فيديو – ميسي يستعين بطفل “كومبارس” للتغطية على فضيحة تجاهل المصافحة والطفل الحقيقي مايزال مفقودا

فور نشر فيديو عدم مصافحة الأرجنتيني ليونيل ميسي للطفل الصغير قبل لقاء التانغو في الجولة الأولى لكأس العالم أمام البوسنة والهرسك المباراة التي انتهت بفوز الأرجنتين بهدفين مقابل هدف، على الفور انبرى محامون من كل حدب وصوب للدفاع عن اللاعب الأرجنتيني بكل الطرق والهجوم على كل من يعاديه دون أن يفعلوا عقولهم أو حتى أبصارهم.
فور نشر الفيديو الأول الذي يظهر تجاهل ميسي المصافحة على الطفل بريء الملامح ثار البعض وهاجوا وماجوا مؤكدين أن الفيديو المنشور مقتطع من الفيديو الأصلي الذي يعود فيه اللاعب ليصافح الطفل.
هذا هو الفيديو الأول
وجاء النشطاء بفيديو آخر دفاعا عن اللاعب مدعين أن هذ1ا استكمال الفيديو الأول وبالطبع في الفيديو الثاني المنشور أدناه واضح جدا أن ميسي يصافح الطفل الثمين الذي كان في الخلف في المشهد الأول، ولم يكن هو نفسه الطفل الذي تجاهله الأرجنتيني وأبكى العيون.
ولأن ماكينات الإعلام حول العالم تصنع هالة حول النجوم وتحاول ترقيع أخطائهم، على الفور بحثوا عن طفل ليصافحه ميسي ويعتذر له عن عدم مصافحته قبل لقاء الأرجنتين، ونشرت الصحافة حول العالم كله صورة ميسي مع الطفل وهو يحتضنه مع تصريحات للاعب الأرجنتيني كلها ود وسلام ومحبة للأطفال.
وهذه صورة الطفل الذي يحتضنه ميسي، وواضح جدا أنه مجرد كومبارس لا علاقة له نهائيا بالطفل الذي تجاهله ميسي عن غير عمد، وطبعا القصة كلها كانت غير مقصودة، ولكن طريقة إنهاء الأمر وتصديق الجماهير مثيرة للشفقة، فكيف صدقوا أن الطفل الصغير أحمر الوجنتين صغير الحجم هو نفسه الطفل الثمين، ثم عادوا وصدقوا أن الطفل الصغير الأبيض قصير الشعر مستدير الوجه هو نفسه الطفل الأكبر سنا كثيف الشعر ذي الملامح الشرقية خمري البشرة ذي الوجه المستطيل والفارق حتى في الشبه كان مهولاَ.
والحقيقة أن الطفل الظاهر في الصورة التي تداولتها وسائل الإعلام على أنها صورة الطفل الذي لم يصافحه ميسي هي صورة كوجان ابن اللاعب السابق وزميل ميسي دافيدي، والذي جلبه النجم السابق ديكو لميسي حيث كان يتمنى أن يقابله فحقق له حلمه بملاقاة ميسي، وليس للطفل أي علاقة بطفل المصافحة.
حتى مستشاري ميسي الإعلاميين يتعاملون بغباء وعندما جلبوا طفلا للقيام بدور كومبارس بديلا عن الطفل الذي لم يسلم عليه الأرجنتيني جاءوا بطفل بعيد كل البعد عن الطفل الأصلي.. والغريب ليس في غباء المستشارين ولكن في الواقع فيمن كذَب عينيه ليصدق ما يريد أن يصدقه لا ما يراه.
الأمر من البداية لا يتعدى كون ميسي لم يرى الطفل من فرط التركيز قبل اللقاء ولصغر حجم الطفل الذي لم يسلم عليه، وكان يكفي مستشاري ميسي أن يخرج هو للاعتذار إلى الطفل بدلا من جلب كومبارس وتمثيل مسرحية هزلية!
يوروسبورت