غناء الكنار الحزين : أماني مراد.. ياما اشقت ليك وياما بكت عيوني

الخرطوم ? عبد الجليل سليمان
وأماني مراد صوتٌ غنائيّ مهول، رغم أن كثيرين لا يعرفونها لتقادم الزمن وقلة إنتاجها الغنائي، صوت يجعلك تضم أصابعك إلى بعضهما وأنت تستمع، تغني مثل كنار حزين، كنار لا يغادر عشه إلا لماماً، فقد كانت (أماني) تعاني أعاقة جسدية، لكنها لم تقف حائلاً بينها والحياة، فقد كانت مقبلة عليها بنهم لا تدبر عنها قيد أغنية.
(1)
من أغنياتها الباذخات على قلتهن (نور السعادة، بكرة تكبر، مبروك النجاح، وبلقى الدنيا فرحة)، كما اشتهرت بأدائها الرائع لأغنية عبد العزيز داؤود (من زمان)، لكن أماني مراد أخذها العمل العام كثيراً عن الغناء، فقد ناشطة دؤوبة في القضايا الاجتماعية ذات الصلة بذوي الإعاقة على وجه الخصوص.
أماني المولودة بشمبات رحلت إلى رحاب ربها العام (2006م)، ورغم أن كثيرين يرددون أغنياتها خاصة (مبروك النجاح وبلقى الدنيا فرحة)، لكن لا أحد يشير إليها ولو لماماً.
(2)
قيل إنها كان تغني في الأفراح دونما مقابل مادي، وقيل إنها سئلت عن ذلك فأجابت، كيف لي أن أطلب مقابلاً للفرح. ولأن سيرة أماني لا تنقضي، دعونا نردد بعض مقاطع أعنيتها الشهير من كلمات محجوب سراج وألحان السني الضوي، خاتمة (عزّ على فراقك، وفاضت بي شجوني/ ياما أشتقت ليك وياما بكت عيوني

اليوم التالي