المعارضة: لن نلتزم بخطوط المؤتمر الوطني الحمراء

الخرطوم: ندى رمضان
جدد تحالف قوى الإجماع الوطني رفضه المشاركة في الانتخابات في ظل نظام المؤتمر الوطني القائم وأعلن رفضه القاطع لأي خطوط حمراء يضعها النظام لإعاقة مسيرة التحالف وتكبيل ومصادرة الحرياته أعقاب تحذيرات رئيس الجمهورية عمر البشير بقوله: لن نسمح لأحزاب المعارضة بتجاوز الخطوط الحمراء، وأعلن تمسكه القاطع بالتوافق مع الجبهة الثورية وقال القيادي بالتحالف محمد ضياء الدين إن التحالف ينظر لتصريحات الحكومة حول الانتخابات باعتبارها محاولة للضغط على الأحزاب الرافضة للحوار بمفهوم المؤتمر الوطني من أجل القبول به، وتساءل: كيف للأحزاب أن تدخل الانتخابات ونتيجتها محددة مسبقاً في ظل حديث النظام عن عضوية لحزبه تبلغ (6) ملايين، واعتبر ذلك مؤشراً على تزوير الوطني للانتخابات، واتهم النظام بعدم المصداقية تجاه دعاوى الحوار التي يعلنها وأرجع ذلك لحملة الاعتقالات التي استهدفت عدداً من القيادات الحزبية رئيس حزب المؤتمرالسوداني إبراهيم الشيخ وزعيم حزب الأمة الصادق المهدي الذي يعد من أبرز الداعمين للحوار والمشاركين فيه دون شروط، وقال من الواضح إن النظام يتأرجح وأصبح يلف ويدور في كل الاتجاهات في أعقاب تصريحات مساعد رئيس الجمهورية إبراهيم غندور الذي قال إنه يسير على ذات نهج سلفه نافع علي نافع بعد تشكيكه في قدرة المعارضة على إسقاط النظام. وجدد ضياء ثقة المعارضة في الشعب السوداني من أجل إسقاط النظام وتحقيق رغباته ومطالبه في إقامة نظام ديمقراطي، وأكد على أنهم أكثر حرصاً على وحدة البلاد وسيادتها واستقلالها.
الجريدة
مَلأوا سَماءَ بلادنا تضليلاَ *** وبأرْضها غَرسوا لنا تَدْجيلا
واستمطروا سحب الضلال فأنبتتْ *** في كلِّ شبرٍ للضلالِ حُقولا
يتحدَّثون عن الطهارة والتُّقى *** وهُمو أبَالِسةَ العُصور الأُولي
وهُمو أساتذةُ الجريمة في الورى *** وأخَالُهُمْ قد علَّموا قَابيلاْ
هم قادة الانقاذْ أربابُ اللحى *** جاءوا وقد صَحِبوا الغُرابَ دليلا
ركبوا على السَّرجِ الوثير وأسرعُوا *** بإسم الشريعةِ يبْتَغون وُصولا
وثبوا على حُكمَ البلاد تجبُّرا *** فأتى الشقاءُ لنا يجرُّ ذُيُولا
ماأنقذُوا السودانَ بل دفعوا بهِ *** صوبَ الهلاكِ وأقْعَدوه عَليلا
ما قدَّموه وإنَّما هَبطوا به ***تحت الحَضِيضِ وأرْدَفوه نُزولا
وضعوا أصابعهم على آذانِهم *** وأستكبروا وأستمرأوُا التَّنْكِيلا
ذبحوا السماحةَ والفضيلةَ بيننا ***والعدل أمْسَى بينهم مَقْتُولا
أتَخذوا المصاحفَ للمصالح حِيلةً *** حتىَّ يكونَ ضَلالهُم مَقْبُولا
ماأَصَّـــلوا شرعَ الإله وإنَّما ***هم يَنْشدونَ لحكمهم تأصْيلا
لَعبُوا على أوتار طيبةِ شــعبنا *** فالشعبُ كان مصدِّقاً وبَتُولا
قَد خــدَّروه بكل قولٍ زائفٍ *** كيْ يَسْتكينَ مُسالما وجَهُولا
ويغطُّ في نومٍ عميقٍ حــــالمٍ *** ويدور في فلك الظلام طويلا
قد أفرَغوا التعليمَ من مضمــونهِ *** وكَسُوُا عقولَ الدارسين خمُولا
قتلوا البراءة في عيون صغـارنا *** فغدوت عيونهم البريئة حُوُلا
أضحى الوباءُ يدبُّ في أوْصَالهم *** والشرُّ بين ضلوعهم مَشتولا
فلْتُدركوا أبناءكمْ يا إِخْــوتي *** كيلا لا يكون سَّويهم مَخْبُولا
قد أفســدوا أبناءَنا وبناتنا *** وأستعبدوهم يُفَّعا وكُهُولا
خَتموا على أبصارهم وقلوبهم *** حتى غدا تفكيرهم مَشْلولا
دفعوا بهم نحو الجنــوب غِوايةً *** فتجرعوا كاس الرَّدى مَعْسُولا
نسبوا إلى حرب الجنوب خرافةً *** لو قالها إبليسُ باتَ خَجُولا
زعموا بأن الفـيل كان يُعينهم *** والقردُ ظلَّ جهاده مَبْذولا
فيفجــر الألغام قبل وِصولهم *** حتى يُسهِّل زحفهم تسهيلا
وتردد الأشجــارَ رجعَ هُتافهم *** وتسير خلف صفوفهم تشكيلا
وتحلق الأطيار فوق رؤوسهم *** وكذا الغمام يظلهَّم تَظْليلا
هذي شمائلــهم وتلك صفاتهمْ *** هل نَرتْجيِ من هؤلاء جَليلا
تاللهِ ما خَبروا الجــــهادَ وإنَّما *** لَبِسوا الجهاد أسَاوِراً وحُجولا
في الساحة الخضراء كان جهادهم *** في محفل كالظار كان حَفيلا
رقـص الكبار مع الصغرا كان تهتكاً *** ونسوا الوقارَ وعاقروا المرذولا
حسبوا الجهاد هو النشيدُ وليتهم *** تركوا التغني بالجهاد قليلا
رفعوا العِـصِىَّ وهــللوا فكأنهم *** يستعرضون الجيشَ والأسطولا
حذقوا أفانين الـرقيص وصيروا *** جيش البلاد مطبلا ضِلِيلا
لمواكب التـهريج أمسى شادياً *** وغدا يدق طبوله مشغولا
ومكـبرات الصوت تهدر فوقهم *** بالتُرِّهات ولا تكف صليلا
فتصــكُّ آذانَ العباد نكاية *** لتزيد فوق عذابهم تَخْذِيلا
عــجبي لكل مثقـف متهالــك *** يسعى إلى حُضن الطغاة عَجُولا
يقتات من عرق الضمير ويـرتمي *** فوق الموائد جائعاً وأكُولا
أو يرتدي ثوب الخــيانة خائِفاً *** أو خَائِفاً مُتخاذلاً وذَلِيلا
قد أسرفوا في كذبهم وضـــلالهم *** حَسِبوا الشهورَ جميعَها إبريلا
جعلوا من الإعــلام إفكاً صارخاً ***يستهدف التَّزييف والتجهيلا
فالقـطن في التلفاز بَانَ مفرهداً *** لكنه في الحقل كان ذَ بولا
والقمــحُ يبدوُ سَـــامِقاً متألقاً *** والفولُ مال يداعب القندولا
ظلـوا يمنـونا بأبـركِ مـوســمٍ *** وأتى الحصاد فلم نجد مَحصولا
ومداخن للنفـط طال زفيرها *** لكنها لا تنتج زيتا و لا بترولا
وبدت مصـــانعنا كـاشباح الـدُّجَى *** وغدت بفضل المفسدين طُلُولا
ومصارف التَّطفِيفِ أضحتْ مَورداً *** للملتحين وجنَّة ونخيلا
لم يشهد الســـودان مثل فسادهم *** أبداً ولا رأت البلاد مثيلا
بالقمـــع والتجويع أصبح شعبنا *** في المحبسين مكبلا مغلولا
يقـــتات من صخب النشيد ويرتوي *** كذبا ومَا أروى النشيدُ غَليلا
طــــحن الغلاءُ لحومَنا وعظامنا *** ومشى على أشلائنا تمثيلا
أمـا العَـنَاءُ فـقـد تطـاول مُـرعِباً *** وأجتاز في كبد السماء سُهيلا
زادوا مـعاناة الجـياع وأجْـزلوا *** للمترفين مصانعاً وحقولا
قد خـرَّبوا وجهَ الحياة وخـلَّفُوا *** في كل دارٍ ضَائعاً وقَتيلا
هضموا حقـوق الـبائسين تعسفاً *** ملأوا بيوت البائسين عَويلا
جـعلوا الزكاة غنيمـة لكـبارهـم ***ومن الضرائب خنجراً مسلولا
عبثوا بخيرات البلاد وسَخَّروا *** أموالها لفلولهم تمويلا
نثروا كـوادرهم لنشـر سُمومهم *** ومنظماتٍ تَحذِقُ التطبيلا
فـتحوا البلاد لـكل تجار الرَّدَي *** والمارقين شراذما وفلولا
عـاثوا فـسادا في الـبلاد وروَّعوا *** أمن العباد ومارسوا التقتيلا
لم يسلـم الجـيران من إرهـابهم *** وبهم غدا سوداننا مَعزولا
يَلهُـون بالبهـتانِ شـعـباً بائساً *** كيما يكون مُطاوعاً وذَلولا
قـالوا البـلاءُ هـو ابتلاءً مـن عَلِ *** ولتصبروافالصبرُ كان جميلا
ما أنــزل اللهُ البـلاءَ وإنـَّمــا *** قد جاء تحت ردائهم محمولا
هـم أنزلـوه ووطـدوا أركانـهُ *** حتى تمدّد في الديار شمولا
نهـبـوا مـواردنا فــصارت مـرتعـاً *** لذوي اللحي ، وذوي الأيادي الطُّولي
سرقوا صناديق التكافل جهرةً ***و بشعبنا كان الألهُ كفيلا
جـاؤا بملهـاة التنازل خدعةً ***لا تنطلي أو تستميلَ عُقولا
لجاؤا إلى التهـريج لما أيقنوا *** إن الرواية لن تتم فُصولا
فالمخـرجُ المـوهوم لم يكُ حَاذقاً *** وشُخوصه لا تُحْسن التمثيلا
زعمـوا بأن الحاكــمين تنـازلوا *** والشعبُ صار الحاكمَ المسئولا
قالـوا هو العـهدُ الجديد فكبَّروا *** متفاخرين ومارسوا التهويلا
أين الجـديد؟ فلا جـديـد وإنـما *** نسجوا من الثواب القديم بديلا
ما بدَّلوا شـيئاً سـوى ألقابهم *** فعقولهم لا تعرفُ التبديلا
بقى النـظامُ العـسكريُّ بقـضِّه *** وقضيضه يستشرف المجهولا
ظـل البشـيرُ هـو الرئيسُ ومثلـهُ *** ظل الكذب معاوناً وزميلا
أضحى البشيرُ الفرد فـوق رءؤسـنا *** متربعاً فوق الصدور ثقيلا
جَـلب التعاسة والشـقاء لشعـبنا *** وأذاقهُ سوءَ العذاب وبيلا
حـشدوا لبيعته المدائـن والقـرى *** مثل الطيور تراوَّعْ الهَمْبُولا
رفعوا الأكف مخادعين وأقسموا *** ببراءة لا تقبل التأويلا
أنت المـوكَّـلُ بالمكـارهِ كُلـهَّا *** أما المناشطُ لا تَروم وكيلا
قـد بايعـوه للرئاسـة مثلمـا *** قد بايعوا من قبله المعزولا
ثم اتحفــوه ببيعتـين غــوايةً *** كيما يكون لصانعيه عميلا
ظـفروا بآيات المـنافق كـلها *** زادوا عليها أذرعاً وذيولا
كـذب وغـدر والخـيانة مـنهجُُ *** ولركبهم كان الفجور خليلا
هـوسُُ، وشـعوذةُ؟،ُ ومسخُُ شائهُُ *** وحديثُ إفكٍ جاوز المعقولا
لاَ قسْـط عندهمو، ولا شورى لهم *** عشقوا الحرامَ وزيَّفوا التحليلا
سِـيَان عند هم إذا ما بَسْمَلُوا *** أو رتلوا القرآن والانجيلا
أو سيَّروا في كـلِّ يـوم موكباً *** أو عاودا التكبير والتهليلا
لا يَبْتغــون اللهَ أو مـرضـاتهِ *** بل ينشدون لحكمهم تأهيلا
خرجـوا على الدين القويم وأصبحوا *** مثل الخوارجْ بل أضلُّ سبيلا
قـد فـارقوا درب الشريعة بعدما *** نَحلوا الحديث وحرَّفوا التنزيلا
تركوا كتابَ الله خلف ظهورهم *** وتدافعوا يستحدثون بَديلا
تبعوا الـمظاهر والـقشور تعمـداً *** ونسوا من الدين الحنيف أصولا
أيخادعـــون اللهَ في عليائه *** أم يَخْدعون رسوله جبريلا
في كـل يـوم يخرجـون ببدعـةٍ *** والشعب يرقب إفكهم مَذْهولا
فــرضوا وصايتهم على اسـلامـنا *** وكأنهم جاءوا به عبر الحدودِ دَخيلا
نادوا بتعظيم الصـلاة كـأنها *** لم تلق عند المسلمين قَبولا
فـمتى استهنا بالشعيرة إخوتي *** حتى نعيد لأمرها تبجيلا
وكأننا كـنا مَجُـوساً قبـلهـم *** أوْعَابدين مع الهنود عجولا
لم نعـرف الاسلامَ قبل مجيئهم *** كلاَّ ولا بعث الإلهُ رَسولا
فاللهُ يحفظُ دينهُ مـن كـيْدهم *** دوْماً وما كان الإله غَفُولا
طَـمَسُوا ينابيعَ الحـقيقـةِ بيننا *** وبغيِّهم أرخى الظلامُ سُدولا
زعـموا بأن النيلَ فـاض بفضلهم *** والغيث جاد من السماء هُطُولا
زعـموا بأنهموا دعـاةُ حضارةٍ ***وهمُو البناةُ لصَرحها تفعيلا
أمِن الحـضارةِ أن نبيتَ على الطَّوى *** عَطْشي ومَرْضي بُكرة وأصيلا
هل دولةُ الإسلام كانت مغْنماً *** للمُفسدين ومرتعاً ومقيلاً
قـد مزَّقوا أوصالَ كـل ولايةٍ *** لتكون حِكرا للولاةِ ظليلا
ما قسِّمت أبـداً لصالح شعبنا *** بل فُصِّلت لذئابهمْ تفصيلا
ما قـلَّصُوا ظِـلَّ الإدارة إنَّمـا *** قد أفسحوا للطامعين سبيلا
هي قسمةُُُ ُ ضِيزي ليصبح نهبها *** سَهْلا ويُمسي طَلعُها مأكولا
فـقيـادة الإنقــاذ نبـت وإفــدُُ *** لا ينتمون إلى البلاد فَصِيلا
تَخِذوا الترابي شيخهم وإمامهم ***وكأنهُ فاق المشايخ طولا
خَلعوا عليـه عباءةً فضفاضةً *** ليُعيدَ مجدَ المسلمين صَقيلا
فسَعوا إليه مسبِحين بحمدهِ *** وجَثْوا على أقدامه تقبيلا
وتشبهـوا بالمُفْلحينَ فأُلِقمـوا *** حَجراً وكان سلاحهم مَفلولا
زعمـوا بأنـهمو حمـاةُ تراثِنا *** تَخذوا من المهدي الإمام دليلا
نسبوا مهازلهم إلى راياتهِ *** وتشبَّهوا بجهادهِ تضليلا
كـذبوا فما تبعوا الإمام وإنَّمَا *** تبعوا الهَوى والبغىَ والتَّختيلا
فامامنا المهديُّ كان مجاهداً *** في الله حقَ جهاده وأصيلا
تاللهِ لوْ بُعـث الإمـام مُـجَددا *** فينا ، لأشرع سيفه مصقولا
حتى تبدد جورهم وفجورهم *** ويزيلهم كالغابرين أفولا
أنسُـوْا تطـاولهم عـلى مِحرابهِ *** يوم استباحوا صرحهُ المأهولا
وتدافعوا نحو الضريح سَفاهة *** ليشوِّهوا تاريخنا الموصولا
وقفوا “كأبْرَهة ” على أبوابهِ *** متربصين ويبتغون دُخولا
سـيجئ يـومُُ يدفعون حِسابهُ *** رَجْما، كما رجمَ الإلهُ الفيلا
ياقـبَّةَ المـهـدي رمـز فخـارنا *** سنُعيد فوق جبينك الإكليلا
يا بقـعة الأحــرار يا أمَّ القُــرى *** سنضئُ في غسق الدجى القنديلا
يا معشـر الأنصار يا أهـل التُّقَى *** سيروا على نهج الإمام عديلا
من غـيركـم نصـر الإلهَ مجاهداً *** من غيركم ملأ البطاح صَهيلا؟
لا تستجـيبوا للطـغـاة فإنـهم *** يسعون بين صفوفكم تعطيلا
هُبُّوا مع الشعب الجـريح جماعـةً *** كي نستردَّ من الطغاةِ النيلا
أين القيادةُ يا مصـابيح الدُّجي *** هبُّوا لنشعل للنضال فتيلا
فالشعبُ لا يرضى بغيرِ رَحيلهم *** أبداً، وهم لا يبتغون رحيلا
والشعب مَا مَلَّ النضالَ ولا انحنى *** ما كان يوماً بالعطاءِ بَخيلا
لن نستعِيدَ مـن الطغاة خِــيارنا *** إلا إذا ركبَ الكماةُ خيولا
لـن يسلم السودانُ مـن إنقاذهمْ *** إلا إذا جرت الدمَّاءُ سِيولا
يا معشرَ الأحرار يا أهلَ الحِمىَ *** هيَّا نعيدُ خيارنا المأمُولا
فـامْدُدْ يمينكَ يا أخـي مُـتوثبا ***حتى نشدَّ الساعدَ المفتولا
فـغداً نـردُّ الظلم عـن سَـاحاتنا ***وغداً نرى وجهَ الحياةِ جَميلا
إسماعيل البشارى زين العابدين حسين
اليوم ..اليوم أصبح الشعب السودانى فريقين ..فريق يرى أن لا عشم فى الجيش السودانى ويجب حله وتكوينه من جديد , لماذا ؟؟ يقولون أنه أصبح جيشا للجبهة ونظام الأخوان ولارجاء منه يرجى وآخرين يرون أنه ثكنات مسلحه وليس قوات مسلحه فقد تم حله بواسطة النظام وأستبدلوا الإنسان بالبنيان !!أما الذين يقولون أن لنا جيشا فهم الأقليه وجلهم من منتفعى النظام ويعلمون فى قرارة أنفسهم أنهم قد قاموا بحل الجيش قبل قرار حل مايسمى زورا بالحركه الإسلاميه!! بإختصار هذه هى الصوره المرسومه للجيش فى ذهن المواطن السودانى !!فهل تشرفكم ؟؟
قلت فى مقال سابق بأن الجيش يظل (كفيروس )الإيدز عصي على الإحتواء !!لماذا ؟؟ لعلمى بأن هذه المؤسسه ولو تم حلها حلا كاملا سيظل فيها من يحمل جينات الجنديه الحقه !! كيف ؟؟ أبان فترة الجنجويد بولاية شمال كردفان وهيمنتهم على طريق الجبال الأبيض قاموا بإيقاف عربة تتبع للبنك الزراعى وبالعربه جندى من القوات المسلحه يحمله جماعة البنك (فضل ظهر) وبوقوفهم فى نقطة الجنجويد يأمرونهم بالنزول ويطالبون الجندى بالبطاقه فيبرزها لهم ولكنهم يأمرونه بوضع يديه على رأسه والوقوف بعيدا فماذا قال ؟؟ قال لهم ( وريتكم البطاقه وأنا عسكرى مابرفع أيدى ولو ماعاجبكم أضربونى ) والشهود أحياء !!فهذا جندى ..جندى يبحث عن قائد !!!قائد يرفض الذله والمسكنه !!وأغلب ظنى موجود هو القائد وهذا عشمى !! فى الله .
تعلمون أن كلمة قوات الدعم السريع غير موجوده فى قاموس الجيوش هنالك قوات للتدخل السريع والدول التى تقوم بإنشاء تلك القوات ذات إمكانات ضخمه ومقدرات عاليه والسودان ليس ضمنها ولايستطيع بوضعه الحالى أن يكون منها ومعنى الدعم السريع إن جاز لنا ولكم أن نفتى فيه فهى قوات الأحتياط والتى يتم تكوينها من جسم ولحم القوات المسلحه وتوضع تحت قيادة مقتدره من القوات المسلحه تعرف واجباتها وتدرك معنى كلمة الجاهزيه للتحرك والحالات الصفراء والحمراء والخضراء والحروف من الألف والباء والأحتياط قد يكون من الوحده المقاتله ومنه التكتيكى والتعبوى والإستراتيجي وجميعه من القوات المسلحه تكوينا وتسليحا وتدريبا وتبعية كامله غير منقوصه !! ولكن هذا الجسم الغريب الذى تحملون أوزاره ويقوده شخص لايمت للقوات المسلحه بصله ويحمل رتبة جنرال تغرى صغار الضباط بالمغامره بحثا عن الترقى بدون تأهيل !! والتأهيل واجب ونحن فى عصر أصبحت البوصله التى كنا ندرس نسبة خطأها ودرسونا أياه أصبحت من آثار العصر الحجرى العسكرى!! فهذا الشخص لم ينل من العلوم العسكريه شيئا وهذه الرتبه محرمه على من لم ينل الماجستير بعد الدبلوم فى العلوم العسكريه وفق لوائح الترقى والتأهيل وأنتم تعلمون ذلك !! فكيف بهذا الدعى يحمل هذه الرتبه ويتبجح ويعقد المؤتمرات الصحفيه ويواجه أجهزة الإعلام ولايستطيع أحدكم أن يتردد على مقر صحيفة مره فى الأسبوع !! فقد يصبح مصدرا أو جاسوسا حتى لو كان رئيس التحرير ورئيس مجلس الإدارة أبيه أو أخيه !!هل يستقيم هذا ؟؟؟
!!فقد شهدنا وكتبنا من قبل وقلنا إن اللواء الذى يتحدث فى ندوة تقيمها قناة الجزيره بالخرطوم ويتحدث بلهجة إستجداء ملمحا بأنهم أخذوا السلطة عنوة وإقتدارا ويتمنى أن توكل إلى القوات المسلحه مهمة حماية الشريعه دخيل على القوات المسلحه وينتمى لجماعة الأخوان وهذا حرام شرعا !!نحن نفتى !!نعم نفتى !!فلم نقل بأن (العارف عزو مستريح) هى آيه حتى نفترى على الله ولكنا نفتى باليسير جدا مما تعلمناه من هذه المؤسسه !! يريد هذا أن يكون حاميا للشريعه !!وفى مهبط الوحي فى الأراضي المقدسه (ملك) سمى نفسه (بخادم) خادم الحرمين الشريفين !!قمة التواضع !!ولكن صاحبنا( المحسوب) على القوات المسلحه يريد أن يكون حاميا للشريعه التى جعلت للحرمين (حرمه)!!خيال مريض وإستجداء رخيص!! وتعالي وضيع !! فالضابط مطلوب منه واجبات منصوص عليها فى الدستور ومفصله ومحدده فى القوانين واللوائح الخاصه بالقوات المسلحه وأولها حماية البلاد والعباد !! فقد كان خالد بن الوليد يحفظ قصار السور يحافظ ويحمى دولة الإسلام حقا ويترك للساسه أمر الأحكام الحديه والفتوى والقياس وتفسير السور!!فالشعب يريد جيشا يحمى الدوله وليس النظام !!يريد جيشا قويا ولو كان جله من الكفره وليس جيشا ضعيفا من الحفظه الضعفاء !!فقد قالها جد النبى وكان أمي لأبرهة للبيت رب يحميه وأنا رب الإبل !!والكل يعلم أن الجنجويد لايعرفون الله حتى يحمون شريعته أو يرفعون رايته!!
وأنا أهم بإرسال مقال للراكوبه عن الجنجويد توضيحا للحقائق أجد مقالا للدكتور عبد الوهاب الأفندى يحذر فيه من الوصول لمرحلة العراق وسوريا ولايهمنى كثيرا مايراه الأفندى فقد كان وظل وأظنه مازال مؤديا لدوره فى منظومة الأخوان ولكن ماأستفزنى ماأورده وهو حقيقه وهى كبيره من الكبائر فقد قال أن الجنجويد وقد إستخدم هذا الأسم دون تحريف !!قال إنهم يقومون بتفتيش أفراد القوات المسلحه إمعانا فى الإذلال وهذه تؤكد ماسردناه عن الجندى الذى كان مرافقا لبعثة البنك الزراعى !!!هذه الممارسات حتما علمتم بها ولن يفتح الله على الصوارمى بأن يفتح فمه فيها ولن يستطيع ضابط بأى رتبة أن يتحدث ولو بالتلفون مع قائد تلك القوات !!فهو حتما سيقول لك بأنه يتلقى التعليمات من جهات عليا !!!فأى قوات مسلحه لايستطيع قائد الشرطه العسكريه حسم ممارساتها الخارجه عن الإنضباط ؟؟ولاقدرة لمدير الإستخبارات برفع أمر ممارساتها التى تهدد أمن القوات المسلحه للقائد العام وإلا أصبح مقصرا !!هل أتيت فى هذا المقال بشئ من عندى ؟؟ كلا هى حقائق ومن واجبى أن أنقلها لكم علكم تعلمون شيئا عما يدور لو كنتم لاتعلمون فتلك مصيبة حقا ولو علمتم فقد تكون القلوب قد عميت ونعوذ بالله من عمى يقود للتهلكه !!
نعم نعلم بأن القوم من الذين قاموا بإختراق هذه المؤسسه أصبحوا كالشيطان من الإنسان !! إنهم فى كل موقع يجرون مجرى الدم !! ولكنهم ولو عاشوا ألف عام بهذه المؤسسه فلن يبلغوا من علمها الموروث مقدار حبة من خردل ولن يسبروا غور تقاليدها وإن حاولوا جهدهم التأثير فيها فسيظلوا غرباء ولو تشبهوا بنابليون بونابرت أو تقمصوا مونتقمرى أو روميل ثعلب الصحراء !!وبالطبع هم غرباء عن جندية خالد بن الوليد الذى يزعمون !!فقد تم عزله ولم يجزع ومات وهو لا يملك شيئا فهل منهم من يشبه خالدا ؟؟إنهم لايمثلون تهديدا ولو تكاثروا ويجب عزلهم ولو بثياب الجنديه تدثروا !!إن أى إنفلات فى منظومة الأمن بهذه البلاد تقع مسئولية السيطره فيه على عاتق القوات المسلحه ولكنها اليوم مشكوك في قوميتها ومن الدفعه (1) وحتى الدفعه (50) اليوم بالخدمه والمعاش يعلمون من هو تابع والتابع بالوكاله وتابع التابع والتابعين ليوم الدين فلايمكن أن يظهر أحد هولاء ويقول لنا أنه قد إنحاز لخيار الشعب والكل يعلم أنه من القوم الظالمين !!
جهاز أمن السودان على العين والرأس وهو يحمل هذا الأسم ويعمل وفق ماتحمله هذه الكلمات من معان ولكن أن يكون له قوات تابعه له تأتمر بأمره وتتم نسبتها للقوات المسلحه وتتحمل الأخيره تبعات أعمال هؤلاء الرعاع بل وتتحمل إستفزازهم للقوات المسلحه ذاتها هنا يكون الذين قالوا بذهاب هذه المؤسسه على حق !! وهذه مرة بطعم الحنظل !! ولماذا تتحمل القوات المسلحه ذلك ؟؟ هل حدث فى العهود الماضيه أن إحتاجت القوات المسلحه لدعم من شخص أو هيئة أو جماعة ؟؟ هى تحتاج لهذا الشعب فقط !!وأقسم بالله تحتاج لهذا الشعب فقط !!فقوات المارينز الذين لايعرف قادتهم ولاساستهم الله ولاشريعته إستطاعوا تفتيت منظومة الجيوش العربيه القويه كالعراق وسوريا وتوجهوا لمصر وبعون الإخوان يسعون لوضع مصر فى حالة السودان دفاع شعبى فى أسيوط ودبابين فى سيناء وسائحون فى السويس لماذا تنتصر القوات الأمريكيه ؟ لأن الشعب الأمريكى يجانب قواته التى لاتعرف الله ولايريد هو أن يعرف الله !!! ..ومادام شعب مصر رضي بإنقلاب جيشه على الأخوان فماذا يهمنا نحن ومادخلنا ؟؟ هل إنقلاب الأخوان على الجيش فى السودان والذى( غيبه) وهذه من عند الأفندى هل يرضينا الغياب ؟؟إن الحضور بعد دخول قائد القياده لميدان التمام يعتبر غيابا فى عرف الجنديه وغياب الجيش تمرد ولكن تغييب الجيش تلك بمثابة الكفر !!يستتاب قائد الجيش المغيب فإن لم يعترف بضعفه وهوانه وأن تغييبه بدعه وضلاله يساق للدروه ويرمى بالذخيره الحيه بواسطة مستجدين وليس رماة مهره!!!.
. يتحدث قائد الجنجويد عن عملياته فى جبال النوبه وفى دارفور ويحدثنا عن الجبهة الثوريه فأين أنتم ؟؟من دارفور حتى الخرطوم مرورا بجبال النوبه يهيمن الجنرال حميدتى على منظومة العمل العسكرى فماهو موقف تلك القيادات فى هذه الخط من أقصى الغرب مرورا بالقياده الوسطى إنتهاء بالقياده العامه ومناطقها العسكريه المنتشره وقيادتها المركزيه هل حميدتى أصبح رئيسا للأركان؟؟ أم قائدا للمنطقه العسكريه المركزيه؟؟شهادتى لله !!أعوذ بالله من أن أقتبس كلاما من القوم الظالمين ولكنى أقول بعد إجتياز ماجستير العلوم العسكريه ونحن برتبة الرائد مكثنا 7 سبع سنوات عجاف برتبة الرائد حتى المقدم و5 خمس سنوات بالمقدم لننال العقيد تلك 12 أثنا عشرة عاما لعلامتين (نجمتين) فهل الجنرال الذى صعد فى 10 أعوام لرتبة العميد خريج كلية (علوم الغيب) لماوراء المرئيات ؟؟وهل يعامل كجنرال تؤدى له التحيه العسكريه كامله ويستحق حرس الشرف ؟؟؟لا إله إلا الله !!!!
أقول لكم هذا ويقينى أنه لو حدث إنهيار فلن يعيركم أحد إلتفاتا ولن يقتنع أحد بمسمى الإنحياز فالذى يتجرع الإذلال والمهانه والإستفزاز لايمكن أن يمثل هذا الشعب حتى الجنود الأمريكان الدخلاء فى الخليج لايرضون بالذله والمهانه وهم خارج أرضهم بغاة وطغاة !!ونحن جند الله جند الوطن يكون الجنجويد إحدى المحن ونستجدى النصر بأرخص ثمن تلك خلاصة النشيد ..علام نؤدى التحيه لهذه الخرقه من القماش مادامت الكلمات التى تقال لاندرك معانيها ؟؟وهل يعلم قائد الجنجويد كيفية خروج علم الوحده وهل لوحدته علم ؟؟نحن لانسأله عن علم السودان فحتما هو لايدرك كلمات هذا النشيد مطلقا ولم يتلوها أو يرددها !!لاحول ولاقوة إلا بالله !!!!قد يقول أحدهم أبحديثك هذا تدعو لإنقلاب ؟؟ نقول له أنظر موقف تلك الجيوش فى كل من تونس ومصر !! لم ترض بأن تكون وسيلة قمعيه لشعبها إلتزمت الحياد الإيجابى عندما رفض الشعب حكم الفرد وجعلت الدكتاتور يقف وحيدا !!ونحن نريد أن يعلم الشعب بأن الجنجويد لا يتبعون للقوات المسلحه !!وإن أساؤا لهذا الشعب فعلى عاتقكم تقع مسئولية الدفاع ولو بلغ الدم الركاب !!فالسوابق عديده إجتمع كبار القاده بالمشير جعفر نميرى وقالوا له ماأرادوا قوله وليست مهمة نتيجة ماتوصلوا له المهم أنهم واجهوا القياده !!وقام كبار القاده برفع تلك المذكره فى عهد الديمقراطيه والتى كانت تعبيرا صادقا عما تتعرض له القوات المسلحه فى الحرب الأهليه والساسه فى غيهم يعمهون !!هنالك مراحل لابد للقوات المسلحه من أن تقول فيها كلمة فالصمت فى تلك المواقف خيانه وأقله حيادا سلبيا يسجله التاريخ !!فهل تدفنون الروؤس فى الرمال وتنتظرون ماتأت به الأقدار !!وتعلمتم وتعلمون وأنتم تعلمون كيف توضع الخطط لإحتواء الكوارث والأخطار قبل وقوعها ولو لم تكن هنالك خطط فلا يوجد قادة !!ونقول ونكرر إن أى بناء لايستقيم مالم تكن قاعدته صلبه ومتينه ولكن القوات المسلحه لاتقوم لها قائمه مالم تكن القمة هى المتينه متانة القمة فى القوات المسلحه دليل على متانة القاعده !!
والخيارات المتاحه اليوم هى(1)يظهر جليا الفرق بين جيش الدوله وجيش النظام والمثال ماثل فى ليبيا وسوريا حيث يتعارك أباطرة الظلام يبتغون السلطه على جماجم الشعوب !!(2)وجيوش الدول خير مثال مصر وتونس بالرغم من التوتر والقلاقل ولكن منظومة الأمن فى تقدم ظاهر للعيان !!فأى الخيارين تختارون ونحن أضعف حالا من كل تلك الدول فلدينا قوى سياسيه تعارض النظام بكل الوسائل وقوى مسلحه ضاغطه بعنف لإسقاطه بأى صوره من الصور !! فإلى أين نحن سائرون فهل أنتم تعلمون ؟؟؟لن تفتى المحكمة الدستوريه بتبعية أو عدم تبعية الجنجويد للجيش ولكن ملازما خريجا تكون فتواه مأخوذا بها !!
لن يكون الجنجويد جيشا حتى يلج الجمل فى سم الخياط ..وحتى يلج الجمل فى سم الخياط لن يلج الجنجويد قلب الشعب السودانى ولو دحروا التتار والمغول وإستردوا الأندلس وأقاموا الدوله الإسلاميه !!!
إلى الجيش السودانى …من مواطن
إسماعيل البشارى زين العابدين حسين