يوسف حسين القيادي بالحزب الشيوعي في حوار عن الوضع السياسي الراهن

بعد منتصف ظهيرة الأمس الاول السبت كانت حركة دؤوبة بائنة داخل دار الحزب الشيوعي بالخرطوم «2» وبدأ الحزب مهيأ لاي شيء..! حتى لاستقبال الشهر الفضيل.. فالمكتب المتواضع جداً الذي قادنا اليه احد شباب الحزب يتقدمني القيادي بالشيوعي يوسف حسين كانت تفوح منه رائحة «الآبري» حتى أن يوسف لم يترك الأمر دون تعليق.. لكن المسألة الوحيدة التي لم يكن الشيوعي مهيأ لها اطلاقاً هي تقبل الحوار الوطني، ناهيك عن التعديلات التي تمت مؤخراً في قانون الانتخابات.. والتي كانت محور هذا الحوار مع يوسف حسين الذي أدلى بدلوه في القضية، واتسم حديثه بكثير من السخرية من «الجماعة ديل».. واعني المؤتمر الوطني، حيث كان يذكرهم بتلك العبارات..الشيوعي قال كلمته وبصراحة في التعديلات التي تمت في قانون الانتخابات والتي سيكون لها ما بعدها.

أجراه-أسامة عبد الماجد :

هل تعتقد أن التعديل الذي تم في قانون الانتخابات استباق للحوار الوطني الذي دعا له رئيس الجمهورية؟

– من ناحية توقيت زمني هو استباق فالحوار مافي شك هم أعلنوا عنه، ولم ينجز شيء بشأنه حتى الآن أهم شيء التعبير عن رأي الشعب عبر صناديق الاقتراع دي أهم قضية، ما تم من تعديلات معناها ما عاوزين حوار.

وهم يخوفوا الاحزاب بالانتخابات، يا تقبلوا الحوار يا نجيب ليكم الانتخابات. فانتخابات أبريل 2010م اكتسحها حزب لا قواعد له بنسبة اكثر من 95% وأنا اتساءل ليه «بدقوا الوتد قبل ما يجيبوا الحمار» ليه طارحين انتخابات قبل الحوار؟ وبالطبع لن يجيب أحد!!.

نحن رأينا في الازمة الموجودة بالبلاد و أدلينا به حيث طالبنا بوضع دستور، لازم فترة انتقالية، وحكومة انتقالية تنجز برنامج وطني يفك الشمولية، وينجز التحول الديموقراطي، ويوقف الاحتراب في البلاد، ويوسع قاعدة الحريات.

معنى ذلك أن الأوضاع القائمة لن تحل المشكل؟

– في ظل الأوضاع القائمة معناها- إنتاج الأزمة من جديد فبعد الانتخابات الماضية المؤتمر الوطني «طق السَّكلي» قال عاوز حكومة قاعدة عريضة.

التجربة في السودان أثبتت عن طريق البيان بالعمل أن الاستيلاء على السلطة بالانقلاب، أو تزوير الانتخابات لا يغير موازين القوى السياسية، لكن ستظل واقف على صفيح ساخن وتلهث خلف الاحزاب لتعينك على الحل.

لابد أن تكون هناك ارادة شعبية حرة، وحتى في ظل الأوضاع التي ننشدها في المستقبل عندنا رأي في مفوضية الانتخابات لابد من تغييرها. واعداد سجل انتخابي جديد يضمن حرية الانتخابات وشفافيتها.

لكن المؤتمر الشعبي في تعليقه على التعديلات التي تمت في قانون الانتخابات- أعلن أن التعديلات لا تؤثر على الحوار؟

– المؤتمر الشعبي موافق على الحوار.. وقال حتى لو اعتقلوا الترابي!! بل قال حتى لو اعتقلوا كل قياداته، وما عارف لو اعتقلوا القيادات كيف سيتحاور..؟! ما حدث بادرة اجحاف وظلم.. طيب عملوها ليه..؟ كان ينتظروا لاجل اشراك الجميع.

هناك رأي رسمي ذكر أن التعديلات قُدِّمت من رئاسة الجمهورية استناداً الى سلطة الرئيس في الدستور؟

– لما تم فتح الباب للحوار لم توضع مواصفات.. هم قالوا البلد في أزمة ويريدون الخروج.. وفي هذه المسألة الناس سواسية. وحتى رئاسة الرئيس البشير لآلية الحوار نحن رفضناها وطالبنا بلجنة مستقلة.

ألّا يمكن أن تعطي التعديلات القوى السياسية الصغيرة حظاً يمكنها من التواجد تحت قبة البرلمان؟

– «هبش» القانون وصايا على ا لناس أحسن كان نُشرك الناس ونتفاكر معهم لأجل أن تنتهي الحروب.. وليس «فلان أو علان» المهم توفر الارادة الشعبية لتقول كلمتها في القانون وهو ليس ملكاً للجماعة ديل.

أبدتْ الحكومة مرونة عندما تركت الباب مفتوحاً وقالت إذا حدث اتفاق سياسي في الحوار لا يمنع ذلك أن يكون هناك تعديل جديد في القانون؟

– نظرنا لهذه التعديلات «صمْ لمْ» وبالتالي نكون وقعنا في خطأ فادح لو فصلناها الجهة التي فتحت الباب للحوار وها هي تحاول تعمم قانون جديد للانتخابات وهذا غير مقبول.

ومع ذلك فالحزب الحاكم غير رافض إذا اتت المعارضة بما هو مفيد في القانون ويكون الاولى الأخذ به؟

– هذه وصايا على الناس من أنت حتى تعطي نفسك الحق لتقول ذلك..؟! أنت فتحت الباب للجميع للحوار.

لابد من فترة انتقالية حتى تتهيأ البلد لعقد مؤتمر دستوري يمكن أن يناقش تعديلات.

أنا أسألهم لماذا العجلة..؟ أحسن ينتظروا الحوار..! هذا ذات مخطط الانقلاب العسكري والوصايا على الناس هذه إعادة لمسلسل الهيمنة.

المشكلة نحن لم نفتح الحوار.. وللأسف يقررون في مسائل أساسية.لما البت في رأي نهائي. أنت لم تقل رأياً بل عدلت القانون.

كيف تنظر للمفوضية بعد التعديلات التي تمت على القانون؟

– أنا لا انظر للمسألة في تفاصيلها، نحن طعنا في المفوضية في نزاهتها..! ونعترض على ذلك. انظر له من زواية أن الحكومة فتحت الباب للحوار وأغلقته هي نفسها باعتقال الصادق المهدي وإبراهيم الشيخ وآخرين.

كيف ترى مستقبل الحوار؟

– المؤتمر الوطني «بخوِّف» الناس..!! يا تقبلوا يا نعمل الانتخابات في مواعيدها.. ويريد كسب الوقت ليفاجيء الناس باعلان الانتخابات، وحتى لو اقاموها وفازوا لن تُحل أزمة البلاد.

المعارضة مطالبة بتأجيل الانتخابات، الحوار مفتوح لشنو؟.. مش عشان يناقشوا امهات القضايا.. نحن عاوزين نأخر الانتخابات.

ما هو المطلوب الآن؟

– المطلوب أن يهيء المناخ للحوار.. ويكون بإلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات، واطلاق سراح المعتقلين خاصة في هبة سبتمبر لا يزال عدد منهم يحاكم حتى اليوم، وصياغة تقرير عن تلك الأحداث، وتقديم من أطلقوا الرصاص لمحاكمات. وتعويض أسر الشهداء وعلاج الجرحى، وهي المسألة التي تحاول الحكومة أن «تزوغ» منها حيث رفضوا تسليم مقرر حقوق الانسان تقريراً بشأن الموضوع.

لماذا يبدو حزبكم متشدداً إلى هذه الدرجة؟

– كل المعارضة قالت الانتخابات بعد الفترة الانتقالية.. وليس الحزب الشيوعي فقط هو من يتبنى ذلك الرأي.. وأنا أعني المعارضة الجماهيرية وليست معارضة أحزاب الفكة.

اخر لحظة

تعليق واحد

  1. The questions in this interview were all excellent, important and relative to the current political situation in Sudan, but all the answers were stupid and meaningless. Not a single point to benefit from the overall interview. The journalist asks Mr. Yousif questions and receives out-of-point answers!

  2. الوصايا جمع وصية، في حين أن المقصود هنا وصاية.
    تعلموا اللغة العربية قبل أن تكتبوا بهاأو ابحثوا عن لغة أخرى تجيدونها أكثر لتكتبوا بها.
    صحافة آخر زمن.
    وصحفيين أقزام آخر زمن.

  3. ياباشمهندس يا مناضل نحن ننتظر منكم الكثير ننتظر منكم ان تقوموا بتشكيل خلايا في كل الاحياء والولايات وان يتم القيام بذلك بكل سرية وان يتم استقطاب الدعم ونحن مستعدين لنقوم بجمع وارسال ما نستطيع وان يتم التنسيق مع الموءتمر السوداني والحركات الشبابية الحرة ولا تنسوا الاتصال بالجبهة الثورية لتنسيق الضغط من الاطراف ومن الداخل

    سهر الجداد ولا نوموا يا باشمهندس

    تشكيل نقابات بديلة لتقوم بتوجيه الاحرار داخل التجمعات المهنية والعمالية

    مخاطبة الجيش والشرطة من خلال منشورات سريةوذلك بعد القيام بعملية مسح ورصد وتحليل للقيادات في هذه الاجهزة

    نتمني ان يمد الله في اعمارنا لنثار لشعبنا المظلوم من الكيزان القتلة المجرمين

    وان غدا لناظره قريب

  4. لا أدرى كيف سقطت النخبة السودانية هذه السقطة ,وأخذت تهرول وراء وعود مكذوبة من حكومة الإنقاذ التى فقدت كل مبادئ القيم والاخلاق التي تدعى االالتزام بها كذبا وبهتانا، وهى حكومة تبقى مصالحها و أولوياتها أهم من مصالح و أولويات كل المتحاورين معها من أحزاب ، حتى أضحت نتيجة الحوارالمرجوة من هذه الحكومة شائكة ومعقدة وغير مثمرة لدرجة تسيء إلى أخلاقيات السياسيين السودانيين وأخلاقيات احزابهم .
    و رغم عدم مصداقية هذه االحكومة في العديد من الممارسات والتجارب التى أكدت عدم جديتها ، الأ اننا ما زلنا نجد من يسايرها ويأمل فى إحراز مكاسب معها ، والواضح أن مطالب الحوار والإصلاح والتغيير مع هذه الحكومة المستبدة الفاسدة سيظل أمر بعيد المنال ، وستظل النخبة السودانية بإحزابها ومثقفيها جميعهم يلهثون وراء ما لا يمكن الوصول اليه مهما قدموا من تنازلات سياسية.
    لقد أدخلتنا هذه الحكومة فى نكبة أخلاق و نكبة قيم ونكبة مبادئ وأصبح أمامنا عشرات الشواهد التى يجب أن لا نتغافلها أو نضع لها أى مبررات من أجل إستكمال حوارعقيم لن يفضى إلا الى تشويه الوفاق و تعميق الخلاف، و يمنح حكومة الإنقاذ مزيد من الوقت الذى سوف يسمح لها بإعادة ترتيب أوراقها والتقاط أنفاسها والعودة مرة اخرى الى مربع ممارسات القهر والبطش والإزلال والتنكيل بالخصوم الذى تجيده بحرفية عالية.
    وقد ينتظر السودانيون ربع قرن آخر دون أن يتمكنوا من إجراء حوار وطنى جاد مع هذه الحكومة الإسلاموية الكاذبة المجرمة .
    فحكومة الإنقاذ تتظاهر فقط بحوار هى أول من لا تؤمن به ، لكنها تريد فقط أن تبدو أمام المجتمع الإقليمى والدولى الذى خسرت إحترامه لها كأنها جادة فى تغيير سياساتها وتصرفاتها المشينة.
    ولا أدرى كيف إنزلقت أحزاب نحترمها ونجلها مثل الحزب الشيوعى السودانى الذى تحركه مجموعة من القيم والمبادئ وتحدد سلوكياته ومعاملاته الى مثل هذا الحوار المعيب.؟ وكيف وقع جهابذة الحزب الشيوعى و منظريه المشهود لهم بالدهاء والفطنة فى شباك الإنقاذ التى ظلت تناصبهم العداء و تزج بهم فى السجون منذ أن جاءت والى يومنا هذا ؟
    نحن نعلم ان كثير من أحزابنا القديمة أحزاب “العواجيز” كانت دائما تهادن الحاكم المستبد الذى قهرها و أذلها فى كثير من الفترات اذا ما اقتضت مصالحها الضيقة ذلك ، بل قد تنافقه وتصبح داعية له ومتحدثة باسمه وآمرة بامره ، إذا ما سمح لها أن تمارس نشاطا سياسيا ولو كان ضئيلا تحت حذاء الذل والإستبداد .
    فهل سينزلق الحزب الشيوعى السودانى ويتخلى عن مبادئه و يسير فى نفس الإتجاه الذى سارت عليه هذه الأحزاب الهزيلة الضالة على طريقة (نمشى مع الماشة احسن ) أم سيظل متمسكا بقيمه ومبادئه و سلوكياته السمحة. ؟
    إذن ما نريده من الحزب الشيوعى السودانى هو أن لا يساهم فى شرعنة هذه الحكومة التى هى بلا جدال فاقدة للشرعية و فاقدة للأهلية أيضا ، و يجب عليه أن لا يساعد فى إعطاءها قبلة الحياة ، و عليه أن يخرج سريعا من حظيرتها القذرة، ومن حواراتها الهدامة التى لن تفضى الى شئ، ولن ينال منها الحزب الشيوعى غير اهدار الوقت والجهد و لن يستفيد منها احدا غير حكومة الانقاذ البائسة ، وعليه ان يعود لممارسة دوره الطبيعى و الطليعى فى التوعوعة والتعبئة وسط جماهيره العريضة.

  5. يا سيد يوسف حسين …انااستغرب التعايش بينكم وبين صحافة النظام وحوارات ولقاءات بمزاج النظام ..وانت عندك معتقلين يتم تعذيبهم ..حوار ايه وانتخابات ايه الجاي صحفي يحاورك فيها …اتكلم عن المعتقلين وتدهور احوالهم الصحية وقانونية احتجازهم ..او بلاش منو..غير كدا تبقي الحكاية مجرد ظهور ..يا سيد يوسف ..الصحف الحكومية وصفت شهداء سبتمبر بالمخربين …بعضها كتب ..تبت يد المخربين ..هل تعتقد سيادتك ان شهداء سبتمبر مخربين …اذا كان الجواب بلا فالاجدي انك تقاطع اي صحيفة حكومية كالت السباب للشهداء الشرفاء وتغض الطرف عن المعتقلين وتجعل الحوار معك ديكور ديمقراطية …..ولتعلم ان كثير من شرفاء بلادي قاطعوا هذه الصحف تماما ..بعد موقفها المخزي و المشين من شهداء سبتمبر ….ببساطة لانها جزء من النظام تقوم بما يمليه عليها ..من عناوين ولقاءات وحوارات .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..