بيان من تجمع أساتذة جامعة الخرطوم

بسم الله الرحمن الرحيم

تجمع أساتذة جامعة الخرطوم

إن تجمع أساتذة جامعة الخرطوم إذ يُعبر عن انزعاجه الشديد و أسفه العميق لتطاول أمد إغلاق الجامعة وتوالي تعطيل مسيرتها الأكاديمية خلال الأربع سنوات الماضية؛ وإذ يضع في الاعتبار ما يترتب على ذلك من مضايقات وأعباء مادية ومعنوية تتجاوز مجامع الطلاب إلى أسرهم وأولياء أمورهم؛ فإنه يناشد ابتداءً كل أفراد الأسرة الجامعية إلى النهوض بواجبهم الوطني والتزامهم المهني والأخلاقي تجاه الجامعة، ويدعو لتضامن كل المساعي وتضافر كل الجهود من أجل تحقيق هدفنا المنشود: جامعة حرة مستقرة وآمنة ينعم فيها الطلاب والأساتذة بالعلم والمعرفة.

لقد نبه تجمع الأساتذة منذ بداية الأحداث في مارس 2014م إلى الخطر المحدق بسائر الأسرة الجامعية جراء التهاون غير المبرر من قبل إدارة الجامعة، وعدم التعامل الحازم مع مظاهر العنف والتسليح بالجامعة، وأعلن عن موقف الأساتذة المبدئى فى الوقوف مع الحركة الطلابية في مواجهة عنف المجموعات المسلحة، وأعلن تجمع الأساتذة عن شجبه وإدانته للإستباحة المتكررة لعناصر الأمن والمليشيات للحرم الجامعى، والتحذير المبكر بأن استمرار هذا السلوك القمعى لا يشجع على الاستقرار الاكاديمى، ولا يوفر الجو الملائم للتحصيل العلمي.
وجاء من بعد ذلك موقف تجمع الأساتذة الفاعل و الداعم والمساند لمبادرة الأساتذة ولجنة الطلاب، وتثمين ما انتهت إليه تلك المبادرة من اقرار الاتفاق الاطاري، الذي أرسى القواعد اللازمة لتحقيق واقع جامعي يتسم بالأمان والاستقرار.

ولقد شهدنا جميعاً عجز وتراخي إدارة الجامعة عن إنفاذ بنود الاتفاق الإطاري، خاصة فيما يلي إزالة بؤر العنف أو ما يسمى بالوحدات الجهادية، و عايشنا عدم قدرتها، وربما غياب رغبتها، في التعامل بحزم ومسؤولية تجاه الاستباحة المتكررة للحرم الجامعي من قبل عناصر العنف والتخريب والإرهاب المعروفة للكافة، مما قاد منطقياً إلى تحقيق هدف هذه العناصر في تعطيل إنفاذ الاتفاق الإطاري و تعطيل مسيرة الجامعة.
لقد انتهى الأمر بإدارة الجامعة بعد هذا الإغلاق المتطاول إلى الإعلان عن تشكيل (لجنة إستراتيجية تقييم ومتابعة إستمرار الدراسة بالجامعة)، وجاء تكوين اللجنة بطائفة من الأساتذة عرف البعض منهم بارتباطهم القوي والطويل بمسيرة الجامعة الإدارية طيلة ربع قرن مضى من الزمان، شهدت فيه الجامعة أسوأ عهود التدهور و التراجع على الإطلاق. لذلك فهم جزء أصيل من متلازمة الفشل الإداري للجامعة، ومن العسير تصور أي دور بناء و ايجابي لهم في محنة الجامعة الماثلة.
لا ريب إن إيراد أسماء بعينها ظلت لفترة طويلة تشكل فئة مكررة ومكرورة في سائر اللجان الجامعية التي بحثت عن “حلول استراتيجية لقضايا الجامعة” ينطوي على منحى إقصائي لغيرهم من مجموع أساتذة جامعة الخرطوم، هذا فضلاً عن أنه يستنبت عشرات الأسئلة حول مشروعية الإيحاء بتميز هذه الفئة باحتكارها للحكمة والبصيرة، وما سواها من الأساتذة لا بصيرة لديهم ولا حكمة، ولا معنى لاستئناس الرأي عندهم !
إن تجمع أساتذة جامعة الخرطوم إذ يشدد على أن الجامعة يعوزها في هذا المنعطف وجود إدارة تمتلك الرؤية الصائبة والعزيمة الكافية والتصميم الأكيد للوفاء بواجباتها الوطنية ومسؤوليتها الأخلاقية تجاه حماية الأسرة الجامعية ومواجهة عناصر التخريب والإرهاب؛ فإنه يعلن عن موقفه الرافض للتعاون مع “لجنة إستراتيجية تقييم ومتابعة إستمرار الدراسة بالجامعة”.
وتجمع أساتذة جامعة الخرطوم إذ يعبر عن موقفه الرافض لتلك اللجنة؛ فإنه يهيب بالزملاء الأساتذة في مجمعاتهم للوفاء بمسؤوليتهم الوطنية والتزامهم المهني تجاه الجامعة، للتفاعل الايجابي مع الأزمة التي تعيشها الجامعة في هذه اللحظة الحاسمة من عمرها،
لقد آن الأوان أن ينتخب الأساتذة من يمثل إرادتهم بأنفسهم،
وكفى وصاية على إرادة الأساتذة.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.

تجمع اساتذة جامعة الخرطوم
03 يوليو 2014

تعليق واحد

  1. جامعة الخرطوم هي فقاسة الكيزان المتشددين امثال الطيب سيخة وعمار وابراهيم خبرة هاكذا ارادها الترابي حسب مخططه الخسيس ليصل الي رئاسة البلاد وباقي القصة معروفة ..،وحتي لا يعاد استغلالها من قبل التنظيمات الاخري امر بتدميرها تدمير ممنهج..

  2. حقيقة هناك اسماء لبعض البروفيسورات والدكاترة موجودين بكل اللجان واحتراما لمبدا الزمالة لا نود ان ذكر اسماءهم، ولكن آن الاوان للاستعانة بشخصيات اخرى محايدة حتى تصل الى حلول ترضي كل الاطراف(الطلا27ب في المقام الاول وادارة الجامعة) وحتى تملك الرأي العام حقيقة ما يجري دون تحيز او تطبيل.

  3. ديل دمروا جيل عمر 25 عاما دمروا كل شيء دمروا حتى الخلق والاخلاق

    لم يتركوا شيئا ما دمروه

    هؤلاء غير مخلصين لهذا الوطن البت .

    حاسبهم عند عزيز مقتدر يوم التلاق يوم يحشر الناس ضحى .

    ودوام الحال من المحال يا حكومة ووزراء لو دامت لغيرك لما آلت إليك يا رئيسنا ووزيرنا الهمام الفاشل .

  4. لفائدة الجميع فقد استخدمت قوقل للعثور علي قرار تكوين لجنة استراتيجية تقييم ومتابعة استمرار الدراسة فوجدت نسخة من القرار وأيضا أسماء المجموعة المشار اليها في بيان الأساتذة، ولتعميم الفائدة اليكم نص القرار:

    “أصدر السيد مدير الجامعة البروفيسر/الصديق حياتي – قراراً بتشكيل لجنة إستراتيجية تقييم ومتابعة إستمرار الدراسة بالجامعة ، اللجنة برئاسة بروفيسر/محمد أحمد علي الشيخ – كلية الطب وبروفيسر/عوض السيد الكرسني – كلية الدراسات الإقتصادية والإجتماعية – رئيساً مناوباً للجنة ، وبروفيسر/مصطفى البلة – عميد شؤون الطلاب – مقرراً لها.” انتهي.

    وفي الختام أود أن أشير الي فشلي في استيعاب المعني المقصود من اسم اللجنة المذكورة: لجنة إستراتيجية تقييم ومتابعة إستمرار الدراسة بالجامعة!!! اذ يبدو الإسم في غاية التكلف والإرتجال، وقد يكون ذلك مقصودا. …. فقديما قالوا الجواب يكفيك عنوانو!!!

  5. وحدات جهاديه فى جامعة الخرطوم ؟ ياللجبن والعار ..ابطال الجبهة الثورية ينتظرون المجاهدين فى ميادين القتال فى صحارى دارفور ..وغابات النيل الازرق وجبال النوبه والوخايم وفور برنقا ..ومجاهدى الدولة الاسلاميه يجاهدون فى الميدان الشرقى لجامعة الخرطوم ضد الطلبه العزل والابرياء .يالحقارة الجبهة الاسلاميه وكهنوتها الدينى الجبان ..
    الحق مع الرئيس الدائم امير المؤمنين الذى رأى بعينه خيبة المجاهدين المثليين اشباه الرجال وقام باستيراد ( رجال ) من خارج البلاد وجنجويد لكى يحرسوا له سلطانه وكرسيه الدائم ..

  6. ما هذا الجبن، تمثلون أساتذة جامعة الخرطوم، ولا تذكرون اسما واحدا أو مجموعة أسماء تمثل هؤلاء الأساتذة، ولماذا لا تملكون الجراءة لذكر أسماء الذين يتكررون فى اللجان حتى يعلم الجميع عمالة هؤلاء الأساتذة لحكومة المؤتمر الوطني، ثم لماذا لا يغتصب أفراد الأمن الوطني الحرم الجامعي وهم يجثمون على صدر الشعب السوداني 25 عاما أو يزيد. الكل يعلم أين يكمن الخلل، وادارة الجامعة لن تستطيع تأمين حرمها طالما كل الوطن مستباح. لماذا تطعنون فى ظل الفيل وتعرفون أين يرقد. اصحو من غفلتكم يا هؤلاء لا يحرر الوطن بالتمني، أتتت لحظة الفعل وكشف المستور.

  7. انتو ما تدوا ادارة الجامعة دى لحميدتى يمكن يعيد فيها الاستقرار؟؟؟
    ولا كيف يا ناس الانقاذ الفشلة؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..