صاحب مصنع الشروق المحترق ينتظر نتائج التحقيق “وإن كانت ضدّه ومستعد لتحمل أي عقوبة ولو كانت الإعدام”

الخرطوم – حيدر عبد الحفيظ

الأسبوع المنصرم نقلت وسائل الإعلام بالبلاد نبأ انفجار مصنع للهواء السائل نتيجة الضغط أثناء عملية تعبئة غاز الأوكسجين، التناول الإعلامي الذي استنطق الدفاع المدني وشهود عيان، ووقف على أرض الحدث لم يفلح في استنطاق الطرف الأهم في الحادث صاحب المصنع ومالكه الحقيقي، الأخير أرسل لصاحب قناة ومقدم برنامج معروف، رسالة نصية من جواله ولكن صاحب القناة لم يرد على رسالته، وانتظر ذات الرجل طيلة الفترة التي تلت الحادث أن يطرق بابه طارق إعلامي ليستفسر ويسأل ويتهم حتى بطرح الاستفهام على المهندس (عبد الحفيظ حسب الرسول) مالك مصنع الشروق للغازات الصناعية والطبية الذي أطلقت عليه الصحافة في الأيام الفائتة (مصنع الهواء السائل)، في حين أن المصنع يحمل اسماً مغايراً لما ورد في الإعلام (مصنع الشروق للغازات الصناعية والطبية).

المصنع الذي حدث فيه انفجار أنبوب الأوكسجين تعود فكرة إنشائه لحاجة مستشفيات البلاد المتزايدة من الأوكسجين الطبي الذي ينتجه المصنع، والشركة التي نفذت وأشرفت على تركيب المصنع ودفعت بالخارطة والتصماميم هي من كبريات الشركات الهندية التي تنتج الأوكسجين، بدأ المصنع العمل فعلياً في فبراير 2014م، وينتج في الشهر حوالي 4,600 أسطوانة أوكسجين طبي توزع على مستشفيات: الخرطوم، مدني، شندي، عطبرة، الدامر، وكوستي، بتداول 2000 أسطوانة يملكها المصنع، القوة العاملة للمصنع تضم 6 عمال و8 موظفين ومحاسبين اثنين وموظف جودة.

العمر الافتراضي لـ(الكمروسر) 30 عاماً وعمر المصافي على خطوط الإنتاج 10 سنوات.

في حديثه لـ(اليوم التالي) يقول عبد الحفيظ إن المصنع استجابة لمطلوبات الدفاع المدني الخاصة بالأمن والسلامة أوفى بكل الاشتراطات الواجب توفرها في مثل هذا النوع من المصانع وعلى ضوء ذلك منح المصنع التراخيص بمزاولة العمل من قبل الجهات المختصة مثل: مفوضية الاستثمار شهادة بالرقم (1170) وشهادة تسجيل المصدرين والمستوردين بوزارة الخارجية بالرقم (11580) واتحاد الغرف الصناعية السودانية بالرقم (1170) بجانب حصوله على رخصة الإدارة العامة للصيدلة والسموم فضلاً عن تعاقده مع خيرة المهندسين داخل وخارج السودان أمثال المهندس الهندي مستر (مان شاند) الذي جاب أكثر من 22 دولة للعمل في هذا المجال.

“الحذر لا ينجي من القدر” هو ما رد به محدثنا عبد الحفيظ حينما باغتناه بالسؤال: مثل هذه الحوادث تقع نتيجة لخلل في أنظمة السلامة والأمن؟.. وأردف بالقول: “حينما عرضنا بعد الحادث الأمر على الاستشاريين الهندسيين العاملين في مجال السلامة.. كان ردهم أنه يكمن أن يقع الانفجار لأي سبب غير السبب الفني”..

إدارة المصنع ترى أن الحادث وقع نتيجة انفجار الأوكسجين في التعبئة وتمايل جملون المصنع دون أن يصاب المكان بأذى ونتيجة للضغط الذي خلفه الانفجار لقى 7 أفراد حتفهم في الحادث وهم: أحمد رشاد (المدير الإداري) ومستر مان شاند ـ هندي الجنسية (المدير الفني) وأبوبكر أحمد التجاني (متدرب)، هاشم جلاب (عميل)، وبكري (عامل) وسائقان وعميل من ود مدني.

تجري السلطات بولاية الخرطوم ـ بعد الحادث بالطبع ـ تحرياتها في القضية حيث تولى المختبر الجنائي الملف وشرع في التحقيق في الحادث ريثما يصدر تقريره النهائي في الواقعة، والنتيجة تمثل لأصحاب المصنع القول الفصل الذي يقطع قول كل خطيب في الحادث، وهو ما دفع مالك المصنع مهندس عبد الحفيظ إلى مناشدة السلطات استعجال التحقيق وعرض نتائجه على الرأي العام وقال: “يعنينا بشدة استعجال نتائج التحقيق ونحن على الرحب والسعة لتحمل تبعاته؛ إن كان في صالح المصنع استأنفنا الإنتاج على الفور لحاجة المستشفيات لمنتجاتنا وإن كان ضدنا فلدينا الشجاعة لتحمل تبعاته ولو كانت العقوبة فصل الرقبة عن الجسد “نحن جاهزين”..

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. هههههها تعلمون جيدا ان ليس هنالك محاسبة ولا حساب فى دولة الفساد فمن الذى يحاسبك يا شيخنا وانت من جماعة التمكين وهذه سياسة البلد غدا يعمل مصنعك وبقوة اكبر من الاول .. قال مستعدين للمحاسبة !!!!!!!؟؟؟ ياشيخنا ضاعت المحاسبة يوم ان ذبح البشير فضيلة العدالة واحللتم بدلها رزيلة التمكين والجبايات .

  2. لماذا لم يحصل المصنع على شهادة مكتوبة و بالرقم من الدفاع المدني تسمح له ببدء العمل و مصنع لم يراع قواعد السلامة في موظفيه فكيف يتقيدها في سلامة المرضى المحتجين الى أوكسيجين

  3. يا باشهندس الحذر لايمنع القدر من كلامك انت واثق من مصنعك ونسأل الله ان لايوجد خلل

    ولكن فى السودان الاهمال عنوان الحياة واصبح السودان حقل تجارب فى المأكل والمشرب

    وحتى الصحة لضعفاء النفوس من ابنائه وغيرهم بل اصبح مكب للنفايات ومقبرة للمواد

    منتهية الصلاحية

  4. بالتأكيد — هناك خلل ما أدى لهذه النتيجة المأساوية ..
    علما أن المضنع ابتدأ الانتاج قبل اربعة أشهر فقط ..

    نوعية الأنابيب المستخدمة في التركيبات الداخلية للمصنع ؟؟ أحجامها –
    مدى ملاءمتها لمستوى الضغط ؟؟
    الصمامات ؟؟ نوعيتها .. ملاءمتها لمستوى الضغطوط … وكذلك أجهزة القياس
    طريقة وصل الأنابيب وتركيب الصامات وأجهزة القياس..
    توفر نظام فعال للانذار ضد التسربات وارتفاع/انخفاض مستويات الضغط
    التركيبات ككل هل من مصادر موثوقة ومشهود لها بحسن الصناعة؟؟
    هل من جهة محايدة راجعت مخططات المنشأة واعطت الموافقة عليها وعلى المعدات التي استخدمت في التنفيذ .. أم ….

    اتباع اجراءات السلامة بدقة كما هو مطلوب في مثل هذه المنشآت يمنع بشكل تام مثل هذه الحوادث ..

    نعمل كل هذا ….. وبعدييييييين بحق لنا أن نقول : الحذر لا ينجي من القدر …
    وإلا فهي اهمال ….

  5. يجب النظر للموضوع نظرة عقﻻنيه لتﻻفي مواقع الخلل .ﻻن الرجل قام بعمل يعتبر رائد في السودان فمعروف راس المال الوطني جبان ويعمل في المشاريع استهلاكيه ذات العائد السريع .فحقيقه البلد محتاجه لرجال اعمال بهذه العقلية في انشاء مصانع حقيقه تقدم خدمه للمواطن واﻻقتصاد الوطني .ﻻن اقتصاد المطاعم والبقاﻻت ﻻيقدم وﻻ يؤخر اﻻقتصاد الوطني

  6. الله يعوضك يا باشمهندس ويرحم من توفوا ويلهم اهلهم الصبر والسلوان…………الحاجات دي بتحصل في دول العالم التالت وخصوصا انو الشركة النفذت ليهو المصنع شركة هندية ويكفي انو اكبر كارثة في التاريخ كانت بتاعت مصنع يونيون كاربارايد في الهند في الثمانينات وراح فيها عدد لايحصي من البشر

  7. خمسة ردود
    الرد الأول ل ركابى و مجروس و كل من وقف موقفهم النبيل النابع من سماحة السريره و التصالح مع النفس . لكم اجزل الشكر و أسأل الله العظيم أن لا يريكم مكروه فى عزيز لديكم .
    الرد الثاني لكل من تحدث عن كفاءة الشركه الهندية المصنعة أقول إبحث عن شركة هندية إسمها Sanghi Over Sease وسوف تعلم أنها إحدى أكبر الشركات فى هذا المجال حول العالم . و أرجو منك بعد أن تصل لهذه الحقيقة أن تملك الشجاعة و تعتذر .
    الرد الثالث لأمثال صادميم . هل اطلعت على ملف المصنع و لم تجد رخصة الدفاع المدني ؟ إذا قلت نعم فتلك مصيبة وانت كاذب. أما إذا قلت لا فالمصيبة اكبر ولا أدرى ماذا أقول فى حقك .
    الرد الرابع لأمثال هدهد أسأل هل تعلم من هو صاحب المصنع و ما هو مصدر أمواله ؟ سوف نقف أمام الله يوم القيامة و سوف يقتص لنا الله منك و كفى .
    الرد الخامس ل adil a omer أن كنت رجلاً فأنا فى إنتظار مقابلتك و سوف نرى حينها من هم المعفنين . اقسم بالله العظيم أن اجعلك عبره إن أنت كنت رجلا و قابلتنى .
    انا أحمد حسب الرسول الحسن
    أسكن الحلفايا مربع 8 منزل 242 جوار محطة بتروناس .
    0123830204

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..