أخبار السودان

البروفيسور حسن مكي: الأغاني الهابطة جاءت نتاجاً لأننا نعيش في بيئة صعبة والفن الجميل و الراقي يحتاج إلى عقل راقي وذوق سليم

المفكر الإسلامي الدكتور حسن مكي شخص غني عن التعريف، اشتهر بآرائه الجريئة وكتاباته المصادمة في دفاتر السياسة فهو مراقب جيد للساحة السياسية عن بعد من خلف مكتبه الفخيم في جامعة إفريقيا العالمية بابه مفتوح لكل الصحفيين يتناقش معهم ويدلي بدلوه في كل ماهو جديد في عالم ساس يسوس ..إلا أن حوارنا معه اليوم كان بعيداً عن عالم السياسة وتعقيداتها، أخذنا الرجل إلى سوح الفنون ليفاجئنا الدكتور بأنه قارئ جيد للواقع الفني مؤكداً صعوبة الفصل بين السياسة والفنون.. تابعوا معنا إفاداته:

[COLOR=#FF001F]حوار: هبة الله صلاح الدين[/COLOR]

*بداية دكتور دعني أبدأ بسؤال جوهري ..السياسة والفن أيهما يقع في ظل الآخر؟
الأصل هي الثقافة والفن واحد من مكوناتها لأنها اللغة ومفرداتها، والثقافة بما فيها الفن عندها دور كبير لانه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان والإنسان عرضة لنوبات الكابة والاكتئاب والغفلة والسآمة والنبي قال (روحو عن أنفسكم ساعة بعد ساعة فإن النفوس إذا كلت ملت) لذلك الفنون تذهب الكابة والإنسان يحتاج إلى تنفيس وترويح عن النفس بالرياضة بالشعر وبالغناء.
*بماذا يروح الدكتور حسن مكي عن نفسه؟
بكل هذه الاشياء
*بتسمع غنا يادكتور؟
استمع كثيراً للغناء بكل ألوان الطيف من الكاشف إلى عائشة الفلاتية إلى أحمد المصطفى إلى محمد وردي (ليس عندي قشة مرة أصلاً) حتى امي كانت شاعرة.
*مايسمي ب(الأغاني الهابطة) ماهو تفسيرك لها كظاهرة انتشرت مؤخراً؟
هذه الأغاني جاءت نتاجاً لأننا نعيش في بيئة صعبة والفن الجميل و الراقي يحتاج إلى عقل راقي وذوق سليم ولكن كثيراً من الشباب الآن ينمون كما تنمو الحشائش الفطرية بلا تهذيب ولذلك يتعاملون مع الفنون الحسية التي تعنى كلماتها بالجسد وبالمطلوبات المادية وبالشهوة وهذا ليس في السودان فقط إنما هذا حال الثقافة الحسية التي تقلل من الرمزيات ولكن على الإنسان الاهتمام بالتربية الروحية وأن ينمي ملكاته الأدبية والفنية.
*برنامجا (أغاني وأغاني) و (نجوم الغد).. رأيك فيهم شنو؟
هي برامج ناجحة وشدت الناس، الإنسان دايماً عايز يهرب من الكآبة، يريح أعصابه شوية، عقله فاير عايز يرطب مكونات رأسه بأشياء خارج المعادلات الحسابية والقراءات الأكاديمية ومعادلات الحياة اليومية الصعبة لذلك لابأس بها
*ماهي رؤيتك حول من يسمون بفناني الأنظمة؟
أنا لست مع هذا لأن النبي (ص) نهى عن أن يكون الإنسان مداحاً سداحاً وذم ذلك خصوصاً مدح الرجال مقابل العطاء أو من أجل دراهم معدودة وأنا لست مع المداحين السداحين هذا لا يليق.
*برايك ماهي أسباب سطحية هذا الجيل؟
لا أعتقد أن كل هذا الجيل سطحي هنالك فيهم من يذخر بالمعاني الفريدة ومن يجلس في المساجد للعبادة والذكر ومنهم من انقطع للجهاد ومنهم من اغترب ليجنب أهله شر الفقر ومنهم من أقعدته الهمة وتعاطى المخدرات واندلف في ظلمة شديدة وهذا شان المجتمعات دائماً.
*الاستلاب الثقافي مصطلح يحتمل أكثر من معنى بماذا تعرفه كمفكر؟
معناه أن يخضع الإنسان دون رؤية ودون تفكر لمنطق ثقافي آخر لايعرف لغته ولا يعرف مجتمعه، الاستلاب أن الناس تنقطع عن موروثاتها الفكرية والروحانية وتقبل على بيئة ثقافية لا ترشحها لك خلفياتك الفكرية والروحية.
*دائما نعلق أزمات المجتمع والشباب على شماعة الاستلاب الثقافي؟
هو قالب نعلق عليه بدون تفكير لكن المطلوب الانفتاح الثقافي، فبدون التعرف على الآخر حنكون في حالة انغلاق، الانغلاق الثقافي لا يؤدي إلا إلى انكماش والعقل الانكماشي مصاب بالتقلص وينتج شخصيات مهزومة وهذا ماجعل الناس قابلين للاستعمار لأنه بنتج ناس مبهورين نتيجة لأن العقل ظل منكمشاً و متقلصاً والآن تجديني لابساً جلابية مصنوعة من الصين وساعة مصنوعة من سويسرا وموبايل من اليابان.
*هل الشخصية السودانية هشة..بمعنى سريعة التاثر بالآخر؟
فيها مكونات القوة ومكونات الهشاشة، الجهل يجعلها هشة مثلاً عندما تضع صورة للغرب (بأنه منحط مثلاً) تمشي تلقاه متطور في لغته في احترامه للذات في صناعته في قانونه تعود وتعرف أن عقلها منكمش ومتقلص وإنها في ترتيب الإنسانية الدرجة العاشرة.
*لماذا التف الشباب حول الفنان محمود عبد العزيز..ما تفسيرك لما حدث يوم وفاته؟
للأسف الشديد كنت في تركيا يوم رحيل محمود عبد العزيز، لكن هذا يدل على الخواء الروحي وسط هذا الشباب ويدل على ضعف المنظومة الثقافية الفكرية ودعاوى النظام الكبيرة بمشروع حضاري انكشف وتعرى.
* جموع الشباب في ذلك اليوم هل يمكن اعتبارها مؤشراً لإمكانية قيام ثورة ربيع في السودان؟
السودان يحتاج إلى إصلاح ولايحتاج إلى ثورة وكلمة ثورة في الثقافة الإسلامية غير موجودة إلا في الحديث جاء ثائر الرأس يعني شعره (منفوش ) لكن الثورة بمعنى الناس يخرجوا عن طورهم للشارع ويعملوا تغيير كبير أنا أعتقد هذا ليس مطلوباً ولكن نحتاج إلى حركة تصحيح وإصلاح.
*نريد منك رؤية سياسية للمشهد الفني؟
ليس هناك الآن مشهد فني ولا مشروع سياسي للفن والوزارت ماشة زي خط السكة الحديد من أيام السياسات الاستعمارية إلى يومنا هذا، وزارة إعلام وزارة ثقافة وإذاعة وتلفزيون والغناء هو الغناء.
من أيام سرور وكرومة إلى يومنا هذا ولم تظهر هنالك أطروحات تصبح سياسات ثقافية للنخبة الحاكمة.

*تحزب المبدعين ماله وماعليه؟
لا بأس أن يكون للإنسان مشروع سياسي شريطة أن لايكون المشروع أيدلوجياً أي لا تكون أداة فكرية مقيدة للعقل تمنعه من العقل النقدي أنا مع العقل النقدي ومع القراءة النقدية للذات ومع المراجعات لا إنسان يملك الحقيقة.

*لماذا ظلت الحكومات المتعاقبة على السودان تهمل الفنون وتقصيها؟
لأنها ليست من أولوياتها. أولوياتها كانت السلطة والمال والأمر والنهي ولم يكن هناك مشروع فكري لتنمية الفن كما أن هناك خلطاً فكرياً، هل الفن حلال أم حرام وهذا يؤدي إلى تشويش ولذلك هم يبعدون عن هذه المناطق حتى لا يشوشون على أنفسهم وعلى الآخرين
*برأيك لماذا انصرف الشباب عن القراءة والبحث عن الثقافة؟
ظهور أدوات الترفيه الخفيفة كالتلفزيون والتويتر والفيس بوك، ثقافة السطحية جعلت الناس لا تهتم بالأشياء العميقة المحتاجة لى صبر، البناء العقلي يحتاج إلى صبر ومجاهدة مثل قيام الليل.
*وصفت الفيس بوك بأداة الترفيه السطحية..ألم يكن هو نفسه مفجر ثورة 25 يناير في مصر؟
هذه قراءة اختزالية، الفيس بوك ربط الشباب ببعضهم البعض لكن الثورة في مصر صمود الشعب المصري الحركات المقاومة الناس (الانسجنوا) في الخمسين سنة الأخيرة من عهد ناصر إلى مبارك يمكن (أخدوا مية) الف سنة سجن ديل تزوجوا وأنجبوا شباباً عرفوا معنى الكبت والاضطهاد. كل هذه الأشياء خلقت مزاجاً سياسياً ثقافياً أدى إلى فوضى خلاقة، إلى صمود الإسلاميين إلى صمود اليساريين إلى حرية الصحافة وإلى التعرية التي حدثت للنخبة الحاكمة. والآليات الفيس بوك والتويتر فقط كانت أداة تواصل (يعني الليلة لو جبتي عود ثقاب جدعتيه في منطقة غير ملوثة ينطفئ في دقائق لكن لو جدعناه في بنزين طوالي حريق) لذلك التويتر والفيس بوك وقع على مناطق ملتهبة، مناطق قابلة للانفجار فانفجرت وأطاحت بالنظام.

صحيفة حكايات

تعليق واحد

  1. بروفيسورات و دكاترة الانقاذ زي الهم في القلب كل سفيه بقى دكتور و جاء يلعلع لينا….المره دي جابت ليها مفكر اسلامي كمان،كفاية افكار كبيركم الذي علمكم السرقه و الكضب الترابي.

  2. حسن مكى من الواهمين الذين اضاعوا بلاد السودان ..كانوا يحلمون برومانسية جميله اسمها دولة المدينه لتطبيقها فى القرن الحادى والعشرين .فتآمروا على الديمقراطيه ونفذوا الانقلاب .. وكعادة اى انقلاب اصبح صاحبه واحد لا شريك له والبقية عبيد فى حضرة السلطان الرئيس الدائم وحسن مكى منهم .. لحس بلاط السلطان بلسانه وجلاليبه النظيفة عله يرضى عنه ويعينه فى منصب مرموق لانه ( دكتور ومفكر ) ..فتجاهله امير المؤمنين واحتقره ..بل قام بفصله من جامعة الارهاب . جامعة افريقيا .

  3. تفتوا في اي حاجة حتي الفن يا راجل…بيئة شنو الصعبة اللي ادت لتردي الفن…نسيتوا محاربتكم للثقافة ممثلة في رفع الرسوم علي الكتب ومدخلات الطباعة وايجار المسارح و غيرها من اشكال محاربة الثقافة…انتوا هدفكم كان تسطيح الناس واهو اتحقق بفضلكم…نحنا في السبعينات انتجنا مسرحية خطوبة سهير وبرضو كانت البيئة نفسها صعبة…انتوا فتحتوا الباب لمهرجي حلمنتيش واشباههم
    أخجلوا يا مكي

  4. يدل على ضعف المنظومة الثقافية الفكرية ودعاوى النظام الكبيرة بمشروع حضاري انكشف وتعرى………ده الكلام الوحيد المظبوط والخلاصة الطلعنا بيها من الحوار

    لو كنتوا ناس اصحاب فكر ومجاهدات كنتوا صبرتوا وثابرتوا لبناء قاعدة جماهيرية بدل انقلابكم المشئوم الضيع السودان ياخي البناء بيكون من القاعدة ما من الapex of pyramid

  5. هــذا مـا قـالـه الـدجـال الـمنافق حســن مـكـي !!! .

    كلمة ثورة في الثقافة الإسلامية غير موجودة !! ، إلا في الحديث جاء ثائر الرأس يعني شعره (منفوش ) لكن الثورة بمعنى الناس يخرجوا عن طورهم للشارع ويعملوا تغيير كبير أنا أعتقد هذا ليس مطلوباً !! ولكن نحتاج إلى حركة تصحيح وإصلاح .

    ـــــــــــــــــــــــــــــــ

    من الحقائق التاريخية المعروفة والثابتة أن أي نظام سياسي مستبد لابد له من كهنوت ديني يوفر له غطاءً شرعيا يسول له ظلمه واستبداده وقهره وقتله وسرقته لشعبه المسكين ، وبينما يعيش معظم سكان المجتمع تحت وطأة الفقر والاستعباد والقمع والقهر فإن الكهنوت الديني ينعم بالعطايا والهدايا والعيش الهانئ ويغرق في النعيم وســط مـكتبه الـوثير فـي جـامـعـة تأوي عـتاة مـجـرمي بوكو حـرام ، وداعـش وجبهـة الـنصـرة ، وأنصـار الـشـريعـة ، خفافيش ظلام الـعـصـر !! .

    بدأ هذا الكهنوت في الظهور مع بداية الدولة العباسية تزامنا مع عصر الحديث ( الأحاديث ) أو العصر الذهبي ( لصـناعـة ونجـر ) الحديث ، فكان يتم اختراع أحاديث ونجـرهـا خصيصـا لتمكن الحاكم أو السلطان او الخليفة من التخلص من أعداءه ومخالفيه ( وكل من لا تهواه نفسه ) تحت غطاء ديني مناسب ، ولا نجد هنا مثالا أفضل من حديث ( من بدل دينه فاقتلوه ) ، ( لا يحل دم أمرئ إلا بثلاث التارك لدينه المفارق للجماعة ) ، وكلها أحاديث تم اختراعها إرضاء للحاكم لكي يتكمن من القضاء على أعداءه والتخلص منهم تحت غطاء ديني حتى ينام هادئ النفس ، مرتاح الضمير ، قرير الـعـين ، هانئ البال .

    استمر الكهنوت الديني تابعا للحاكم في بلاد المسلمين ملازما لكل حاكم ظالم وفاسد ، ولـقـد رأينا فـي الـسـودان كيف بايـعـوا سـكيرا عـربيدا صـعـلـوك ، سـفـاح دفن ضـحاياه أحياء بالـحـزام الأخضــر ، كـيف بايـعـوه أمـيرا للـمسـلـمين !!.
    في مصر والسعودية والعراق وسوريا واليمن وليبيا وقطر ( القرداوي ) ومعظم البلاد العربية ، حتى يومنا هذا ..

    هذه حقيقة لا جدال فيها والسبب أن هناك معادلة تحكم هذه المسألة .. يستحيل نجاح واستمرار أي حاكم ظالم وطاغية بدون كهنوت ديني !!.

    وعلى العكس تماما فلو قال رجال الدين كلمة حق في وجه السلطان لوقفه ومنعه عن الظلم ، فلابد من حدوث أحد أمرين الأول : إما أن يؤمن الحاكم ويستفيد من نصيحة رجال الدين الخالصة والصادقة ويتوقف عن الظلم ويبدأ الإصلاح ، بذلك لن يكون الحاكم مستبدا ولا طاغية ، الثاني : أن يعتقلهم ويعذبهم أو يقتلهم ويتخلص منهم للأبد ، لكن الشائع في التاريخ البشري أن أي حاكم ظالم لابد له من كهنوت ديني ( مـدجـن ) يساهم في بقاءه واستمراره.

    الإســلام أضـخـم الـثورات التـي عـرفتهـا البشـريه .. فظهور الإسلام في شبه الجزيرة كان ثورة عـارمـه أخـرجـت الناس مـن الـظلمات الي الـنور ؟؟.
    علي القارئ المتدبر للقرآن أن يراجـع مصطلح آخر استخدمه القرآن للدلالة على ? التغيير الثوري ? ألا وهو ? الانتصار ? . إضافة للمعاني السابقة فإن الثورة تأتي أيضا بإنتقام للمظلومين من الظالم على تفاوت درجات الانتقام ومواطنه وكذلك ? النصر ? والانتصار . فالنصر يعني إعانة المظلوم ، والانتصار يعني الانتصاف من الظلم و أهله و الإنتقام منهم .. ومعاقبتهم علي ما ارتكبوه من جرائم .

    والقرآن يذكر الانتصار بهذا المعنى كفعل يأتيه ? الأنصار ? ضد البغي في سورة الشورى 37-43: ? والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون .. وجزاء سيئة سيئة مثلها .. فمن عفا وأصلح فأجره على الله .. إنه لا يحب الظالمين .. ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل .. إنما السبيل على الذين يظلمون الناس .. ويبغون في الأرض بغير الحق .. أولئك لهم عذاب أليم .. ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور ? .

    الخلاصة أن الثورة في تعريفها الأعم هي : الـعـلم الذي يوضع في الممارسة والتطبيق ، من أجل تغيير المجتمع تغييرا جذريا وشاملا ، والانتقال به من مرحلة تطورية معينة إلى أخرى أكثر تقدما ، الأمر الذي يتيح للقوى الاجتماعية المتقدمة في هذا المجتمع أن تأخذ بيدها مقاليد الأمور ، فتصنع الحياة الأكثر ملاءمة و تمكيناً لسعادة الإنسان ورفاهيته .. محققة بذلك خطوة على درب التقدم الإنساني نحو مثله العليا التي ستظل دائما وأبدا زاخرة بالجديد الذي يصنـع التقدم ويتطلع للأفضـل .

  6. هذا الموهوم الدي يحسب نفسه مفكرا مادري أن الانحطاط ماحط علينا الا بعد انقلاب الاسلاميين وتنفيذ مشروعهم الحضاري
    فقبل المشروع الحضاري كنا نسمع ارقي الفن امثال المرحوم مصطفي سيد احمد والمرحوم وردي وعقد الجلاد والسمندل .. لكن بعد المشروع الحضاري انجب لنا الكيزان طه سليمان

  7. التفاف الشباب حول محمود عبد العزيز(عليه رحمة الله) بهذا الكم الهائل وهو لم يكن أبداَ من الفنانيين المجيدين كالذين سبقوه, فهذا يعني شيئاَ واحداَ فقط هو أن لا أمل في الشباب السوداني الحالي لقيادة أي تغيير في السودان ففاقد الشئ لا يعطيه. فمن لا يعرف لمن يستمع ليس لديه ما يقدم.

  8. كيف مافي ثورة؟ ألم يسمي الإنقاديين إنقلابهم بثورة الإنقاذ الوطني ؟!
    الثورة تعني التغيير . و التعيير قد يتم بطريقة هادئة و قد يتم بطريقة ثورية.
    ألم يكن الرسول (ص) ثائراً؟ و هو من حطم الأصنام و أعاد تشكيل الحياة علي وجه الكون. ألم تقرأ كتاب العظماء مائة و علي رأسهم سيدنا محمد (ص) لمؤلفه مايكل هارت؟
    مشكلة الإسلاميين أنهم لا يقرأون و إن قراوا فقراءتهم مبتسرة و متحيزة و أن تفكيرهم في إتجاه واحد.

  9. هناك مثل يقول لا يصلح العطار ما افسده الدهر
    نحن نريد ثورة حقيقية يا استاذ تؤدي في نهاية المطاف لزوال هذا النظام وكنسه اما اصلاح وتصليح لمد عمر النظام فهذا مرفوض للعقلاء من الشعب
    اولا بجب كنس هذا النظام وناتي بنظام ديموقراطي فيه حرية الراي والعدالة والمساواة
    والشفافية

  10. (السودان يحتاج إلى إصلاح ولايحتاج إلى ثورة وكلمة ثورة في الثقافة الإسلامية غير موجودة )
    الاسلام نفسه كان ثورة. وثورة القرامطة معروفة فى تاريخ الاسلام. الا لوطبق حسن مكى مبدأ الاقصاء ورفض عدها ثورة اسلامية.
    كما ان الثورة حقيقة علمية ترد فى مجال العلوم الطبيعية كما ترد فى تطور المجتمعات. الا لو استبدل الدكتور العلم بالديماقوقية والخرافة.
    وهنا حتى لو تحول عمر البشير نفسه الى نهج ديمقراطي وحقق استقلال القضاء وفصل السلطات عن بعضها. فلن يكون هذا اصلاحا بل ثورة. لو قبل عمر البشير بقرار منه ان يقف امام قضاء مستقل ليحقق معه حول اتهامات تتعلق بدارفور او اية قضية وطنية فهذه ثورة وليس اصلاح.

  11. إن ما يدمي القلب ويحرق الوجدان أننا لا نجد في الصحافة .. حتى صحافة المعارضة .. إلا أصوات أنصاف المفكرين الذين يسمون أنفسهم بالإسلاميين من شاكلة حسن مكي والخبير الوطني وغيرهم !! .. ألا يوجد بضاعة غير هذه يا مفكري السودان .. أليس بيننا من يروج لفكر تقوم على العلم ومنطق هذا العصر .. عصر العلم والقدرات والمتأهلين .. أليست لدينا إلا بضاعة الظلامية والتخلف حديثه وقديمه؟؟

  12. لا بأس أن يكون للإنسان مشروع سياسي شريطة أن لايكون المشروع أيدلوجياً أي لا تكون أداة فكرية مقيدة للعقل تمنعه من العقل النقدي أنا مع العقل النقدي ومع القراءة النقدية للذات ومع المراجعات لا إنسان يملك الحقيقة.

    اذن انت كنت تجهل هذه الحقائق البديهيه عندما قمتم بانقلابكم سنة 89

  13. استبداد و طغيان اخوان الشيطان في السودان و احتكارهم للدين و تفسيره و تعديهم علي الحريات الشخصية و العامة للسودانيين بمختلف انتمائتهم و معتقداتهم هي اس البلاء و الدمار الذي حلّ بالوطن و المواطنين علي حد سواء.
    و الاغاني الهابطة اتت مع مجئ الانقاذ تنفيذا لقرار الحركة الاسلاموية بالاستيلاء علي السلطة و تنفيذ المشروع الحضاري بالقوة؟؟؟؟؟؟؟

  14. تقول يابروف عن برامج أغاني وأغاني وهموم الغد أنها برامج ناجحة بهذه البساطة وبدون اي نقد لها ؟؟ نافقت في هذه كثيرا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..