حكاية سوق “البقالة” كيف تحولت “الرواكيب” القديمة إلى سوق شهير؟

الخرطوم: رباب محمود

ترجع حكايته كما يرويها التجار العاملون به إلى بناء بقالة في السوق بعد أن كان عبارة عن رواكيب للأطعمة والمشروبات وأكشاك متفرقة إلى أن قام (عابدين محيي الدين) في العام 1985م ببناء أول بقالة في المكان في وقت لم تصل فيه الكهرباء لمنطقة السلمة جنوب الخرطوم، وقال التاجر (عبود عابدين محيي الدين): البقالة كانت إنارتها تتم بالوابور وكانت البقالة عبارة عن سوق يجد فيه المواطن كل احتياجاته لذلك أطلق اسم البقالة على السوق وكانت آخر محطة للمواصلات فقد كانت معلما بارزا بالإنارة وكان كل المواطنين من حول المنطقة ينزلون عندها لأخذ احتياجاتهم، ثم توسع التاجر عابدين (رحمه الله) وأنشأ مطعما ومخبزا ليوفر الخبز البلدي للسكان وإذا لم يكف كنا نحضر الخبز الآلي من منطقة الصحافة وكانوا يطلقون عليه اسم “عيش الكهربا”..

ويواصل عبود سرد الحكاية مضيفا: “بدأ السوق في التوسع بالتسعينيات وأصبح التجار يبنون الدكاكين وأنشئت به المغالق والمخابز والجزارات ومحلات الفواكه والخضر والاستديوهات والبوتيكات وزاد عدد المطاعم والكافتيريات ووصل عدد البقالات إلى (50) بقالة مما خلق نوعا من التنافس الكبير وجعل الأسعار فيه أرخص من بقية الأسواق حتى السوق المركزي خاصة في المواد التموينية.. مشيرا إلى أن البقالات تبيع بالجملة والقطاعي وأصبح يتسوق إلى سوق السلمة البقالة كل سكان الأزهري والسلمة بكل مربعاتها والكبابيش والسلمة الخيرية والإنقاذ.. وأضاف عبود: “هو أيضا أكبر سوق للألبان بالمنطقة يوفر الألبان للمناطق التي حول السوق ومناطق الصحافات وقد أطلقتُ اسم (البقالة زمان) على مركزي حتي يظل اسم البقالة خالدا ففيها أكبر مركز لتوزيع الكهرباء وبه صراف آلي بالإضافة إلى كل المواد التموينية.. مشيرا إلى أن (سوبر ماركت الوفرة التجاري) الآن هو الأم وصاحبة اسم البقالة الأول ومن التجار القدامي بالسوق التاجرعلي العشاي ويضيف عبود أن السوق يعمل حتي الرابعة صباحا يعني على مدار اليوم

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. عابدين محى الدين وهو من سكان الصحافة وكانت لديه ايضا اول بقالة فى مربع 31 بالقرب من منزل لاعب الهلال الشهير عادل العونى ولاعب النيل الحاج وكان رجل متدين وامام زاوية الحى وكان صوته جميل عندما يتلو القران وابنائه احترفوا معه مهنة التجارة واكبرهم عبود على اظن وقد بنى بقالة السلمة و كانت اول بقالة حديثة هناك وكانت من المعالم البارزة نهاية الشارع ولذا سميت محطة البقالة ثم سوق البقالة وهم من اهالى الدبه ريفى مروى رحم الله الحاج عابدين واسكنه فسيح جناته

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..