في عملية الهروب المستحيلة..طائرات الشرطة تحلق في الهواء للبحث عنهم ..النشرة الحمراء ورحلة البحث عن الهاربين..السائق المزعوم لا زالت اقوله متأرجحة بين مطرقة الشرطة وسندان جهاز الأمن.

سويعات من انطلاق عملية البحث عن الفارين اتبعتها الشرطة بنداءات استعانة بالإنتربول لإصدار نشرات حمراء تحوى أوصاف الفارين، نشرتها الشرطة بكافة موانئ ومداخل ومطارات الدول للتعرف على الفارين حال محاولتهم دخول أي دولة فيا ترى هل النشرة الحمراء بأوصاف الفارين تعنى ان الفارين ربما قد تجاوزوا حدود البلاد وغادروها فعلاً؟ وهل يفكر الفارون في العبور الى الدول الأخرى عبر مطاراتها وموانيها الرسمية ؟ اللواء عوض النيل ضحية رئيس الأنتربول لدول إقليم شرق أفريقيا قال إن النشرة الحمراء تصدر بناء على طلب الدولة المعنية وقبل إصدارها ترسل الدولة المتقدمة للطلب تفاصيل عن القضية التي من أجلها تريد نشرة حمراء وهنالك يتم تقييم الطلب من ناحية قانونية ومطابقتها مع الشروط العامة لإصدار النشرة الحمراء،
والتأكد من عدم مخالفتها للدستور ومن ثم يتم إصدار النشرة الحمراء وتعميمها على الدول الأعضاء ويشترط لإصدارها أن تكون الدولة على علم تام بان المتهمين المراد القبض عليهم بواسطة الأنتربول قد غادروا البلاد وأصبحوا خارج حدود نطاق الدولة المتقدمة للطلب، أو ان تكون الدولة على علم بأنهم بصدد الخروج من الدولة وبالنسبة للمتهمين الفارين فعلى ما اعتقد ان هنالك نشرة برتقالية وليست حمراء صدرت ضدهم، والنشرة البرتقالية تصدر لتحذير الدول. من جانبه قال
الخبير الأمني حسن بيومي ان عملية هروب في حد ذاتها ليست بأمر عظيم لاسيما وان هنالك العديد من المتهمين بعدد من الدول يهربون من السجون وليس السودان وحده ونشير الى ان سجن كوبر تجاوز عمره الثمانين عاماً مما يعنى انه غير مطابق للمعايير الدولية الحديثة المتعلقة بالسجون، وإصدار النشرة الحمراء يعتبر إجراء وقائي ونلفت الانتباه الى اننا لا نقطع بان المتهمين قد غادروا البلاد بل من الأفضل لهم ان لا يغادروا البلاد لأنه سيتم القبض عليهم بسهولة أكثر من السودان لعدة أسباب أهمها الاتفاقيات الأمنية بين السودان وعدد من الدول أبرزها مصر وتشاد ودول أخرى فهنالك اتفاقيات وتعاون أمني فيما بينهم يسهل من عملية القبض عليهم باعتبارهم إرهابيين وسيتعرضون للملاحقة والمطاردة وغير ذلك فان المتهمين ليس لديهم تنظيما دوليا ينتمون له، فان كان لديهم تنظيما دوليا فذلك يسهل من فرص إقامتهم في الدول التي لها خلايا تنظيمية من التي ينتمون إليها، أما إذا لم يكن لديهم تنظيم دولي ينتمون له فان أمر مغادرتهم للبلاد سيكون في غير صالحهم .
قوات الشرطة بالتنسيق مع القوات الأمنية الأخرى لازالت توالي بحثها عن المتهمين في فراغ الخلاء الذي يمتد جنوباً وشمالاً ولا زالت طائرات الشرطة تحلق في الهواء للبحث عنهم ولا حياة لمن تنادى ، أما السائق الذي تم القبض عليه منذ يوم العملية عقب الاشتباكات لا زال بين مطرقة تحريات الشرطة وسندان تحريات جهاز الأمن ولا زالت أقواله متأرجحة.
ولا يستقر على اعتراف واحد وكأنه يريد تفويت فرصة الوصول للجناة من قبل الأجهزة الأمنية بتضليلهم ففي الوقت الذي كان قد أفاد فيه السائق بان المتهمين ينوون الخروج الى دولة الصومال عبر البحر الأحمر مروراً بشرق السودان، عاد وتراجع في روايته وقال إن المتهمين في طريقهم الى غرب السودان ويقصدون دارفور في وجهتهم وربما غادروها لخارج البلاد، وفوق كل ذلك لا زالت التحريات مستمرة والبحث جارياً.
تقرير: هاجر سليمان
الأخبار