العَلمانية .. خير علاج للفِتنّْ

العَلمانية .. خير علاج للفِتنّْ

لماذا لم ينهض العالم الإسلامي من كبوته على غرار ما حصل للغرب الأوروبي؟

العلمانية تقف على مسافة متساوية من جميع المذاهب والفرق والأعراق والديمقراطية تحافظ على حقوق الأقليات

عاطف عبد الله

الدعوة إلى الجهاد من مسلمين ضد مسلمين آخرين يختلفون معهم في الفكر والرأي ظاهرة يحفل بها تاريخنا القديم والحديث لكنها دائماً ما كانت تنحصر في مجموعات متطرفة صغيرة لا يعترف بها أحد وغالباً ما تدمغ بصفة الإرهاب.

في منتصف يونيو الماضي دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني ?الشيعة? العراقيين إلى الجهاد الكفائي لقتال الإرهابيين من ?السنة? دفاعًا عن مقدساتهم، وقابلته دعوة سنية مضادة من السيد أحمد دلي إمام وخطيب جامع أبو عبيدة في الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي العراق بإعلانه ?الجهاد? على حكومة نوري المالكي الموالية للشيعة. كلا الدعوتان تمثلان نقلة نوعية في طبيعة الصراعات (الإسلامية ? إسلامية) لما لهما من ثقل كمي ونوعي، فما الذي يجري للمسلمين، وهل نشهد مرحلة مخاض جديد أم مرحلة موات لما كان يعرف بالحضارة الإسلامية؟

الحضارة الإسلامية استطاعت أن تحقق نهضة كبيرة خلال ثلاث قرون من هبوط الوحي حيث سطع نورها وأضاء البسيطة علماً وفناً وثقافة، وبلغت أوجها في القرن التاسع الميلادي في عهد الخليفة المأمون بن هارون الرشيد، سابع خلفاء بنى العباس، الذي أشتهر بحبه للفلسفة والعلوم حيث ازدهرت الثقافة في عصره وانتشرت الترجمات من الثقافات الهندية، والفارسية واليونانية التي كانت تمثل قمة المعرفة حينها، وانتشرت المكتبات وصناعة الكتب وأسس المأمون بيت الحكمة كأكبر صرح علمي في ذلك العصر، وقدمت لنا تلك الفترة المزهرة علماء رفدوا الإنسانية بشتى ضروب المعرفة مثل جابر بن حيان أبو الكيمياء الذي وضع الأسس لعلم الكيمياء الحديثة، والطبيب أبوبكر الرازي أول من أبتكر خيوط الجراحة وصنع المراهم، والخوارزمي مؤسس علم الجبر، كما شهدت تلك الفترة أبو نصر الفارابي، الذي عرف بالمعلم الثاني لدراسته كتب أرسطو (المعلم الأول) وشرحه لها، والطبيب أبن باجة السرقسطي الفيلسوف والعالم المعروف، والموسيقار إسحاق الموصلي الذي يعد من أشهر وأمهر المُغنّين والموسيقييّن في العصر العباسي وغيرهم من جهابذة العلم والأدب والفنون.

لكن ذلك الازدهار لم يدم طويلاً حيث تراجع سريعاً حينما وجدت السلفية الجبرية طريقها للانتشار على يد الإمام أحمد بن حنبل (مؤسس المذهب الحنبلي) الذي قامت على أكتافه الوهابية الحديثة، والحسن الأشعري (مؤسس مذهب الأشعرية) اللذان دعيا إلى الأخذ بالسنة والتفاسير كما جاءت من السلف والصحابة بقض النظر عن تقبل العقل لها أم لا فسدت بذلك منافذ الاجتهاد، وبلغ الصراع أشده في عهد المتوكل، الذي انقلب على إنجازات أخيه حيث اضطهد المفكرين وطاردهم، وقتل عدداً منهم وأحرق مؤلفاتهم، على سبيل المثال، كان الجاحظ قد ألف نحو مائة كتاب، أكثرها في الفقه الإسلامي وفق منظور المعتزلة، إلا إنهم أحرقوا معظم كتبه ولم يتركوا منها إلا تلك الكتب التي لم تتعرض للدين، مثل كتاب الحيوان، والبخلاء، والبيان والتبيين وكانت تلك بداية عصر الانحطاط الذي ما زلنا حتى اليوم نتخبط بين سراديبه دون رؤية أو أمل أو حتى بصيص ضوء في نهاية النفق.

أوروبا، القارة العجوز، مرت بنفس التجربة حيث قامت حضارتها الأولى متأثرة كذلك بعاملي الدين والفلسفة وحينما وقعت تحت سيطرة الكنيسة ومحاكم التفتيش في القرون الوسطى تفسخت واضمحلت حضارياً وثقافياً، لكنها نهضت من جديد في عصر النهضة واليوم صارت منارة في مجال التطور والتقدم التقني والفلسفي ورفاهية شعوبها وتمتعهم بالحرية والديمقراطية.

والسؤال المؤرق الذي يشغلنا جميعاً هو لماذا لم ينهض العالم الإسلامي من كبوته على غرار ما حصل للغرب الأوروبي؟ ولماذا نجحت أوروبا في معالجة مشكلات الحكم والقوميات والتعدديات المذهبية والثقافية والأثنية واللغوية والعرقية والآن تمضي في مشروع وحدتها وفشلنا نحن حتى في مشروع استمرارنا في الوجود؟ هل فشلنا تعود أسبابه إلى تداعيات الاستعمار ونهب الثروات كما يدعي البعض؟ أم هي أزمة عقل جمعي نتيجة التمسك بأطروحات ورؤى لم يعد في مقدورها تقديم الحلول لمشكلات العصر خاصة المسائل الملحة كممارسة الديمقراطية واستدامتها، وبسط الحريات وتأمين حقوق على اساس المواطنة، والفصل بين السلطات، وتداول السلطة والثروة، والالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية فيما يخص حقوق الإنسان والمرأة والطفل. وهل الإشكالات والانقسامات والصراعات الطائفية الإسلامية المميتة التي يواجها المجتمع المسلم اليوم وتصادمها مع الحضارة الحديثة هي نتاج لذلك العقل المنغلق أم هي إحدى مسبباته.

شهد العالم الإسلامي منذ بواكيره الأولى مظاهر شتى للنزاعات والانقسامات والاختلافات والتنوع في الرؤى قادت سياسياً لخلق تيارات وتنظيمات وأحزاب متعددة، ودينياً قادت لتعدد المذاهب والفرق الدينية. وكانت بداية الاختلاف ما جرى تحت سقيفة بني ساعدة بعد وفاة الرسول (ص) حيث أنقسم المسلمون إلى ثلاث مجموعات هم الأنصار والمهاجرين وآل بيت الرسول، حيث أجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة وقرروا أن ينصبوا زعيمهم سعد بن عبادة زعيم قبيلة الخزرج كرئيس لدولة المسلمين، وحينما سمع المهاجرون بأخبارهم هب إليهم عمر وأبوبكر وأبوعبيدة بن الجراح (رضي الله عنهم) مؤكدين أحقية (المهاجرين القرشيين) في الخلافة وقال أبوبكر مقولته الشهيرة ?إن العرب لن تعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قـريش، هم أوسط العرب نسبا ودارا بالخلافة? وبايع عمر أبوبكر كأول خليفة للمسلمين وخرج سعد إلى الشام ولم يبايع ومات بعد إصابته بسهم مجهول الرامي (نسب الرامي في بعض الروايات إلى الجن)، حينما سمع علي بن أبى طالب بما جرى في السقيفة أعتكف ببيته مع نفر من بني هاشم منهم عمه العباس ولم يبايع إلا بعد وفاة زوجته السيدة فاطمة الزهراء بنت الرسول (ص). رغم خروج المسلمين موحدين وتجاوزهم لهذا الاختلاف السياسي، إلا أن ذلك الخلاف ألقى بظلاله على مستقبل الدولة الإسلامية الوليدة حيث تقسم المسلمين فيما بعد إلى عدة فرق ومذاهب على رأسهم مذهب أهل الجماعة ?السنة? والمذهب الشيعي، وقد تقسمت تلك المذاهب لاحقاً وتفرعت إلى عدة فرق مثل الخوارج والإمامية والإسماعيلية والسلفية والمتصوفة والفاطميون والدروز .. إلخ.. وقد اتسعت دائرة الاختلاف من السياسي الاجتماعي إلى الديني وبلغ أوجه في تكفير بعضهم البعض وإباحة دماء بعضهم البعض. وبلغت الفتنة ذروتها اليوم بحيث صارت أي دولة هجينية المذاهب في خطر عظيم على وحدة أراضيها وأمنها وأمن جيرانها ووضع الأقليات فيها كما نشهد اليوم في الحالة العراقية والسورية.

والخطر المحدق بالأمة الإسلامية ليس فقط مصدره هذا التعدد المذهبي أو ظهور الفرق المتطرفة التكفيرية بل أيضاُ التنوع العرقي والاثني صار هو الآخر نقمة بدلاً أن يكون نعمة كما هو الحال في أوروبا وأمريكا وكندا حيث عدم القبول بالآخر والتعصب للقبلية أصبح خطراً مهدداً كذلك لوحدة الدول والشعوب الإسلامية. إذا أدركنا عمق المشكلة يمكننا أن ندرك أن طوق النجاة الوحيد يتمثل في العَلمانية المسورة بالعقلانية ومحمية بالديمقراطية.

العلمانية تعني سياسياً فصل الدين عن الدولة أي فصل المؤسسات الدينية عن السلطة السياسية وبمعنى آخر فإن العلمانية تقول بأن الأنشطة البشرية والقرارات وخصوصًا السياسية منها يجب أن تكون غير خاضعة لتأثير المؤسسات الدينية. بذلك نجد أن العلمانية تقف على مسافة متساوية من جميع المذاهب والفرق والأعراق والديمقراطية تحافظ على حقوق الأقليات، والعقلانية تقود إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وأحترام الدستور.

الدين لله والوطن للجميع، شعار علماني محتواه ليس فقط فصل المؤسسات الدينية عن سياسة الدولة، بل مساواة الناس في الوطن بوصفهم مواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو المذهبية أو العرقية الأمر الذي يمثل الحد الأدنى للإنتماء الوطني والشرط الأساسي للاندماج في مجرى الحضارة الإنسانية.

كما يجب مراعاة الخصوصية لكل دولة بحيث يراعي الخطاب العلماني الواقع المحلي وخصوصيته والمرحلة الزمنية التي يعيشها، وأن يؤخذ في الإعتبار أن العلمانية لا تكتمل وتؤتي أكلها إلا في حالة تجاوز الأحزاب السياسية حدود الطوائف الدينية والتكتلات القبلية والجهوية والعرقية بحيث تحوي من القواعد إلى القيادات مختلف الطوائف يجمعهم البرنامج السياسي للحزب، كما يجب على الأحزاب أن تحصر صراعها السياسي على الرؤى والأفكار والخطط والبرامج التي تطرحها لمعالجة القضايا والمشاكل والتحديات التي تواجه الدولة والشعب، وأن تقوم على أسس غير طائفية أو مذهبية وتتوافق جميعها على المشروع القومي العام الذي يستند على تأمين وجود الدولة وسلامة أركانها وتلبية احتياجاتها، وتأمين مواردها، وضمان مصالحها الحيوية، وحمايتها من الأخطار القائمة والمحتملة سواء داخلياً أو خارجياً وعلى احترام الدستور وعدم القيام بما يهدد أمنها القومي.

إن الحاجة للعلمانية تفرضها الظروف الموضوعية للدول الإسلامية حيث نجد معظمها تحمل صفة التعددية المذهبية والقومية والعشائرية والحزبية ولا طريق أو ضمان لبناء علاقات وطنية سليمة إلا باعتماد علمانية الدولة وديمقراطية الحكم بحيث لا تسمح لأي أكثرية دينية أو مذهبية أو إثنية أن تفرض رؤاها وإرادتها مهما كانت على المجتمع، وتصادر حقوق الأقليات وترفض احترام خصائصها وتواجهها بالنبذ والتهميش والإقصاء، فتكون النتيجة هي انزلاق المجتمع إلى دوامة العنف التي تزهق الأرواح وتبدد الموارد وتوقف عجلة النمو والنهضة والتقدم.

الميدان
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. سلمت يا استاذ كلام موزون واضح وبسيط وما عايز اي تفسير ولا دليل من صحة التشخيص ويسهل معه وصف الدواء ما يجي واحد ناطي يفتح لينا الكتب القديمة ويشبكنا قالو وقلنا …………

  2. 1. ينادي الكاتب ب” العَلمانية المسورة بالعقلانية ومحمية بالديمقراطية ” …
    لكنه لا يحدد أي ديمقراطية يعني : أيعني ديمقراطية الحزب الواحد ، كما في كوريا الشمالية ودول المرحوم حلف وارسو ، القائمة على “دكتاتورية الطبقة العاملة ” أي “الحزب الشيوعي” ، أم يعني الديمقراطية الغربية التعددية التي يعيبها الشيوعيون لسماحها بازدهار “الرأسمالية” و”الإمبريالية ” عدوة ومستغلة الطبقة العاملة وفقا لفكرهم .

    2. جميل أن نرى “الميدان” تفسح مجالا للدعوة للديمقراطية دون تحديدها بقيود “دكتاتورية الطبقة العاملة”… إنه تقدم ملحوظ في طريق التحرر من قيود مكبلة عفى عليها الزمن يقدسها من تنطق باسمهم. (إلا اللهم إذا كان هذا الإفساح خطأ تحريري غير مقصود وما زال تقديس نصوص الماركسية مستمرا في نهجها ومنهجها!)

  3. المشكلة يا عزيزي تكمن في تزوير التاريخ الإسلامي ونسج قصص البطولات المزيفة وطمس الحقيقة فالإسلاميون م يفتحوا الأندلس ولكن أنظر كيف يضعون في ذهننا ملحمة فتح الأندلس ؟ إذا لم نعرف حقيقة أخطاءنا فلن نجد طريقنا أبداً وخذ داعش مثال اليوم إذا دخلوا قرية قاموا فوراً بعزل الفتيات ليتم إغتصابهن علي الهواء مباشرة إنها دولة الخلافة يا قوم ألا تفقهون ؟ وإذا إنتصرت داعش فسيكتب التارخ إنهم جاؤا بالأمن والأمان ؟

  4. التطور الطبيعي للأمم سيقود حتما إلى العلمانية كحتمية تاريخية- العلمانية بمعني التمييز بين الدين والدولة.;لأن العلمانية هي شرط لازم لبناء الديمقراطية التي هي أيضا حتمية تاريخية بشقيها السياسي والإجتماعي.
    آليات النظام الديمقراطي الأمريكي تتجه أكثر فاكثر نحو بناء الشق الإجتماعي للديمقراطية بالرغم من توحش الرأسمالية.

  5. اذا كان المقال اعلاه يتكلم عن مزيج العلمانية العقلانية و الديمقراطية فهو يتحدث عن الليبرالية (سواء اكانت ريبريتاريا او ليبريتاريا مساواة مادية/ شكلية ) فإن اليات النظام الامريكى تتجه اكثر فاكثر نحو بناء الشق الانسانى للديموقراطية (الهيومانيتاريا) باستغلال وسائل وحشية تبررها الغاية الاسمى.

  6. اعد كاتب المقال مقدمة خاطفة لاحداث جسام لم تخل من التشويه و ذكر بعض الانقسامات و الحروب تمهيدا للتبشير بالعلمانية

    و لكن نسي كاتب المقال ان حزب البعث العربي العلماني و الذي كان مؤسسه نصرانياانقسم بعد سنين قليلة على انشائه بين بعث سوريا و بعث العراق و كان العداوة بينهما أشد ما تكون بحيث وقف بعث سوريا مع ايران ضد اخوانه البعثيين العرب
    ما السبب في هذا المشكل العلماني البحت يا كاتب المقال

  7. سعد ابن عبادة قتل بسهم فى حياة الرسول (ص ) واستعمل معه الرسول الكى بالنار لعلاج جرحه وفشلت العمليه ..ولما مات قيل ان عرش الرحمن اهتز وتزلزل لموته ونزلت سبعون من الملائكه لتغسله وتحمل جثمانه وهذه الملائكة اول مرة تزور فيها الارض .اسألوا قووقل المصادر ابن كثير والطبرى ومسلم والبخارى ..

  8. كده خلينا من الشعوب اﻻسﻻميه والعربيه وخلينا في كبوتنا وخيبتنا والسودانيين يجب ان يطرحوا الافكار لترتيب البيت السوداني من جديد .لقد وضع الاسﻻمين سياج متين بين العلمانيه وجمهور المواطنين البسيطين حيث اغلييه السودانين من الاميين او انصاف المتعلمين حيثوا دمغوا العلمانيه بالكفر والالحاد وهذا غير صحيح فيكفي ان تقول لي اي مواطن نصف متعلم العلمانيه واﻻ قال لك اعوز بالله .كما وضع الاسﻻمين حواجزو متاريس بين الاشتراكيه وبساطاء المسلمين تجد اغلب اليسارين من زوي التعليم العالي .فيجب علي مفكرينا ايجاد صيغيه من العلمانيه السودانيه تاخذ اهم الثوابت اﻻسﻻميه والمسيحيه والعادات والتقاليد السودانيه حتي تكون قريبه من قلب وفكر المواطن السوداني البسيط وان العمانيه ليست حرب ضد العقيده والدين وان تعمل الفكره علي رفع روح القوميه السودانيه والانتماء للهويه السودانيه اﻻفروعربيه كما قال جون قرن الإسلاموية والعروييه لن توحد السودانين والمسيحيه والافريكانيه لن توحد السودانين ولكن السودانيه يمكن ان توحد الجميع فادروب في الشرق وابكر في الغرب ودنيال في الجنوب وضرار في الشمال ومحمد احمد في الوسط يمكن ان يكونوا سودانين ولكن ﻻيمكن ان يكونوا عرب مسلمين وﻻ افارقه مسيحين
    انا اتوقع بعد الهوان والاضمحﻻل الذي حل بالسودان في عهد الدوله الدينيه ان يهب السودان من جديد اقوي واكثر منعه من زي قبل

  9. اهم مقال كتب فى هذا العام فى كل وسائل الاعلام السودانيه.. ولكن بصراحه اعتقد ان الدعوه للعلمانيه يجب ان تكون باصرار اكبر فهى لم تعد خيارا سياسيا ضمن خيارات اخرى بل هى حتميه دونها خرت القتاد .ولم يعد امام شعوب المنطقه وقت لفهم اهمية العلمانيه فالوقت ينفذ والدمار الشامل اصبح قاب قوس واحد..اعيب على المستنيرين من امثال كاتبنا العظيم منافقتهم لقوى الظلام وذلك بالحديث عن الماضى المزيف للنهضه الاسلاميه المدعاة والتى لم تكن اكثر من محاولات فرديه لعباقره تحرروا من القيود الدينيه وبذلوا جهدا للاستفاده من الحضارات المجاوره الا ان محاولتهم فشلت بأنتصار الرجعيه الدينيه بعد ان اصبحت مدعومه بالسلطه وقوة المجتمع الجاهل وانتهى بهم الحال بين قتيل او منفى او منبوذ..فهذه الاشراقات التى تحدثت عنها تدين الدين وتحسب عليه..كل التاريخ يؤكدان اقتراب الانسان اى انسان من الدين اى دين يعنى سقوطه الحتمى فى الرجعيه والعكس صحيح تماما…تحياتى

  10. بلا علمانية بلا كلام فارغ

    الشيوعيين ديل في روسيا انقرضوا جايين يقدونا هنا

    هو نحنا يا كيزان يا شيوعيين .. انعل ابو دي بلد ياخ

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..