الاقتتال القبلي وتجاهل النظام!

تطور الصراع القبلي في دارفور وبات يتخذ منحي يشبه الحرب الدائرة بين النظام والحركات المسلحة, وأصبحت اللغة المستخدمة لوصفه تعكس مدى التعقيد في هذا الصراع، فقد صارت الأسلحة متطورة ولم تعد الجودية تجدي، وبرزت للسطح مفردات مثل: الهدنة وسحب القتلى والجرحى ووقف القتال والتعويضات، ورغم تزايد عدد القتلى والجرحى والمفقودين نتيجة تلك الصراعات وفشل مؤتمرات الصلح العديدة، يبدو النظام وكأن الأمر لا يعنيه، ورغم التصريحات من كبار قادة النظام والاشتراك فى المؤتمرات إلا أن النتيجة صفر، بل ويتفاقم الصراع الدامي حتى بين بطون القبيلة الواحدة.

الصراع القبلي في دارفور تعدى مرحلة النزاع التقليدي حول الموارد, الآن بات صراع حول الثروة والسلطة، وهو انعكاس للصراع السياسي والاجتماعي في دارفور, والسودان ككل وسلطة الانقاذ عوضاً عن وضع حد للحرب هناك بمخاطبة جذور الأزمة والاستجابة لمطالب أهل الإقليم تعمل على توسيع شقة الخلاف بين مكوِّنات المجتمع حتى تصبح حرباً مجتمعية أي الانقلاب على فكرة الحوار الدارفوري الدارفوري نفسها, وكل ذلك بقصد إلهاء أهل الإقليم عن أسباب الحرب ومواجهتها بيد واحدة، وتلك هي خطورة الاستمرار في تلك الحروب القبلية التي تعمق الغبن والكراهية وتهدر الموارد الاقتصادية والبشرية، ومامن قبيلة ستجني الثمار سوى المؤتمر الوطني.

ومن هنا فأننا ندعو ونناشد القيادات الأهلية في دارفور تفويت الفرصة على المؤتمر الوطني، والنفاذ مباشرة لأسباب الصراع فهو صراع يرتبط بقضية السودان الأساسية وهي السلام والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وتلك هي أسس دولة المواطنة التي تتيح إمكانية حل النزاعات المجتمعية بالطرق السلمية والقانونية، والاستفادة من الإرث القبلي الغني للوصول لرؤية مشتركة حول فض النزاعات تفادياً للخسائر البشرية والمادية وآثارها النفسية والاجتماعية المدمرة.
الميدان

تعليق واحد

  1. هذا الصراع الآن تحول 180 درجة وهو يدور بين قبائل مدعومة عسكرياًو لوجستياً من المؤتمر الوطني و أشياعه و أتباعه و زبانيته وبين تلك القبائل الرافضة و المقاومة بشدة لسياسات المؤتمر الوطني الإستعمارية و العنصرية و الإستعلائية ..فتقوم تلك القبائل المدعومة من الحزب الحاكم بعمليات تهجير و قتل و إغتصاب و حرق للقرى بصورة منظمة و ذلك للظفر بالثروات و الثأر من القبائل التي لم تقدم الولاء …ألخ كما تعلمون. و من هذا المنبر الوطني الحر أحي أبناء قبيلة المعالياالواعية بكل ما تعنيه الكلمة و هم يصدون الآن آلاف المرتزقة التابعين للنظام العنصري فهم من عيد الفطر الماضي أسقطوا أعداد كبيرة من حلفاء النظام بين قتيل و جريح و أسير فلم يستطع المرتزقة التقدم شبر واحد داخل أراضيهم و إني و الله لمست في أبناء المعاليا كل معاني الوطنية و نبذ العنصرية فكفى أنهم من القبائل القليلة في هذه البلاد يحترمون الجنوبيون حتى أنني وجدت أعدادا من أبناء الجنوب يقاتلون في صفهم رداً للجميل . أهيب بكل شرفاء الشعب السوداني الحر و المقاوم بمد يد العون لأخوانكم المعاليا في محليات عديلة و أبو كارنا و كليكل و لو بكلمة الحق حتى لا تتكرر مآسي إخواننا من شعوب دارفور الأخرى العزيزة و لكم أن تذهبوا هناك لتتأكدوا من كلامي فإني و الله لا أرى إلا أنهم نواة لجيش سوداني حر قوي شجاع مقاوم قومي حامي الثورة و الثوار .. و الله من وراء القصد و هو ولي التوفيق

  2. تجاهل الحزب الحاكم وجهل المعارضة القديمة والنزاع العقيم بينهما هو سبب معاناة السودان ودارفور
    الحل العودة الى ما قبلا 30 يونيو1989 المشؤم بي يوم بس -عودةالاقليم-
    يعني استعادة الحكم الاقليمي اللامركزي باسس جديدة وترجع دارفور اقليم واحد
    والنزاع ده كلو بسبب تفريخ الولاة والولايات غير الدستوري وتشرزم حركات دارفور المسلحة وتخبطها المستمر في سعيهم المحموم للمغانم والمكاسب دون حلول جذرية في الافق
    يجب على اهل دارفور يكون على قلب رجل واحد”استعادة الاقليم ” والغاء المستوى الولائي الفاشل جدا جدا عبر المشورة الشعبية واجراء انتخابات اقليمية عبر -اتفاقية الدوحة- ودمج الفصائل المسلحة في الجيش والشرطة والامن…وعلى ابناء دار فور تقديم مذكرة وافية في هذا الشان للمحكمة االدستورية العليا
    بخصوص عودة الاقليم هي نهاية النزاع المسلح والكل الذى يريد يترشح في منصب حاكم اقليم فدونه والمفوضية العليا لانتخابات وايضا الذى يريد انت يكون نائب…ما دارين ناس يقعدوافي راس الناس ساكت بدون شرعية دستورية او اخلاقية ودون انجازات حتى ..

  3. السلام علي من اتبع الهدي:

    المشكلة تكمن في ان السبب الرئيس في المشكلة هي عدم ظهور اي شيء يسمي الدولة او حتي يشبه ذلك.اين الجيش؟ اين المؤسسة القضائية؟ اين الشرطة؟ لماذا يموت الشعب من اجل بقاء الساسة من هذه القبائل (لان المستفيدين هم اصحاب المناصب الان… ويريدون ان يشغلو الرعية الذين هم يمثلونهم حيت لا يسالوهم عن التنمية ). لم نسمع بلجنة تقصي حقائق يوما اتجهت الي مناطق الاقتتال لمذا؟هم انعدم الصدق والمصداقية؟؟ يا لطيف
    هل تعلمون ان 90% من المشاكل هي من صنع قادة القبائل وسياسييها؟؟والله لوالجيش دا كرب قاشو دا اسبوع وعمل استعراض في مناطق القتال واعلن وقف اطلاق النار وانو اي طلقة تطلع من بندقيه يطلع زيت صاحبها وشكل تحقيقات نزيهة واستلم الجماعة رؤؤس الهوس والحرامية والسياسيين والقيادات الاهلية التي تحرض علي القتال.. سوف يقوم كل مواطن بتسليم سلاحه للجيش طواعية… والله الناس كلها ملت الهوس والمشاكل المفتعلة دي بس الناس تقاتل لانها مفروض عليها القتال … ارجو ان يكون هناك من يسمع ويدرس يطبق .. والحل لهذه الحروب الاهلية ابسط مما تتوقع …. ودا كلو … الناس ناسيين انو رب العالمين دا خلقهم لشنو؟؟؟؟ والله يوم القيامة جهنم دا يملوها من السودانيين ديل بس (قتل النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق…) (والفتنة اشد من القتل…) وكلام يوم القيامة دا ليك يا المطير عينيك..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..