الفلم الهندي السوداني

الفلم الهندي السوداني
رديري كباشي
[email protected]
بالرغم من ان الفلم الهندي يتسم بالطول وذلك بحشو القصة بكثير من التفاصيل والاغاني والرقص .. اذكر ايام كنا طلابا بالجامعة قرر شلة من الاصدقاء دخول احد الافلام الهندية اما انا فتكاسلت من الذهاب والسهر .. وعادوا من السينما في تمام الساعة الواحدة صباحا سألت احدهم عن سبب التأخير فرد بسخت ( ياخي البطل ولدوه الساعة اتناشر )
اما الفلم الهندي السوداني فقد كان قصيرا جدا حيث ضجت الصحف خلال اليومين الماضيين بقضية اقالة الصحفي الضجة الهندي عز الدين من رئاسة تحرير صحيفة الاهرام اليوم ولتسارع الاحداث والتصريحات اخذت القصة طابع الفلم الهندي ينقصه الاغاني والرقص تحت زخات المطر ..
والهندي عز الدين ليس لنا به معرفة شخصية سوى انه لمع وكبر بسرعة رهيبة اسرع من بطل الفلم الهندي .. وعندما تساءلنا اين كان هذا الهندي قبل ما نخرج من السودان في اواخر التسعينات تتطوع المعلومات من نفسها لتقول انه بدأ فقط في عام ثمانية وتسعون وصعد الى ان وصل لرئاسة التحرير خلال هذه الفترة القصيرة .. ليصبح نجما صحفيا له قراؤه .. واكثر من ذلك ليصبح واحد من محللي قناة النيل الازرق للصحف اليومية في برنامج ماقبل الطبع ..
ولكن تحس من تحليله للاحداث اليومية والتعليق على الاخبار بتعالي في اللغة وكانه استاذ يحلل في نتائج امتحانات لتلاميذه .. مع انه هذه الاخبار قد يكون فيها اخبار عن السيد الصادق المهدي اوفاروق ابو عيسى او السنوسي او الترابي وهم فطاحلة السياسة السودانية الحاليين اختلفنا معهم او اتفقنا فهذه حقائق وليست بمدح ..
لذلك اصبح واحد من البرامج المنفره جدا هو هذا البرنامج الذي تقدمه النيل الازرق مستضيفة الهندي عز الدين ..قد كان هذا انطباعا شخصيا او كنا نحسبه كذلك لولا هذا اللقاء الذي بثه شريكه الصحفي الرياضي مزمل ابو القاسم والذي قال
أنا لم أتعامل في شأن شخصي مع الهندي لأختلف معه وليس بيننا علاقة خاصة ولكن اختلفنا في طريقة إدارة العمل. وهو يريد إلغاء دور مجلس الإدارة، ويتغول على صلاحيات المدير العام ويصدر قرارات ذات صبغة إدارية ومالية تتجاوز صلاحياته المعروفة كرئيس تحرير وحاولنا مراراً أن نوقفه بطريقة هادئة ولكن فشلنا واجتهدنا داخل مجلس الإدارة وطالبناه أن يلزم صلاحياته ولكنه طغى وتجبر وظل يتدخل فيما لا شأن له به وعبد الله دفع الله يشهد على ذلك والموضوع ليس حسد ولا خلافه والوضع لم يعد مقبولاً وصبرنا عليه كثيراً ومددنا له حبال الصبر ولكن في الآخر أقلناه.
ولم يجف حبر اللقاء اعلاه والا في ذات الصفحة يردنا خبر يقول ان القاضي اعاد الهندي عز الدين الى رئاسة تحرير الاهرام اليوم ويقول الخبر :
الخرطوم: اصدر قاضى المحكمة العامة ،الدكتور الصادق ضرار مختار، امرا مؤقتا بإيقاف قرار مجلس ادارة شركة هايد بارك للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع المحدودة بفصل رئيس تحرير صحيفة الاهرام اليوم، الهندى عزالدين، لحين صدور امر اخر، ويخاطب مجلس ادارة الشركة بذلك ،كما يخاطب مجلس الصحافة والمطبوعات بالامر الوقتي .
بمعنى الفلم الهندي السوداني كان قصيرا جدا … فقط نصيحتنا للهندي عز الدين بأن ينزل قليلا من هذا البرج الوهمي ويعلم ان الصحافة رسالة لا تقل عن رسالة التعليم ان لم تكن تفوقها … واننا لازلنا سودانيون ولازال في ادبنا الكبير كبير …وفي تحليله للاخبار عليه بالحيادية واحترام الجميع .. لو انصلحت هذه انصلح كل شئ صدقني …
هناك صراع خفى كل المشاركين فى التعليق عليه لا يعلموابالحقيقة:
مدمر أبو الهدائم صاحب كبت الحقيقه مازال مواصلاّ لهدمه0مدمر ابو الهدائم وصل من التخمة المالية مرحلة جعلتة أكثر ظناّ بأنه صار كبيراّوالكبير يظل كبيراّ بإحترام المختلف معه،
00أرجعوا الى ما قاله فى حق زميله الهندى ،حيث قال مؤهلاتة متواضعه وغير مؤهل لرئاسة التحرير00هـــــــنا السؤال ؟ هل المكانة التى انت فيها الاّن حققتها بجهدك الذاتى 000طبعاّ00لا—وألف لا000حققتها{بتكسيرك للتلج}للوالى رئيس طوالى00وإذا الهندى حصل على مكاسب رغم إعلاميتة المتأخرة كما يدعى شخصك 000ماذا كسبت منك الصحافة بعد اتخمتك بمالها غير ساقط المفرده التى أدخلتها فى لغة الصحافة،مثل مأسورة00ودلاقين00ثم ثقافة الصحفى السمسار والتى عنها صرت فى فترة وجيزة من أصحاب الثروة والمال وثقافة الشكاوى والتى لم تكن تعرف طريقة تقديمها والتى لك فيها قصب السبق فى تحريض نادى من نفس البلد فى منافسة قارية،لم يسبقك عليها محرض من قبل00لأن علاقتك بالرئيس طوالى تمنحك هذا00لأنك وصلتة مرحلة أن تقول للرئيس طوالى بأن لاتتحدث للإعلام عند لحظات الغضب مصرحاّ بهذا دون خجل00ثم الأخطر والأمر من ذلك الهوه والجفوه التى أدخلتها بين أشقاء وأحباب الأمس والتى كسبته منها الشئ الكثير ، مما خلقتة حالة عدائـــــــية لن يصلحها الزمن بين عشاق ومحبى الأزرق والأحمر000
نعلم أن مؤهلاتك التى بدأت بهل كانت أكثر تواضعاّوالمرحلة التى وصلتة إليها حالياّ، لم تكن بسبب قدراتك الذاتية،بل بمساعدة الوالى رئيس طوالى ، والذى كان فى أيامة الأولى {أقصد الوالى}محتاج لأمثالك ليطبلو له ،كما أنت كنت فى أمس الحوجه لهذه العلاقة لتطور وضعك المادى وأذكرك (حول لى ياريس)والمقصود حولى المال000والذى نجحتما فيهما الإثنين معاّ،أنت وصلته للمال ، والوالى رئيس طوالى وصل للتلميع والشهرة والمكانة00
والتى تريدة اليوم بعد التخمة المالية التى أنت فيها الاّن00تريد من خلالها إصدار صحيفة سياسية منفرداّ000خربت الأجواء الرياضية بخلقك للعداءات فى هذا الوسط الكان متعافى ونظيف ،كما قال الشاعر المخضرم والمريخابى ،الدكتور عمر محمود {نحن فى الوسط الرياضى لا بنخاصم ولا بنعادى}وتريد أن تدخل الى عالم السياسة والتى تشبهك تماماّ{شبهينا وإتلاقينا}000
والله الموفق000