من يتحدث عن الفساد؟ا

(كلام عابر)
من يتحدث عن الفساد؟
عبدالله علقم
[email protected]
كثيرا ما يشطح السيد الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل فتنطلق كلماته كالحجارة تصيب من حوله وهو في نشوة اقبال حظه مع ذهاب حظ الكرام، ومن أشهر شطحاته التي تناولتها الصحافة العربية خطابه في السفارة السودانية في الرياض الذي وصف فيه السودانيين بالشحاذين قبل أن تتداركهم العناية الإلهية بدولة الإنقاذ. ومؤخرا قال الأستاذ فاروق أبوعيسى “أن انتشار الفساد داخل مؤسسات الدولة سيكون محفزا لاستنساخ الربيع العربي في السودان” ، وهي وجهة نظر ما لبث أن تلقفها الدكتور مصطفى بقوله “إن أبوعيسى لا يحق له الحديث عن الفساد والديمقراطية والممارسة السياسية باعتباره كان أحد رموز الحكم إبان أحداث الجزيرة أبا قبل أربعة عقود، بجانب انتمائه للحزب الشيوعي الذي لا يؤمن بالديمقراطية في عقيدته السياسية”.
الدكتور مصطفى عظيم الكبر ، كثير الفخر، مليء بذاته ، في صدره التباهي حشو مرفقيه ،ابلغ ما يكون عند نفسه، ومن منطلق هذه الثقافة يقوم بخلط الأشياء خلطا متعمدا لا يفوت على فطنة المتلقي، فإذا سلمنا أن الأستاذ أبو عيسي لا يحق له التحدث عن الديمقراطية باعتباره كان رمزا من رموز نظام لا يؤمن بالديمقراطية قبل وأثناء وبعد أحداث الجزيرة أبا ، وهو نظام جعفر نميري الذي لا يؤمن بالديمقراطية والذي ارتكب مجزرة الجزيرة أبا والذي شارك فيه حزب الدكتور مصطفى في تاريخ لاحق لأحداث الجزيرة أبا، وإذا سلمنا كذلك أن الأستاذ أبوعيسى ما زال يحمل عضوية الحزب الشيوعي السوداني، وأن الشيوعية ضد الديمقراطية ، وكلها أشياء نسبية، فالأستاذ أبوعيسى تحدث تحديدا عن الفساد والممارسات الفاسدة في دواوين الدولة، فهل يحق له الحديث عن الفساد أم لا؟ وإذا كان مؤهل من ينتقد الفساد هو عدم ممارسة الفساد، فهل يحمل فاروق أبوعيسى مثل هذا المؤهل أم لا ؟
الأستاذ أبوعيسى، تتجاوز سنوات عمله كسياسي وكممارس لمهنة القانون كل سنوات عمر الدكتور مصطفى حتى يوم الناس هذا، فهل عرف عنه الفساد في يوم من الأيام أو حامت حوله من قريب أو بعيد شبهة الفساد رغم أنه لا يلوح بيده في الهواء مهللا ومكبرا أمام الملأ؟ ما هي ثروة فاروق أبوعيسى بعد كل هذه السنوات الطويلة ومن بينها العمل لعدة سنوات في أمينا عاما متفرغا لاتحاد المحامين العرب؟ إن عدد البدل التي يمتلكها ويتزين بها الدكتور مصطفى أكثر وأحدث موضة من تلك التي لدى الأستاذ فاروق.
الشيوعية عقيدة سياسية لا تؤمن بالديمقراطية أو بحقوق الانسان، ولكن هل رأى الدكتور مصطفى شيوعيا واحدا في السودان تحوم حوله شبهة الفساد الإداري أو المالي من قريب أو بعيد؟ هل شهدت الشرطة والمحاكم في السودان منذ دخول الشيوعية إلي السودان في نهاية سنوات الأربعين من القرن الميلادي الماضي ، هل شهدت شيوعيا واحدا أتهم باختلاس مال عام؟
للمذهب الشيوعي عيوبه القاتلة التي أدت لتفكك دولته الأم وانزوائه كنهج سياسي وفكري على نطاق العالم، وللشيوعيين السودانيين كأشخاص عيوبهم ولكن ليس من بين هذه العيوب الفساد الإداري والمالي وتلقى الرشى والاعتداء على المال العام والاختلاس وقبض العمولات والمحسوبية والسمسرة في مكاتب الدولة ، فذلك له فرسانه.ونسأل المولى عز وجل أن يستر عيوبنا وعيوب غيرنا.
مرة أخرى وأخيرة..تري من أحق من فاروق أبوعيسى بالحديث عن الفساد الإداري والمالي ؟
مصطفى إسماعيل ده… أبوه منو؟
اين نحن من قيم الاسلام بطهره ونقائه وجيل الصحابة ..؟ يكفى نظرة سريعة للمتنفذين والمكنكشين على دفة الحكم لنفى المقارنة اصلا.. د. مصطفى هو اول من لا يتحدث عن الفساد بعد ان اطلت الدراهم بوجهها فى حالته خاصة من قصور بالخرطوم وقريته رومى البكرى.. وللمفارقة فقد اطل على اللجنة البرلمانية قبل ايام بمقترح استخدام سيارات جياد المحلية للدستوريين وخفض نفقات السفريات.. كمن ينفس عن عقدة ذنب بما كسبت يداه طوال عشر سنين من حله وترحاله بوزارة الخارجية.. لدرجة سار عليه لقب الوزير الطائر.. وحدث ولا حرج عن اولئك المتنفذين الذين يفاخرون بمزاولتهم للاستثمار على صفحات الصحف امثال كرتى و المتعافى.. وكان الله فى عونك يا سودان المتناقضات… وحسبنا الله ونعم الوكيل… :D
ينصر دينك ياعلقم، ايضاً مصطفى اسماعيل والامام الصادق المهدي . انا بصراحة اندهشت للمقارنة بين الاثنين وكيف يتطاول مصطفى اسماعيل على العالم والمفكر الصادق المهدي!! ماهي خبرته امام الصادق . مصطفى ماسك ليه في كلمتين حافظن ويردد فيهن في اي لقاء ويدافع عن الانقاذ في عهد الترابي والبشير.
هذا الرجل مفلس احسن يمشي يشتغل طبيب اسنان ويفتح ليه عيادة في سوق ليبيا يقلع ضروس الغلابة.:mad: :mad: :crazy:
أول هَـمْ : ياشاه .. نسميهو (أبو خمشة) .. كويسة معاك ؟؟
تاني هَـمْ : قال على الشعب السوداني "شحاد" ونسي نفسه ، هذا الشحاد والسمسار الأممي .. الما شايف عوجة رقبتو.
ثالث هَـمْ : مشكوك في صدق ولائه للسودان لأنه يحمل جواز سفر دولة أجنبية .. إنجليزي، مستعمـِر .. يعني !! وصاحب بالين كضاب .. وعقاراتو واصلة لحد قلب لندن ..
وما خفي أعظم .. بس حيجي يوم الحساب الولد .