الانتخابات وضعف الإعداد يهددان مسيرة الهلال

الخرطوم ? عثمان الأسباط

اقترب موعد مباريات الجولة الثانية من دور المجموعات الافريقية ضمن دوري أبطال أفريقيا، التي يواجه من خلالها الهلال ممثل السودان فريق فيتا كلوب الكنغولي في السابع والعشرين من يوليو الجاري ببرازافيل فيما ينازل مازيمبي بمعقله بلوممباشي في الجولة الخامسة بعد أسبوع من مقابلة فيتا، ويملك الأزرق (4) نقاط في ترتيب المجموعة التي يتصدرها الغربان برصيد (6) نقاط فيما يبقي الزمالك بثلاث نقاط بينما رصيد فيتا كلوب (4) نقاط، ويتطلع الهلال لتحقيق الفوز على أحد ممثلي الكنغو إضافة إلى كسب جولة الزمالك بالخرطوم حتى يتأهل الفريق للمربع الذهبي من البطولة.

معسكر مهدد بالفشل

معسكر الهلال المزمع إقامته بالكنغو مهدد بالفشل نتيجة لعدم توفر المال لدى لجنة التسيير الهلالية بجانب انشغال المجلس بالانتخابات المرتقبة، ويخشي الكثيرون على الفريق من تعرضه للهزائم من واقع ضعف الإعداد وبالتالي يؤدي ذلك لخروجه من المنافسة. واعتبر بعض الفنيين أن خصوم الأزرق أقاموا معسكرات إعدادية قوية استعداداً للجولة الثانية فيما اعتمد الهلال على مباريات كأس السودان والممتاز، وهي لن تضيف للفريق جديداً مقارنة بحجم التحديات المنتظرة، ويتخوف البعض من تأثر الهلال بالأجواء المحيطة به حالياً فيما يتعلق بالانتخابات علاوة على عدم معرفة مصير المعسكر حتي هذا التوقيت، الأمر الذي ربما أدى إلى نتائج كارثية في دوري أبطال أفريقيا.

تأهل في كف عفريت

التعادل الذي انتهت عليه مباراة الهلال ومنافسه فيتا وضعت تأهل الأزرق في كف عفريت وجعلته أمرا بالغ الصعوبة ويتعين على الهلال الفوز في الكنغو، ومن ثم تحقيق الانتصار على الزمالك المصري في الخرطوم في الجولة الأخيرة، وإذا كان الفوز في لوممباشي صعبا وعصيا فإنه في الخرطوم أمام الزمالك ليس كذلك، ولكن الخوف على ممثل السودان يكمن في دخوله لمباراة الجولة الأخيرة، وهو فاقد لأي فرصة وذلك بحسبان أن مازيمبي وفيتا لن يهدرا فرصة الفوز على الهلال في لوممباشي ما يجعل من مباراة الجولة الأخيرة تحصيل حاصل قد تتسبب في تذيل الأزرق للمجموعة، وهو أمر لم يكن ليحدث لولا التعادل المخيب أمام فيتا بينما ما يزال الكثير من عشاق الموج الهادر يجتر ذكرى مباراة الزمالك بالقاهرة، وكيف قدم ميدو فريقه على طبق من ذهب، غير أن أنياب الأزرق لم تكن حاضرة على ملعب القاهرة، وخسر الفريق ليكون التعادل أمام فيتا بمثابة سانحة نموذجية ضاعت هي الأخرى بفعل الظروف التي يمر بها الهلال من تغيير متواصل على الأجهزة الفنية بجانب التراجع المريع لمستوى عدد كبير من عناصر الفريق.

اليوم التالي