أخبار السودان

قرى نموذجية

ابراهيم ميرغني

افتتح النائب الاول لرئيس الجمهورية بكري حسن صالح صباح الاحد الماضي القرى النموذجية التى تمولها دولة قطر ضمن مشروع مبادرة قطر لتنمية دارفور في اطار تنفيذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور وذلك بحضور السفير القطري بالسودان راشد النعيمى حسب خبر الراي العام الاحد 16 يونيو.

وهكذا تفتحت قريحة وثيقة الدوحة فقررت بناء قرى نموذجية في اقليم دارفور المضطرب فمن سوف يسكن هذه القرى النازحين ام المليشيات ام اليوناميد ام القادمين الجدد .. ففي دارفور الكل يصارع الكل حتى داخل المدن الكبيرة كنيالا والفاشر فكيف سيكون الحال في قرى نموذجية تمولها قطر.

الانفلات الامنى هو سيد الموقف في دارفور والصراعات القبلية وصلت القمة وفشلت كل مؤتمرات الصلح والمبادرات التي اطلقتها الحكومة او مبادرات الرئيس التشادي ادريس دبي في جرس وغيرها. لقد نعى الناعي وثيقة الدوحة وقالت الادارة الامريكية ان وثيقة الدوحة قد شبعت موتاً ويجب ايجاد منبر جديد يستوعب المستجدات في الشان الدارفوري . وبدورنا نستغرب هذا التمسك والاصرار على ان وثيقة الدوحة هي الوثيقة النهائية لسلام دارفور بعد ان عادت القضية الى المربع الاول حرقت القرى الاقتتال القبلي النزوح وتمرد قيادات قبلية على سلطة المركز وولايات دارفور. ان التمسك بمنبر الدوحة يعني استمرار الحرب ومعاناة سكان الاقليم.

لقد حان الوقت للجلوس والتفاكر مع كل مكونات اهل دارفور بحركاتهم المسلحة واحزابهم السياسية والقيادات الاهلية للوصول الى حل نهائي يضمن تحقيق مطالب اهل دار فور في الاقليم الواحد والتعويض الجماعي والفردي والعودة الطوعية للحواكير الاصيلة وتقديم كلما يثبت اشتراكه في جرائم الحرب للعدالة هذه هي مطالب اهل دارفور اما القري النموذجية فهى لخلق بنود صرف تذهب لجيوب النافذين .

الميدان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..