغيير والتطوير قبل التفاخر الذي لايطعم وانما يرضي قرور البعض الذي يرضي لوطنه القليل؟؟؟ ان الثورة قادمة انشاء الله وسوف يحدث التغيير بعقول وخبرة رجال السودان الثوار المخلصين الوطنيين ؟

  3. الأخ سوداني طافش مشكلتك لا تكمن فقط في الأستاذ الجامعي الوطني فقط ؟؟؟ فهي تكمن في ايجاد الغذاء الآدمي الجيد 3وجبات كاملة للطالب ؟ وليس موية الفول ؟؟؟ وتكمن في السكن المريح وفي العناية الصحية الجيدة والرياضة ؟؟؟ ثم بعد ذلك اللغة الأنجليزية للبحث في المراجع العالمية ثم المنهج الوطني الذي يرتبط بالأنتاج ثم الأنتاج وليس منهج هلامي بحشو لا يفيد؟؟؟ منهج يخرج طبيب يستطيع ان يتفوق علي الطبيب الأردني والمصري حتي لا تضيع عملاتنا الصعبة وتذهب الي الأردن ومصر ؟؟؟ منهج يخرج الزراعي ليدخل محاصيل جديدة ولا يدعنا نضيع عملاتنا الصعبة لنشتري بصل من اثيوبيا ؟؟؟ واقتصادي يحافظ عملاتنا الصعبة وما يسمح للبنوك المشبوهة بسرقتنا لنشتري بها أدوات انتاج وطائرات لتكون عندنا شركة طيران وطنية مثل العالم وما نستأجر القديمة الكل يوم واقعة؟؟؟ منهج يخرج لنا سياسي وطني وأمين حريص علي ثروة وأرض وطنه ؟؟؟ وبعد كده انشاء الله جامعاتنا ما يعترف بها ويصنفوها آخر جامعات في العالم ؟؟؟

  4. هذا التصنيف لا يشرفنا.. في يوم من الايام كانت جامعة الخرطوم افضل جامعة في افريقيا…
    الدمار الذي حدث سببه ان هذه الحكومة عندما جاءت قالت ان لديها ثورة في كل شئ.. حتى التعليم!!! رجاء اخبروني كيف تكون هناك ثورة في التعليم؟؟؟؟!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..