أخبار السودان

سفير جنوب السودان يوضح تفاصيل إستخراج وثيقة مريم يحي

علوية مختار

أبلغت الحكومة السودانيّة سفارتَي الولايات المتحدة الأميركيّة وجنوب السودان لديها، احتجاجها على مساعدة السودانيّة مريم يحيى -التي برأتها المحكمة- في الخروج من البلاد بوثيقة سفر اضطراريّة صادرة عن دولة جنوب السودان، إذ رأت في الأمر استفزازاً لها.

وقد استدعت الخارجيّة السودانيّة اليوم الأربعاء سفيرَي واشنطن وجوبا، وطلبت منهما توضيحاً بشأن الوثيقة التي أوقفت مريم وزوجها دانيال بموجبها في مطار الخرطوم أمس الثلاثاء في أثناء محاولتهما السفر إلى واشنطن.

وقال نائب سفير دولة جنوب السودان كاونك مفير إن الخارجيّة عبّرت له عن احتجاجها لمنحهم مريم وثيقة سفر اضطراريّة، في حين أنها مواطنة سودانيّة. فهي رأت في ذلك انتهاكاً لسيادة الدولة، لا سيّما وأن الدستور السوداني لا يسمح بذلك. أضاف “أبلغونا أن السيّدة أطلق سراحها أول من أمس، وتعمّدوا إخراجها من البلاد في اليوم الذي تلاه. وذلك يظهر الأمر كأنه مدبّر”.

وأشار مفير إلى أنه أوضح للخارجيّة السودانيّة أنهم لم يقصدوا بهذا الإجراء تحدّي أية جهة أو أن يكون الأمر قد تمّ بسوء نيّة، لا سيّما وأنهم يثقون تماماً في الحكومة والقضاء السوداني الذي برأها من تهمة الردّة والزنا. وقد شدّد على سلامة موقفه في منح مريم وثيقة سفر اضطراريّة، باعتبار أن دستور دولة الجنوب يعطي هذا الحقّ للأجنبيّة التي تتزوّج مواطناً. أضاف “ودانيال تقدّم بطلب رسمي لمنح زوجته وثيقة السفر، ونحن استجبنا من دون أن يكون لنا علم بأية ملابسات أخرى”.

وكانت سفارة جنوب السودان في الخرطوم قد أعلنت في وقت سابق اليوم، مسؤوليتها الكاملة عن استخراج “وثيقة السفر الاضطراريّة” لمريم يحيى التي أوقفت أمس الثلاثاء في مطار الخرطوم بتهمة التزوير، بعد يوم واحد من قرار قضائي بتبرئتها من تهمتي الردة والزنا.

وقال سفير دولة جنوب السودان في الخرطوم ميان دوت وول اليوم الأربعاء، إنه وقّع شخصياً على وثيقة السفر الاضطراريّة الخاصة بمريم، نافياً تماماً وجود أي تزوير في الوثيقة.

وقد أكّد أن زوج مريم وهو من دولة جنوب السودان ويحمل الجنسيّة الأميركيّة، تقدّم بطلب أمام السفارة لاستخراج الوثيقة لزوجته وطفلَيه لأنها لا تملك أي وثائق أخرى، مشيراً إلى أن دستور دولة الجنوب يسمح بازدواج الجنسيّة.

أضاف وول “إذا استوفت مريم الشروط وطلبت جنسيّة فسنمنحها الجنسيّة”، وأشار إلى أنه يتحمّل مسؤوليّة الوثيقة قائلاً “الوثيقة غير مزوّرة وأنا من قام باستخراجها”، نافياً استدعاءه ونائب السفير الأميركي من قبل الخارجيّة السودانيّة. وقال إنه لم يتلقّ أي مكالمات أو مخاطبات رسميّة من قبل أي مسؤول سوداني بشأن تزوير الوثيقة.

وسبق أن قال عضو هيئة الدفاع عن مريم إن الأمن اتهمها وزوجها دانيال بتزوير مستندات وفقاً للمادة 90 من القانون الجنائي السوداني، وتمّ تحويلهما إلى قسم نيابة الشرقي في الخرطوم، بعدما حاولت مغادرة البلاد بوثيقة سفر اضطراريّة صادرة عن دولة جنوب السودان، الأمر الذي يعدّ مخالفة باعتبار أنها سودانيّة الجنسيّة.
وكانت السلطات السودانيّة قد أفرجت عن مريم يحيى التي قضت محكمة في الخرطوم بإعدامها وجلدها مئة جلدة بتهمة “الردّة”، وذلك بعد إصدار محكمة الاستئناف قراراً ألغت بموجبه الأحكام السابقة الصادرة بحقها.
وقال عضو هيئة الدفاع عن مريم، الشريف علي، إنه “تم إطلاق سراح مريم فعلياً، بعد قرار محكمة الاستئناف شطب تهمتي الردة والزنا عنها”، مؤكداً أن “القرار هو انتصار لحرية الأديان ودستور البلاد”.
يذكر أنه بعدما أفرجت السلطات السودانيّة الإثنين في 23 يونيو/ حزيران عن مريم يحيى، قام جهاز أمن مطار الخرطوم باعتقالها الثلاثاء عند الساعة الثانية من بعد الظهر بالتوقيت المحلي، مع زوجها وابنيها. وأشارت المعلومات الأوليّة إلى أنهم اقتيدوا جميعا إلى مكان مجهول.
وكان الزبير قد أشار في وقت سابق الثلاثاء، إلى أن محكمة الاستئناف حتى الآن لم تصدر وثيقة رسميّة حول القرار حتى يقدّمها محامو الاتهام كمستند أمام المحكمة العليا في حال قرّروا رفع القضيّة أمامها. وقال الزبير بعد ظهر الثلاثاء أنه “موجود في هذه الأثناء في مقرّ محكمة الاستئناف، وقد أبلغت أن القرار ما زال في الطباعة وأنه لن يصدر إلا بعد أربعة أو خمسة أيام”. وأشار إلى أن هذا “الأمر ينفي أن يكون ثمّة استئناف آخر أمام المحكمة العليا”.
وفي التفاصيل أنه عند الرابعة من مساء الإثنين، غادرت مريم سجن النساء برفقة زوجها وطفليها بسرية تامة. وأعربت أسرتها التي ظلت متمسكة بمقاضاتها، عن صدمتها بقرار محكمة الاستئناف. وأكدت أن أمام مريم خياران: “التوبة أو الإعدام”. وقد سبق للعائلة أن استأنفت قرار النيابة الذي قضى بحفظ ملف القضية في مراحلها الأولى، وتمسكت بإحالته إلى المحكمة.
وقال عضو هيئة الدفاع عثمان مبارك لـ”العربي الجديد” إن “مريم موجودة الآن في مقر آمن لحمايتها من الجماعات المتطرفة وأشقائها الذين يؤيدون إعدامها”. ولفت إلى “استحالة بقاء مريم في الخرطوم”، موضحاً أن “السفارة الأميركية تعمل على تسهيل مغادرتها الخرطوم إلى الولايات المتحدة”.
وتابع مبارك أن “مريم كانت سعيدة ومتفاجئة في آن بعد إبلاغها بقرار الافراج عنها”، مضيفاً: “أخبرتنا أنها لم تصدق إدارة السجن. كانت تظن أنها ستقضي بقية حياتها في هذا المكان”.
وفي السياق، أكدت مصادر رفضت الكشف عن اسمها أن “السفارة الأميركية ترتب لسفر مريم وزوجها إلى أميركا مساء اليوم، بعد منحها جنسيتها”.

تعليق واحد

  1. حقرته في بقرتوا جوبا مقدور عليها مستعده ومتعوده علي التوبيخ وبقفل البلف لكن واااااااشنطوووووووووووووون من يوبخ من ومين يقرع ويوبخ من اكااااااااان رجال واحفاد المك نمر الشراد ي شارع المك نمر

  2. وفي السياق، أكدت مصادر رفضت الكشف عن اسمها أن “السفارة الأميركية ترتب لسفر مريم وزوجها إلى أميركا مساء اليوم، بعد منحها جنسيتها!!! الكلام دا كان يوم الإثنين
    صياغه ركيكه للخبر !! مره تكتب حاجه حصلت يوم الإثنين وتنط للأربعاء وترجع للثلاثاء . دا شنو دا؟!!!

  3. case closed there is no any reason to arrest Mariam .her husband has followed the right procedure .by contact his own consulat .
    her traveling document is not forged ,
    at the end of the day this scenario will end .

  4. الشئ المؤسف الحكومات السودانبة الحالية والسابقة تستغل الاوراق الرسمية لابتزاز المواطن ماديا

  5. ياجماعه امريكا والجنوب إيه دخلها فى
    المواطن السودانى لا هى مسلمه بالميلاد
    مولوده فى قريه ام شديره /نرفض اى تدخل اجنبى
    رغم خلافى مع الكيزان والنظام ونرفض الاستهتار

  6. ناس الخرطوم لسع في دجلهم بالله خلونا من المسخرة والادعاءات الدينيةالتي عفي عنها الزمن

  7. “السفارة الأميركية ترتب لسفر مريم وزوجها إلى أميركا مساء اليوم، بعد منحها جنسيتها”.

    الأمور خواتمها… أمريكا قالت كدا….من هو الصادق الأمين؟؟ أمريكا في العبارة عاليه؟؟؟ أم حكومة الكيزان في جقلبة التذزوير التي لقنوا فيها درساً قبل دولة جنوب السودان الوليدة؟؟؟؟ لا تستعجلو النتائج ساعات و الكيزان يلجون مرحلة جديدة من المحن… حينما تحتفل مريم و أسرتها بموطنهم الإضطراري الجديد ببلاد الحرية بأمريكا… قال تزوير…

  8. هل حكم البراءه من الرده لابرار او مريم علي اساس انه لارده في الاسلام ام علي اساس شبهات حول الاسم اي هويه المتهمه هل هي ابرار المسلمه حسب ادعاء من يدعون انهم اهلها ام علي اساس العثور علي ادله لوثائق ثبوتيه باسم ابرار ام البراءه تقديرا لضغوط خارجيه او تقديرات انسانيه ووتغاضي عن مساله الهويه او الاسم الصحيح حتي الان ليس هناك اي توضيح بشان نقطتان هامتان الاولي هل ثبت ان هناك تزوير وانتحال شخصيه اخري مريم – ابرار ام لم يثبت النقطه الثانيه وجهة نظر المحكمه في اصل حكم الرده هل هناك رده في الاسلام ام لا و ماحكمها و ماهو حكم التناقض بين دستور 2005 و قضيه الرده و اختلاف الفقهاء .

  9. يا جمــاعة الخير وياولاة الامر لو افترضنا جدلا انه هذه السيدة فعلا تدعى مريم يحي ابراهيم اسحق (العــذراء + 3 أنبياء) – لاحظوا انو الاسماء كيف تم اختيارها لتناسب كل الديانات. لو سلمنا بكل ذلك، طيب مريم دي قامت بروز يعني بالعربي كده مريم دي ماليها أب ولا أم ولا أخوان ولا أخوات ولا أعمام ولا عمات ولا أخوال ولا خالات ولاحي او جيران أوزميلات دراسة يعرفنها بهذا الاسم (مريم…..)- كيف استطاعت أن تثبت للناس بأنها مريم وليست أبرار كما يزعم من يزعم انهم أهلها. خلاصة الكلام ان لم يأت من يثبت انها مريم اذن فهي أبرار وفي هذه الحالة يجب الزامها بالاعتراف بأهلها وخاصة والدتها التي ندرك جميعا بأن قلبها يتقطع من من هذه التصرفات العجيبة. أما بالنسبة لتبديلها لدينها فهذا شيئ يخصها لوحدها وربها هو من يحاسبها يوم لا ينفعها دانيال ولا أولاد دانيال.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..