إغلاق الواتساب والفيس بوك… هل فيه منافع للناس والتغيير…؟

البراق النذير الوراق
(1)
جاء في الأخبار أن الحكومة السودانية بصدد التحكم في الفيس بوك والواتساب في السودان، في حين جاءت مطالبات من بعض الأئمة بإغلاق مثل هذه المواقع، وقد صرح في وقت سابق العديد من المسئولين الحكوميين والصحفيين الموالين للنظام، بعدم رضاهم عن المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي والتفاعلي، بسبب أنها تعمل على نقد النظام بطريقة يصعب التحكم فيها، وقد بادر بعض الصحفيين الموالين للحزب الحاكم إلى اجتراح مقترحات، تؤدي إلى الحد من انتشار هذه المواقع، وربما أصبحت بعض هذه المقترحات قيد التنفيذ! هذا خلاف محاولات تقليل حكوميين، من شأن الكتابة عبر الانترنت واعتبارها زوبعة في الأسافير لن تؤدي إلى ما يسعى له الثوار، وقد اتهمت الحكومة الأمريكية عبر تقرير لها نشر في أبريل من العام 2011، دولاً عديدة من بينها السودان، بمراقبة الاتصالات التي تتم عبر الإنترنت، في حين نفت وقتها الحكومة السودانية ذلك، وقالت على لسان خالد موسى الناطق باسم وزارة الخارجية وقتها، بأن أمريكا هي التي تقوم بانتهاك حقوق الإنسان السوداني بحرمانه من التمتع باستخدام تكنولوجيا الاتصالات الحديثة وفي الحصول على المعلومات من الانترنت، وذلك بتطبيقها عقوبات ضد السودان تحظر عليه استخدام تقنيات الحاسوب والانترنت(سونا للأنباء أبريل 2011).
حقيقة الأمر أن هذه المواقع، وبالرغم من أنها وفّرت المعلومة للعديد من الناس وساهمت في رفع الوعي والحساسية بالقضايا العامة، إلا أنها بالمقابل، ساهمت في تزايد الكسل بين الناشطين والمعارضين داخل وخارج السودان، فنجد الكثيرون آثروا متابعة أخبار المظاهرات والانتهاكات عبر مواقع التواصل الإلكتروني، وأغلبهم فضّل التعليق عبر هذه المواقع، مكتفياً بسبّ الحكومة وأفعالها، ومنصرفاً بعد حين، إلى شأن آخر. هناك أناس بالطبع لا تشغلهم الشواغل العامة وكأنهم من كوكب آخر، ولكن، ومع انتشار الأزرار الإلكترونية اليسيرة والطائعة في عمليات الكتابة والضغط والإرسال والمشاركة، أضحى التعامل مع الحراك السياسي والإجتماعي، نوع من الوجاهة الإجتماعية التي تخلق في سهولة، محللين سياسيين ومناقشين للوضع العام، دون بذل مجهود فكري يذكر، حتى إن البعض جعل مساهمته في العمل العام، عبارات يطلقها هنا وهناك دون فعل على أرض الواقع المهترئ والمتآكل يوماً بعد يوم.
في الواقع، إن النظام في السودان ومن خلفه أئمة السلطان، يرددون هذا الكلام، وعينهم الساخطة ترنو نحو المواقع الإلكترونية المفتوحة للتيارات المعارضة بالداخل والخارج، والتي ساهمت في أوقات سابقة، في توعية الناس بقضاياهم وفي إزالة الكثير من الغشاوة عن عيون الجماهير، وفي تثوير الناس وحشدهم في وجه الممارسات الباطلة للنظام وبعض أعوانه وفسادهم واستئثارهم بخيرات البلاد دون غيرهم من العباد. وبالرغم من ذلك، فإن مواقع التواصل الإجتماعي كانت أيضاً سبباً في تعطيل الحراك الثوري لأكثر من مرة خلال السنوات الماضية وساهمت بشكل جدِّي في ترويج الشائعات بين المحتجين، عبر تسريب المعلومات التي تؤدي إلى إفشال التخطيط للتجمعات والتظاهرات، كما أن جهات حكومية استخدمتها في تنفيس الشحن الإيجابي للجماهير الثورية، وذلك ببث أخبار متضاربة أو ذات طابع دعائي ومعلومات زائفة تخلق فرحة مؤقتة مؤداها بالتأكيد، تثبيط الهمم والعزائم.
أذكر أنه وفي بدايات انتشار الانترنت في السودان، كان التعامل مع المواقع الإلكترونية خصوصاً التفاعلية منها، يتسم بالجدِّية ذاتها التي يفترض أن تنتظم الصحف الورقية اليومية، وقد انتشرت إلى حين، مواقع تلتزم بنشر المقالات الفكرية والسياسية الهادفة والملتزمة، حتى أن بعض المواقع التي باتت اليوم مرتعاً خصباً للترويج للشائعات والأكاذيب، كانت في ما مضى، مكاناً مشرقاً بالأقلام الكبيرة والكُتّاب المنتجين؛ وقتها لم يكن الخاتم عدلان رحمه الله، يستحي من وضع اسمه بين عضوية هذه المواقع، ولم يكن البروفيسور عبدالله علي إبراهيم يتردد في أن يؤثر هذه المواقع على الصحف السيارة التي وقعت حينها في (قبضة الضبع). ولكن اليوم، أصبح مثل هؤلاء الكُتّاب وهذه الكتابات كثيفة الندرة، فالكتابة الجادة تضيع بين الهرج والمرج الذي ساد بعض المواقع الإلكترونية.
ولما سبق، فإن انتقاد مواقع التواصل الإجتماعي وما ينشر فيها لم يكن حكراً على الحكومة ومنسوبيها، بل كانت بعض الأقلام المعارضة بالمرصاد للكتابات المختلفة المبثوثة في فضاء الانترنت، خصوصاً إذا تباينت وجهات النظر السياسية، وكمثال على هذا الأمر، نشرت الأستاذة رشا عوض، مقالاً تنتقد فيه بعض الكتابات الإلكترونية المنسوبة لمعارضين، والتي قدحت في صدقية موقف الصادق المهدي من النظام، وقد ذهبت رشا أبعد من ذلك بأن أسمت بعض المعارضين ب” ثورجية الفيس بوك”، وفصلت في شرح الفرق بين ” الثورجي” و” الثوري”، وقد جاء موقف الكاتبة هذا بعد أن انتاشت هذه الكتابات الإمام الصادق، واتهمته بالتآمر مع النظام، بل ذهب بعضها إلى اتهامه بأنه دائماً ما يساهم في تعطيل المدّ الثوري وخذلان الثورة، وهذه اتهامات ليست جديدة بالطبع. كتبت رشا عوض تعليقاً على هذه المواقف: لم يكن “السوس المدسوس” وحده من انحرف بموضوع اعتقال الصادق المهدي من مناسبة لمحاكمة الإنقاذ الى مناسبة لمحاكمة الصادق، وحصبه بالحجارة داخل زنزانته! والاجتهاد في تصوير الاعتقال كمسرحية! بل كان هذا مسلك كثير من “ثورجية الفيس بوك” ومسلك بعض العقلاء ممن لا شك في وطنيتهم وموقفهم المعارض للانقاذ وحماسهم الحقيقي للثورة، الذي يختلف عن الحماس المتصنّع كما هو حال”الثورجية”. انتهى. ومع احترامنا لرشا ككاتبة متميزة، إلا أنها في خضم نقدها لهؤلاء، رمت بكلمات أبعدتها عن التحليل المتوازن لحالة الغموض العام الذي يكتنف الموقف السياسي ومواقف بعض السياسيين والناشطين في السودان مما أسهم في هذا التخبُّط، فقد افترضت أنها تجادل هؤلاء في إطار وضع صحي وشفاف، وغاب عنها أن مجموعات كبيرة من النشطاء الذين يكتبون على جدران الفيس بوك، تجاذبتهم المحن خلال سني حياتهم جلها أو كلها، بين لا لدنيا قد عملنا، وساحات الفداء، زخات الرصاص داخل المدن والشوارع التي تلونت بلون الدم في أكثر من مناسبة ولا تزال، وبين نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع ولترق كل الدماء، إلى آخر التُرّهات التي سادت خلال تسعينيات القرن الماضي وإلى اليوم، بالإضافة إلى السياسات الخرقاء التي استخدمها النظام كثيراً، لتغييب وتغبيش وعي الناس، حتى أصبحوا في حيرة من أمرهم بين من هو العدو ومن هو الصليح. وغني عن القول، أن هذه السياسات كانت سبباً في أن يسقط ? ليس فقط العقلاء كما أشارت رشا- بعض السياسيين في الخداع المتواتر الذي يمارسه النظام، منذ أكذوبة التوالي، ومروراً باتفاقية القاهرة والاتفاقيات الثنائية التي بموجبها قُسّمت الأحزاب إلى أكثر من فصيل، ونيفاشا نفسها التي لم تسلم من عملية الخداع السياسي هذه؛ الإمام الصادق المهدي نفسه، سقط أكثر من مرة في هذه الخدعة(أنظر إتفاق التراضي الوطني بين حزب الأمة والمؤتمر الوطني 2006). كذلك غاب عن الكاتبة، أن الإنقاذ لم تعد هي مجموعة الضباط المتحالفين مع حزب الجبهة الإسلامية كما كان شأن الإنقلاب في أول عهده، بل عمل النظام على بناء عقليات أضحت هي نفسها إنقاذ، بحيث أصبحنا تحت رحمة إنقاذات شتى، وأضحي جمعٌ لا يستهان به من أبناء وبنات هذا الشعب، إنقاذيون بإمتياز حتى وهم في خندق المعارضة، إنقاذيون بسلوكهم وطريقة تفكيرهم، تتلبسهم الإنتهازية والتآمر ومراقبة الآخرين في أفعالهم وحركاتهم وسكناتهم، وتعلو همتهم في توزيع صكوك الكمال والطهر، إلى آخر الممارسات الفجة التي وسمت العهد الظلامي القائم، ويحضرني هنا مشهد البطاقات المختلفة ذات الترويسة المُخيفة والتي تُشهر في وجه سائق مركبة عامة، أو كمساري مسكين، حين يختلف مع أحدهم في التعريفة!. هذا الجزء من المقال ليس الغرض منه الوقوف مع أو ضد رؤية رشا عوض في تحليلها لهذه الظاهرة، ولكنه استعدالاً للمرآة التي ترى من خلالها هؤلاء “الثورجية” كما وصفتهم، وتبياناً للظروف التي تنتج مثل هذه العقبات التي يتنكبها هؤلاء الكُتّاب في سبيل مناقشة العمل العام عبر وسيلة الفيس بوك أو الواتساب.
إن من الدلائل القاطعة على عدم ممانعة حُكامنا اليوم بل دفع الناس دفعاً لأن يستخدموا مواقع التواصل الإجتماعي والتفاعل الإلكتروني، كأداة لتزجية الوقت ولتفريغ الشُحن الزائدة وتشتيت الانتباه عن الإنهيار العام القائم، أن بعض منسوبي الحكومة، شركاء أصيلون في الهرج والمرج الإلكتروني السائد، فنجد مثلاً اسماء معروفة ممن يدافعون عن الحكومة، ينشطون في ابتذال النقاشات الجادة والحوارات المثمرة، ويدعون الناس بالسر والجهر، إلى الإنصراف عن “هرطقات” السياسة والسياسيين المحليين، إلى مواضيع وقضايا لا تستهدف الواقع اليومي للمواطن السوداني، ولا تناقش معاشه في ظل ” حكومة الظل الإلهي” الباقية بأمره تعالى!، فنجد هناك من ينشط في تبادل الرسائل الساذجة التي تدعو إلى المساهمة في نشر أحلام مريضة لأحد المهووسيين، يوعد عبرها من ينشرها بتحقيق رغبات وأُمنيات كامنة، ويتوعد من لا ينشرها بعقاب لحظي عظيم، وتتنوع الرسائل بين شتم للغرب وأعوانه، وملاحقة لزلات دولة اسرائيل و” عملائها”، وتبادل للصور والفيديوهات المبتذلة، كل ذلك حتى إن بعض الأصابع، تشير إلى جهات رسمية معلومة، بأنها السبب في نشر الكثير من الرذالات والرزايا، والمواضيع ذات الطابع الإنصرافي، هذا بخلاف الملاحقات المتكررة والمحاكمات والاستدعاءات للصحفيين الذين ينشرون أخباراً وتحقيقات ووثائق، تبين مواضع الخلل الكبير في النظام القائم وعدم رضاه عن أي استخدام جاد لهذه المواقع طالما أنها تُستخدم- أي هذه المواقع- في تثوير الناس وتنبيههم للخطر المُحدق ببلادهم، حتى ولو لبست ثوب العفة وتشرّبته.
في هذه الجزئية من المقال، حاولنا أن نبين بشكل واضح، موقف الحكومة الاستراتيجي المعادي لمواقع التواصل لإجتماعي والتفاعلي، وكذلك مواطن الضعف والفرص المهدرة التي تسم النشر الإلكتروني وبعض هذه المواقع ومن يكتبون فيها، وسنأتي في مقال منفصل للتفصيل أكثر في اعتماد هذه الإستراتيجية من قبل الحكومة والغرض الأساسي منها، ودور بعض الجهات المستفيدة من ذلك.
[email][email protected][/email]
نظام متخلف وعايز برضو يخلى الشعب متخلف اكتر
لحدى هسه كتير حتى من الطبقات المتعلمه ماعارفين
كيف يتعاملوا مع التكنلوجيا سواء
فيسبك او تويتر او تانقو او حتى الايميل
حيجى يوم وحنندم
لاننا حنكون فى مؤخرة البشر فى التكنلوجيا
التكنلوجيا وسعت الصناعات سهلت طريقة العمل الشاق
انحنا مختاجين للتكنلوجا اكتر من اى شئ
صاح العصبة الحاكمه كلما ابعدت الشعب من التكنلوجيا كلما
حكموا اكتر لكن حيكموا شعب خاوى
والدلائل واضحه هسه
ليه كده
لكن اذا كان لحدى هسه انحنا بنشتكى من ابسط متطلبات الحياة
الصحة التعليم الطرق
دى حاجت معظم الدول طلعت منها انحنا بنحارب فى التكنلوجيا
حتى اللحظه وزاء ماعارفين يتعاملوا مع الكمبيوتر
بكتبوا فى ورق وفوايل
السؤال لماذا ساهمت هذه المواقع فيس وواتس اب في تعليق الانتفاضه في السودان بينما في مصر وتونس لعبت الانترنت دور في توجيه الثوره وتفاعلها ونجاحها؟
لايمكن ان نضع اللوم علي الشباب لانكم انتو يامثقفين ما ساهمتوا في استخدام هذه التكنلوجيا لصالح الانتفاضه..
فالانترنت ليس كلها شر بل قد ساهمت كثيرا في توعية الناس وكشف الانقاذ .. فلولا الانترنت لماهبت انتفاضة سبتمبر .. فمتي انتفض السودان علي الانقاذ قبل سبتمبر؟ حتي نزعم ان الانترنت اقعدت الشباب وجعلت حراكهم داخل الكيبورد فقط؟
مواقـع التواصل الاجتماعي سمة الـعـصـر ..
الـعـالـم لـم يـعـد ( قـريه ) أو ( شـقـه ) الـعـالم صار صـديقك الـذي تلف زراعـك حـول عـنقه وأنتم تسيران مـعـا .. لتصل مباشرة الـي أذنه وعـينك فـي عـينه ..
مـن الـصـعـب ان لـم يكـن مسـتحيلا حـجب هـذه الـمواقـع ، هـذا إذا إسـتسـهـلـنا السـباحة عكس تيار جارف ..
يظـل الـتسـائل عـن كيفية اسـتخـدام هذه الوسـائل فيما هو مفيد .. لايسـتطيـع أحـد إنكار الـدور التوعـوي الـذي تلـعـبه هذه والوسـائل ..
وفي كتابه الصادر حديثاً، « وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في التحولات المستقبلية : من القبيلة إلى الفيسبوك » ، يفتح الدكتور جمال سند السويدي أفقاً طموحاً للبحث في هذه الظاهرة الجديدة ..
وفي رؤية استشرافية من المؤلف ، يقول في مستهل كتابه الحالي ، إن ما يتناوله من تطور دور وسائل التواصل الاجتماعي في المستقبل ، وما ستفرضه من تغييرات على كثير من المسلمات الراهنة ، سيصبح في الغد واقعاً معاشاً يلزم التعايش معه دون صدمة معرفية أو إشكالية في التعامل .
فقد أرست التكنولوجيا الرقمية قواعد ثقافة إلكترونية عالمية ، وتجلى الربط بين تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في ظهور وسائل التواصل الاجتماعي التي أسهمت في تشكيل اتجاهات الرأي العام وبناء المواقف والآراء حيال مختلف القضايا والأحداث .
يتصف عصر التواصل الاجتماعي التقني الذي يعيشه العالم حالياً بانتشار « الشعور بالذاتية » ، وبقدرة الفرد على التأثير في عالم مفتوح ، من خلال وسائل تعبير منخفضة التكلفة وواسعة الانتشار ، كما يتسم بالتنوع « اللامتناهي » في الرسائل الإعلامية والمحتوى الإعلامي .. ما يجشع الفرد على الاتصال بالعالم الخارجي وبناء منظومته التفاعلية ، والدخول في روابط عـابرة للحدود .
فوسائل التواصل الاجتماعي تسهم في تسهيل التعارف والتواصل بين البشر ، وتمكين الأفراد من طرح آرائهم وأفكارهم دون أي وصاية ، وهي تمثل ملاذاً للأقليات التي تحاول الاستفادة من هذا الفراغ الافتراضي ، فضلاً عن دورها في نشر الوعي وتسهيل تداول المعلومات والأفكار .
وبشكل عام فقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي « منبر من لا منبر له » ، فكل من يعجز عن اعتلاء أي منبر إعلامي ، يستطيع بث ما يريد من رسائل ليستقبلها متابعو وسائل التواصل الاجتماعي التي جعلت المستخدم « مراسلاً إعلامياً » ، سواء في نقل الأخبار والصور الفورية من مكان الحدث ، أو في التعبير عن مواقفه تجاه الأحداث الجارية .
وكما يوضح المؤلف ، فإن الخصائص المميزة لعصر التواصل الاجتماعي التقني ، أسهمت في إحداث تغييرات بنيوية ؛ بما في ذلك إيجاد علاقة طردية بين حرية الأفراد وبين استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ، لدور الأخيرة في رفع الوعي السياسي بصورة غير مسبوقة ، ولأثرها الواضح في تشجيع الناس على المشاركة السياسية ، وفي زيادة دور المؤسسات الإقليمية والدولية في تشجيع الأفراد على المشاركة في صنع السياسات العامة لبلدانهم ، فضلاً عن إسهامها في زيادة قوة المجتمع المدني وقدرته على تخطي القيود والموانع .
يرصد الكتاب أهم التأثيرات التي أفرزتها وتفرزها وسائل التواصل الاجتماعي ، وذلك للوقوف على مدى أهمية هذه الوسائل وحدود تأثيرها في توجيه الرأي العام وتشكيل القناعات والاتجاهات لدى الشرائح العمرية للمستخدمين .
ويذكر أن ظهور المطبعة والصحيفة غيّر طبيعة النقاش السياسي ، ثم أتاح الراديو والتلفاز ، في وقت لاحق ، للقادة السياسيين إمكانية التحدث بشكل مباشر إلى الجمهور ، وعلى نحو مماثل تحدث مواقع التواصل الاجتماعي تأثيرات كبيرة في المجال السياسي ؛ فللمرة الأولى أصبح بإمكان السياسيين متابعة ردود الأفعال الفورية على قراراتهم ومشاهدة استطلاعات الرأي الآنية حول تصريحاتهم ، وبات الاقتراع في الانتخابات متاحاً عبر الإنترنت ، والتي أثبتت أنها وسيلة تغيير أكثر فاعلية من بقية الوسائل الإعلامية الأخرى ، إذ من شأنها إيجاد بيئة فكرية تفتح المجال أمام التغيير وتوليد الضغوط السياسية ، فهي نفسها ذات طبيعة ديمقراطية قادرة على تحقيق المشاركة الشعبية .
إلى ذلك ، يسجل الكتاب تأثيراً سياسياً آخر لوسائل التواصل الاجتماعي ، ألا وهو تنامي عدوى التغيير وتنقلها عبر الحدود الجغرافية ، ومن ذلك تأثير التغيير في تونس على الوضع الداخلي في دول عربية أخرى ، مثل مصر وليبيا واليمن ، حيث استفاد الشباب المصري عبر وسائل التواصل الاجتماعي من تجارب نظيره التونسي ، كما لاحظنا كيف ترددت الشعارات ذاتها في ميادين عربية عدة بفعل لقطات مصورة تبادلها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي ، وتناقلتها شبكات التلفزة الفضائية ، كما وفّرت مواقع التواصل الاجتماعي لحركات المعارضة فضاءً رحباً لنشر أفكارها والترويج لمواقفها .
وبشكل عام يمكن القول ، كما يؤكد المؤلف ، إن وسائل التواصل الاجتماعي باتت بمنزلة .. القوة المجتمعية الضاغطة .. لمصلحة مخططي السياسات وصانعي القرارات أو ضدهم ، إذ بمقدور هذه الوسائل تعبئة « الحشود الجماهيرية » الإلكترونية الهائلة ، تأييداً أو معارضة ، وبالتالي فقد أصبحت لاعباً رئيسياً في المعادلات السياسية داخل الدول وخارجها .
الواتساب والفيس بوك تقنية امريكية والتحكم فيها لا يتم الا عبر اجهزة امريكية المنشأ ، هذه التقنية يمكن ان تصل لجماعة الاوثان الوطنية عبر فسادهم المعروف لكن امريكا سوف لن تسكت الا عبر تنازل وابنزاز كبير!!
مافي علاقة بين امتلاك المعلومات للعامة وخروج الناس في ثورات – فالمعلومة محدودة الفعل وقد ينتج عنها رد فعل مغاير تماما – واغلاق مثل تلك المواقع بيدل علي جهل الحكومة في التعامل مع الاعلام الاليكتروني – اما مسالة خروج الناس للشارع فالسوداد الاعظم من الشعب السوداني لا يتعاملون مع النت اصلا – لكن سياسة القمع بشقيه المباشر باستخدام الالة العسكرية وغير المباشر بشغل الناس بمعايش اليوم مكنت من روح احباط وانهزامية للمواطن ياتي دور المعارضة لضخ الروح في الجسد السوداني وبقاء الحكومة او زهابها مرهون بمدي وعي المعارضة بالطرق الكفيلة بالحراك الشعبي والتي اعتق ان النت يمثل جزء صغير جدا منها وغير مؤثر اطلاقا حتي ثورات الربيع العربي لم تكن ثورة نت لكن ستخدم فيها التواصل لتفعيل الثورة –
يجب اغلاق منافذ السرقات وبيع اراضي الدولة والقضاء على الفساد قبل اغلاق اي واتساب . الواتساب تقنية اتصالات اغلاقها او عدم اغلاقها هذا ليس الموضوع . الموضوع في الفساد الذي انتشر في البر والبحر وازكم الناس . يعني الناس عاوزة تأكل واتساب .
الف مبروك
لشباب السايبر
هذه شهادة نجاح للوسائل الالكترونيه
هي الاكثر قرا وتاثيرا
اما اعلام الكيزان ففاقد المصداقية
اكبر صحيفة لا تطبع اكثر من 7 الف نسخة!!!!!
قنواتهم نسبه مشاهدتها من غير برامج الترفيه تكاد تكون صفر
يريدون تقييد الاعلام الالكتروني لاخفاء فسادهم وسرقاتهم وجرائمهم!!
وسيسقطهم الاعلام الالكتروني
كدى خليهم اليقفلوها ساعه بس شوفوا كان ما اتقلبت
الشعب كلو بقى ينضف فى العدس (موبايلات الجلكسى) تلقى الواحد ولا الواحده فى المواصلات فى مكان العمل وقت الاكل وقت النوم ( ياخ ديل ما بينوموا ) هاك يا واتساب ولا فيسبوك وفى شنو كلام فارغ لا فيه علم ولا حاجه